اساتذة الاساسية في مناقشات علمية خارجية
اساتذة الاساسية في مناقشات علمية خارجية
ضمن سلسلة مشاركات خارجية لاساتذة كلية التربية الاساسية، شارك الاستاذ المساعد الدكتور (قحطان حميد كاظم) رئيس قسم التاريخ في كليتنا بمناقشة رسالة ماجستير للطالب ( محمد جدعان عبدالله )عن رسالته الموسومة” جمعية الهلال الاحمر العراقي 1932-1954 دراسة تاريخية “في الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس الموافق 2/ 4/ 2015، في قسم التاريخ- كلية التربية للعلوم الانسانية/جامعة ديالى. وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ المساعد الدكتور عبدالرحمن ادريس صالح من كلية التربية للعلوم الانسانية- جامعة ديالى رئيساً وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور حيدر حميد رشيد من جامعة بغداد والأستاذ المساعد الدكتور موفق هادي سالم من كلية التربية للعلوم الانسانية-جامعة ديالى والأستاذ المساعد الدكتور قحطان حميد كاظم من كلية التربية الأساسية-جامعة ديالى (عضواً ومشرفاً).ونالت الرسالة تقدير جيد جدا عالٍ. وقد حضر المناقشة السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم الخفاجي والسيد رئيس مجلس محافظة ديالى الأستاذ مثنى التميمي وعدد كبير من أساتذة الجامعة. وتوصلت الرسالة الى جملة من الاستنتاجات أهمها: هدفت جمعية الهلال الأحمر العراقي إِلى تخفيف معاناة العراقيين فضلاً عن المحتاجين من الدول الأخرى من دون تمييز في أوقات الحرب والسلم، وعملت الجمعية على وفق مبدأ العمل التطوعي من دون أنْ يكون لها ارتباط مباشر بالحكومة العراقية ولحد من مؤسسات المجتمع المدني الرائدة أبان مدة الحكم الملكي في العراق.وسَجَلَ الباحثُ أثراً فعالاً ومباشراً سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي للجمعية، فقد عملت الجمعية جاهدة وبكل الوسائل الممكنة من طاقات بشرية، ومادية، ومعنوية، لتقدم المساعدة اللازمة للمجتمع العراقي منذُ تأسيسها عام 1932 وحتى عام 1954، وعملت الجمعية وباستمرار، وبجهود كبيرة من أَجل إيصال مساعداتها إِلى جميع فئات المجتمع العراقي وفي جميع الظروف من اضطرابات وكوارث طبيعية مرَّ بها العراق طوال تلك الحقبة التاريخية. كما تعددت مهام جمعية الهلال الأحمر العراقي وخدماتها ونشاطاتها في عقد الأربعينات من القرن العشرين، وواجهت الجمعية مؤثرات الحرب العالمية الثانية بشجاعة كبيرة، فأسست فروع عدة لها في الألوية العراقية واستحدثت منظمات ومؤسسات جديدة كالفرع النسوي وفرع حماية الأطفال هدفت منها تقديم أفضل الخدمات الإنسانية لمختلف شرائح المجتمع العراقي.ولم تقتصر نشاطات الجمعية على الداخل العراقي، بل تعدت تلك النشاطات حدود الدولة العراقية، لتصل إِلى دول آسيا، وأوروبا، عاكسة الأثر الإنساني النبيل للجمعية الذي تناغم مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية الفاضلة، التي جعلت من الإخوة الإنسانية ركيزة أساسية في التعامل بين بني البشر. وحظيت الجمعية بدعم الساسة العراقيين للجمعية ونشاطاتها، ولاسيَّما العائلة المالكة، والوزراء، وكبار موظفي الدولة، وهذا دليل على الوعي بأهمية هذهِ الجمعية وأثرها في بناء الإنسان العراقي ونشر مبادئ العدالة الاجتماعية وإنقاذ المنكوبين، ومد يد العون لَهم في جميع الظروف مهما كانت توجهاتهم الدّينية، أو العرقية، أو المناطقية في داخل العراق وخارجه. وأضفت الجمعية نصب نظامها الأساسي تقديم الخدمات ذات المساس بحياة المواطنين اليومية وحاجاتهم الأساسية وتركت بصمات واضحة في تأريخ العراق أبان العهد الملكي، فضلاً عن المساعدات التي قدمتها في داخل البلاد بسبب الكوارث الطبيعية مثل: الفيضانات، والحرائق، والزلازل، والأمراض، وعملت جاهدة على العناية بالجيل الجديد من الأطفال، وتقديم الدعم الملائم لهم، وتحسين حالتهم الصحية بشكل أفضل، كما قامت بجهد كبير في تدريب الأمهات العراقيات على عدد من أمور الحياة العامة منها: العناية بالطفل والنظافة العامة، يزاد على ذلك عمل الجمعية وبكل الوسائل الممكنة ولاسيَّما في مُدَدَ الحروب التي مرت على العراق خلال حقبة الحكم الملكي، إذ قدمت المساعدات بكل الأشكال المختلفة للمجتمع العراقي. وتنوعت المساعدات الكبيرة التي قدمتها الجمعية في كل المجالات التي تمكنت فيها من تقديم المساعدات سواءً أكانت مادية، أم مالية، أم عينية، وفيها الظروف كافة سواءً أكانت سياسية، أم اقتصادية، أم اجتماعية وهي بحق واحدة من المؤسسات المدنية ذات الخدمات الإنسانية الرائدة في العراق الحديث استحقت أعمالها وفعالياتها المختلفة كل الثناء من الحكومة والشعب العراقي على حدٍ سواءٍ.