الباب الاول
الاطار الطبيعي
الفصل الاول
: الموقع الجغرافي وبنية الارض
الفصل الثاني:- السطح
الفصل الثالث:- المناخ
الفصل الرابع : – التربة
الفصل الخامس:- الموارد المائية
الفصل السادس:- النبات الطبيعي
الفصل الاول
الموقع الجغرافي وبنية الارض
اولا: الموقع الجغرافي وأهميته
يقع العراق في شمال شرق الوطن العربي الى الجنوب الغربي من قارة اسيا ممتداً من دائرتي عرض 29 – 27 -37 ومن خطي طول 39- 38- 36- 48- شرقاُ
ودوائر العرض تشمل امتداداً طوله بين الشمال والجنوب حوالي 925 كم. اما طول الامتداد الافقي بالنسبة لخطوط الطول فيبلغ بين الشرق والغرب نحو 950 كم . مما يعني تقارب اقصى امتداد افقي او رأسي.
وهذا الموقع يجعل مناخ العراق انتقالي بين مناخ الصحراء ومناخ البحر المتوسط وهو مناخ قاري يتصف بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها مع قلة الامطار شتاءً
اما حدود العراق مع الدول المجاورة , فتحده من شمال تركيا. ومن الجنوب الخليج العربي والكويت والسعودية , ومن الشرق ايران , ومن الغرب سوريا والاردن والسعودية ويبلغ طول الحدود 3462 كم منها 1300كم مع ايران و 812 كم مع السعودية و 600 كم مع سوريا و 377 كم مع تركيا و 195 كم مع الكويت و 178 كم مع الاردن يضاف لها 60 كم مع الخليج العربي.
اما المساحة , فمع اختلاف التقديرات الا انها تبلغ بحسب المصادر الرسمية نحو 435052كم 2 بضمنها مساحة المياه الاقليمية البالغة 924كم .
وتتمثل اهمية موقع العراق اذ ما علم ان ارضة تشغل الطرف الشرقي من الهلال الخصيب الذي يبدأ من راس الخليج العربي ثم يمر بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن والخليج العربي هو الوحيد الذ تحاددة ارض العراق كسطح بحري متصل بالبحار العالمية.
ولموقع العراق اثر كبير في احواله السياسية حيث ان هذا الموقع جعلة ممرأ للأقوام الغازية او المهاجرة فأصبحت له أهمية دولية كمركز للحكم واثر حاسم في النزاعات الدولية ابتدأ من حملات كورش والاسكندر وانتهاء بالحملة البريطانية على العراق اثناء الحرب العالمية الاولى . فقد اتخذ عاصمة لجميع المحتلين . واتخذت بابل بالقرب منها سلوقيا وطيسفون والكوفة وبغداد عواصم لكثير من الاقوام التي حكمت العراق وظهر من خلال ذلك دور العراق الفعال في العلاقات الدولية وشخصية المميزة بحكم موقعة . على نمازج كثير من نظم الحكم واساليب الادارة لمختلف الحضارات وابرزها بشكل عراقي عربي واضح.
الفصل الثاني
السطح
يتصف سطح العراق بصفة عامة بقلة ارتفاعه اذا ان (95%) منه لا يزيد ارتفاعه عن (500متر) فوق مستوى سطح البحر وان (40%) منه اقل من (200%) و (30%) اقل من (50متر) وتنحدر أراضيه انحداراً بطيئاً فالانحدار التدريجي من زاخو شمالاً الى الفاو جنوباً يمثل (1/1000) وهذا الرقم يعكس حقيقة جيمورفولوجية مهمة وهي ان التباين في الارتفاع قليل جداً وخاصة عند مقارنته مع دول اخرى مثل لبنان وتركيا والهند .
ويتصف السطح ايضاً بالبساطة والانتظام والاستمرارية بنيوياً وجيمورفولوجيا . اذ ان توزيع التكوين الجيولوجي لصخوره غير معقد فالصخور الكلسية تظهر فوق مساحات واسعة في الشمال والغرب . والرسوبات الطينية الحديثة تغطي اكثر من ربع مساحة العراق وهذه التكوينات تمتد امتداد مستمرا ولمسافات طويلة كما ان توزيع اشكال الارض يأخذ نمط التوزيع الجيولوجي ذاته فالهضبة تشغل حوالي نصف المساحة الكلية واما المنطقة المتوجة والسهول الرسوبية المنبسطة فتمثل النصف الباقي تقريباً في حين لا تمثل الجبال المرتفعة الأجزاء صغيرا من اجمالي المساحة . وهي في الوقت ذاته معزولة في موقعها لشغل اقصى الشمال الشرقي من البلاد.
وتلتقي مرتفعات العراق عبر الحدود السياسية . مع ما يشبهها في النوعية والتكوين في الدول المجاورة . فالمرتفعات الشمالية جزء من جبال زاكروش الالتوائية والمرتفعات الجنوبية الغربية هي امتداد لهضبة نجد ( غير الالتوائية ) واما السهل فيمتد من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي وقد تكون من رسوبات ترجع الى المرحلة الاخيرة من العصر الثالث في الشمال ورسوبات ترجع الى العصر الرابع في الجنوب وتلتقي السهول بمياه الخليج العربي.
واختلف الرأي حول تقسيم سطح العراق وتحديد الاقسام الرئيسية للسطح من الناحية الجيمورفولوجية فقد جاء تقسيم كوردنهستد والطائي ومن تبعهم متفقاً الى حد ما مع التقسيم الجيولوجي وتوزيع الامطار والنبات وبالتالي تصنيف التربة مما جعل كل قسم يمثل اقليماً طبيعياً ولا يختلف عنهما الدكتور الخلف باستثناء جمعة للمنطقتين الجبلية والمتوجة بإقليم واحد. وبالرغم من وجود صفة عامة مشتركة لكل مظهر من مظاهر سطح العراق الا ان التأثيرات الطبيعية والبيئية والبشرية خلقت وحدات مميزة بعضها عن البعض الاخر وهذا يعني ان صفة التجانس التام في سطح نادرة فالمناطق الجبلية مثلا تحتوي مظاهر كاملة لمعالم السطح ضمن التجانس التام في السطح نادرة . فالمناطق الجبلية مثلا تحتوي مظاهر كاملة لمعالم السطح ضمن حيز معين فالجبل بجوار الهضبة وبجوار السيلوالوادي وكذا الحال في بقية الاقسام.