
تدريسية من قسم اللغة العربية في اساسية ديالى تناقش رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى
تدريسية من قسم اللغة العربية في اساسية ديالى تناقش رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى
ناقشت الاستاذ المساعد الدكتورانعام منذر وردي التدريسية في قسم اللغة العربية بكلية التربية الاساسية رسالة الماجستير الموسومة بـ(حداثة جبران في الخطاب النقدي العربي الحديث) للطالبة ( مروة مهدي صالح) في كلية التربية للعلوم الانسانية، وقد تألفت لجنة المناقشة من : الأستاذ الدكتور إياد عبد الودود الحمداني رئيساً وعضوية كلاً من الأستاذة المساعدة الدكتورة سهير صالح أبو جلود، والدكتورة انعام منذر وردي، والأستاذ الدكتور خالد علي مصطفى عضواً ومشرفاً
وتهدف الرسالة الى التّعرف على حداثةِ جُبْران في الخطابِ النّقدي العربي الحديث ، في ضوءِ قراءة موقف النّقاد منها ، بالاعتمادَ على التّسلسلِ الزمني لأدراكِ مدى التّقبل الزّمني ل ( حداثة جُبْران الأدبية ، وركزت الدراسة على مفهوم الحَداثة من خلال بيان ( المُصطلح ) ، وعلاقة جُبْران بالحَداثة ، هل كان حَداثوياً أم رؤيوياً ، مع تسليط الضوء على رؤيةً جُبْران خليل جُبْران الدينيةً ، التي بَرزَتْ في اغلبِ كتاباته ، سواء كان شِعرياً أم نَثرياً ، أن رؤاه الدّينية يُمكن أنْ تُعَدّ (حَداثةً) لاختلافِها عن رؤى الآخرين الدّينية ، وهذا ما أوحى للنقاد الوقوف عليها ، كما تباينَتْ مواقفهم منها ما بين مُقاومٍ أو مؤيدٍ ، مع عرض رؤيةَ النقاد ، من رؤية جُبران للدين ، وموقفُ النّقادِ من رؤيتِه لرجالِ الدّين. وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها إنَّ مفهومَ ( الحداثةِ ) لم يتجلَّ بوضوحٍ عند النّقاد فقد دأبَ الشّك والتخمين عند الكثير منهم ، وان مصطلحَ (الحداثةِ ) لم يُعلنْ إلا عند محمد بنيس و خليل موسى ، وأتَتْ ( الحداثةُ ) عند جُبْران على مراحلٍ ، تمثلَتْ الأولى : بثورتِهِ التّجديدية على القضايا الاجتماعية و السياسية ، و تمثلَتْ الثّانية : بدعوتِهِ التّجديدية في اللغةِ العربية ، و الأجناس الأدبية و الأغراض الشّعرية ، وتفاوتَ جُبْران ما بينَ التّمرد و الثّورة الانفجارية و الدعوة إلى السّلامِ والمحبة، و الذي رجَّحَ اغلبُ النّقادِ عودة ذلك إلى تأثراتِ اطلاعه وقراءاته ، ويُستدلُّ ، بصورةٍ عامّة ، أنَّ حصيلةَ ما تناولَهُ الدّارسون لِأدب جبران ، هو أنَّهُ لم يصلْ الى مستوى الحَدَاثة بل هو تغيير واختلاف وتجديد فقط ، لكنَّه شَقَ الطّريق إلى "حداثةٍ" أدبية ، بدَتْ آثارها ونضجَتْ في الحركاتِ الأدبية اللاحقة ، وتطوراتها المتلاحقة ، سواءٌ أظلَّ صوت جُبْران الأدبي موصولاً بقوتِهِ ، أو مقطوعاً لتجاوزِ منحاه الرّومانسي العاطفي .