
أساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن ثقافة الثورة عند الإمام الحسين عليه السلام – دراسة في معالم المنهج الإصلاحي واستنهاض الوعي الجمعي
ضمن انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثاني لذكرى استشهاد "الإمام الحسين (عليه السلام) وتحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا) المقام في جامعة ديالى، بمناسبة الذكرى العاشورائية الخالدة حيث استشهاد ابي الأحرار الإمام الحسين وأهله بيته وأصحابه عليهم السلام أجمعين، و برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس كريم وإشراف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد عميد كلية التربية الأساسية.
نظمت كلية التربية الاساسية – قسم اللغة العربية وبالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ندوة علمية عن (ثقافة الثورة عند الإمام الحسين عليه السلام – دراسة في معالم المنهج الإصلاحي واستنهاض الوعي الجمعي) عبر دائرة الكترونية مغلقة وبمشاركة عدد من التدريسيين
هدفت الندوة التي حاضر فيها المدرس المساعد أحمد صادق جعفر المندلاوي الى التعريف بثورة الحسين عليه السلام من منطلق الاية القرآنية الكريمة قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ, وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) صدق الله العلي العظيم
فمن هذا المنطلق كانت الثورة الحسينية، وخرجت تنادي تأكيداً للرسالة المحمدية وثباتاً عليها، بعد أن قام مَن رام السلطة وعشق التسلّط على رقاب الناس تحريفها، ليكون رافداً لمصالحه، لكن أبت الكلمة و انتفض الدم أمام ظلم الظالمين، فكان الموت للإمام اختياراً وليس خياراً؛ لأنّه أدرك الموت بهذه المعركة، كما أدرك بقاء الدين، بل كانت معركة الطفّ حفاظاً على منبر الرسول صلى الله عليه وآله.
لذا جاءت نهضة الإمام الحسين عليه السلام نهضة صادقة، فيها استشعر المسلم روح الإيمان الصادق، وعزّة النفوس وكرامة الأهل، وهو جانب مهم من أسباب قيام الثورة.. أمّا الواقع حينها، فقد تمثّل في العيش تحت الضيم والظلم، وتقويض الهوية الإسلامية، واستبدالها بهويات كانت تتصارع من أجل الوصول إلى السلطة، وهذا من أكبر الأسباب وأشدّها تأثيراً على الهوية الإسلامية، وهي الهوية القبلية التي حاربها الإسلام، وحاول إذابتها، فما كان من قريش إلّا الانتفاض على الهوية الإسلامية تعنتاً وظلماً، فقد بقيت تلك الهوية تصارع بصمت مقنَّعة تحت تسميات عدّة، تتربص الفرص للظهور مرّة أُخرى، وكأنّها كانت تستولد تسمية ملائمة، وظرف أكثر ملاءمة لتنمو من جديد.
لكن ثورة الإمام كانت حدّاً فاصلاً منعت نمو الفساد في الهوية الإسلامية الأصلية، فشرّعت الموت من أجل الحياة، وهو مفهوم استوعبته العامّة والخاصّة حينها , لأنّ الحدث كان يتطلب مخرجاً من مزلق الظلم الذي ساق الناس كالأنعام، وتسلّط على رقابهم وضمائرهم .
وتضمنت الندوة مناقشة عدة محاور من ضمنها الاتجاه الإصلاحي للثورة، والاستدماج الديني، ومعالم المنهج الإصلاحي للإمام الحسين ( ع )، وخروج الإمام الحسين (ع) كان بأمر إلهي، والحسين عليه السلام وفلسفة استنهاض الوعي الجمعي، واخيرا الحسين عليه السلام وعامل الزمن .