
كلية التربية الأساسية تناقش أثر توظيف الأناشيد الشعرية التعليمية في تحصيل تلميذات الصف الخامس وقياس شدة التركيز .
ناقشت كلية التربية الأساسية في جامعة ديالى رسالة ماجستير بعنوان “أثر توظيف الأناشيد الشعرية التعليمية في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي في قواعد اللغة العربية وقياس شدة التركيز”، التي تقدمت بها الطالبة ظفر عادل عبود السعدي ضمن متطلبات نيل درجة الماجستير في تخصص طرائق تدريس اللغة العربية، بإشراف الأستاذ الدكتور عبد الحسين أحمد الخفاجي والأستاذ الدكتور جلال عبد الله خلف.
هدفت الدراسة إلى قياس تأثير استخدام الأناشيد الشعرية التعليمية على تحصيل تلميذات مادة قواعد اللغة العربية ومستوى تركيزهن، من خلال مقارنة النتائج بين مجموعة درست بالطريقة التقليدية ومجموعة دراست باستخدام الأناشيد الشعرية. وتم اعتماد تصميم تجريبي ذو ضبط جزئي على مجموعتين تم اختيارهما من مدرسة خولة بنت الأزور الابتدائية للبنات التابعة لمديرية تربية محافظة ديالى، حيث بلغت عينة الدراسة 54 تلميذة بواقع 27 تلميذة لكل مجموعة.
اعتمدت الباحثة على إعداد 62 هدفاً سلوكياً غطت الموضوعات الخمسة المحددة للتجربة، كما قامت بتطوير 10 خطط تدريسية (خمسة لكل مجموعة) تم عرض بعضها على خبراء متخصصين في اللغة وطرائق تدريسها لتقييمها وإجراء التعديلات اللازمة. ولقياس الفروق بين المجموعتين، استُخدمت أدوات بحثية شملت اختباراً تحصيلياً مؤلفاً من 30 فقرة واختبار منظومة فيينا المقنن لقياس شدة التركيز، إلى جانب استخدام وسائل إحصائية مثل اختبار T-test، مربع كاي، معاملات الصعوبة والقوة التمييزية، ومعيار ألفا كرونباخ.
أظهرت النتائج وجود فرق ذو دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة (0.05)، مما يدل على أن استخدام الأناشيد الشعرية التعليمية ساهم في تحسين تحصيل تلميذات الصف الخامس ورفع مستوى تركيزهن مقارنة بالطريقة التقليدية. واستنتجت الدراسة أن هذه الطريقة التعليمية قد تكون فعالة خاصة في تحفيز التلميذات ذوات المستوى العلمي المتدني، مما يعكس أثرها الإيجابي على العملية التعليمية.
وفي ضوء النتائج، أوصت الباحثة بتعميم استخدام الأناشيد الشعرية التعليمية بين معلمي اللغة العربية في المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وندوات لطلبة كلية التربية الأساسية في المراحل المتقدمة للتعرف على الاستراتيجيات التعليمية الحديثة. كما اقترحت إجراء دراسات مماثلة على متغيرات أخرى غير التحصيل، مثل تنمية المهارات الإدراكية واستبقاء المعلومات، بهدف تعزيز جودة العملية التعليمية وتحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل.