
كلية التربية الأساسية تناقش أطروحة دكتوراه
نوقشت في كلية التربية الأساسية أطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير أسلوبي العلاج بالواقع والحديث الذاتي الإرشاديين المعرفيين في تنمية الشعور الوجداني) للطالبة (خنساء خلف نوري رحيم الكرخي) من قبل اللجنة المكونة من (أ.د.صالح مهدي صالح) رئيساً، وعضوية كل من (أ.د.إسماعيل إبراهيم علي) و(أ.م.د.محمود شاكر عبد الرزاق) و(أ.م.د.عبد الكريم محمود صالح) و(أ.م.د.رحيم هملي معارج) وبأشراف (أ.د.مهند محمد عبد الستار). وذلك صباح يوم الاثنين الموافق 1/6/2015 الساعة التاسعة صباحاً وعلى قاعة الدراسات العليا في كليتنا، حيث حصلت الطالبة على تقدير ( امتياز ).
وقدمت الباحثة مستخلص عن اطروحتها تضمن الآتي:
يتناول البحث الحالي :
(معرفة تأثير الأسلوبين الإرشاديين العلاج بالواقع و الحديث الذاتي لدى طالبات المرحلة الإعدادية من خلال التحقق من الفرضية) .
ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال التحقق من الفرضيات الآتية :-
- 1-(التعرف على تأثير الأسلوب الإرشادي ( العلاج بالواقع ) في تنمية الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية ) من خلال التحقق من الفرضيات الآتية :
ا- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية في الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية على وفق متغير الاختبارين ( القبلي – البعدي ) للمجموعة التجريبية الأولى (أسلوب العلاج بالواقع ) .
ب- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية في الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية على وفق متغير ( المجموعة التجريبية ( العلاج بالواقع ) والضابطة ) في الاختبار البعدي .
ج- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية في الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية على وفق متغير الاختبارين (القبلي – البعدي) للمجموعة الضابطة .
- 2-( التعرف على تأثير البرنامج الإرشادي (الحديث الذاتي) في تنمية الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية) على وفق الفرضيات الآتية :
ا- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية في الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية على وفق متغير الاختبارين (القبلي – البعدي) للمجموعة التجريبية الثانية (أسلوب الحديث الذاتي).
ب- لا توجد فروق ذات دلاله معنوية في الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية على وفق متغير المجموعة (التجريبية (الحديث الذاتي) والضابطة) في الاختبار البعدي.
ولأجل التعرف على درجة الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية قامت الباحثة ببناء مقياس الشعور الوجداني على وفق نظرية جلاسر العلاج بالواقع، واختارت الباحثة عينة البناء المكونة من (600) طالبة من المرحلة الإعدادية وتكون المقياس بصورته الأولية من (34) فقرة وتم عرضه على مجموعه من المحكمين، وأصبح المقياس بصورته المعدة لغرض تحليل الفقرات مكون من(32) بعد الأخذ برأي المحكمين، وبعد إجراء التحليل الإحصائي للفقرات بعد تطبيق المقياس وأجراء التحليل العاملي ألتوكيدي أصبح المقياس يحتوي على (12) فقرة موزعه على مجالين هما ألحاجة إلى الحب، والحاجة إلى الشعور بالاهتمام والقيمة، وبلغ معامل ثبات المقياس على وفق طريقة إعادة الاختبار (0,81) وعلى وفق طريقة آلفا كرون باخ (0,83)
ولأجل تطبيق التداخل الإرشادي بأسلوب العلاج بالواقع والحديث الذاتي، طبقت الباحثة المقياس على عينة مكونة من (200) طالبة، لغرض معرفة الطالبات اللواتي لديهن شعور وجداني منخفض من اجل تقسيمهن على ثلاث مجموعات تجريبية يتم تطبيق البرنامج الإرشادي معهن والذي تم إعداده من قبل الباحثة وعرض على مجموعه من المحكمين في اختصاص الإرشاد النفسي، وتكونت عينة التجربة من (30) طالبة تم توزيعهن بالطريقة العشوائية على المجموعات الثلاث، واستخدمت الوسائل الإحصائية على وفق الاستعانة بالبرنامج الإحصائي spss.
