جامعة ديالى القسم :اللغة الانكليزية
كلية التربية الاساسية م / مفردات ومنهج مادة التربية الاسلامية المرحلة : الاولى
بحسب قطاعية العام الدراسي 2009 -2010 الدراسة : الصباحية
المحاضرة الأولى للفصل الدراسي الأول
للعام الدراسي 2015 – 2014
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..وبعد
أبنائي الطلبة نرحب بكم ونهنئكم بمناسبة نجاحكم وتفوقكم وانتقالكم للدراسة والحياة الجامعية الجديدة سائلا المولى عزوجل ان يوفقكم ويسدد خطاكم لرفع المستوى العلمي في محافظتنا وعراقنا الحبيب لأنكم انتم ذخرا لهذا البلد .على بركة الله تعالى نبدأ محاضرتنا الاولى في مادة التربية الإسلامية
أولا : التعريف بعلم أصول الدين وأسماء هذا العلم وأسبابه
العلم ضد الجهل ، وهو إدراك الأشياء على حقائقها ، إدراكا جازما ، كإدراك ان الكل أكبر من الجزء وان النية شرط العبادة ، وعلى هذا ينقسم العلم إلى :-
1 – الضروري // وهو ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريا ، بحيث يضطر اليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بأن الكل اكبر من الجزء ، وأن النار حارة ، وان محمد (صلى الله عليه وسلم ) رسول الله .
2 – النظري // وهو ما يحتاج الى نظر واستلال ، كالعلم بوجوب النية في الصلاة.
التعريف هذا العلم وأسبابها :-
سمي هذا العلم بأسماء عديدة منها :-
1 – علم العقائد // لتكلفه ببحث العقائد الدينية وإثباتها بالأدلة اليقينية والدفاع عنها ضد العقائد والأفكار المخالفة لها.
2 – علم التوحيد والصفات // لأن أشهر مباحثه وأهمها واخطرها مبحثا توحيد الله تعالى وصفاته الإلهية .
3 – علم النظر والاستدلال // لأنه يعتمد منهج النظر الفكري والاستدلال العقلي وسيلة لإثبات اصول العقائد التي تثبت بالأصول الدينية .
4 – الفقه الاكبر // سماه بهذا الاسم الإمام أبو حنيفة – رحمه الله – في كتابه الفقه الأكبر ، حيث ذكر ان الفقه في الدين افضل من الفقه العلم ، لأن الفقه في الدين أصل والفقه في العلم فرع ، وفضل الأصل على الفرع معلوم .
5 – علم الكلام // لأن اهم مسألة وقع الخلاف فيها في القرون الأولى كانت مسألة كلام الله تعالى ، ولعل اصحاب تلك المقالات تكلموا فيما سكت عنه الذين عاشوا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فالكلام ضد السكوت ، وانه أي 🙁 علم الكلام ) كان يتحقق بالمباحثة وإدارة الكلام بين الجانبين
بين يدي علم أصول الدين
لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم ، اذ شرف العلم بشرف المعلوم ، وهو الفقه الأكبر بالنسبة الى فقه الفروع ، وحاجة العباد اليه فوق كل حاجة ، وضرورتهم اليه فوق كل ضرورة ،لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها ،بأسمائه وصفاته وافعاله ، ويكون مع ذلك كله أحب اليها مما سواه ، ويكون سعيها فيما يقربها اليه دون غيره من سائر خلقه.
ومن المحال ان تستقل العقول بمعرفة ذلك وإدراكه علىى التفاصيل فأقتضت رحمة العزيز الرحيم ان بعث الرسل به معرفين وإليه دعين ولمن اجابهم مبرين ولمن خالقهم منذرين ، وجعل مفتاح دعوتهم وزبدة رسالتهم معرفة المعبود سبحانه بأسمائه وصفاته وافعاله ، إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها الى أخرها.
ثم يتبعها معرفة الرسالة أصلان عظيمان:-
الأول // تعريف الطريق الموصول إليه ، وهي شريعة المتضمنة لأمره ونهيه.
الثاني // تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول من النعيم المقيم .
فأعرف الناس بالله عزوجل اتبعهم للطريق الموصول اليه ، واعرفهم بحال السالكين عند القدوم عليه ، ولهذا سمي الله سبحانه وتعالى ما انزله على رسوله روحا ، لتوقف الحياة الحقيقية عليه ، ونورا لتوقف الهداية عليه ، قال تعالى { رفيع الدرجات ذو العرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق }(غافر15)، وقال تعالى { وكذلك أوحينا إليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلنه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى الى صراط مستقيم(52) صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا الى الله تصير الأمور (53)} ( الشورى 52 -53 )
ولا يقبل الله تعالى من الاولين والآخرين ينا يدينون به إلا ان يكون موافقا لدينه الذي شرعه على ألسنة رسله – عليهم السلام – وقد نزه الله تعالى نفسه عما يصفه العباد به إلا ما وصفه به المرسلون بقوله تعالى :{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون (180 ) وسلام على المرسلين (181)والحمد الله رب العالمين (182) }(الصافات )
فنزه نفسه سبحانه وتعالى عما يصفه به الكافرون ، ثم سلم على المرسلين ن لسلامة ما وصفوه به من النقائض والعيوب ، ثم حمد نفسه على تفرده بالوصاف التي يتحق عليها كمال الحمد وقد بلغ الرسول – صلى الله عليه وسلم – البلاغ المبين واوضح الحجة للمستبصرين ، وسلك سبيله خير القرون .
فالواجب إتباع المرسلين وإتباع ما أنزله الله عليهم ، وقد ختمهم بمحمد – صلى الله عليه وسلم – فجعله آخر الأنبياء وجعل كتابه مهيمنا على الكتب على ما بين يديه من كتب السماء ، وقد انزل عليه الكتاب والحكمة وجعل دعوته عامة لجميع الثقلين ( الجن والانس ) باقية الى يوم القيامة وانقطعت به حجة العباد على الله .