أساسية ديالى تقيم مؤتمرها العلمي السابع
أساسية ديالى تقيم مؤتمرها العلمي السابع
برعاية كريمة من قبل الأستاذ الدكتور (عباس فاضل جواد الدليمي) رئيس الجامعة، وبرئاسة الأستاذ المساعد الدكتور (حيدر شاكر مزهر) عميد الكلية، أقامت كلية التربية الأساسية في جامعتنا العزيزة مؤتمرها العلمي السابع وتحت شعار (رؤى معاصرة في الثقافة والمعرفة)، حيث جرت وقائع المؤتمر العلمي على قاعة المعلم والقاعات المخصصة لجلسات المؤتمر في الكلية صباح يوم الخميس الموافق 31/3/2016 وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً.
وافتتح المؤتمر بتلاوة آية من الذكر الحكيم عطر بها مسامع الحضور الكريم أحد طلبة الكلية ثم عزف النشيد الوطني العراقي، ثم تلاها قراءة سورة الفاتحة وقوفاً على أرواح شهداء جامعة ديالى وشهداء العراق، ومن ثم ألقى الأستاذ الدكتور (عباس فاضل جواد الدليمي) رئيس الجامعة كلمةً رحب من خلالها بالضيوف الكرام جميعاً سواء المشاركين في المؤتمر من داخل المحافظة او من الجامعات العراقية كافة ومتمنياً للمؤتمر كل التوفيق وأشاد سيادته بانجازات كلية التربية الأساسية إذ وصفها بأنها تخطوا خطوات جادة وفاعلة نحو تصدرها المراكز الأولى على مستوى الجامعة، واكد السيد رئيس الجامعة على الخروج برؤى معاصرة تنعكس على المجتمع المحلي في محافظتنا العزيزة بصورة خاصة وعلى العراق بصورة عامة، مضيفاً ان العراق يبقى بخير بكل طوائفه والتي تعد عماد هذا البلد العريق عبر العصور التاريخية، مشدداً سيادته على ان الثقافة طريقة للتفكير ترتبط بالقيم الاجتماعية للخروج من المأزق الذي نحن فيه، وعلى ضرورة التعايش السلمي بين ابناء المحافظة وعدم التقاتل والصراع فيما بينهم. ثم افتتح المؤتمر الأستاذ المساعد الدكتور (حيدر شاكر مزهر) عميد الكلية بكلمة رحب فيها بالسادة الحضور ووضح فيها رسالة المؤتمر وأهدافه وقال نحن لم نخلق عبثاً كما اخبرنا ربنا في قرآن نبينا بل نحن ولدنا لعصرنا وخلقنا بناةً خلقنا للعلم دعاةً خلقنا لضماد جروحنا فمن لم يكن كذلك فهو ليس منا، وسيذكر ايها الاخوة التأريخ يوما يومنا هذا سيذكر التاريخ يوما رؤانا المعاصرة لثقافتنا ومعارفنا ستحتفظ صفحات التاريخ من التو الى الاتي تفاصيل سابع مؤتمراتنا ثم استعرض عدد البحوث التي قدمت الى اللجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر وعلى النحو الاتي: قدمت للمؤتمر (212) بحثاً وقبل منها (122) بحثاً وتم رفض (90) بحثاً وتنوعت المشاركات في المؤتمر فشملت اغلب جامعاتنا العراقية العزيزة الحكومية والاهلية فضلاً عن مديريات واقسام وزارتي التربية والتعليم العالي، حيث تضمنت (جامعة بغداد، الجامعة المستنصرية، جامعة بابل، جامعة الموصل، جامعة صلاح الدين، جامعة كوية، جامعة كرميان، الجامعة العراقية، جامعة تكريت، جامعة الكوفة، جامعة ذي قار، كلية الامام موسى الكاظم(ع)، هيئة التعليم التقني، وزارة التربية)
ثم عُرض فلم وثائقي عن أهم انجازات الكلية أعدتهُ شعبة الإعلام والعلاقات العامة في الكلية وبعدها افتتحت جلسات المؤتمر العلمية، حيث قسمت إلى خمسة محاور: تضمن المحور الأول (الثقافة والمعرفة التربوية والنفسية والاجتماعية) برئاسة الأستاذ الدكتور (صالح مهدي صالح) ومقرر الجلسة الأستاذ المساعد الدكتور (فاضل حسن جاسم)
أما المحور الثاني (الثقافة والمعرفة الاسلامية وآداب اللغة العربية والانكليزية) برئاسة الأستاذ الدكتور (سامي عبد العزيز المعموري) ومقرر الجلسة الأستاذ المساعد الدكتور (رياض عدنان محمد)
أما المحور الثالث تضمن (الثقافة والمعرفة التأريخية والجغرافية) برئاسة الأستاذ الدكتور (فليح حسن كاظم) ومقرر الجلسة الأستاذ المساعد الدكتور (حنان طلال جاسم).