وبعد إجراء التداخل الإرشادي ببرنامجيه على المجموعتين التجريبيتين طبق الاختبار البعدي باستخدام مقياس الشعور الوجداني وأظهرت النتائج ما يأتي :-
- 1-أن لأسلوبالعلاج بالواقع تأثيرا في تنمية الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية
- 2-أن لأسلوب الحديث الذاتي تأثيرا في تنمية الشعور الوجداني لدى طالبات المرحلة الإعدادية .
في ضوء نتائج البحث الحالي توصلت الباحثة إلى جملة من الاستنتاجات الآتية:-
- 1- أن الشعور الوجداني يمثل احد جوانب الشخصية المهمة والتي يمكن تنميتها من خلال البرامج الإرشادية.
- 2- أن أسلوب العلاج بالواقع الإرشادي والذي ينتمي للمدرسة المعرفية اثبت تأثيره الفعال في تنمية الشعور الوجداني وكذلك نال القبول من قبل المسترشد ابتكر أسلوب يتم تطبيقه في حياتهن العملية .
- 3- أن أسلوب الحديث الذاتي الإرشادي والذي ينتمي للمدرسة المعرفية اثبت تأثيره الفعال في تنمية الشعور الوجداني ونال قبول المسترشد ابتكر أسلوب يتم تطبيقه في حياتهن العملية .
- 4- أن العلاقة الإرشادية الإيجابية بين المرشد والمسترشد ودور المرشد الايجابي دور مهم في إنجاح البرامج الإرشادية في الإرشاد الجمعي.
- 5- أظهرت النتائج أهمية الإرشاد في حياة الطالبات في المرحلة الإعدادية وحاجتهن إلى الجلسات الإرشادية ضمن برامج معده لغرض إشباع حاجات أو معالجة مشكلات تخص المرحلة العمرية التي ينتمين إليها.
من خلال ما توصلت إليه نتائج البحث الحالي تقدم الباحثة مجموعة توصيات منها :-
- 1- إفادة المرشدين التربويين في وزارة ألتربيه من البرنامجين الإرشاديين بأسلوبي ( العلاج بالواقع ) و ( الحديث الذاتي ) .
- 2- تدريب المرشدون التربويين في وزارة ألتربيه على استخدام أساليب وفنيات الأساليب المعرفية ومنها ( أسلوب العلاج بالواقع ) و( أسلوب الحديث الذاتي )
- 3- الإفادة من مقياس الشعور الوجداني الذي أعدته الباحثة في دراسات أخرى لقياس الشعور الوجداني .
- 4- حث المرشدين التربويين على الاهتمام بجانب الشعور الوجداني لدى الطلبة باعتباره مكون مهم من مكونات الشخصية الرئيسية .
- 5- الإفادة من الإرشاد الجماعي في المدارس في تنمية الشعور الوجداني باستخدام الأسلوبين الإرشاديين ( العلاج بالواقع ) و ( الحديث الذاتي ) والإفادة من فنيات كل أسلوب خلال المحاضرات المقدمة ضمن الإرشاد الجماعي .
- 6- توظيف النشاطات اللاصفية في تنمية الشعور الوجداني بعد تحديد أوجه المشكلة لدى الطلبة من قبل المرشد التربوي .
استكمالا للبحث الحالي تقترح الباحثة القيام بالدراسات الآتية :-
- 1- إجراء دراسة بأسلوبي (العلاج بالواقع) و (الحديث الذاتي) في تنمية الشعور الوجداني لعينات تمثل مراحل أخرى، كالمتوسطة، والجامعة.
- 2- إجراء دراسات ارتباطيه بين الشعور الوجداني ومتغيرات أخرى مثل التواصل الاجتماعي، التسامح الاجتماعي، الشعور بجودة الحياة.
- 3- دراسة الشعور الوجداني على وفق متغيرات أخرى مثل التخصص ( علمي – أنساني)، النوع ( ذكور – إناث) ، الحالة الاجتماعية ( أعزب – متزوج) .