المحاضرة الثانية
العناصر الاساسية في تدريس المناهج
اولاً / صياغة الاهداف السلوكية :
تنطلق العملية التربوية في العادة من اهداف عريضة تسعى كل مؤسسة تربوية الى تحقيقها بشكل كلي او جزئي ,مباشر او غير مباشر وفي كل دولة من الدول تكتب الاهداف من قبل جماعات متخصصة ذات اطلاع واسع وثقافة عالية وتخصصات منوعة كون هذه الاهداف تعكس الفلسفة التربوية لذلك البلد والمستمدة من فلسفته السياسية والاجتماعية والانماط الثقافية السائدة فيه وللتدليل على اهمية الاهداف وفوائدها ماياتي :
- 1-تتضمن الاهداف قيماً ومثلاً انسانية وقومية ودينية ووطنية وخلقية ومن شأن هذه القيم انها تثير في الانسان سلوكاً يؤدي الى سد حاجاته الاساسية والثانوية ,كما ان القيم توجه ذلك النشاط باتجاه معين يوصله بمقاصده ويحفظه من الاهدار في الوقت والجهد والمال ويخلصه من الارتجال , كما ان تحديد الاهداف وتحقيق قيمها بالطرق التربوية السليمىة يقرب بين ابناء الوطن الواحد .
- 2-تساعد الاهداف على تهيئة المسلزمات الضرورية للتدريس المناهج . لان وضع الاهداف التربوية يؤدي الى اختيار الخبرات والنشاطات وتنظيمها في مناهج مدرسية والى تاليف الكتب وبناء المختبرات وانتقاء الاجهزة والمواد المختبرية واعداد تدريب المعلمين على طرائق تدريسه ووسائل تعليمية .
- 3-تستعمل الاهداف معايير لتقويم الجهود فهي تساعد على تقويم النشاطات والفعاليات التربوية والتعليمية وما التدريس الا جزءمنها . فعندما نريد ان نتعرف على مقدار النجاح والفشل اللذين رافقا نتائج تلك الفعاليات فاننا نعمد الى الاهداف نتعرف بها على مدى النجاح والفشل الذي نتعرض له .
الاهداف البعيدة المدى والقصيرة المدى “الاهداف التربوية العامة والاهداف السلوكية هناك نوعان من الاهدف في تدريس اية مادة من المواد المجموعة الاولى وتتضمن الاهداف الستراتيجية او الاهداف بعيدة المدى وهي اهداف عريضة واسعة وتشمل مجمل النشاطات والفعاليات التعليمية للمواد الدراسية ومن خلال مرحلة دراسية كاملة ,وتشتق هذه الاهداف من فلسفة المجتمع وخصائص نمو التلميذ وطبيعة العلم والاتجاهات العالمية وهذه كلها مصادر قابلة للتغيير مماتجعل هذه الاهداف متغيرة وغير جامدة ومن مميزات هذه الاهداف .
- 1-تتصف بالشمول والمعمومية والتي يصعب على المعلم او تطور المنهج في كثير من الاحيان تحديد الانشطة والستراتيجيات الضرورية لتنفيذها كما ويتعذر على المعلم في معضم الاحوال قياس تحصيل تلاميذه لها بشكل مباشر .
- 2-تعطى صورة واضحة غير طبيعة الفلسفة التربوية .
- 3-تعد موجهات عامة لفعاليات ونشاطات المعلمين كل حسب تخصصه كما ان تنفيذ بعض هذه الاهداف كالاهداف الوطنية والقومية والانسانية يقتضىي تنسيقاً وتكاملاً بين فعاليات ونشاطات كافة المعلمين .
- 4-لايمكن تحقيقها بوقت قصير وبصورة سريعة .
-5-
5- ان قياس هذه الاهداف ليس امراً سهلاً لاسيما مايتصل بقياس الاهداف المتصلة بالمجال المعرفي والمتعلقة بتنمية الاتجاهات والميول والقيم وما يتعلق بها من مهارات عقلية .
اما المجموعة الثانية فهي الاهداف قصيرة المدى والتي تؤثر مباشرة في تدريس الموضوعات او المواد فهي ” اهداف سلوكية ” وتكون قريبة المدى ولقد عرف المربى روبرت ميكر ” هذه الاهداف بانها قصد نعبر عنه بعبارة تصف تغييراً مقترحاً نريد ان نحدثه في التلميذ او وصف لنمط من السلوك بحيث يستطيع المتعلم اظهاره نتيجة تحقيقية للهدف ” فالهدف السلوكي اذن هو اداء يصبح التلميذ متمكناً من القيام به او التعبير عنه نتيجة للنشاطات التي يمارسها خلال الدرس .
