
كلية التربية الأساسية تناقش أطروحة دكتوراه
نوقشت في كلية التربية الأساسية أطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير أسلوبين من الإرشاد المعرفي في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة) للطالبة (سلمى حسين كامل) من قبل اللجنة المكونة من (أ.د. عدنان محمود عباس ) رئيساً، وعضوية كل من (أ.د. عبد الله احمد العبيدي) و(أ.م.د. سعدية كريم درويش) و(أ.م.د. آسو صالح سعيد) و(أ.م.د. أخلاص علي حسين) وبأشراف (أ.د. ليث كريم حمد). وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 27/5/2015 الساعة التاسعة صباحاً وعلى قاعة الدراسات العليا في كليتنا، حيث حصلت الطالبة على تقدير (امتياز).
وقدمت الباحثة مستخلص عن اطروحتها تضمن الآتي:
حيث هدف البحث الحالي الى التعرف على تأثير أسلوبين من الإرشاد المعرفي في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة من خلال التحقق من صحة الفرضيات الآتية :-
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( إعادة البناء المعرفي ) في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية ( التنظيم الذاتي ) في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الضابطة في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( إعادة البناء المعرفي ) ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية ( التنظيم الذاتي ) ورتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( إعادة البناء المعرفي ) ومتوسط درجات المجموعة التجريبية الثانية ( التنظيم الذاتي ) في الاختبار البعدي .
ولتحقيق هدف البحث ، استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذا التصميم ( مجموعتين تجريبيتين – ومجموعة ضابطة – مع اختبار قبلي وبعدي ) ، حيث بلغت عينة البحث (30) طالبة من طالبات المدارس المتوسطة في مركز مدينة بعقوبة – مركز محافظة ديالى للعام الدراسي 2014-2015 ، تم توزيعهن بصورة عشوائية الى ثلاث مجموعات ، أثنتين تجريبيتين وأخرى ضابطة ، وأجرت الباحثة التكافؤ بين المجموعات الثلاث في عدد من المتغيرات هي ( درجات مقياس إدارة الغضب ، والتسلسل الولادي ، والعمر الزمني للطالبات ، وعائدية السكن ) ، وقامت الباحثة ببناء مقياس إدارة الغضب الذي تألف من (34) فقرة ، واستندت الباحثة في بناء مقياسها الى الإطار النظري المعرفي النفسي السلوكي الذي قدمه ريموند نوفاكو (Raymond, Novaco ) ، وتم عرض المقياس على عدد من الحكام والمختصين في مجالات الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي ، وعلم النفس التجريبي ، والقياس والتقويم ، بلغ عددهم ( 15 ) محكماً ، حيث بلغت نسبة الاتفاق على صلاحية المقياس ( 100% ) ، وتم التحقق من صدق المقياس باستخدام الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ( SPSS ) حيث بلغت قيمة مربع كاي ( كا2= صفر ) عند مستوى دلالة ( 0,05) ، فيما تم التحقق من ثبات المقياس باستخدام طريقتي الاختبار وإعادة الاختبار Test- Re test ، ومعادلة ألفا – كرونباخ ، حيث بلغ معامل ثبات المقياس (0,87) .
كما قامت الباحثة ببناء برنامج إرشادي تضمن أسلوبين إرشاديين معرفيين هما ( إعادة البناء المعرفي ) و( التنظيم الذاتي ) ، حيث تألف كل أسلوب من (14) جلسة إرشادية ، مدة كل منها (45) دقيقة ، توزعت على سبعة أسابيع ، بواقع جلستين لكل أسلوب في الأسبوع الواحد ، وقد تم التحقق من الصدق الظاهري للبرنامج الإرشادي من خلال عرضه على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في الإرشاد النفسي ، حيث بلغت نسبة الإتفاق على صلاحية البرنامج (100%) واستخدمت الباحثة الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ( SPSS ) في معالجة بيانات البحث ، وقد أظهرت نتائج البحث ما يأتي :-
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( إعادة البناء المعرفي ) في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس إدارة الغضب.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية ( التنظيم الذاتي ) في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الضابطة في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس إدارة الغضب.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( إعادة البناء المعرفي ) ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس إدارة الغضب.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية ( التنظيم الذاتي ) ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس إدارة الغضب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,5 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( إعادة البناء المعرفي ) ورتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية ( التنظيم الذاتي ) في الاختبار البعدي .
