
ورشة عمل تخصصية في أساسية ديالى تحدد الأسباب والمعالجات للغلو الديني والتطرف الفكري من منظور تربوي
نظمت كلية التربية الأساسية – قسم التاريخ بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ورشة عمل تخصصية الكترونية عن ( الغلو الديني والتطرف الفكري الأسباب والمعالجات من منظور تربوي) عبر دائرة الكترونية مغلقة باستخدام تطبيق Zoom وبمشاركة عدد من التدريسيين
هدفت الورشة التخصصية التي حاضر فيها الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم التدريسي بقسم التاريخ الى الوقوف على اسباب هذه الظاهرة الخطيرة وعرض ابرز المعالجات لها من منظور تربوي
وتضمنت الورشة تسليط الضوء على المؤسسات التربوية كونها تؤدي دور محوري في تحديد اتجاهات التنشئة الفكرية والاجتماعية وبلورة مساراتها. فضلاً عن أن إرادة التطوير والتحدي لمواجهة التطرف يمكن ان تكون للبناء والنهوض بالمجتمع ومنطلقا تستنهض بالضرورة روح التعايش باعتبارها أساسًا.
وأكدت الورشة على إن التطرف والإرهاب ظاهرة مرفوضة وأن الذين يحاولون إلصاقها بالإسلام وأتباعه هم خصوم الإسلام ويحاولون تشويهه في الداخل والخارج، وإن للتطرف الفكري دوافع وأسباب متعددة ، تحتاج إلى معالجة جذرية للتخلص منه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، والسكينة العامة.
وحددت الورشة أهم أسباب التطرف الفكري مثل الجهل وضعف البصيرة وقلة الفهم والمعرفة بحقيقة الدين.
وركزت الورشة على دور الأسرة المسلمة دور في مواجهة التطرف عن طريق: توفير المناخ الأسري المناسب، ومساعدتهم على اختيار الأصدقاء ، ومصاحبتهم ومراقبة سلوكياتهم، والعمل ابعادهم عن الصداقات الشريرة، والعمل على إزالة الحواجز المعيقة للتفاهم بين الأولاد وآبائهم، ومشاورتهم ، والكشف عن القدرات الفعالة التي يمتلكها الأبناء، وتمكينهم من استغلال قدراتهم. فضلا عن دور المدرسة والجامعة والمساجد والإعلام في الحد من التطرف وانتشاره بكل أشكاله.
واوصت الورشة بضرورة مواجهة الغزو الفكري والثقافي لاسيّما فيما يبث وينشر عن طريق وسائل الإعلام وشبكات الإنترنت، بتوجيه الإعلام نحو مبادئ وقيم الإسلام، وتفعيل دور الإعلام المتزن الذي يخاطب الفكر والعقل والمعزز لقيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر، والانفتاح على الثقافات الإنسانية والفنون والآداب والموسيقى، وهي نتاجات كفيلة بتعزيز ثقافة المحبة والتسامح في نفوس الناشئة وتغيير نظرتهم للعالم وتهذيب سلوكياتهم.و تعاون جميع المؤسسات التربوية لنبذ الأفكار الهدامة عن طريق الأسرة، والمدرسة، والجامعة ، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وإشراك الأسر والمجتمع المحلي في مجالس المدارس والمناهج المدرسية، وتعميق الحوار والانفتاح الفعال بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الأخرى بمناقشة المشكلات التي تواجه أفراد المجتمع، فضلاً عن إعادة النظر في الكثير من المناهج الدراسية والأساليب التربوية بعقلية انفتاحية جديدة لتنقيح المناهج من أفكار التطرف والكراهية، وتطويرها بما يخدم منهج الوسطية والاعتدال والتسامح الديني. والنظر في ذلك عن طريق دراسات متعمقة للتغيرات التي يمر بها المجتمع المحلي والدولي، وإضافة مناهج جديدة حول الوقاية من الجريمة الفكرية والانحراف بالاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.