
حين يرتدي الوعي ثوب الأمل … أكتوبر الوردي يحط رحاله في رحاب أساسية ديالى للتثقيف الصحي
ضمن الأنشطة التوعوية الهادفة إلى تعزيز الثقافة الصحية داخل المجتمع الجامعي، نظّمت شعبة الأنشطة الطلابية في كلية التربية الأساسية، بالتعاون مع دائرة صحة ديالى، وفريق سماء ديالى التطوعي وبالتنسيق مع شعبة التعليم المستمر فعالية توعوية متميزة بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، الشهر العالمي للتوعية بـ سرطان الثدي، وذلك خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
أُقيمت الفعالية بإشراف مباشر من السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور أيمن عبد عون نزال، وبتنفيذ ومتابعة من شعبة الأنشطة الطلابية / اللجنة الثقافية، وفريق سماء ديالى التطوعي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الكلية لنشر الوعي الصحي، وترسيخ ثقافة الفحص المبكر كوسيلة فعالة للوقاية من المرض والتعامل معه في مراحله المبكرة.
وتضمنت الفعالية القيام بعدة انشطة لتشمل عدة محاور تثقيفية وفنية وتوعوية، أبرزها: محاضرة صحية توعوية ألقاها مختصون من دائرة صحة ديالى، تناولوا خلالها أسباب سرطان الثدي، وطرق الوقاية، وأهمية الفحص المبكر في تحسين نسب الشفاء وتقليل المخاطر. وعرض مرئي تثقيفي يوضح إحصاءات عالمية ومحلية عن المرض، مع قصص واقعية ملهمة لنساء نجَين بفضل الكشف المبكر. فضلاً عن توزيع نشرات وبروشورات تحتوي على معلومات مبسطة، ورسائل تحفيزية، وأرقام استرشادية للمراكز الصحية المتخصصة. وفعالية طلابية فنية، قدّم فيها الطلبة لوحات ورسومات معبرة باللون الوردي، رمز الأمل والدعم في معركة الشفاء. وتزيين أروقة الكلية باللون الوردي، في مشهد رمزي يعكس روح التضامن مع المصابات، ويعزّز من حضور القضية في وعي الطلبة.
وشهدت الفعالية حضورًا وتفاعلًا ملحوظًا من طلبة الكلية والتدريسيين، حيث أبدى المشاركون اهتمامًا كبيرًا بالمحتوى التوعوي، وأشادوا بأهمية مثل هذه الأنشطة في بناء جيل جامعي واعٍ ومسؤول صحيًا ومجتمعيًا.
وفي ختام الفعالية، عبّرت اللجنة المنظمة عن شكرها وتقديرها لعمادة الكلية على دعمها الدائم للأنشطة الهادفة، كما ثمّنت تعاون دائرة صحة ديالى، وكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط الذي يعكس روح الإنسانية والتكافل المجتمعي داخل الحرم الجامعي.
ويُذكر أن شهر أكتوبر يُعد حملة توعية عالمية سنوية تنطلق في مختلف دول العالم للتنبيه إلى خطورة سرطان الثدي، وتعزيز التثقيف الصحي، والدعم النفسي، والتضامن الإنساني، مع التركيز على دور المؤسسات التعليمية في تبنّي هذه الرسائل وتعميمها بين فئات المجتمع.
وتنسجم هذه الفعالية بشكل مباشر مع عدد من أهداف التنمية المستدامة، أبرزها: الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه – من خلال التوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر والعلاج. والهدف الرابع: التعليم الجيد – بنشر الوعي الصحي ضمن البيئة التعليمية. والهدف الخامس: المساواة بين الجنسين – عبر تسليط الضوء على قضية صحية تمسّ النساء بدرجة أولى، وتشجيع الدعم المجتمعي لهن. والهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف – من خلال التعاون البنّاء بين الكلية ودائرة صحة ديالى

![]()
