
العقل الواعي خط الدفاع الأول … ندوة جامعية في اساسية ديالى عن الوعي الأمني ضمن استراتيجية العراق أولاً 2025–2030
ظمت كلية التربية الاساسية في جامعة ديالى – شعبة الإعلام والاتصال الحكومي، بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر، ندوة علمية تخصصية بعنوان:
“الجامعة شريك فاعل في تعزيز الوعي بالأمن الوطني ضمن استراتيجية (العراق أولاً) 2025–2030” وذلك بمشاركة عدد من التدريسيين والطلبة، وبحضور مختصين في الشأن الأمني من مديرية شرطة المحافظة.
هدفت الندوة التي حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور ليث عبدالستار عيادة – مدير شعبة الإعلام في الكلية، والدكتور تميم عماد صادق – مدير مكتب السيد العميد، إلى توضيح مفاهيم استراتيجية “العراق أولاً”، وتعزيز الوعي بدور المؤسسات التعليمية، لاسيما الجامعات، في ترسيخ مفاهيم الأمن الوطني، مع التركيز على دور الإعلام الجامعي بوصفه صانعًا للوعي، ومنصة لتوجيه الخطاب الوطني المسؤول، وشريكًا فاعلًا في حماية الأمن وبناء المستقبل.
وتضمنت الندوة مناقشة عدة محاور بين المحور الأول: ما هو الأمن الوطني؟ اذ تم التأكيد على أن الأمن الوطني اليوم لا يقتصر على حماية الحدود أو مواجهة الإرهاب، بل يمتد ليشمل: الأمن الفكري: مواجهة التطرف والتضليل. والأمن السيبراني: التصدي للهجمات الرقمية والقرصنة. والأمن الاجتماعي: محاربة الشائعات وخطابات الكراهية. والأمن الاقتصادي: دعم الاستقرار المالي والنمو المستدام.
اما المحور الثاني: اوضح استراتيجية “العراق أولاً” 2025 – 2030 اذ تناولت الندوة أبرز ملامح هذه الاستراتيجية الحكومية التي تُمثل خريطة طريق نحو عراق أكثر استقرارًا، وتركز على: بناء الإنسان. ودعم مؤسسات الدولة. وتعزيز الأمن والاستقرار. وإشراك الشباب في التنمية الوطنية.
وسلط الضوء في المحور الثالث: على اهمية الإعلام الجامعي ودوره في الوعي الوطني اذ تم استعراض الدور المهم للإعلام الجامعي في ترسيخ القيم الوطنية، عبر: الصحف والمجلات والصفحات الرسمية. والإذاعات الطلابية. والحملات والأنشطة الميدانية والإلكترونية.
وتم التأكيد على أهمية هذا النوع من الإعلام في نشر مفاهيم مثل: حب الوطن والانتماء. واحترام القانون. ومقاومة الشائعات. ونبذ التطرف والطائفية.
واستعرض المحور الرابع: ابرز التحديات التي تواجه الإعلام الجامعي منها ضعف التأهيل الإعلامي لدى الطلبة. ونقص الدعم المالي والإداري. وغياب استراتيجيات إعلامية واضحة. وقلة التنسيق مع الجهات الأمنية والتوعوية.
وفي مداخلة له، أكد السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور ايمن عبد عون على أهمية توظيف الطاقات الجامعية في تعزيز ثقافة الأمن الوطني، مشيدًا بدور الإعلام الجامعي في خلق بيئة فكرية واعية تساهم في استقرار المجتمع وتقدمه.
واوصت الندوة بضرورة تأسيس أو دعم وحدات الإعلام الجامعي كمراكز إعلامية فاعلة داخل الجامعات. وتدريب الطلبة على الإعلام الوطني المسؤول عبر ورش ودورات تطبيقية. وإشراك الإعلام الجامعي في الحملات الوطنية الخاصة بالأمن والتوعية. وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي الجامعية لنشر محتوى وطني هادف. وإنشاء شراكات استراتيجية بين الإعلام الجامعي ووزارتي التعليم العالي والداخلية. وتخصيص جوائز سنوية لأفضل إنتاج إعلامي يعزز الأمن الوطني. فضلاً عن مراقبة المحتوى الإعلامي الجامعي لضمان خلوّه من الخطابات السلبية أو المضللة.
وتأتي هذه الندوة انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وبوجه خاص: الهدف السادس عشر:
“السلام والعدل والمؤسسات القوية”من خلال تعزيز ثقافة الأمن الوطني، ودعم الإعلام المسؤول، وبناء مؤسسات جامعية فاعلة في التوعية الوطنية والمجتمعية

![]()