وتضمن المحور الرابع (الثقافة والمعرفة في التربية البدنية وعلوم الرياضة) برئاسة الأستاذ الدكتور (نبيل محمود شاكر) ومقرر الجلسة الأستاذ الدكتور (مها محمد صالح).
وجاء المحور الاخير الخامس بعنوان (الثقافة والمعرفة العلمية الصرفة) برئاسة الاستاذ الدكتور (علي مطني علي) ومقرر الجلسة المدرس (انتصار ياسين خضير)
وفي وقائع الجلسة الختامية للمؤتمر خرج مؤتمر الأساسية بالتوصيات الآتية:
1.إشاعة ثقافة القيم الأخلاقية في المجتمع العراقي،والعمل على إيجاد ميثاق اخلاقي للجامعات العراقية،من خلال وضع برامج ودراسات تربوية تفعل من خلال برامج التنمية البشرية،تتولى الجامعة وكلياتها المختلفة فتح قنوات أو هيئات أو وحدات لتنفيذ هذا الاجراء،ووضع قواعد علمية وتربوية تحدد السلوك الجامعي الصحيح،ونبذ السلوكيات السلبية في الحرم الجامعي سواء كانت من الإدارات الجامعية أو التدريسيين او الموظفين أو الطلبة،والوقوف عند اشكاليات الاستاذ الجامعي ومعالجتها ،وإشاعة مفاهيم التعامل الانساني والتربوي بين الاستاذ والطالب وفقاً للقيم الاسلامية والتربوية الفاضلة في القرآن الكريم والسيرة النبوية وسيرة آل البيت(ع)والصحابة(رض)،والتراث العربي الاصيل،وجعل الاستاذ الجامعي قدوة في الجامعة والمجتمع.
2.صياغة استراتيجية وطنية قريبة للمستقبل المنظور وبعيدة للمستقبل غير المنظور،لإشاعة ثقافة معاصرة في العراق،يكون للجامعات العراقية الدور الاكبر في اعداد قواعدها ووسائل وسبل تحقيقها،بما ينعكس ايجاباً على زيادة الثقافة والمعرفة ونشرها بين مختلف فئات المجتمع العراقي،لبناء جيل مثقف وسليم من الامراض الاجتماعية والفكرية.
3.العمل بجدية مع الجامعات والمراكز البحثية العلمية المحلية والعالمية لفك طوق الانغلاق المعرفي،وفتح أبواب الحوار مع الذات والآخر،والسعي نحو الحوار العلمي مع الحضارات والديانات الأخرى والانفتاح عليها،مع الحفاظ على خصوصية التراث والثقافة العربية والاسلامية الاصيلة،ومغادرة الافكار السلبية في ثقافتنا والتي لاتنسجم مع روح العصر.
4.أهمية نشر مبادئ المواطنة الصالحة وحب الوطن،والتعددية الثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية..،والتعايش السلمي بين جميع مكونات العراق الاثنية والقومية والقبلية والمذهبية..،وأن يأخذ المثقفون العراقيوندورهم الحقيقي وفي طليعتهمالمعلم وأساتذة الجامعات لأنهم الركن الأساس في بناء ثقافة المجتمع ونشر المعرفة فضلاً عن دورهم في بناء النشىء الجديد.