مواصفات الاهداف الجيدة .
- 1-ان تشير الاهداف الى صفات يمكن قياسها وملاحضتها لدى الفرد , والا استحال ما اذا كان المنهج يحقق اهدافه اولا يحققها , فضلاً عن استحالة التعرف على مدى استفادة الدارسين من المنهج .
- 2-ان تكون الاهداف وافية او شاملة لجميع جوانب الخبرة المربية من معلومات ومهارات واساليب تفكير سليمة واتجاهات وميول وقيم ونواحي تذوق واوجه تقدير مما يمكن الدارسين من الافادة منة دراستهم .
- 3-ان تكون الاهداف واضحة بعيدة عن الغموض والابهام .فقد يحدد البعض اهدافاً مثل “تكوين الاخلاق الطيبة او تشجع الروح الوطنية او تطوير التفكير كل هذه الاهداف وغيرها يظل غامضاً عسير التحديد والتفسير طالما لم تحدد مظاهر السلوك التي تدل عليها ,وهذا يعني ضرورة تحديد الاهداف بطريقة تبين ملامح السلوك المتوقع من الدارسين .
- 4-ان تكون الاهداف متسقة مع الاهداف العامة للتربية ,أي ان تكون مرغوبة اجتماعياً , بمعنى ان تكون مسايرة لما تهدف اليه التربية في المجتمع والا تتعارض معه .
- 5-ان تكــــــــــون ممكنة التحقيق من خلال العملية التعليمية , بمعنى ان تكون مراعية
لا مكانيات الدارسين من حيث مستوى نضجهم ومستواهم التعليمي وخبراتهم السابقة وقدراتهم العقلية ,فقد يحدد الهدف من التدريب على مهارة معقدة دون تقسيمها الى مهارات بسيطة تلائم مسوى وامكانات الدراسين مما يؤدي الى انصرافهم عنها او عدم اتقانها .
6-ان تكون منظمة في صورة بمجموعات حتى لايتزايد عددها بصورة تدعو الى تشتت واضعي المناهج ومنفذيه , فاعداد قائمة طويلة بالاهداف يجعلهم في موقف يصعب عليهم فيه استبقاؤها كلها , فضلاً عن تشتت جهود الدارسين في نواحي عديدة .
7- ان تكون متدرجة بمعنى انه لابد من مراعاة الترتيب التسلسلي , بمعنى ان واضعي المنهج لابد ان يكونوا على دراية كاملة بالمستوى الذي يبغون تحقيقه من الاهداف .
-6-
ثانياً / الوسائل التعليمية :
ترجع اهمية الوسائل كونها تعرف التلاميذ بالاشياء والموضوعات الجديدة التي لايملكون صوراً ادراكيةسابقة عنها والتي لايكفي الشرح او الكلام عنها لغرض فهمها واستيعاب خبراتها الحقيقية لذا لابد من عرض نموذج او عينة او صورة تخطيطية عنها لغرض تحقيق الهدف , والوسيلة التعليمية من ناحية اخرى تعتبر مهمة في جذب انتباه التلاميذ الى الدرس وتشويقهم الى المشاركة فيه فعالية ونشاط لانها ترضى حب الاستطلاع لديهم لانها تعتمد على حاسة السمع الى جانب حاسة البصر وقد تسهم حواس اخرى في تاكيد ادراك الحقائق والمعلومات حسب موضوع ومادة الدرس كما تؤدي الوسيلة التعليمية اغراضاً اخرى منها غرس المبادئ والقيم التربوية في نفوس التلاميذ الى جانب لهدف العلمي وعليه يمكن تعريف الوسائل التعليمية هي كل مادة يستخدمها المعلم من اجل ان تعيينه في تحقيق اهدافه التدريسية ,ويمكن تلخيص اهمية الوسائل التعليمية في الامور الاتية :
- 1-تشويق التلميذ وزيادة ادراكه في تلقي مايعرض عليه من حقائق وافكار ومفاهيم ومهارات وترسيخها مدة اطول في ذهنه , وذلك لاشراك اكثر من حاسة واحدة في عمليةالتعلم .
