
تدريسي من اساسية ديالى يشرف على رسالة ماجستير في كلية العلوم الإسلامية بجامعة ديالى
اشرف الاستاذ الدكتور عباس فاضل جواد الدليمي التدريسي بقسم اللغة العربية في كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى على رسالة الماجستير الموسومة بـ(مفهوم البيع في الذكر الحكيم وانعكاساته على النشاط التجاري في الاقتصاد المعرفي (دراسة موازنه ) للطالبة (مروة فيصل حسين ) من قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة ديالى
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور (عباس علي حميد ) – رئيساً، وعضوية الاستاذ المساعد الدكتور (عمار حكمت فرحان )، والاستاذ المساعد الدكتور (فاضل احمد حسين ) واشراف والاستاذ الدكتور (عباس فاضل جواد )
هدفت الرسالة الى تحديد مفهوم البيع على وفق آيات الذكر الحكيم وتحديد الانعكاسات المتوقعة على النشاط التجاري لمفهوم البيع وبيان أوجه الشبه والاختلاف بين الفكرين الاسلامي والوضعي وما يسهم في تعظيم الموارد الاقتصادية
وبينت الرسالة التطور الحضاري والمعرفي الذي شهده القرن الماضي والقرن الحالي ، يتطلب تناول المفاهيم المعاصرة ، ومحاولة بيان اوجه الشبه والاختلاف بين الفكر الاسلامي الذي اساسه الوحي والوجود ، ويقصد به القرآن والسنة ، وبالوجود آراء العلماء والفقهاء منذ صدر الاسلام الى يومنا هذا وهو مصطلح درج عليه معهد الفكر الاسلامي في واشنطن ليعطي الصبغة العالمية للفكر الاسلامي ، وكان موضع امتداح لكثير من الباحثين الاسلاميين المعاصرين ويأتي مفهوم البيع ، ومفهوم التجارة، والنشاط التجاري ، والاقتصاد المعرفي في مقدمة الموضوعات التي تناولها الباحثون على المستوى العربي والاسلامي والعالمي، ولم تعثر الباحثة حسب جهدها على من قام بالجمع بين هذه المفاهيم في رسالة اكاديمية ، من هنا تأتي الرسالة من وجهة نظر الباحث كإضافة جديدة الى المكتبة الاسلامية وأهميتها في هذا المفصل بالتحديد .
وبينت الدراسة الاهمية التي يشكلها النشاط التجاري في تنمية الاقتصاد بمختلف فروعه وانواعه يمر عبر بوابة مفهوم البيع الوارد في آي الذكر الحكيم وان تغير النمط الاقتصادي المعاصر من خلال مفهوم الاقتصاد المعرفي يتطلب وضع مفاهيم موازنة من الناحية الفنية مع الفكر الاقتصادي الوضعي وكذلك تأطير مفهوم الاقتصاد الاسلامي للنشاط التجاري بمفهوم عقائدي يسهم في اعطاء بعدين للنشاط التجاري الاسلامي هما البعد العقائدي والبعد الفني .
وتوصلت الدراسة الى بعض النتائج من ضمنها السبق والريادة للمفسرين الاعلام الخمسة الذين اختارتهم الباحثة من بين اعداد المفسرين الكبيرة في تناولهم الدقيق وبيان التنظيم الفقهي لمفهوم البيع وقدرة الفكر الاقتصادي الاسلامي على تحديد البيوع المعاصرة ، وطريقة تعامل الفقهاء معها على اساس الفهم المستنبط من القران الكريم والسنة النبوية والاجماع ، وان الاختلاف في الحكم الشرعي على التفصيلات الخاصة به منوط بالمقاصد الشرعية وان المبدأ الاقتصادي في الإسلام هو الحرية الاقتصادية التي يراعي فيها المسلم حدود النظام الإسلامي، ومن أهمها العدالة والقناعة والتزام قواعد الربح الطيب الحلال بأن كان في حدود الثلث، لقوله عليه الصلاة والسلام: ((دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض)) وبناء عليه: فان الأصل عدم التسعير، ولا يسعر حاكم على الناس، وهذا متفق عليه بين الفقهاء .