
محاضرة نوعية لطلبة المرحلة الثانية بقسم اللغة العربية في أساسية ديالى
محاضرة نوعية لطلبة المرحلة الثانية بقسم اللغة العربية في أساسية ديالى
ألقى الدكتور (قاسم محمد اسود) محاضرة نوعية لطلبة المرحلة الثانية في قسم اللغة العربية لمادة النحو العربي حيث تضمنت موضوع عن المبتدأ والخبر وقال المحاضر : إن الكلام المفيد هو الذي يتكون من كلمتين فأكثر ، ويحسن السكوت عليه والجملة تنقسم إلى قسمين : جملة اسمية وهي التي تبدأ باسم وجملة فعلية وهي التي تبدأ بفعل أركان الجملة ألقى الدكتور (قاسم محمد اسود) محاضرة نوعية لطلبة المرحلة الثانية في قسم اللغة العربية لمادة النحو العربي حيث تضمنت موضوع عن المبتدأ والخبر وقال المحاضر : إن الكلام المفيد هو الذي يتكون من كلمتين فأكثر ، ويحسن السكوت عليه والجملة تنقسم إلى قسمين : جملة اسمية وهي التي تبدأ باسم وجملة فعلية وهي التي تبدأ بفعل أركان الجملة الاسمية المبتدأ والخبر ، وأركان الجملة الفعلية الفعل والفاعل الكتابُ مفيدٌ ، فهذه جملة اسمية بدأت باسم وهو الكتاب ، فـ الكتابُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، و مفيدٌ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . يشربُ الضيفُ القهوةَ ، فهذه جملة فعلية بدأت بفعل وهو يشرب ، فـ يشربُ : فعل مضارع مرفوع ( لتجرده من الناصب والجازم ) وعلامة رفعه الضمة ، الضيفُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، القهوةَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. إذن : الجملة الاسمية هي جملة المبتدأ والخبر مبتدأ + خبر الجملة الفعلية هي جملة الفعل والفاعل فعل + فاعل والسؤال الآن إذا قلنا : يا فلان ، هل هذه جملة فعلية ، أم اسمية ، والملاحظ في هذه الجملة أنها لم تبدأ باسم ولا بفعل ولكن تصدرت بحرف ، فماذا نفعل في هذه الحالة وكيف نطلق عليها ، ونعلم أن الجملة لا تعدو أن تكون اسمية أو فعلية ولا ثالث لهما ؟ ! ! والجواب : هو أن الكلام فيه تقدير فكأننا نقول يا فلان أي أدعو فلان ، إذاً فأصل التركيب يعود للجملة الفعلية ، وإن تصدرت بـ يا ، العبرة بالأصل وليس الفرع . البيتِ ضيفٌ ، الجملة اسمية ، وإن تصدرت بـ في ، ولا عبرة بحرفها المتصدر ، لأن الأصل فيها ضيفٌ في البيتِ . كتابًا قرأتُ ، ليست جملة اسمية ، والجملة فعلية بالرغم من أنها بدأت بـ كتاباً والأصل فيها”قرأتُ كتابًا” كان الكتاب ممزقًا ، الجملة ليست فعلية ، لا تدل على زمن ، الكتاب لم يفعل التمزيق ، فالجملة اسمية وإن بدأت بفعل ناقص انتبه !!!!!! إن ابتدأت الجملة بفعل بدءًا أصيلاً فهي فعلية ، وإن تصدرت باسم تصدرًا أصيلاً فهي اسمية . قاعدة المبتدأ والخبر اسمان مرفوعان وَرَفَعُوا مُبْتَدَأً بالاِبْتِدَا……كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرٍ بِالْمُبْتَدَا يكون الأول في تصدير الجملة ، والثاني ليس له مكان الكتابُ الذي على الطاولةِ ، إذا وقفنا هل هذا ، الكلام حنيئذ غير مفيد ، الكتاب الذي على الطاولة ماذا ؟! أين الخبر إذاً فنقول : الكتابُ الذي على الطاولةِ يخصني ، فـ يخصني خبر ، فالخبر يخبر عن المبتدأ . يقول ابن مالك – رحمه الله – : مُبْتَدَأ زَيْدٌ وَعَاذِرٌ خَبَرْ ……إِنْ قُلْتَ زَيْدٌ عَاذِرٌ مَنِ اعْتَذَرْ وَالْخَبَرُ الْجُزْءُ الْمُتِمُّ الفَائِدَهْ……كَاللهُ بَرٌّ وَالأَيَادِي شَاهِدَه إن قلت زيد عاذر من اعتذر أي أن زيد قابل عذر من اعتذر ، فـ زيد مبتدأ ، عاذر خبر .
