أساتذة الأساسية في مشاركة مناقشة أطروحة دكتوراه خارجية
شارك الأستاذ المساعد الدكتور (قحطان حميد كاظم) رئيس قسم التاريخ في كلية التربية الأساسية في مناقشة أطروحة الدكتوراه للباحث فاروق رضا العبدال المعنونة(موقف المملكة المغربية من قضايا المشرق العربي 1956- 1973 ) وذلك في يوم الخميس الموافق 23/4/2015 في معهد التاريخ العربي والتراث العلمي التابع لجامعة الدول العربية في بغداد. وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور (طارق نافع الحمداني) رئيساً والأستاذ الدكتور (نذير جبار حسين) عضواً والأستاذ الدكتور (محمد عصفور سلمان) عضواً والأستاذ الدكتور (صادق ياسين الحلو) (عضواً ومشرفاً) .
وقد تم قبول الأطروحة وبتقدير( جيد جداَ). وتوصلت الأطروحة الى عدد من النتائج من أهمها: استندت مواقف المغرب ازاء المحيط العربي في صياغة اختياراتها في ضوء محددات الاسلام والعروبة وعملت على تحقيق التضامن السياسي العربي بحذر مع التحوط والتعامل من الأيدولوجيات والتيارات الداعية الى انجاز الوحدة العربية. ولاريب أن الموقع الجغرافي المتميز للمغرب فرض سياسة الانفتاح على كثير من الفضاءات لاسيّما الدول الغربية الذي فرضته مرغمات الجغرافية والمتطلبات الاقتصادية وقد انعكس ذلك في الوقت نفسه على تطلعات المسؤولين المغاربة وأدى أيضاً الى تنويع الانتماءات المغربية وعدم تركها حكراً على الانتماء العربي الاسلامي.وأظهر الشعب المغربي والحركة الوطنية المغربية اهتماماً بقضايا المشرق العربي قبل الاستقلال نتيجة زيادة الوعي الوطني والقومي والاسلامي لديه من خلال اتصالاته بالمشرق العربي ابتداءً من دراسة نخبة من الطلبة المغاربة في مدرسة النجاح في نابلس وما تلاها من الحضور المغربي للمؤتمر الاسلامي في القدس عام 1931 وما ارسلوه من استنكار للسياسة البريطانية ومشاريع التقسيم التي اتخذتها في فلسطين فضلاً عن تظاهرات الاحتجاج ضد اليهود المغاربة المرتبطين والمؤيدين للحركة الصهيونية.لقد كان لدور اليهود في المغرب اثر كبير من خلال اسنادهم ودعمهم للحركة الصهيونية قبل وبعد الاستقلال في تحفيز الحركة الوطنية المغربية لمساندة القضية الفلسطينية،وأشر عهد الملك الحسن الثاني ليدشن اتفاقيات سرية للهجرة اليهودية الى فلسطين فضلاً عن التعاون مع أجهزة الاستخبارات الصهيونية الذي كان له الأثر في القضاء على المعارضين للحكم،والسماح لجهاز الموساد بالتنصت على اجتماعات القمة العربية الثالثة وما تلاها من قمم عقدت في المغرب.وركزت الدبلوماسية المغربية اهتمامها بعد حرب حزيران 1967 في البحث عن الصيغ السلمية الملائمة لاسترجاع الاراضي العربية المحتلة متحاشي التورط في الصراعات العربية- العربية لتقفز الى واجهة النظام العربي في اطار اسلامي .كما شجعت الضغوطات الخارجية الى جانب قضية الصحراء المغربية عاملاً حاسماً في توجه المغرب نحو تشجيع الحوار بين العرب واسرائيل وتليين مواقفه من الكيان الصهيوني،ومحاولاً الظهور للغرب كطرف عربي غير متشدد في التعامل مع جوهر القضايا العربية، وان هذا السلوك يؤكد عدم استقلالية القرار الدولي المغربي عن التأثيرات الخارجية الغربية ومنها الفرنسية والامريكية مما أدت الى تحجيم دور المغرب لاتخاذ مواقف متشددة إزاء بعض القرارات والسلوكيات الدولية التي تمس المصالح العربية.