وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
الجامعة : ديالى المرحلة: الثالثة
الكلية : التربية الاساسية المادة: مناهج البحث العلمي
القســم : التاريخ اسم المحاضر الثلاثي : م.د. سميرة محمود حسين
المحاضرة الاولى
الموضوع: البحث العلمي اهميته واهدافه وتاريخه
اولا:العلم واهدافه
العلم: عرفه كلا من
- –وبستر :بانه (مجموعة من الحقائق المنسقة التي تنشأ عن الملاحظة والتجريب).
- –الشيباني: بانه(مجموعة من المعارف والحقائق والمفهومات المنظمة التي امكن التوصل اليها والتحقق من مدى صحتها عن طريق اسلوب معين).
ومما سبق يمكن ان نعرف العلم بانه ): مجموعة من الحقائق الثابتة نسبيا التي يتوصل اليها بطرائق واساليب وادوات علمية).
اهداف العلم:
تتمثل اهداف العلم بما ياتي :
- التفسير:
يعني ان الغرض الاساسي للعلم لايقتصر على وصف الظواهر وتصنيفها بل يتعدى الى تقديم تفسير لتلك الظواهر ومعرفة اسبابها.
- التنبؤ:
يعني ان العلم لايقتنع بصياغة التعميمات وانما يتعدى ذلك الى التنبؤ بالطريقة التي يعمل بها ذلك التعميم في المستقبل.
- الضبط:
يعني ان عملية التحكم في العوامل الاساسية التي تسبب حدثا هي التي تجعل ذلك الحدث يتم او تمنع وقوعه.
امثلة اثرائيةعن الموضوع (تفسير ظاهرة القوس قزح، والتنبؤ بحدوث الزلازل قبل وقوعها والاستعداد لها والتحكم بنزول المطر ).
البحث العلمي واهدافه
عرفه كلا من :
- نسبت : بانه “فن تخطيط التفكير”.
- البياتي وعبد الرزاق :بانه ” استخدام الطريقة العلمية في دراسة المشكلات من اجل الوصول الى حلول مناسبة لها “.
ومما سبق يمكن تعريفه بانه: (طريقة منظمة تهدف الى تفسير او اكتشاف الحقائق ومعرفة العلاقات او القوانين التي تحكم ظاهرة او مشكلة ما من خلال استخدام مجموعة من الطرائق والاساليب والادوات التي تساعد على وصف الظاهرة والتحكم بها ومن ثم التنبؤ في ضوء ذلك).
فوائد البحث العلمي:
ممارسة البحث العلمي تؤدي بالباحث الى:-
- أ-معرفة انواع البحوث والاسس والاساليب التي تقوم عليها.
- ب- تنمية قدرات الباحث واكسابه الخبرات المناسبة التي تمكنه من القراءة التحليلية الناقدة للبحوث وتقويم نتائجها والحكم عليها.
- ت- افادة الباحث مما اكتسب من خبرة من مجالات البحث العلمي في مجالات اخرى غير البحث العلمي.
سمات المنهج العلمي في العلوم السلوكية:-
المنهج العلمي طريقة يصل بها الانسان الى الحقيقة في اي علم من العلوم الطبيعية، اما في العلوم السلوكية فان طبيعة هذا المنهج تختلف وذلك بسبب الاختلاف في طبيعة المشكلات والظواهر التي يتناولها كل من المنهجين حيث ان السيطرة والتحكم بالمتغيرات التي تؤثر سلبا او ايجابا تكون بشكل اكبر في العلوم الطبيعية عنها في العلوم السلوكية،ولعل عدم ارتقاء المنهج العلمي في العلوم السلوكية الى مثل مستوى الدقة والتحكم والضبط التي تكون في العلوم الطبيعية يعود الى اسباب منها:
- أ-تعقد الظواهر السلوكية والاجتماعية لتاثرها بالسلوك الانساني المعقد.
- ب- صعوبة تطبيق الطريقة المختبرية على الانسان.
- ت- صعوبة دقة الملاحظة في الظواهر التربوية،فلا يمكن ملاحظة القلق مثلا ولكن يستدل عليه ويبقى السلوك خاضعا للتفسير من قبل الباحث،وقد يكتشف في النهاية انه تفسير خاطئ.
- ث- ضعف دقة ادوات القياس في العلوم التربوية والنفسية مقارنة بالعلوم الطبيعية.
- ج-تاثر الوضع التجريبي بالمجرب والملاحظ اذ قد يغير الافراد سلوكهم اذا شعروا انهم تحت التجربة.
- ح-الطبيعة المجردة لبعض المفاهيم التربوية،وعدم الاتفاق على تعريفات محددة لها.