
تدريسي من اساسية ديالى يلقي ندوة عن اسطورة الادب الرفيع للعلامة علي الوردي
القى التدريسي من قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبدالرزاق جدوع محمد ندوة علمية عن اسطورة الادب الرفيع للعلامة علي الوردي في اتحاد الادباء والكتاب فرع ديالى بمشاركة عدد من الكتاب والادباء في المحافظة
هدفت الندوة العلمية الى تعريف المشتركين بالجمع بين بساطة اللغة والعمق المعرفي هو الذي يجعل الثقافة فاعلة في المجتمع ، بمعنى أن المعرفة مهما كانت عميقة يقبل عليها الناس بشغف عندما تقدم لهم ببساطة وما سماه العرب قديماً بالسهل الممتنع هذا فحوى كتاب علي الوردي / الاسطورة الادب الرفيع ،
واضافت الندوة قول الوردي بأن الأدب الرفيع هو ما يفهمه عامة الناس يقبل عليه العالم فيجد فيه المعرفة الجديدة التي تزيده معرفة ويقبل عليه العامل فيجد فيه ما يساعده على اكتشاف إنسانيته أي ما يحقق شقائه ويلطف حياته ، وهذا النوع من الأدب هو الذي يجب أن تحفظه الذاكرة ويخلده الوعي الإنساني ويتحول بالتالي إلى اسطورة ولأن الأدب وحال الادباء في الثقافة العربية المعاصرة ليس كذلك حسبما يقول الكتاب فمن الطبيعي ان يحيلنا العنوان إلى شكل من اشكال السخرية الهادفة التي تتقصد القيام بمغامرة ٍما .
وتطرقت الندوة الى تحريك كتاب الوردي مياه الثقافة العربية الراكدة آنذاك فتجاوز المحظور الثقافي والادبي داعياً إلى تبني قوة الفكرة قبل حبكة اللغة ورونقها كما دعى إلى الحداثة والخروج من جبة القدماء في اللغة والشعر والأدب والفكر عموماً ولكن علي الوردي لم يقدم مقاربات لهذه المعضلات واكتفى باعتبار اللغة المبسطة التي يكتب بها واسلوبه السلس والجذاب هو الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق اللغة ولذلك جاءت الردود ضده تحت مبرر الدفاع عن الادب الرفيع واسلوب الوردي يتميز بالسلاسة والانسيابية الجذابة مع لغة بسيطة بعيدة عن التعقيد بهذا تجده مقروءً فهو يساعد القارئ ما يقول ويعلمه معنى الاختلاف بين الباحثين اصحاب الفكر القومي الذين يعدون التراث الشعري والعربي على العموم قوة للدعوة القومية وأن الانحدار باللغة إلى لغة الشارع يتسبب بافدح الاضرار .
واوصت الندوة بان خطورة الكتاب تكمن في تهشيم صنمية الكتابة وتحطيم القوالب الجامدة وبقدر ما شجع الكتاب الثقافة الشعبية والشعر الشعبي بعده المعبر عن هموم سواد الناس وجد سنداً فكرياً لحركة الشعر الحر الذي ظهرت طلائع قصائده من العراق حيث ولد وكتب على الوردي.