كلية التربية الاساسية
اسم المادة : الجغرافيا السياسية
المرحلة : الرابعة لقسم التاريخ
محاضر المادة/ م.م. حسين عبد المجيد حميد
جغرافيا سياسية(1)
الجغرافيا السياسية هو العلم الذي يبحث في تأثير الجغرافيا على السياسة أي الطريقة التي تؤثر بها المساحة، والتضاريس والمناخ على أحوال الدول والناس. فبسبب الجغرافيا كانت أثينا إمبراطورية بحرية، وبسببها أيضا كانت إسبرطة أقرب في طبيعتها إلى القوة البرية. وبسبب الجغرافيا أيضا، تمتعت الجزيرة البريطانية في القرن الثامن عشر بحرية الملاحة في البحار، في حين كانت بروسيا – وبسبب الجغرافيا أيضا- محاطة بالأعداء من جميع الجهات. ويعد الألمان أكثر من كتب في الجغرافيا السياسية
الجغرافيا السياسية لست فقط تأثير الجغرافيا على السياسة ولكن أيضا تأثير السياسة على الجغرافيا فهناك الكثير من القرارات السياسية التي غيرت الوجه الجغرافي لمناطق كثيرة بالعالم كشق القنوات الكبرى كقناة السويس مثلا.
وتعرف الجغرافيا السياسية وهي دراسة الوحدات أو الأقاليم السياسية كظاهرات على سطح الأرض.
الجغرافيا السياسية(2)
دراسة الإنسان وعلاقاته الداخلية والخارجية على رقعة محددة من الأراضي، المشاكل الدولية وعلاقات الدول ببعضها، مقومات الدول وحدودها السياسية، ومراحل تطور الدول، والعلاقات الدولية، والتوسع الاستعماري، النشاط الاستعماري القديم لبعض الدول الاستعمارية الهامة مثل: الاستعمار الإنجليزي، والفرنسي، والإيطالي، والألماني، والأمريكي، وغيرها، توضيح بعض أساليب الاستعمار الحديث، بعض مشاكل الحدود الدولية المعاصرة التي أدت إلى وقوع الحروب.
الجيوبولتيكا Geopolitics(3)
مصطلح جيوبولتيكا تعبير مركب من مقطعين Geo وتعني الأرض، Politic ومعناها سياسية، وعلى ذلك تعني الجيوبولتيكا “علم سياسة الأرض”. وهو ثمرة لعلمي الجغرافيا والسياسة ويعتمد عليهما اعتماداً كبيراً وبخاصة الجغرافيا السياسية.
ويعد رودلف كلين[1] أول من استخدم مصطلح الجيوبولتيكا، وعرفها بأنها البيئة الطبيعية للدولة والسلوك السياسي، في حين عَرّفها كارل هوسهوفر[2] بأنها دراسة علاقات الأرض ذات المغزى السياسي، إذ ترسم المظاهر الطبيعية لسطح الأرض الإطار للجيوبوتيكا الذي تتحرك فيه الأحداث السياسة.
وقد نما هذا العلم في ظروف عسكرية وارتبط بالحرب ارتباطاً وثيقاً، إذ أدّت الظروف الحربية والاستعدادات العسكرية، في فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، دوراً كبيراً في ميلاد هذا العلم، وبقيام الحرب العالمية الثانية، صعدت الجيوبولتيكا إلى مصاف العلوم الرفيعة، لأنها كانت ترسم الطريق لتحقيق المصالح القومية للدولة بطريقة ذاتية، وتساعد رجال السياسة وضباط الجيش في اتخاذ القرارات السياسية والإستراتيجية.
وتختص الجيوبولتيكا بدراسة الدولة من الوجهة السياسية، وتدرس العلاقات الداخلية والخارجية بين الأرض وسكانها من وجهة نظر قومية وذاتية، وتبحث السياسة العالمية من وجهة نظر قومية وتعتنق فلسفة القوة، وأن الضرورة لا تعرف قانوناً، وتستخدم التاريخ القومي والعالمي لخدمة هذه الأغراض. أي أن الجيوبولتيكا علم سياسي يستمد جذوره من علم الجغرافيا وحقائقه المتشعبة، ويعمل على الإفادة منها لخدمة خطط سياسية معينة يتبناها صانعو السياسة Policy Makers، وصانع القرار Decision Makers في الدولة.
وهناك فروق كثيرة بين الجغرافيا السياسية والجيوبولتيكا أهمها:
أ. أن الجيوبولتيكا ترسم خطة لما يجب أن تكون عليه الدولة، بينما تدرس الجغرافيا السياسية كيان الدولة الجغرافي بعناصره المختلفة.
ب. أن الجيوبولتيكا تضع تصوراً لحالة الدولة في المستقبل، بينما تقنع الجغرافيا السياسية برسم صورة الحاضر في ضوء الماضي.
ج. أن الجيوبولتيكا تتسم بالتطور والحركة، بينما تميل الجغرافيا السياسية إلى الثبات.
د. أن الجيوبولتيكا تحاول وضع الجغرافيا وحقائقها في خدمة الدولة (أي لتحقيق أغراضها في مجالها الحيوي حتى لو كان ذلك على حساب جيرانها)، بينما الجغرافيا السياسية ليست سوى صورة للدولة (أي هي تحليل القوة في بناء الدولة السياسي).
وتختلف الجيوبولتيكا عن الجيوستراتيجية Geostrategy، فالأولى هي علم سياسة الأرض، أمّا الثانية التي يتكون مصطلحها من مقطعين Geo وتعني أرض،Strategy[3] وتعني لغوياً فن استخدام القوة العسكرية لكسب أهداف الحرب، غير أن مفهومها تطور واكتسب قاعدة علمية شمولية وأصبحت تعني الاستخدام الأمثل للمعطيات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومن ثم يتضح أن مصطلح الجيوستراتيجية أكثر شمولاً من الجيوبولتيكا.