
تألق بحثي لاساتذة جامعة ديالى في المحافل العربية
تألق بحثي لاساتذة جامعة ديالى في المحافل العربية
نشر تدريسيون من اساسية ديالى وكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى بحثا في مجلة العمارة والفنون والعلوم الانسانية الصادرة عن الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية في جمهورية مصر العربية .
ويهدف البحث الذي قدم من قبل التدريسية الدكتورة (ثريا محمود عبدالحسن) في كلية التربية الاساسية، والتدريسية الاستاذ المساعد الدكتور (سماهر محي موسى) والتدريسي (ظافر اكرم قدو) التدريسيان في كلية التربية للعلوم الانسانية ، الى تسليط الضوء على ابرز واهم المدن التي اسست في العراق لأسباب ادارية وعسكرية في مدينة واسط ، وتعد مدينة واسط من اولى المدن التي بنيت في العهد الاموي لتكون مستقرا لوالي العراق الحجاج ، وقد بناها لتكون مقرا لحكمه ومعسكراً لجنده ، بعد ان انهكته حروب وثورات العراق على حكم الأمويين ، وقد بنيت واسط على ضفاف نهر دجلة ، واستغرق العمل فيها من سنة 78 هـ حتى سنة 86 هـ .
وتوصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات كان من اهمها ، ان عوامل تأسيسها كانت سببا من اسباب شكلها المدور ، والذي يعد الاول في بناء اول مدينة في العصور الاسلامية بهذا الشكل ، والتي سبقت مدينة المنصور ( بغداد المدورة ) بعقود من الزمن ، ويبدو ان الحجاج تأثر بما شاهده او سمعه عن مدن بلاد فارس او الروم البيزنطيين ، والتي اخذت شكل البناء المدور ، والذي يمثل الشكل الانسب للمدن العسكرية او التي انشئت للأغراض العسكرية بالدرجة الاساس ، ولأجل ان تكون مدينة واسط محصنة ضد كل طارئ لم يغفل مؤسسها من وجود نهر دجلة ، فجعل المدينة شطرين يقسمها دجلة ويزودهما بما تحتاجه من مياه للشرب والسقي ، وجعل شكلها المدور على شطرين يربط بينهما جسور للتنقل والدفاع ، واخذ بنظر الاعتبار امكانية فصل هذه الجسور في حال سقط ا شطرمن المدينة فيبقى الشطر الاخر محميا بالمياه والاسوار .
ورغم ان مدينة واسط قد انشئت لأغراض عسكرية ، الا انها كانت في غاية الجمال والروعة ، وهو ما دفع ابن بطوطة الرحالة الشهير لذكرها بأنها مدينة حسنة الاقطار كثيرة البساتين والأشجار ، اضافة الى الاسوار والخنادق والتحصينات التي بنيت حول المدينة ، ولم ينس مؤسسها ان يجعلها مدينة ذات نماذج معمارية واسلامية ، ويتوسطها القصر (قصر الحجاج ) ، ومنارتها المرتفعة نحو أحد عشر مترا ، ومسجدها الكبير .