
قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في اساسية ديالى ينظم محاضرة ارشادية توجيهية عن مفهوم القدوة وأثره على الفرد والمجتمع بالتعاون مع شعبة الاعلام والعلاقات العامة
قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في اساسية ديالى ينظم محاضرة ارشادية توجيهية عن مفهوم القدوة وأثره على الفرد والمجتمع بالتعاون مع شعبة الاعلام والعلاقات العامة
ضمن المنهاج الثقافي للفصل الدراسي الاول للعام 2017-2018، نظم قسم الارشاد محاضرة ارشادية توجيهية عن مفهوم القدوة وأثره على الفرد والمجتمع لطلبة القسم وبالتعاون مع شعبة الاعلام والعلاقات العامة في الكلية وبحضور الاستاذ المساعد الدكتور اخلاص علي حسين رئيسة القسم.
هدفت المحاضرة الارشادية التي قدمتها الاستاذ الدكتور بشرى عناد مبارك التدريسية في القسم، وحاضر فيها المدرس المساعد ليث عبدالستار عيادة مسؤول شعبة الاعلام والعلاقات العامة في الكلية، الى تعريف الطلبة بمفهوم القدوة واثره على الفرد والمجتمع من خلال عرض نموذج شخصي عن مسيرة حياة الاستاذ المحاضر، فضلاً الى التطرق الى تعريف القدوة بوصفها: الرموز الشخصية"او "المثل الأعلى " وجميعها مفاهيم يمكن أن تسهم في بناء الفرد أو تدميره، وتبدو تلك المفاهيم ذات أهمية وتأثير قوي، خاصة في المجتمعات التي لا تزال في طور النمو والتطور، كيف يمكن لمفهوم القدوة أو المثل الأعلى أن يكون مدمّرًا وخطرًا على الفرد والجماعة،
واوضحت المحاضرة الارشادية طبيعة المجتمعات، والطبيعة البشرية التي فُطر عليها الإنسان، في علم النفس اعتقادٌ بأن العقل الجمعي هو دومًا أقلُّ تحضرًا من العقل الفردي؛ لأن الجماعة حين تجتمع تهيمن عليها الصفات المشتركة، ولأن التميز يتمثل في القلة دومًا؛ فالصفات المشتركة لا تمثل غير التدني في الفِكر والرقي، وكذلك السطحية، لا ريب إذًا أن الحُكم الذي أصدره العقل الجمعي كان السبب في الخلط والتشويش الذي أصاب الأمم السابقة.
وأضاف المحاضر وصفاً توضيحياً عن المستوى الفردي في يومنا هذا، أذ ثمة اختلاط كبير في الأذهان بين مفهوم القدوة بشكل عام، ومفهوم القدوة الحسنة بشكل خاص؛ فالأبناء يشِبُّون وقد وضعوا في أذهانهم أن الأبَ أو الأم هو القدوةُ التي يفترض أن تكون، وبالرغم من قصور الأبِ والأم أحيانًا نجد أن الابن لا يميز ذلك، بل وتفرض عليه طبيعة المجتمع أن يحتذي بوالديه أو أحدهما؛ لكي يحكم عليه المجتمع بكونه ابنًا بارًّا، هذا ليس إلا صورة لِما كان سائدًا في الماضي، فإن لم يكن الأب أو الأم قدوة حسنة حقيقية فلا ضرورة لأن يحتذيَ بهما الابن، وإلا نشأ مهتديًا بقدوةٍ ليست على الدرجة المطلوبة من الكفاءة والمثالية، وإن تفهَّم الأبُ والأم ذلك، فسيجدانِ أن عليهما الكثير ليهتمَّا به ليكونا مثالاً جيدًا للأبناء.
واوصت المحاضرة بضرورة التمييز بين المفاهيم ومساعدة النشئ الجديد على فهمها بشكل صحيح لانه يعد أمرٌ على قدر كبير من الأهمية، ولأجل هذا نحن بحاجة لعملية توعية مجتمعية تستهدف الآباء والأمهات من الشباب بالدرجة الأولى، وبحاجة لنشر الثقافة والمعرفة للنشئ الجديد، فنعرفهم بالرموز التاريخية والحاضرة في مختلف المجالات، نطلعهم بوضوح على جوانب التميز وجوانب القصور، ونساعدهم في فهم الشخصيات والحُكم عليها، ونترك لهم مساحة كافية للحُكم بحرية، فليس المطلوب أن نختار لهم من يقتدون بهم، وإنما تعليمهم كيف يختارون قدوتهم؟ وكيف يميزون بين القدوة الحسنة والسيئة؟ وكيف يعزلون القيمَ الجيدة عن ميول الأشخاص واتجاهاتهم، بل وشخوصهم وعلاقتهم بهم.