شعبة التعليم المستمر في أساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن مرض السعار في الإنسان
شعبة التعليم المستمر في أساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن مرض السعار في الإنسان
نظمت شعبة التعليم المستمر في كلية التربية الأساسية ندوة علمية طبية عن مرض السعار في الإنسان المسببات والمخاطر حيث تم استضافة الدكتور كريم سعدون معاون العميد للشؤون الإدارية في كلية الطب البيطري بجامعة ديالى.
وهدفت الندوة الى تعريف مرض السعار وكيفية التعرف على الحيوان المصاب وطرق الوقاية منه واستخدام العلاجات واللقاحات التي يجب على الشخص المصاب بعضة حيوان مصاب او لعاب حيوان مصاب حيث ينتقل عن طريق (عضة ، لعاب الحيوان) وعن طريق الملامسة للحيوان المصاب ينتقل الفايروس وقام المحاضر باستعراض بعض الحيوانات المصابة وصور لأشخاص مصابين وطريقة حقن المصاب وتنظيف الجروح، وكيفية التعرف على الاصابة حيث يجب اخذ العلاج خلال 72 ساعة لان المصاب اذا لم يأخذ العلاج خلال الوقت المذكور سوف ينتهي به الحال الى الموت.
وتضمنت الندوة محاور عدة منها انمرض السعار هو مرض تسببه نوع من انواع الجراثيم تسمى الفيروسات ، ويعتبر من أخطر الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان، حيث يهاجم المرض الدماغ والجهاز العصبي مسببا الموت السريع. وقد أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي 4 ملايين حالة عض للآدميين سنوياً بواسطة الكلاب والقطط وغيرها . وأن هناك أكثر من 30-55 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض على مستوى العالم سنوياً (20000في الهند). وعرف السعار “داء الكلب” منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد وذلك بسب طبيعة المرض العنيفة والقاسية. وتعود اول التقارير المدونة عن مرض السعار إلى حوالي عام 1930 قبل الميلاد وقد تضمنتها مخطوطات اشنونة Codex of Eshnunna ببلاد الرافدين “مابين النهرين” وتنص على: “على مالك اي كلب تظهر عليه اعراض السعار ان يتخذ تدابير وقائية ضد عضات الكلب. اذا عض الكلب المصاب بالسعار شخص اخر وتوفي ذلك الشخص على اثر ذلك, يتم تغريم صاحب الكلب بشدة. ويصيب المرض جميع الحيوانات ذات الدم الحار وبخاصة آكلات اللحوم مثل الكلاب والقطط والثعالب والذئاب ، وكذلك آكلات العشب مثل الأغنام والابل والخيول.
وتطرق المحاضر الى أعراض المرض في الإنسان وهي على النحو الآتي:
- صداع وتوعك عام وإرتفاع بسيط في درجة الحرارة.
- قلق وعصبية .
- إحساس بالألم وحرقان شديد حول مكان العضة.
- إضطرابات نفسية بشكل قلق وعصبية (كزيادة الحركة) وتتميز الحركة بالإندفاع الشديد والمفاجئ .
- يشعر المصاب برعشة تصاحب الحمى.
- صعوبة في التنفس والبلع .
- زيادة في افراز اللعاب .
- إتساع حدقة العين .
- كثرة التبول . .
- عدم القدرة على مواجهة الضوء أو تحمل الأصوات العالية
- تقلصات مؤلمة لعضلات البلعوم لذلك يتجنب المريض السوائل ويرفض شربها وخوف شديد منها رغم شدة عطشه وهكذا ينعكس على ملامح وجهه وحركاته هذا الخوف والرفض في صورة رهيبة من الفزع والهياج المفاجئ بمجرد رؤيته للماء والسوائل وتسمى هذه الحالة المميزة للمرض ظاهرة الخوف من الماء Hydrophobia ونتيجة لعدم قدرته على البلع يتجمع اللعاب ويسيل من فمه .
- مع تقدم الحالة تنتاب الجسم تقلصات عضلية ونوبات تشنجية عنيفة تتخللها فترات إرتخاء عام وقد يموت المريض خلال احدى هذه النوبات .
- شلل عضلات الحنجرة ويمتد الى عضلات الوجه والعين واللسان والأطراف ثم يمتد الى باقي عضلات الجسم.
- تنتهي الحالة بالموت بعد 4-14 يوم .
- نسبة الوفيات للأشخاص المصابين بعد ظهور الأعراض قد تصل الى 100%
