مقالة بعنوان : أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي بقلم : م.م عفراء أحمد عبد ياسين AfraaAhmed@uodiyala.edu.iq جامعة ديالى – كلية التربية الاساسية – قسم الجغرافيا
مقالة بعنوان : أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي
بقلم : م.م عفراء أحمد عبد ياسين
AfraaAhmed@uodiyala.edu.iq
جامعة ديالى – كلية التربية الاساسية – قسم الجغرافيا
تُعد الصفات الحسنة، والمبادئ التربوية والتعليمية، والقيم السامية والسلوكيات الأخلاقية التي يجب أن يمتلكها المدرس الجامعي أساساً ليكون قدوة حسنة يحتذى به، وسبيلاً للمحافظة على سمو هذه المهنة وقدسيتها، وضماناً لأداء رسالتها بالطريقة المثلى، وتسعى بعض الجامعات لتعزيز هذا المفهوم لدى المدرسين من خلال عقد دورات تدريبية محاولة منهم التقريب بين المدرس والطالب بحيث يكون الطالب أكثر استجابة لتعليمات مدرسيه ونصائحهم.
أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي
على الأستاذ الجامعي أن يتحلّى بمجموعة من السمات والأخلاقيات على تنوّعها، ومنها ما يأتي.
سمات أخلاقية شخصية
من الصفات المتعلقة بالجانب الشخصي للمدرس الجامعي ما يأتي:
الاعتدال في السلوك واللباقة في التعامل. الثقافة الكافية في تخصصه والتخصصات المشابهة. التوازن في العلاقة مع الطلبة بحيث يكون على مسافة واحدة من الجميع. احترام مواعيد المحاضرات وإتمام المهام الموكلة إليه والمشاركة في الفعاليات ذات الصلة. الالتزام بأخلاق المهنة وعدم السماح لأطراف خارجية بالتأثير على قراراته أو التدخل فيها. الوعي للمشكلات والتحديات الموجودة والتفاعل معها والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة
سمات أخلاقية معرفية
تُعتبر المهارات العلمية والمعرفية التي يملكها المدرس الجامعي واحدة من أخلاقيات المدرّس الجامعي، وأهمها ما يأتي: التأهيل العلمي والتمكن التعليمي لأداء مهمة توصيل المعلومات الصحيحة. التحضير الجيد للمحاضرات وإيجاد الأسلوب الأفضل لإلقاء المحاضرة والتفاعل خلالها. التطوير المستمر للمعارف وصقل المهارات عن طريق التجارب والأبحاث وحضور الندوات ومشاركة النتائج مع الغير.
سمات أخلاقية وجدانية
من السمات المرتبطة بالمشاعر والانفعالات، والتي تتعلق بالبعد الأخلاقي لمهنة التدريس ما يأتي: -حب مهنة التدريس والإخلاص في أدائها لتوصيل العلم النافع للناس.
لتوصيل العلم النافع للناس.
احترام النظم والقوانين الجامعية النافذة وتقدير المدرسين والقائمين عليها.
مراعاة الظروف المادية والمعيشية للطلبة وعدم مطالبتهم بتكاليف تفوق إمكانياتهم المادية.
التواضع والتزام الأمانة العلمية في التدريس. خلق جواً مميزاً يسوده الاحترام المتبادل والثقة والألفة بين المدرس وطلبته وزملائه والعاملين في الجامعة.
سمات أخلاقية مهارية
من المهارات الأكاديمية اللازمة التي يتوجب على المدرس الجامعي أن يلتزم بها أثناء تدريسه ما يأتي: الالتزام في قواعد التدريس الجامعي في تقديم المادة العلمية وتطبيق الأساليب المنسجمة مع طبيعة المقرر. الالتزام في موضوع المقرر وعدم التطرق إلى مواضيع خارجية إلا بقدر الضرورة كالربط بمثال أو شاهد. القدرة على التعامل مع جميع المستويات المعرفية والبيئية للطلبة ومراعاة الفروق الفردية أثناء مخاطبتهم. المهارة والقدرة على الإجابة الصحيحة والوافية لتساؤلات الطلبة وأهمية التخاطب معهم بلغة التدريس الأم بعيداً عن اللهجات الخاصة.
أهمية أخلاقيات التدريس الجامعي
للمدرس الجامعي دور كبير في التأثير على طلابه من خلال جذبهم للدراسة الفعالة وتوعيتهم بمدى أهمية الدراسة الجامعية لتأسيس، وبناء مستقبلهم، فعند تعيين شخص كمدرس فإنه يتم توظيف سلوكه وأخلاقياته لتنتقل بدورها إلى جيل كامل، وبذلك تشكل الممارسات الأخلاقية الجيدة للمدرس انعكاس إيجابي على منهجية التعليم وتطوره، ومن هنا تبرز أهمية الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها المدرس الجامعي.