وفي ضوء النتائج أعلاه ، قدمت الباحثة بعض التوصيات والمقترحات المتعلقة بمعالجة مشكلة إدارة الغضب في المؤسسات التربوية .
وفي ضوء نتائج البحث تمكنت الباحثة من استخلاص الاستنتاجات الآتية:-
1. يعدّ أسلوب إعادة البناء المعرفي أسلوباً فعالاً في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة .
2. يعدّ أسلوب التنظيم الذاتي أسلوباً فعالاً في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة .
3. أحدث أسلوبي إعادة البناء المعرفي و التنظيم الذاتي تغييراً إيجابياً واضحاً في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، وبذلك يمكن الاعتماد عليهما في الدراسات المتعلقة بإدارة الغضب مستقبلاً ، وهذا ما يؤكد أهمية الإرشاد النفسي القائم على أسلوبي ( إعادة البناء المعرفي والتنظيم الذاتي ) كونهما أسلوبين يعتمدان على محاكاة الجانب العقلي المعرفي للمسترشدات سواء من خلال إقناعهن بالدليل العقلي المنطقي على خطأ أفكارهن , أو خلق حالة من الاستبصار بسلوكهن ومشكلاتهن أو طريقة نظرتهن للأشياء والأحداث ، وهذا يقلل من احتمالات السلوك السلبي ويعدل السلوكيات غير المرغوب بها اجتماعياً.
4. تبين أن الفنيات المستخدمة في الأسلوبين كانت فاعلة ومؤثرة بدليل انها أثبتت كفايتها في تحسين إدارة الغضب ، حيث أسهمت النشاطات والتكنيكات التي اعتمدها الأسلوبان في بلورة أفكار واقعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة عن إمكانياتهن وقدراتهن الحقيقية في تحسين إدارة الغضب ، كما أثبتت النتائج نجاح الأسلوبين الإرشاديين في تحقيق هدف البحث ، وتكاملهما فيما بينهما في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، على الرغم من استخدامهما منفصلين ، وهذا ما أوضحته نتائج الفرضية السادسة ، أي إننا نستطيع استخدام أي من الأسلوبين في إرشاد الأشخاص الذين يعانون من سوء إدارة الغضب.
وانسجاماً مع نتائج البحث توصي الباحثة بما يأتي :-
1. إمكانية استفادة المؤسسات التربوية والمرشدين التربويين في المدارس المتوسطة من البرنامج الإرشادي – بأسلوبيه – والذي توصل إليه البحث الحالي.
2. الإكثار من النشاطات المدرسية التي تسهم في تحسين إدارة الغضب لدى طالبات المرحلة المتوسطة كالسفرات المدرسية والزيارات والمهرجانات .
3. إمكانية طبع كراسات أو كتيبات خاصة بالأسلوبين الإرشاديين المعتمدين في الدراسة الحالية من قبل القائمين على الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي لإفادة المرشدين التربويين منه .
4. تدريب المرشدين التربويين في المدارس المتوسطة في أثناء الخدمة على ممارسة أساليب وفنيات الإرشاد المعرفي لما له من أهمية بالغة في تغيير وتعديل المفاهيم المخطوءة لدى طالبات المدارس المتوسطة .
وفي ضوء نتائج البحث تقترح الباحثة القيام بالدراسات الآتية :-
1. دراسة أثر أسلوبي البحث الحالي في تحسين إدارة الغضب لدى طلاب مراحل دراسية أخرى مثل الدراسة الإعدادية ، والجامعية .
2. إجراء دراسة مقارنة عن أثر أسلوبي البحث الحالي باعتماد متغير الجنس (ذكور – إناث) .
3. إجراء دراسات أخرى تستخدم أسلوبي البحث الحالي ” إعادة البناء المعرفي ” و” التنظيم الذاتي” في خفض أو تعديل متغيرات أخرى كالاكتئاب والقلق والخوف من الامتحان .