اساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن ديالى بين زهو الماضي واشراقة الحاضر موطن لأبداع لا ينضب
اساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن ديالى بين زهو الماضي واشراقة الحاضر موطن لأبداع لا ينضب
برعاية الاستاذ المساعد الدكتور حيدر شاكر مزهر عميد كلية التربية الاساسية، اقام قسم التاريخ ندوة علمية بعنوان (ديالى بين زهو الماضي واشراقة الحاضر موطن لأبداع لا ينضب)
تناولت الندوة ثلاثة محاور ضم المحور الاول موضوع (ديالى عمق تاريخي اصيل) قدمه الاستاذ الدكتور شاكر محمود اسماعيل بين فيه العمق التاريخي لديالى في العصور القديمة وقد بدء باسم (اشننا) ومعناها (بيت الملك) ومن ثم تطرق الى المواقع الجغرافية العديدة في حضارة ديالى والبالغة 667 موقعاً فضلاً عن الاهمية الحضارية لمملكة (اشننا) وموقعها فبفضل اثار تلك المواقع تمكن الاثاريون والمؤرخون من تقسيم عصر فجر السلالات الى ثلاث عصور وتم توضيح بنود قانون اشننا وتقسيماته ذلك القانون الذي يسبق قانون حمورابي الشهير بحدود (150) سنة، والحقبة التاريخية لمملكة اشننا التي ترجع الى العصر البابلي القديم كمملكة سياسية.
وتطرق المحور الثاني الى موضوع (ملخص تاريخ بعقوبا الاسلامي) الذي قدمه الدكتور خالد تركي عليوي وبين فيه ان بعقوبا من اهم مدن حوض ديالى المسمى (اقليم طريق خراسان) اذ كانت تتمتع بميزات اقتصادية مهمة اذ تسلكها القوافل التجارية في كل العهود السابقة الساساني والاسلامين وقد اخذت هذه المدينة اهمية اخرى من الجانب السياسي والاداري اذ تعتبر من اهم مناطق التنازع بين السلطات للسيطرة عليها وشغل اهلها مناصب مهمة في ادارة السلطة المركزية واصبح فهم وزراء وقضاة وامراء في العهد الاسلامي العباسي، فضلاً عن اهميتها الكبيرة في جوانب الحياة كافة وذلك لقربها من بغداد وسهولة الاتصال معها ولكونها حلقة الوصل بين الخلافة المركزية ومدن الشرق الاسلامي وقد توسعت هذه المدنية في العهد العباسي واصبحت تضاهي المدن الكبرى ومن ثم اصبحت تمثل مركز اقليم ديالى (اقليم طريق خراسان)
وختم المحور الثالث بموضوع (ديالى في الحرب العالمية حتى ثورة العشرين) الذي قدمه الاستاذ الدكتور عبدالرحمن ادريس سالم، بين فيه ان ديالى كانت من المناطق المهمة ذات موقع وخيرات الامر الذي جعلها ضمن توجهات السياسة البريطانية والقوات التي احتلن العراق فما لبث ان احتلت بغداد في 11/3/1917 بادرت الى احتلال ديالى بسبب اهميتها في التوجهات البريطانية الامر الذي جعلها داخل الاحتلال في مدة وجيزة لم تستطيع القوات العثمانية مجارات التقدم نحو ديالى ولم تكتفي ببعقوبة فاحتلت شهربان في 23/3/1917 واستمر تقدم القوات حتى اكملت احتلالها، وسلط الضوء في هذا المحور على طبيعة المجتمع العشائري اذ كان مرتبط بالدولة المسلمة الدولة العثمانية الامر الذي زاد من توجهات البريطانين لكسب المجتمع في ديالى وعادوا واحتلوا بلدية بعقوبة التي خضعت لحكم عسكري هو الميجر مكدانالد