- 2-تساعد على خلق الجو النفسي والتربوي في قاعة الدرس , وبذلك تساعد على حث التلاميذ على التفكير والربط بين مفردات الموضوع الواحد .
- 3-تسهم الوسائل في ايصال المعارف ونقل الحقائق والمعلومات الى المتعلمين بجهد اقل وفي وقت اقصر مما لو كان التدريس خلواً منها , كما انها تتغلب على حدود الزمان والمكان والحجم .
- 4-تضفي الصيغة الحقيقية على الخبرات التي تعرضها وتنمي استمرارية التفكير لدى المتعلمين , وهذا بدوره يثير النشاط الذاتي لمتعلمين ويشبع ميولهم .
- 5-تعمل على تلافي النقص في الملاكات التعليمية , كما تعمل على تلافي ضعفالكفاية المهنية لبعض المعلمين والتدريسيين في مراحل التعليم المختلفة .
- 6-يمكن استخدامها بشكل ناجح في تدريب الهيئات التدريسية والموظفيين …….الخ وهم في مواقع عملهم اثناء الخدمة .
- 7-يمكن بواسطتها ان يعرف المتعلم نتيجة عمله بعد الانتهاء من الموضوع الذي تعلمه ,فهي تعطي تغذية مراجعة , مباشرة بعد كل استجابة يقوم بها المتعلم كما يحدث ذلك في التعليم المبرمج والتعليم المستمر .
- 8-تستطيع الوسائل التعليمية والتقنية ان تحقق مقداراً أوفى من تكافؤ الفرص التعليمية اذ يستفيد منها بطيئو التعلم والمعوقين عند أعادة الفلم التعليمي او الشريط أكثر من مرة حتى يستوعبوا المادة العلمية .
- 9-ترسي التعلم على أساس علمي وتزيد من إنتاجيته فيتحرر المعلم من الأعمال الرتيبة ,ويتفرغ لمساعدة تلاميذه في الأمور الأساسية والغامضة وكذلك يساعدهم في أمور البحث والتقصي . ويخصص من وقته لإرشادهم وتوثيق العلاقات بينه وبينهم ,وبذلك يكسب ثقتهم وتزيد أواصر المودة بينهم .
-7-
- قواعد استخدام الوسائل التعليمية :
- 1-ان الوسائل التعليمية ليست غاية في حد ذاتها ولكنها وسائل تساعد على التعلم , أي انها تكمل عمل المعلم ولاتحل محله في العملية .
- 2-ان استخدام الوسائل التعليمية لابد ان يكون في ضوء الاهداف التي حددت للدرس وفي اطارها .
- 3-ينبغي ان يختار المعلم الوسائل التعليمية بدقة وعناية بمعنى انه لابد من التاكد من صلاحيتها وحداثتها ووقتها .
- 4-ينبغي ان يعرف المعلم طريقة استخدام كل وسيلة تعليمية ووقت استخدامها .
- 5-التاكد من ارتباط الوسائل المستخدمة بالمنهج والتكامل معه.
- 6-التاكد من ملاءمة الوسيلة التعليمية ماتحتويه من معلومات او حقائق او مفاهيم او غيرها لمستوى التلاميذ .
- 7-ينبغي التاكد من وضوح ماتحتويه الوسيلة فضلاعن قدرتها على جذب انتباه التلاميذ واثار تفكيرهم .
- 8-ينبغي التاكد من خلو الوسيلة من التفصيلات غير الضرورية الامر الذي قد يؤدي الى تشتت انتباه التلاميذ .
- 9-ينبغي اشراك التلاميذ في عمل بعض الوسائل التعليمية المرتبطة بالمنهج وتحت اشراف المعلم .
- 10- ينبغي التعرف على مصادر البيئة المحلية وامكاناتهاواستغلالها في صنع الوسائل التعليمية وفي التدريس .
ثالثاً / فـــــــاعلية التلاميـــــــــــذ :
ان مشاركة التلاميذ في الدرس ظاهرة تعكس اهتماماً خاصاً بتطبيق واحد من المبادئ التربوية السليمة والمهمة جداً في الوصول الى تدريس ناجح ,ويقصد بها توفير فرص منظمة ومناسبة وكافية يمارس فيها التلاميذ الواناً من النشاطات التربوية التعليمية ,وتتخذ مساهماته في الدرس اشكالاً عديدة فهو يمكن ان يساهم في عمليات المناقشة . وان يعرب عن افكاره واراءه وميوله ومشاعره ,ويعبر عن خبراته ومعلوماته التي اكتسبها عن طريق مشاهداته وسماعه وممارساته ومطالعاته خارج المدرسة ودخلها وتقف وراء ضرورة التزام المعلم بتطبيق هذا المبدأ المهم اسباب كثيرة منها .
