وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة ديالى/ كلية التربية الاساسية
قسم التاريخ / المرحلة الاولى
مدرس المادة: م.د اشراق عيسى عبد المحاضرة الثانية
التعليــم الاســاس
خصائص التعليم الاساس ومدخلاته واهم اهداف التعليم الاساس :
- خصائص التعليم الاساس: يتصف هذا التعليم بانه:
1. هو تعليم موحد للجميع , على أساس أنهم أعضاء في مجتمع واحد تجمعهم أهداف وطموحات مشتركة تتطلب قدراً مشتركاً من التعليم والثقافة بما يضمن تماسك المجتمع وفق هويته الثقافية العربية والدينية00
2. هو تعليم مدته تسع سنوات يتواءم مع التوجهات التربوية الحديثة ومتطلبات الحياة المعاصرة واحتياجات التنمية , ساعياً نحو توسيع قاعدة التعليم الأساسي وسد منابع الأمية وتزويد المتعلمين بالمعارف والمهارات والاتجاهات والقيم الأساسية الضرورية , ومراعاة لخصائصهم ومطالب نموهم في هذه المرحلة التعليمية التي تمتد من السن السادسة حتى السن الخامسة عشر 00
3. هو تعليم يتصف بالشمولية من حيث تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم في إطار متوازن ومتكامل.
4. هو تعليم يهتم بالربط بين النظرية والتطبيق والفكر والعمل والتعليم والحياة وفق مبدأ تكامل الخبرة.
5. هو تعليم يسعى نحو إكساب المتعلم مهارات التعلم الذاتي في إطار مفهوم التربية المستمرة وغرس القيم والممارسات اللازمة لتحقيق الإتقان في التعلم والتعليم.
6. هو تعليم يتصف بالمرونة في توجيه مخرجاته حيث يعد المتعلم لمواصلة التعليم بالمراحل اللاحقة أو يهيئه للتدريب من أجل الالتحاق بسوق العمل , وفق استعداداته وإمكاناته وكفاياته.
7. هو تعليم يستهدف إعداد المتعلمين للإسهام في التنمية المجتمعية الشاملة.
اهداف التعليم الاساسي :
ويهدف التعليم الأساسي إجمالا إلى تحقيق مجموعة الأهداف التالية :
1. تنمية مختلف جوانب شخصية المتعلم تنمية شاملة متكاملة في إطار مبادئ العقيدة الإسلامية .
2. غرس الانتماء الوطني لدي المتعلم وتنمية قدرته على التفاعل مع العالم المحيط به.
3. إكساب المتعلم المهارات اللازمة للحياة وذلك بتنمية كفايات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة على استخدام أسلوب التفكير العلمي الناقد والتعامل مع العلوم والتقانات المعاصرة .
4. إكساب المتعلم قيم العمل والإنتاج والإتقان والمشاركة في الحياة العامة والقدرة على التكيف مع مستجدات العصر والتعامل مع مشكلاته بوعي ودراية والمحافظة على البيئة واستثمار مواردها وحسن استغلال وقت الفراغ .
5. التقليل من نسبة التسرب بين الطلاب .
6. سد منابع الأمية ، ورفع مدارك ومعارف الطلاب.
كيفية تفعيل التعليم الأساسى لمواجهة تحديات المستقبل.
ويمكن تفعيل هذا النوع من التعليم فى إحداث تطوير نوعي في مدخلات نظام التعليم وعملياته ، لتحسين نظام التعليم ومخرجاته , ويرتفع به إلى المستويات المنشودة التي تكوّن المجتمع المتعلم المنتج الساعي بجد إلى الرقي والتقدم ، ويمكن احداث هذا التطور في اربعة مداخل وهى :
المدخل الأول : تطوير عملية التعلم والتعليم ذاتها ، أي ما يقوم به المتعلم فعلاً داخل المدرسة وخارجها ، ليكتسب خبرات جديدة ويتعلم كيف يفكر تفكيراً منظماً يؤدي به إلى التوصل إلى حلول للمشكلات ، وكيف ينمي لديه مهارات تمكنه من أداء عمل نافع منتج متقن ، وكذلك ما يقوم به المعلم فعلاً من تربية وتعليم وتقويم وإرشاد وبحث متواصل يؤدي إلى تطوير عملية التعلم والتعليم وتحسين نتائجها . ويشمل تطوير عملية التعلم والتعليم ، فيما يشمل المنهج الدراسي ، بأهدافه ومحتواه وطرائقه والمواد والوسائل المستخدمة في تطبيقه وتقويمه .