وأن تكون النكرة دالة على الدعاء ، سلامٌ عليكم ، فـ سلامٌ نكرة لكن ودلت على الدعاء فلذلك يجوز الابتداء بها سلامٌ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، عليكم : جار ومجرور و إذا كانت النكرة تدل على العموم فيجوز الابتداء بها ، كلٌ يقف ، فـ كلٌ نكرة لكنها دلت على العموم أي كلكم يقف ، لذلك جاز الابتداء بها . وان تكون النكرة مسبوقة بنفي أو استفهام ، هل رجلٌ فيكم ينازلني ، فـ رجلٌ نكرة ، وجاز أن نبتدئ بها لأنها مسبوقة باستفهام . هل : حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، رجلٌ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . ما رجلٌ في الحارةِ ما: نافية مبنية على السكون لا محل له من الإعراب ، رجلٌ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . و أن تدل النكرة على التنويع ، يومٌ لك ويومٌ عليك ، يومٌ نكرة وجاز الابتداء به لأنه يدل عل التنويع قال امرؤ القيس: فأقبلت زحفًا على الركبتين … فثوب لبست وثوب أجر ثوبٌ أيضا نكرة لكن جاز الابتداء بها لأنها تدل على التنويع والمسوغات التي عدها النحاة أكثر من ثلاثين مسوغًا ، ولذلك هناك ضابط يضبط جواز الابتداء بالنكرة الضابط إذا أفادت النكرة يجوز الابتداء بها ، ولا يجوز الابتداء بها مالم تفد قال ابن مالك – رحمه الله – : ولا يجوز الابتدا بالنكره … ما لم تفد………. الخبر الخبر : هو الاسم الذي يكمل مع المبتدأ جملة مفيدة يحسن السكوت عليها ، ويكون مرفوعًا ، فالمبتدأ والخبر اسمان مرفوعان قال ابن مالك – رحمه الله – : ورفعوا مبتدأ بالابتدا … كذاك رفع خبر بالمبتدا الخبر على ثلاثة أقسام 1- خبر مفرد ، 2- خبر جملة بنوعيها ، 3- خبر شبه جملة
- 1-الخبر المفرد : ما ليس بجملة ولا شبه جملة المؤمنُ صادقٌ ، المومنانِ صادقانِ ، المؤمناتُ صادقاتٌ ، المؤمنونَ صادقونَ صادق / صادقان / صادقات / صادقون : خبر مفرد
- 2-الخبر الجملة ( جملة اسمية – جملة فعلية ) الحديقةُ سُورها عظيمٌ ، الأمُ قلبُها رحيمٌ سورُ الحديقةِ جميلٌ .. سورُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف ، الحديقةِ : مضاف إليه مجرور ، جميلٌ : خبر مفرد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة الحديقة سورها جميلٌ ، أصلها : سورُ الحديقة جميلٌ ، ثم وضع ضمير ربط عوضاً عن الحديقة الحديقةُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، سورها : مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف ، وها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، جميل : خبر للمبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والجملة الاسمية سورها جميل خبر للمبتدإ الأول في محل رفع . ملحوظة : لا بد من وجود رابط ( ضمير ) يربط الخبر ( الجملة بنوعيها ) بالمبتدأ العاملونَ يخدمونَ الوطنَ. العاملون : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم يخدمون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، و واو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية يخدمون : في محل رفع خبر المبتدأ ، الوطن : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة الرابط في الحديقة سورها جميل ( الهاء ) ، والرابط في يخدمون ( واو الجماعة ) وهما ضميران .
3- الخبر شبه الجملة قسمان : الجار والمجرور ، وظرفا الزمان والمكان قال ابن مالك – رحمه الله – : وَأَخْبَرُوا بِظَرْفٍ أوْ بِحَرْفِ جَرْ……نَاوِينَ مَعْنَى كَائِنٍ أوِ اسْتَقَرْ
وهدفت المحاضرة الى تدريس مادة قواعد اللغة العربية و النحو العربي : القواعد النحوية والصرفية ليست غاية تقصد لذاتها ، وإنما هي وسيلة لضبط الكلام ، وتصحيح الأساليب ،وتقويم اللسان . وتعتبر مادة قواعد اللغة العربية أوالنحو مقياساً ينظم عملية التفكير ، ويضبط اللسان ، وينمي الخيال ، ويوسع المدارك . وبصورة عامة ، فإن اللغة لاتصح ولاتفهم قواعدها إلا باتباع مناهجها ،وتطبيق مقاييسها ، ولايستقيم اللسان ، ولاينمو الخيال إلا بالتدريب الطويل على استعمال مبادئها وقواعدها في التعبير عن حاجات الإنسان في حياته اليومية الواقعية . أهداف تدريس مادة قواعد اللغة العربية والنحو العربي : يحقق تدريس القواعد والنحو جملة من الأهداف من أهمها :
1. التحدث والكتابة دون أغلاط ، وتنمية العادات اللغوية السليمة لدى الطلاب ، وهذا هو الهدف الرئيس من وراء تعليم هذه المادة .
2. ضبط حركات مايُكتب وما يُلفظ ، فعن طريق النحو يُعصم لسان المرء من الخطأ النحوي، وينجو من النقد ، ويحسن تعبيره .
3. تفهم صيغ اللغة واشتقاقاتها وأوزانها ، عن طريق تعليل القواعد النحوية والصرفية .
4. شحذ العقل ، وصقل الذوق ، وإثراء محصول الطلاب اللغوي .
5. جعل الطلاب قادرين على استخدام القاعدة النحوية في المواقف اللغوية المتنوعة ؛ بمعنى تمكينهم من تطبيق هذه القواعد على واقعهم اللغوي ، إضافة إلى إ**ابهم مهارة فهم النصوص الأدبية .
6. مساعدة الطلاب على إدراك الكلام ، وفهمه فهماً صحيحاً ، وإقدارهم على استبصار المعاني ، والأفكار بسرعة معقولة .
7. تعويد الطلاب دقة الملاحظة ، والموازنة ، والحكم ، والتفكير المنظم .
8. تنمية قدرات الطلاب على تمييز الخطأ فيما يستمعون إليه ويقرؤونه ، ومعرفة أسباب ذلك ليجتنبوه.
9. أن يدرك الطلاب أهمية النحو في عصمة اللسان العربي من اللحن ؛ حرصاً على سلامة اللغة، وصونها من عبث العابثين .
10. أن يتمكن الطلاب من معرفة ماتؤديه العوامل اللفظية ، والمعنوية في أواخر الكلمات ، وهذا مما يساعدهم على فهم الكلام فهماً جيداً وسريعاً .
11. حمل الطلاب على التفكير ، وإدراك الفروق الدقيقة بين التراكيب والعبارات والجمل