- 1-بديهة علمية وتربوية مفادها ان الدرس بما فيه من مادة علمية وتقنيات تعليمية ونشاطات مصاحبة ومؤثرة ,لايحصل التعلم الا اذا رد التلميذ عليها باستجابات مفيدة وبناء على ذلك فانه اذا لم يشارك في الدرس ويبذل جهداًذاتياً كافياً للتفاعل بقوة مع الجوانب العلمية والتربوية لموضوعاته فان سوف لايتعلم تعلما حقيقياً يؤدي به الى النمو المطلوب .
- 2-متطلبات اجتماعية تؤشر الحاجة الى قيمة جديدة للمواطنة , حيث ان هذا المفهوم يضع امام التربية والتعليم واما طرائق التدريس بخاصة مسؤوليات جسيمة وكبيرة ,ان فقرة التعليم المدرسي في حياة المواطن ليست قصيرة وهي ينبغي ان تكون فرصة جيدة يتدرب فيها وتربى ليكون ايجابياً وبناءاً في حياته .
- 3-المعوقات التي تضعف مبادرات التلميذ للمساهمة في الدرس , حيث أشارت إحدى الدراسات الى بعض هذه المعوقات منها .
– 8-
أ- عدم توافر الجو المناسب لمشاركة التلاميذ في تنشئتهم الاسرية , حيث ان التربية البيئية المتزمتة تقترن غالباً بنظرة متدنية للطفل . والتعامل معه على وفق ذلك يخنق فيه جرأته في المبادرة ويضعف ثقته بنفسه ويحرمه من العناصر الاساسية للمشاركة الايجابية .
ب – ضعف الاهتمام بتطبيقمبدأ مشاركة التلاميذ في الدرس خلال مراحل دراسية مختلفة ,فتركيز المنهج على المواد الدراسية وازدياد اعداد التلاميذ داخل الصف وتسلط المعلم وعدم ايمانه بقدرة التلاميذ ,كل هذه الظروف تضعف مبادرات التلاميذ ومساهماتهم بانشطة الدرس .
جــــ- شعور التلاميذ بالضعف في قدراتهم اللغوية والتعبيرية .ان مثل هذا الشعور يضعف قدرة التلميذ على التكلم بطلاقة ممايؤدي الى تحجيم مشاركته الشفوية خلال الدرس .
د- الخوف من الوقوع بالخطأ امام التلاميذ لان ذلك يعرضهم الى النقد الساخر او الضحك المباشر من التلاميذ الاخرين وهو امر يؤدي الى الاحباط والانزواء .
بناء التعامل السليم بين التلاميذ ومعلميهم :
ترتبط فاعلية مشاركة التلميذ في الدرس ارتباطاً وثيقاً باساس اخر مهم للغاية في نجاح التدريس وهو نوع العلاقة بين المعلم وتلاميذه وليس من شك في ان العلاقة الطيبة المبنية على الثقة والرد والاحترام توفر الجو التعليمي التربوي الملائم لمشاركة التلميذ الايجابية في الدرس حيث اشارت البحوث والدراسات الى ان المعلم اذا احب تلاميذه واحترمهم وعاملهم على اساس انهم ابناؤه واخوته وحرص على تعليمهم وارشادهم ومساعدتهم فيما تعترضهم من مشكلات وكان مهم في كل ذلك نموذج يقتدون به فانهم سيستجيبون له ويبادلونه المحبة والاحترام ولايتغيبون عن درسه ويميلون لمادته العلمية التي يدرسونها معه بجدية تحقق لهم تحصيلاً علمياً ونتائج افضل .ربما ان المعلم نتيجة تاهيله العلمي والتربوي فانه اكثر علماً واوسع خبرة من تلاميذه . وبما انه اكثلر منهم نضجاً ووعياً لمسؤولياته التربوية والعلمية والاجتماعية .فن امر بناء العلاقات الطيبة والتعامل السليم مع التلاميذ يقع على عاتقه بالدرجة الاولى وليس معنى ذلك ان التلاميذ غير مسؤولين عن بناء مثل هذه العلاقات التي يكون الاساس فيها هو الاحترام المتبادل اذ يفترض في التلاميذ ان يعتزوا بمعلميهم ويقدروا لهم جهودهم التي يبذلونها في سبيلهم ويتعاونوا معهم ويحرصوا على تادية الواجبات والقيام بالنشاطات والمستلزمات التي يراها المعلمون ضرورية لتحقيق الاهداف المنشودة .
