كلية التربية الاساسية تقيم ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي (لا للعنف) بالتعاون مع مديرية مكافحة الارهاب الفكري وتحت عنوان (العقل المتطرف بين القراءة والتحليل والمواجهة ) يلقيها الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم
أقامت كلية التربية الأساسية بالتعاون مع مديرية مكافحة الإرهاب الفكري/ مكتب ديالى والبيت الثقافي في ديالى ندوة حوارية بعنوان ” العقل المتطرف بين القراءة والتحليل والمعالجة” حاضر فيها الدكتور قحطان حميد كاظم التدريسي في الكلية وبإشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد وذلك يوم الاثنين الموافق 2 تشرين الأول 2023م في قاعة المعلم بكلية التربية الأساسية. وحضر الندوة مدير الشرطة المجتمعية ومسؤول البيت الثقافي في ديالى ومدير حماية الأسرة وعدد من رؤساء الأقسام والتدريسيين وموظفي الكلية والطلبة.
أهداف الندوة
تهدف الندوة إلى الاجابة عن الأسئلة الآتية:
1. التعريف بالعقل المتطرف ؟ والتطرق لأهم النظريات التي تناولت العقل البشري,
2. تسليط الضوء على وظائف العقل وأنواعه وعلاقته بالدماغ.
3. بيان معنى التطرف الفكري، ونشأته وأسبابه وأنواعه؟
4. ما مدى جدية ونجاح خطوات مواجهة العقل المتطرف؟
5. هل العالم اليوم بمأمن من مخاطر التطرف الفكري؟
6. ما هو دور المؤسسات التربوية والتعليمية والاعلامية فضلاً عن دور المرجعيات الدينية والاجتماعية والثقافية في مواجهة الفكر المتطرف؟
7. كيف نواجه التطرف العقلي في عالم متغير في ظل العولمة؟
مقترحات لمواجهة التطرف العقلي
1. يجب ان يتم مواجهة الفكر المتطرف على جميع مستويات المجتمع، من الأسرة والمدرسة والجامعات ومنظمات المجتمع المدني والمرجعيات الدينية والعشائرية..، ولا بد من استنفار الطاقات كافة للقضاء على هذه المشكلة، واعتماد الرأي والفكر، والحوار الهادئ والنقاش الفاعل، وتقديم الدراسات العلمية لمواجهة التطرف بكل أشكاله ووسائله.
2.قيام المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالتدريب على العقلية الناقدة ما يسهم في مواجهة التطرف الفكري.
3.التأكيد على أهمية الجانب السلوكي لتفكيك الفكر المتطرف.
4.ضرورة وضع آليات حوار حقيقية لتفكيك البنية الأيديولوجية للفكر المتطرف.
5.صياغة بنية تربوية واضحة المعالم للأجيال القادمة تركز على العدالة الاجتماعية، والحوار، والتواصل واحترام الآخر وحقوقه، وإسهام الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة بهذا الشأن.
6.تفكيك التطرف من الجانب السلوكي عن طريق تدريس المهارات الجماعية التي تهدف إلى تنمية القدرة على إدارة الحوار، والعمل داخل فريق مثل مهارات مشاركة المجموعة في الأفكار والأدوات ومهارات الإنصات الجيد والمناقشة، ومهارات نقد الأفكار وليس الأشخاص في مواجهة التيارات الفكرية المختلفة.
7.تدريب الشباب على دراسة الظواهر الغامضة قبل قبولها، وتحليل الحقائق والآراء والاستنتاج، ومساعدتهم على اكتساب مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار المناسب.
8. تعظيم قيم الوسطية والابتعاد عن الغلو في الحوار، وفي سبيل ذلك نقترح : اتباع خطوات مهمة منها، التعبير عن وسطية الإسلام، ولطف تناوله لكل قضية كما في دعوة الرسول على الكافرين المعاندين المقاتلين بأن “يحصيهم عدداً، ويقتلهم بدداً، ولا يغادر منهم أحداً” حيث يجب شرح هذه الدعوة بأنها كانت على الكافرين المعاندين المقاتلين، ولكن الله لم ينهنا بل أمرنا بالبر والقسط للذين لم يقاتلونا في الدين، ولم يظاهروا أحداً على المسلمين. كما قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (سورة الممتحنة: الآية 8).. وإضافة إلى التعبير عن وسطية الإسلام تدعو الندوة إلى استعمال الحوار البناء في معالجة التطرف، والاتجاهات التعصبية السلبية في ضوء الثقة بين المتحاورين، منبهة على أهمية النصح والإرشاد التي تعد من أكثر الطرق استخداماً لتقليل التطرف الفكري. ويعتمد الجانب الوجداني على تنشيط بعض الاعتقادات والقيم الإيجابية، والمشاعر الطيبة في نفوس الأشخاص حتى يتقبلوا تغيير سلوكهم، كما يعتمد أيضاً على التناقض بين الأفكار التي توجد لدى المتعصب الأمر الذي يخفض القلق، والتوتر وبالتالي التعصب.
9.إنتاج أفكار من شأنها تفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيمات المتطرفة عن طريق إنشاء مراصد الفتاوى الشاذة والآراء المتشددة لمواجهة كل ما تنتجه جماعات العنف والتطرف، سواء المحلية أم الإقليمية أم حتى العابرة الحدود والقارات، وتقوم بالرد على هذا الإنتاج بلغات عديدة.
10.الاستفادة من علماء الدين وأساتذة الجامعات والباحثين بتنظيم مؤتمرات متخصصة بنبذ الفكر المتطرف ، وهو ما يتطلب التعاون من الجميع في هذا المشروع الكبير سواء بالبحث أم الدراسة أم النصيحة.
11. من المهم البحث في المنطلقات الفكرية للتطرف مع طرح فكرة المواجهة والتفكيك، وتشريح عقل هؤلاء المتطرفين حتى نعرف تأثير هذه المنطلقات عليه وأسباب انطلاقه منها، والبحث في مسألة ما إذا كان عقل هؤلاء المتطرفين واحداً أو أنه متعدد ومختلف.
12. جعل عمليات المراجعات الفكرية جزءًا من السياق الثقافي للمجتمعات، كل ذلك سيمثل التحصين الفعلي ضد التطرف من حيث هو خطر على الحياة العقلية .
13.أهمية ودور الإعلام في تعرية الفكر المتطرف والتصدي له.