المدخل الثانى : التنمية المهنية للقوى البشرية المشاركة في تطوير عملية التعلم والتعليم، وفي مقدمتها المعلمون ، ومعهم مديرو المدارس ومطورو المناهج والمختصون التربويون في بقية المجالات ، بحيث تنمو لديهم المعرفة وتتراكم الخبرات التي تمكنهم من إنتاج النوعية الجديدة اللازمة للتطوير النوعي للتعليم من مناهج تعليمية ومواد دراسية مطبوعة ومسموعة ومرئية، تقليدية وتفاعليه، بمختلف أنواعها ووظائفها، كما تمكنهم من توظيف مصادر التعلم والتعليم وإدارتها وتقويمها بفعالية وكفاءة
0
المدخل الثالث : تحديث نظام إدارة التعليم في مستوياتها المختلفة، ابتداء من المدرسة حتى الأجهزة المشرفة على التعليم ، بحيث يصبح تحقيق التطوير التربوي الشغل الشاغل للإداريين ، واستخدام سلطة الإدارة وآلياتها وسائل لتيسير حدوث التطوير واستمراره .
المدخل الرابع : ربط خطوات التطوير التربوي النوعي بالبحث العلمي الميداني ، بحيث تبنى عناصر التطوير على نتائج البحث والتجريب والتقويم ، وتتحدد اتجاهاته بمشاركة واسعة من القائمين بالتعلم والتعليم ، والمعنيين بنتائجه من معلمين واختصاصيين ومشرفين وباحثين وإداريين وطلبة وأولياء أمورهم ومن مؤسسات المجتمع وهيئاته المختلفة .
المدخل الخامس : ضبط جودة مستوى التعليم من خلال تقويم العناصر الأربعة الآتية :
العنصر الأول : مخرجات التعليم ، وتتمثل في المستويات المعرفية والمهارية والأدائية للطلبة وكذلك مظاهر سلوكهم واتجاهاتهم وقدرتهم على التفكير المنظم وحل المشكلات.
العنصر الثانى : أداء المعلمين وسعيهم من أجل التنمية المهنية المستمرة لديهم ، وكذلك مظاهر سلوكهم كمربين وقدوة للطلبة .
العنصر الثالث : أداء المدرسة كمؤسسة تربوية من حيث مناخها الاجتماعي والإداري وتنظيم بيئتها وإدارة مصادرها ، وتنمية مواردها البشرية والمادية .
العنصر الرابع : أداء إدارة نظام التعليم من حيث رسم السياسات التربوية الداعمة للتطوير التربوي والمحافظة على مرونة نظام الإدارة ، وتسهيل عمل المؤسسات التربوية وتحفيز العاملين فيها على زيادة الإنتاج وإتقان العمل .
المدخل الخامس : الاهتمام بالمعلم في التعليم الأساسي :
على وجه العموم إن نجاح التعليم الأساسي أو فشله يعتمد إلى حد كبير على توافر المعلم المؤهل تأهيلاً جيداً ، ليتولى مسئولية النمو المتكامل في ظل مفهوم وأهداف التعليم الأساسي فعدم توافر المعلمين الأكفاء المدربين والقادرين على استيعاب مفاهيم التعليم الأساسي ومقرراته وطرائقه ووسائل تدريسها وهذا يعتبر من أهم الصعوبات التي يمكن أن تواجه تنفيذ التعليم الأساسي ، لذا من الأمور البديهية أن المواصفات التي يجب أن تتوافر في المعلم مهنيا تتحدد بطبيعة وأهداف المرحلة التعليمية التي يقوم بالتدريس فيها وبمجال التخصص الذى يخدمه في خطة الدراسة ، وإذا كانت مرحلة التعليم الأساسي مرحلة شاملة ومتكاملة تجمع بين النواحي النظرية والعملية ، فإن الأمر يتطلب ضرورة أن يكون اعداد معلم التعليم الأساسي سواء في الحلقة الاولى ” الابتدائية ” أو المرحلة الثانية ” الاعدادية ” بصورة موحدة ومتكاملة”، كما يتطلب إعدادا يتفق وطبيعة مرحلة التعليم الأساسي التي تجمع فيها الدراسة بين النظرية والتطبيق ، وتتجه المقررات فيها إلى التكامل بما يستلزم اعداد معلم قادر على استيعاب هذا التكامل وينفذه من خلال تدريسه .