رابعاً / النظام التربوي :
النظام مظهر ومقياس لحضارة المجتمع وتشتد الحاجة اليه في المجتمعات النامية والتي تشهد الحياة فيها تطورات سريعة , ولو اردنا ان نعرف النظام في واحد من المجالات المدرسية وهو الصف الدراسي مثلاً , لقلنا انه حالة او وضع ضبطت او هيئت عناصلره بحيث صار التلاميذ يجدون انفسهم مندفعين ذاتياً للعمل والنشاط بشكل يؤدي الى تحقيق الاهداف الموضوعة للدرس .
-9-
وللمعلم دور كبير في تهيئة العناصر الاساسية لاشاعة النظام في الصف وذلك من خلال القيام بمبادرات متنوعة ,منها على سبيل المثال .
- 1-يقيم علاقات تتسم بالود والاحترام المتبادل مع التلاميذ ليروا فيها فيه نموذجاً حياً للنظام اذ ان التسلط والارهاب والتهديد بالدرجات والامتحانات والضرب والكلام النابي والابعاد عن الصف ,غير ذلك من وسائل الضبط المباشر لاتقيم نزعة نظامية في نفوس التلاميذ بل هي على العكس تدفعهم الى الاستهانة والانكماش عن المدرسة .
- 2-جعل النظام علامة بارزة في جميع مايتصل بعمله التربوي والتعليمي .فدخول التلاميذ وخروجهم وتحديد اماكن جلوسهم ومشاركتهم في نشاطات الدرس والسبورة والوسائل التعليمية وجمع الاوراق الامتحانية ودفاتر الواجبات وتوزيعها وتحضيره المادة العلمية الى غير ذلك ينبغي ان يعكس عناية المعلم بالنظام .
- 3-محاولة التقليل من التلقين وتشجيع مشاركات التلاميذ في النشاطات والفعاليات وتعويدهم على تحليل مايدرسونه بدوافع ذاتية تنتج عن قناعاتهم بالفوائد والقيم والاهداف التي ستحقق لهم بالتعاون مع معلميهم .
خامسا/ الطريقة التدريسية المناسبة :
يفهم من مصطلح الطريقة مجموعة الانشطة او الاجراءات العقلية او السلوكية المتسلسلة والمرتبطة بشكل يسمح بتحقيق هدف ما . وعليه فالطريقة في التدريس تعني مجموعة الانشطة بالاجراءات المترابطة والمتسلسلة التي يخطط لها المعلم وينفذها في غرف الصف او خارجها والتي تسمح له بتحقيق هدف معين على اكمل وجه ممكن وتعرف ايضاً بانها الاسلوب الذي يستخدمه المعلم لتوجيه نشاط التلاميذ والاشراف عليه من اجل احداث التعلم المنشود لديهم . وتعد طريقة التدريس ركن اساسي من اركان العملية التعليمية . كما تعد طريقة التدريس والمادة العلمية من الامور الضرورية واللازمة للمعلم فلا تدريس بدون طريقة مناسبة ومادة علمية في مستوى قدرات المتعلم ونضجه.
بطبيعة الحال ان طرائق التدريس كثيرة ومتنوعة ولاتوجد طريقة تخص مادة معينة او موضوع معين دون اخرى وعلى العموم فان استخدام هذه الطرائق تابع من امكانية المعلم واعداده ومدى اخلاصه وحبه للمادة التي يقوم بتدريسها .
اهمية طرائق التدريس :
تكمن اهمية طرائق التدريس في ثلاثة جوانب اساسية في العملية التعليمية وهي :
- 1-المعلم – حيث ان طرائق التدريس بانواعها المتعددة تساعده للوصول الى اهدافه بوضوح مقتصداً في الجهد والوقت .
- 2-التلميذ – حيث تتيح له امكانية متابعة المادة الدراسية وتوفر له فرصة الانتقال المنظم من موضوع الى اخر .
- 3-المادة الدراسية – حيث تنبثق اهميتها للمادة الدراسية كون الهدف من التعليم هو نقل المعلومات والمعارف والعلوم والمهارات الى التلاميذ بهدف تنمية شخصياتهم .