
تدريسيان في قسم التاريخ بكلية التربية الاساسية يشتركان في ندوة علمية عن ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى الخارج الاسباب والمعالجات
تدريسيان في قسم التاريخ بكلية التربية الاساسية يشتركان في ندوة علمية عن ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى الخارج الاسباب والمعالجات
شارك التدريسيان الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم والدكتور خالد تركي عليوي في قسم التاريخ بكلية التربية الاساسية في الندوة العلمية التي نظمتها كلية الزراعة بجامعة ديالى وحضر الندوة السيد المساعد العلمي لرئيس الجامعة الأستاذة الدكتورة منتهى عذاب ذويب وعميدة كلية العلوم الاسلامية الأستاذة الدكتورة ايمان السامرائي والسيد عميد كلية الزراعة الأستاذ الدكتور نادر فليح وعدد من رؤساء الاقسام والتدريسيين وعدد كبير من الطلبة.
هدفت الندوة الى بيان ماهية الهجرة وأنواعها وأهم مخاطرها على العراق وسبل معالجتها.وقد قام الباحثون بتناول المشكلة من خلال الاجابة على الأسئلة الآتية:
- التعريف بالهجرة وأنواعها وجذورها التاريخية.
- أسباب الهجرة ودوافعها.
- واقع هجرة الشباب العراقي في العصر الحديث حتى عام 2015.
- الاجراءات والمعالجات المطلوبة للتحجيم من ظاهرة هجرة الشباب العراقي الخارجية.
- انعكاسات وآثار هجرة الشباب على الامن الوطني .
- التوصيات والمقترحات.
وخرجت الندوة بالتوصيات والمقترحات الآتية:
1.ضرورة بناء الأرضية اللازمة في العراق لتحقيق النجاح في المجالين السياسي والاقتصادي ،وتحقيق الحاضنة الاجتماعية السياسية الاقتصادية الآمنة للشباب.
2.العمل الرسمي الجاد والحقيقي للقضاء على الفساد وإهدار المال العام.مما يوفر أموالاً طائلة لخزينة الدولة ووفرة مالية، يمكن استثمارها في تشغيل أعداد هائلة من الشباب العراقي في المجالات المختلفة.
3.بناء مشاريع تكنولوجية كبرى تتيح للشباب فرص عمل تناسب مواهبهم وإمكاناتهم ومعارفهم العلمية، وضمان الحياة الكريمة للشباب من حيث الزواج والعمل والسكن.
4.ايجاد قيادات نزيهة وأمينة ولديها مؤهلات تمكنهم من قيادة العراق وشبابه الى بر الأمان،وأن تتحسس بمعاناة الشباب وأهمية ايجاد الحلول الناجعة لمشكلاتهم بأسرع وقت ممكن.
5.زيادة الوعي المجتمعي لاسيّما فئة الشباب بمخاطر الهجرة وانعكاساتها على البلد في المستقبل القريب المنظور والمستقبل البعيد الغير منظور وذلك من خلال عقد الندوات والمؤتمرات والقاء المحاضرات والافادة من دور الجامعات وسائل الاعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية للتثقيف عن الموضوع.
6.اعادة النظر بالمناهج الدراسية في التعليم العام والتعليم الجامعي لاسيّما في تخصصات الشريعة الاسلامية والتاريخ والوطنية..، وبناء تلك المناهج بناءً وطنياً سليماً من خلال تشكيل لجنة عليا متخصصة من اساتذة اكفاء لإعادة مراجعة وتغيير ما يحتاج الى التغيير من المفردات الدراسية واضافة ما يحسنها ويجعل الجيل الجديد اكثر انسجاماً وحباً للعراق ونشر مبادئ التعايش السلمي والمحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا.. بعدما اثبت الواقع وبكل مصداقية أن هنالك فشل كبير في المنظومة التعليمية والثقافية والدينية في العراق.
7.اعتماد بل والزام المؤسسة الدينية لجميع الطوائف العراقية، بالخطاب الديني والوطني المعتدل الذي يوحد صفوف الشعب وتشريع القوانين الرادعة لمحاسبة كل من يثير الفتن والفرقة وينشر التطرف بين أبناء البلد الواحد.
8.فسح المجال امام الشباب لاسيّما الجامعي للمشاركة في النشاطات الاكاديمية والبحثية العلمية التي تقوم بها الجامعات العراقية وتنمية قابليات الطلبة ومهاراتهم الرياضية والفنية وغيرها عن طريق اقامة الدورات وورشات العمل في جامعاتهم ومؤسساتهم العلمية.
9.تأسيس هيأة وطنية تهدف الى الدفاع عن مصالح العراق والعراقيين نحو تنمية شاملة في المجالات العلمية والتكنولوجية وتعبئة الموارد البشرية العراقية في سبيل خدمة البحث العلمي والتكنولوجي المتميز ،وأجراء دراسات وتنظيم لقاءات تضم العلماء والخبراء، وعقد ورش عمل وندوات تتناول القضايا العلمية التي تؤثر على أولويات التنمية في العراق.
10.القضاء على أسباب هجرة النخب والكفاءات فهي تؤدي الى فقدان ثروة وطنية وخسارة لا تعوض للبلاد.
11.التعاون مع دول الجوار والدول الاقليمية ولاسيّما الكبرى منها لإنهاء اعمال تهريب المهاجرين،من العراق الى الدول الاوربية وبقية الدول الاخرى لاسيما اعمال الهجرة غير الشرعية.
12.اصدار القوانين والتشريعات التي تصب في خدمة المواطن وتوفر له الحريات الديمقراطية الحقيقية وسبل العيش الكريم كالرعاية الصحية والاجتماعية ،واشعار المواطن ان الحكومة تعمل من أجل امنه ورفاهيته لا العكس من ذلك.
13.اجراء مصالحة وطنية حقيقية وشاملة لحل المشكلات الخلافية بين جميع فئات الشعب والكتل السياسية وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية،وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وحب الوطن ونبذ كل اشكال التفرقة الطائفية والقومية والمناطقية.
14.القيام ببحوث ودراسات علمية موضوعية تحدد نسبة المهاجرين الشباب واسباب الهجرة ونتائجها الانية والمستقبلية لوضع الحلول الناجعة لها من قبل السلطات المسؤولة في الدولة قبل تفاقم الازمة .
15.اصلاح المؤسسة العسكرية والامنية بالاعتماد على الأسس المهنية والتعامل مع المواطنين بروح القانون والعدالة الاجتماعية، وابعادها عن المحاصصة السياسية والحزبية والطائفية..، والابتعاد عن المظاهر السلبية من خرق النظام العام وعدم الالتزام بالقوانين المختلفة .
16. العمل الجاد للحفاظ على الجامعات كمؤسسات علمية وتربوية لنشر مبادئ الحرية والعدالة والمواطنة الصالحة وثقافة السلام واحترام الآخر بما يساهم بحل مشكلات المجتمع المختلفة ومنها هجرة الشباب الجامعي خارج العراق.