من المشاهدة إلى الاحتراف … ندوة أكاديمية في اساسية ديالى تعيد تعريف التربية العملية

نظّمت كلية التربية الاساسية – قسم التاريخ بجامعة ديالى، بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر، ندوة تخصصية بعنوان “مادة المشاهدة (التربية العملية) وأهميتها في تطبيق طلبة المرحلة الرابعة”، وذلك ضمن سعي الكلية لتعزيز الجانب العملي والتطبيقي في برامج إعداد الطلبة وتأهيلهم مهنياً وأكاديمياً لسوق العمل التعليمي.
عُقدت الندوة بحضور عدد من تدريسيي الكلية ومشاركة واسعة من طلبة المرحلة الرابعة، وقد أقرّ جلستها الأستاذ المساعد وجدان جاسم محمد، فيما قدّم السيد محمود عبدالرزاق جاسم المحاضرة الرئيسة للندوة، متناولاً فيها محاور متعددة تتعلق بأهمية مادة المشاهدة في مسار التربية العملية، وآليات تفعيلها داخل المدارس، ودورها في بناء شخصية الطالب المعلم وتعزيز كفاءته المهنية.
هدفت الندوة إلى: تسليط الضوء على الأبعاد التربوية والنفسية لمادة المشاهدة (التربية العملية)، وتوعية الطلبة بأهمية الالتزام بالجانب العملي في مؤسسات التعليم الثانوي. وتمكين الطلبة من أدوات التفاعل مع الواقع المدرسي قبل التخرج. فضلاً عن ربط الجانب النظري بالتطبيقي في إعداد المدرس الفاعل.
وتوزعت محاور الندوة على عدة موضوعات، أبرزها: مفهوم المشاهدة وأهميتها في تطوير مهارات التدريس. ومراحل الإعداد للمشاهدة وأثرها في تحسين الأداء. والمعوقات التي تواجه الطلبة أثناء فترة التطبيق العملي. ودور التدريسي في دعم الطالب المطبّق داخل المدرسة.
واوصت الندوة بضرورة تطوير آليات التعاون بين الكلية ومديريات التربية لتسهيل عملية التطبيق. وتفعيل دور المشرف التربوي في توجيه الطلبة خلال فترة المشاهدة. وإعداد ورش تدريبية تمهيدية لطلبة المرحلة الرابعة قبل النزول إلى المدارس. فضلاً عن اعتماد تقارير تقييمية دورية لمتابعة تقدم الطلبة في الجانب العملي.
وتنسجم هذه الندوة مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي أقرتها الأمم المتحدة، لا سيما: الهدف الرابع: التعليم الجيد، عبر تحسين جودة إعداد المعلمين ودعم التعليم العملي والتطبيقي. والهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف، من خلال التعاون بين الكلية، الأقسام العلمية، وشعبة التعليم المستمر.
وتؤكد الكلية التزامها بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تدمج بين النظرية والتطبيق، وتسهم في إعداد كوادر تربوية مؤهلة وقادرة على خدمة المجتمع والنهوض بالواقع التعليمي في العراق.