
إصدارات جديدة لأساتذة كليتنا
إصدارات جديدة لأساتذة كليتنا
ضمن سلسلة إصدارات علمية لأساتذة كلية التربية الأساسية، صدر مؤخراً كتاب جديد تحت عنوان (تنمية طرائق الأستاذ الجامعي) للمؤلف الأستاذ الدكتور (مثنى علوان محمد) التدريسي في قسم اللغة العربية بكليتنا والمدرس (شذى مثنى علوان)، ويتناول هذا الكتاب في طياته الورقية موضوعات عن (خطوات التدريس الواجب إتباعها وأخلاقيات الأستاذ الجامعي وإعداد الأستاذ الجامعي وسمات الأستاذ الجامعي ونشر الوسطية بين الطلاب).
واكد في مقدمة الكتاب على ان تراكم المعلومات وازدياد المعرفة وتشعبها ظهرت الحاجة الماسة الى ايجاد طريقة تدريسية أو اسلوب لتيسير تلك المعلومة وتسهيل عملية نقلها وإيصالها إلى أذهان المتعلمين. ليتلقوها برغبة وشوق وليستسيغوها، وليفهموها بيسر ولذة، ليتسنى لهم اغتناؤها وتنقيتها من الشوائب.
ولعل هذه الطريقة هي التي يعبر عنها (بكلمة فن) وان هذه الطريقة تتصل دائماً بالقوى المبدعة التي تعبر عن نفسها في الفن، لكن اتقان الطريقة لا يكتفي بحد ذاته لخلق فنان، وانما يتطلب الامر شيئاً اكبر من ذلك، وهو القدرة الطبيعية المكتسبة، والتدريس فن وعلم وذوق واخلاق، والتربية الحديثة تشير إلى ان المدرس عالم ومتعلم في ان واحد، اذ يتطلب فيه ان يكون مؤهلاً تأهيلاً تربوياً مواكباً للتطور الحضاري فضلاً عن الالمام بمادته العلمية وان طريقة التدريس وتعدد الحيل التي لديه في تشويق الطلبة وجلب انتباههم واكتساب ودهم وصحبتهم هي العدة الاساس التي تعين على النجاح والتفوق في العمل ولعل افضل دليل على ذلك قول عبد العزيز (اذ وجدت الطريقة وانعدمت المادة تعذر على المدرس ان يصل الى غايته، واذا كانت المادة دسمة والطريقة ضعيفة لم يتحقق الهدف المنشود، فحسن الطريقة لا يعوض فقر المادة وغزارة المادة تصبح عديمة الفائدة اذا لم تصادف طريقة جديدة.
واكد ايضاً على ان الطريقة التدريسية هي النشاط الذي يستخدمه التدريسي في توجيه نشاط طلبته والاشراف عليهم من اجل تحقيق اهداف التعليم المنشودة. والطريقة التدريسية عملية تتألف من سلسلة منظمة من فعاليات يديرها التدريسي للتأثير في المتعلم فيؤدي الى العلم، ولم يعد التدريس عملية القاء المعلومات والمعارف من المدرس الى الطالب، بل عملية مناقشة وتحليل واستنتاج وركن مهم من اركان العملية التربوية التعليمية، اذ لابد من الاهتمام بهذا الركن الاساس الذي يوازي ركن المنهج، لان نجاح العملية التربوية التعليمية مرهون بنجاح طريقة التدريس اذ ان اية لغة في العالم مهما بلغت درجة صعوبتها وتعقدها ممكنة التعلم والاتقان اذ ما وجدت الطريقة التدريسية الناجحة.
وتضمنت فصوله الاخرى التطرق الى ان العملية التربوية التعليمية لا تغني شيئاً اذا ما خلا ميدانها من مدرس كفء قادر على تحمل اعباء مهنته والقيام بها والمنهج المعد اعداداً فنياً تربوياً يصبح لغواً عديم الفائدة في يد مدرس غير كفوء والمنهج التقليدي يكون اكثر فائدة ونفعاً في عملية التعلم والتعليم اذا تعهده مدرس مؤهل صاحب كفاية بل اصبح معالجاً للنفوس وعلاج النفوس يحتاج الى مؤهل عالم بطبيعته البشرية وبنقائها ووسائل إصلاحها (ينبغي ان لا يجم عليه بالرياضة والتكاليف في فن مخصوص وهي طريقة مخصوصة ما لم يعرف أخلاقهم وأمراضهم بل ينبغي ان ينظر في مرض المريض وفي حالة وسنة وما تتحمله بنيته من الرياضة ويبنى على ذلك رياضته)
وحاول المؤلف تسليط الضوء على طرائق تدريس الأستاذ الجامعي لأنه ركن من أركان التعليم الجامعي لما له من دور كبير في أعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية وعلى تحمل المشكلات بكل قوة وعزم علمي وتفاني.