ندوة علمية تخصصية في اساسية ديالى تناقش الغزو الثقافي وتأثيره على الهوية الوطنية
نظمت كلية التربية الاساسية – قسم التاريخ بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ندوة علمية تخصصية عن الغزو الثقافي وتأثيره على الهوية الوطنية عبر دائرة الكترونية مغلقة وبمشاركة عدد من التدريسيين
هدفت الندوة التي حاضر فيها الاستاذ الدكتور سلمى مجيد حميد الى التعرف على طرق مواجهة الغزو الثقافي السلبي باوجهه المختلفة والتصدي له مع التأكيد على الهوية الوطنية التي اصبحت مهددة بالضياع
وتضمنت الندوة مناقشة محاور متعددة من ضمنها تعريف الغزو الثقافي وبيان أنواعه، فضلاً عن تعريف الهوية الوطنية
وتطرقت الندوة العلمية الى تحديد مفهوم الهوية الوطنية ومكوناتها وكيفية بناء الهوية الوطنية عن طريق زرع روح المواطنة والانتماء للبلد فضلاً عن تقديم رؤية مستقبلية لبناء الهوية الوطنية العراقية.
وسلط الضوء في الندوة العلمية على ازمة الهوية الوطنية في العراق وتعريف الهوية الوطنية بأنها الانتظام العام غير المشروط في الحفاظ على كل مكونات ومكتسبات ومصالح وقيم وعادات وتقاليد ونظم مجتمع يحمل أفراده الجنسية نفسها في دولة ما وفق مبدأ أخلاقي في إطار مجتمعي متماسك والالتزام بما ينص عليه الدستور والقوانين المحلية والدولية واحترام المبادئ الإنسانية المشتركة والسماح بالاختلاف وتنوع الأفكار والرأي الآخر ومعتقده ووجهة نظره إن لم يمس الاختلاف والقيم والآراء والأفكار سيادة ووحدة الوطن مع الاعتراف المطلق بأن تربية الأجيال على حب الوطن وحبها له وطاعتها لولاة الأمر والتضحية للحفاظ على مكتسباته وهويته والدفاع عن أراضيه وحدوده هي مسلمات لا تقبل التفاوض وتقديم التنازلات.
واوصت الندوة بضرورة قيام نظام سياسي يؤمن بالتعددية، ويحفظ الحقوق والحريات العامة لكل أفراد الشعب من دون تمييز، ويضمن مساهمة الجميع في صنع القرار العراقي، وحصول أبناء الجماعات الوطنية على نصيب عادل من السلطة يتناسب مع وزنها السكاني، ونبذ العنصرية والطائفية ورفع مصلحة الوطن فوق الانتماءات الفرعية، والقضاء على مشكلات واقع الأسر والمؤسسات التعليمية التي تلعب دوراً أساسياً في تنشئة الشباب ورعايتهم وتكوينهم العقلي والنفسي والجسمي عبر دراسات علمية ورؤية واعية وعميقة لقضايا المجتمع ومشكلات الشباب (العلم والعمل والصحة والأمراض النفسية والتدخين والمخدرات والجرائم وغيرها) من القضايا التي تواجه المجتمعات المعاصرة عامة والإسلامية خاصة بسبب ما تخلفه من آثار سلبية نفسية وعاطفية في نفوس الشباب، وصعوبات في التنمية والتطور في المجتمع.، واحتواء طموحات ورغبات الشباب وتوفير الأجواء المناسبة والمحفزة لإطلاق الطاقات الكامنة فيهم ومعالجة المشاكل التي يعانون منها والتي تقف عائقا أمام تأديتهم لدورهم الحيوي والمهم في بناء وتطور المجتمع الذي يعيشون فيه.