5.أهمية التكامل المعرفي بين العلوم على المستويين النظري والتطبيقي،وايلاء العلوم كافة الاهتمام الكافي وعدم تفضيل علم على آخر،لتداخل العلوم وتكاملها بعضها مع البعض الآخر،وأهمية توفير وسائل وسبل تطوير العلوم المختلفة، من خلال توفير المعلومات والبياناتوالاجهزة والمختبرات والملاعب الرياضية والمعدات الضرورية الأخرى،لرفع المستوى العلمي للطالب وفي التخصصات كافة،فضلاً عن تفعيل دور الانشطة الفنية والرياضية الصفية واللاصفية في تنمية القدرات العقلية والبناء المعرفي لدى الطلبة.
6.اجراء اعادة شاملة وعلمية وموضوعية من أساتذة متخصصين أكفاء لتدقيق مناهج التاريخ والتربية الاسلامية والوطنية،في جميع المراحل الدراسية في التعليم العام والجامعي، لمعالجة الثغرات والهنات فيها..، التي قد تثير الكراهية بين ابناء البلد الواحد أو تصل الى اذهان الطلبة بشكل سلبي ومشوش.
7.اعتماد التقانة العلمية والتربوية الحديثة،واساليب التعليم المتطورة،والتعليم الالكتروني، واستخدام البرامجيات المعاصرة في التعليم وبما يتلائم والمرحلة الدراسية وطبيعة المادة الدراسية،فضلاً عن تسخير وسائل الاتصال المعاصرة كالانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي والحاسوب في التعليم بشكل ايجابي وتجنيب المتعلمين السلبيات المرافقة لها،لإشاعة ثقافة الحكومة الالكترونية في أوساط المجتمع لاسيّما الشباب الجامعي.
8.تفعيل البحث العلمي في الجامعات العراقية،وتوجيهه نحو المساهمة الجدية بحل المشكلات والمعوقات التي تواجهها مؤسسات الدولة ودوائرها كافة،وتوجيه طلبة الدراسات العليا والأقسام العلمية باختيار موضوعات تعالج مشكلات حقيقة في المجتمع والدولة ومؤسساتها المختلفة، ودعم المراكز البحثية مادياً ومعنوياً،وهذا يصب في التحول نحو الجامعة المنتجة واقتصاد المعرفة،ويحقق أحد ابرز أهداف الجامعة بعدها مركز اشعاع وتنوير يسهم بفعالية في البناء المجتمعي والثقافي والاقتصادي والسياسي للدولة،ويجعل الجامعة تشارك وتساهم بجدية بصنع القرار في المجالات والصعد المختلفة في الدولة.
وعلى هامش المؤتمر افتتح السيد رئيس الجامعة مختبر الصوت ذو التقنيات الالكترونية الحديثة في تحويل المحاضرات العلمية الى واقع ملموس من خلال استخدام المؤثرات الصوتية والفديوية الالكترونية الحديثة ثلاثية الابعاد ويعد هذا المختبر هو الاول من نوعه على مستوى الجامعة في كلية التربية الاساسية فضلاً عن افتتاح معرض للصور الفنية وهي من نتاجات قسم التربية الفنية في الكلية جسدت بعض سمات الفن المعاصر في الوقت الراهن.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم اللجان المشرفة على المؤتمر من قبل السيد رئيس الجامعة بدرع المؤتمر وهم كلاً من اللجنة المشرفة واللجنة التحضيرية واللجنة العلمية ولجنة التشريفات ولجنة التنسيق والمتابعة واللجنة الاعلامية وسكرتارية اللجنة العلمية ، بعدها تم تكريم السيد رئيس المؤتمر بوشاح المؤتمر من قبل السيد رئيس الجامعة الراعي الاول للمؤتمر