
اساسية ديالى تنظم ندوة ثقافية عن حركة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية.. أبعادها وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية
اساسية ديالى تنظم ندوة ثقافية عن حركة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية.. أبعادها وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية
ضمن انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثالث لذكرى استشهاد "الإمام الحسين (عليه السلام) وتحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا) المقام في جامعة ديالى، بمناسبة الذكرى العاشورائية الخالدة حيث استشهاد ابي الأحرار الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام أجمعين، وبرعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس كريم وإشراف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد عميد كلية التربية الأساسية.
نظمت كلية التربية الاساسية – قسم اللغة العربية وبالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ندوة ثقافية عن (حركة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية.. أبعادها وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية) عبر دائرة الكترونية مغلقة وبمشاركة عدد من التدريسيين
هدفت الندوة التي حاضر فيها المدرس المساعد احمد صادق المندلاوي الى التعرف على الابعاد والاهداف والتطلعات المستقبلية لحركة الامام الحسين عليه السلام الاصلاحية
وتضمنت الندوة مناقشة عدة محاور استعرض المحور الاول الأزمات التي كان يعاني منها المجتمع الاسلامي، وبين المحور الثاني هط الحسين (عليه السلام) الرسالي والاختيار المطلق ، واوضح المحور الثالث قرار المواجهة، وسلط الضوء في المحور الرابع على سلطات المال والإغراء، وبين المحور الخامس كيفية خروج الإمام (ع) كان بأمر إلهي ، وختم المحور السادس بموضوع البوادر الجهادية لا تشترط النصر .
وبينت الندوة أن ثورة أبي الأحرار سيد الشهداء الإمام أبي عبد الحسين(ع)، ثورة رحبة الآفاق، مترامية الأرجاء، يتعذر على أي باحث مهما بلغ من رهافة الحس، وعمق الوعي، والصبر والمجاهدة على البحث، أن يحيط بجميع أبعادها، ويلم بسائر دوافعها وظروفها الاجتماعية والسياسية التي رافقتها، منذ بذرتها الأولى وحتى اللحظة التاريخية الحاسمة التي انفجرت فيها، ولكن قصارى أي باحث ملتزم بالأمانة العلمية، متجرد عن الأهواء النفسانية التي تطبع – على الأغلب – توجهات كل كاتب؛ إذ (كل ينظر بمرآة نفسه) قصاراه أن يثير الرغبة في نفوس المتلقين، والمهتمين بشؤون هذه الأمة، ومراحل حياتها المتعاقبة، لطلب المزيد من الحقيقة، بين تراكمات الأحداث، وتفاعلاتها، وتزاحم عواملها التاريخية الكثيرة، التي – على الأكثر – مسها الزمن، وأتى على الكثير منها؛ فهو (القارئ) في لجّة، وعلى فاصلة بعيدة جداً من تاريخ الحدث.. وهكذا فوظيفة الطرفين (الباحث والمتلقي) يلفها تعقيد بالغ، وتعوقها صعوبات جمّة، ولكن يبقى – في الآخر – أنه إذا استطاع الباحث في هذا المضمار المتراحب الأبعاد، أن يحفز المهتم على طلب المزيد من الحقيقة، فسيكون قد أدى الغرض وأوفى على المطلب..
والحق الذي لا مراء فيه أن أحداً من المسلمين لا يشك في أن نهضة أبي عبد الله الحسين (ع) قد تمت في مخطط جذري لإنقاذ الإسلام من براثن الكفر والضلالة، التي أشاعتها أمية في المجتمع الإسلامي، للخروج على سلطان الدين، ومحق الرسالة الإسلامية، والقضاء على سنّة الرسول الأكرم(ص)، فكانت نهضة الحسين (ع) ، ومن قبله بلاء الإمام الحسن (ع) وصبره، أعظم حركة تحررية لا للإسلام فحسب بل للأجيال البشرية كلها، وللمجتمع الإنساني الذي يريد أن يدخل أبواب الحضارة من هدى الإسلام وريادته..
واكدت الندوة على ان نهضة الحسين (ع) هي حركة تحررية للأجيال البشرية؛ من حيث أن كل حر في العالم حينما يلقي بنفسه بإزاء واقعة الطف، فإنه لا يملك إلا أن يذعن لضرورة دراستها – بجميع جوانبها -، ليتوصل منها إلى إرضاء حاجته الطبيعية للانعتاق – وتحرير العقل من الرتابة المفاهيمية، والتشوهات الذهنية، التي تعتريه عادة في الزمن الرتيب والمتكرر، ثم لم يلبث أن يجد نفسه أمام جملة مفاهيم حية متحركة، لا تتحدد بمدى، أو تنحصر في أفق، بل تتطلب وعياً واحداً، وعلى مدى حركة التاريخ، وممر الدهر..