أساسية ديالى تحتضن مهرجان ذكرى فتوى المرجعية الرشيدة لتأسيس الحشد الشعبي
أقيمت صباح يوم الخميس الموافق 11/6/2015 وعلى قاعة المعلم في الكلية وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً احتفالات الذكرى السنوية الأولى لفتوى المرجعية الرشيدة لتأسيس الحشد الشعبي. وحضر المهرجان عدد من ممثلي مجلس محافظة ديالى وأساتذة الجامعة وجمع غفير من أبناء الحشد الشعبي في المحافظة.
حيث بدأ المهرجان بقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحماً على أرواح شهداء العراق الذين ضحوا بدمائهم الزكية من اجل تربة هذا الوطن والمقدسات على أرضه، ثم تلاه النشيد الوطني بعدها افتتحت فقرات المهرجان بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم ثم ألقيت كلمة للأستاذ وائل الشمري مسؤول ممثلية ديالى للإعلام الحربي جاء فيها ” بسم الله الرحمن الرحيم (إذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير) (الحج: 39) (صدق الله العلي العظيم) ، في هذه الأيام الشعبانية المباركة تمر الذكرى الأولى لصدور فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها آية الله العظمى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) في 14 شعبان 1435هـ الموافق 13/6/2014 والتي كانت انطلاقة للحركة الجماهيرية وتعبئة الأمة في الحشد الشعبي الذي ضم المقاتلين المتطوعين وفصائل المقاومة الإسلامية وتحمل المسؤولية في الدفاع عن الوطن، أن هذه الفتوى التاريخية تأتي امتداداً لفتوى الجهاد التي صدرت عن المرجعية الدينية عامي 1914 و 1920 التي واجهت الاحتلال البريطاني آنذاك، وجاءت الفتوى استجابة للتحديات الأمنية بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل وبعض مدن محافظة صلاح الدين، كما أدت إلى إيقاف تمددها على باقي المناطق بل وبدأت تخسر ما سيطرت عليه، لقد حقق الحشد الشعبي والقوات الأمنية انتصارات باهرة في تحرير محافظتي ديالى وصلاح الدين، واليوم تخوض معارك لاستعادة محافظة الانبار وبدأت بشائر النصر تلوح في الأفق، أن الفتوى التاريخية وحدت العراقيين ووضعت زمام المبادرة بأيديهم حيث تطوع أبناء جميع المكونات العراقية في الحشد الشعبي، كما أصبح الحشد الشعبي قوة ضاربة يحسب لها الأعداء ألف حساب، نبارك للعراق مرجعية وقيادة وشعباً هذه الذكرى والى مزيد من الانتصارات وتحرير جميع الأراضي العراقية من دنس العصابات الإرهابية”
ثم تلتها كلمة للجنة المنظمة للمهرجان وبعدها كلمة مسؤول الحشد الشعبي في ديالى فضلاً عن مشاركة بعض الشعراء بقصائد شعرية تغنت بحب الوطن والذود عن كرامته وهم كل من (الشاعر السيد جبار المعموري ، وكريم القيسي، وفلاح مزهر، وأخيراً الشاعرة حنان الجواري) وتخلل المهرجان عروض فنية أخرى تمثلت بعرض مسرحية تحت عنوان (العالق) من إخراج السيد (علي الرسام) وقام بأدائها فرقة صدى الصمت للفنون السينمائية والمسرحية في المحافظة دارت أحداثها عن نهب خيرات الوطن من قبل الأعداء وإضعاف العراق لكن عندما اجتمعوا جميع مكونات وطوائف ومذاهب العراق على حب الوطن استطاع العراق ان ينهض من جديد وتسطع شمس العراق عالية مدوية.
ثم قام فريق الإعلام الحربي بعرض فلم وثائقي يجسد دور الإعلام الحربي في توثيق المعارك التي خاضها ضد أعداء العراق وتواجد الفريق في الخطوط الأمامية من جبهات القتال، وشاركت مديرية النشاط المدرسي في محافظتنا العزيزة بعرض فلم عن (النازحون) لفرقة اشنونا للسينما والمسرح تجسدت فيه معاناة النازحين نتيجة تهجيرهم من قبل العصابات الإجرامية (داعش) وفي ختام المهرجان تم تكريم المشاركين فيه بشهادات تقديرية تثميناً للجهود المبذولة في إنجاح هذا المهرجان الوطني.