
اساسية ديالى تنظم دورة تطورية عن الطرائق الحديثة في تدريس العلوم
اساسية ديالى تنظم دورة تطورية عن الطرائق الحديثة في تدريس العلوم
اقام قسم العلوم في كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى دورة تطويرية عن الطرائق الحديثة في تدريس العلوم بمشاركة عدد من التدريسيين والطلبة
هدفت الدورة التطويرية التي حاضر فيها الاستاذ الدكتور منذر مبدر عبدالكريم رئيس قسم العلوم والاستاذ المساعد الدكتور ازهار برهان اسماعيل الى تعريف المشتركين بأبرز الطرائق الحديثة المستخدمة في تدريس العلوم
واوضحت الدورة بعض الاستراتيجيات من ضمنها استراتيجية الفصل المقلوب او الصف المقلوب أو المنعكس (Classroom Flipped) وهو شكل من أشكال التعليم المدمج الذي يوظف التقنية الحديثة بذكاء لتقديم تعليم يتناسب مع متطلبات وحاجات الطلاب في عصرنا الحالي.
وتطرقت الدورة الى مبررات استخدام الصف المقلوب ومنها بسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة واتجاه المتعلمين إلى استخدام التقنية؛ فنجد الطلاب يقضون معظم الوقت على شبكة الإنترنت مستخدمين الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر، فضلاً عن زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد وازدحام الفصول أو القاعات الدراسية بأعداد كبيرة من الطلاب، وقد يقضي المعلم وقت أطول في شرح المادة التعليمية لبعض الطلاب الذين لم تصل لهم المعلومة بالشكل المطلوب، وبعض المواد الدراسية كالمواد التطبيقية تحتاج إلى تكلفة مادية، ربما لا تستطيع المدرسة توفير كل ما تحتاج إليه المادة من مواد في المعمل.
اوجزت الدورة بعض التحديات التي تواجه الصف المقلوب من ضمنهاتسجيل المحاضرات يتطلب جهدًا ووعيًا غير عاديين يقعان على عاتق المؤسسة أو الجهة المنتجة لهذه المحاضرات، وهناك عناصر أساسية في نموذج التعلم المقلوب، منها العناصر المرتبطة بأدائها خارج حدود الصف والعناصر التي تؤدي داخل الصف، والتي يجب أن يتكاملًا فيما بينهما لضمان فهم الطلاب ودافعيتهم، وإن تقديم نموذج التعلم المقلوب يمكن أن يعني عملاً إضافياً؛ مما يتطلب مهارات جديدة في أداء المعلم، ونظرا لأن المحاضرات تبث في بيئة تعليمية أقل رسمية، فقد يكون بعض الطلاب أقل انتباها ويتأثر الانضباط الذاتي بالمقارنة مع التعليم المباشر الواقعي.
واوصت الدورة بضرورة الاهتمام بتنمية كفايات توظيفاستراتيجية الصف المقلوب في إعداد االمعلمين قبل الخدمة وذلك لمواكبة سوق العمل والتطورات التكنولوجية الحديثة، واستخدام استراتيجيات تدريس الفعال التي تجعل من الطالب محور العملية التعليمية، وعمل ورشات عمل تدريبية للمدرسين لتطوير المهارات في استخدام البرامج التعليمية الالكترونية، فضلاً عن تامين بيئة تعليمية فنية بالوسائط المتعددة والانترنت، وتوفير بيئة تعليمية للمدرس تساعد على تسجيل محاضراتفيدوية، وإِنَّ الصف المقلوب كغيره من أنماط التعلم المتعددة يبقى خيارًا أمام المعلمين.