تدريسي من اساسية ديالى بقسم التاريخ يشترك في الندوة البحثية التي عقدتها العتبة العباسية المقدسة في محافظة بابل
تدريسي من اساسية ديالى بقسم التاريخ يشترك في الندوة البحثية التي عقدتها العتبة العباسية المقدسة في محافظة كربلاء المقدسة
شارك الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم التدريسي بقسم التاريخ في كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى في الندوة البحثية الموسعة التي عقدتها العتبة العباسية المقدسة – قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية – مركز تراث الحلة بعنوان (التراث الحلي في البحث العلمي) وتحت شعار (الحلة اصالة في الابداع وتجديد في البحث).
وتمثلت مشاركته في القاء بحثه الموسوم بـ(السيد مسلم بن السيد حمود الحسيني الحلي وأثره الفكري في العراق(1916- 1981م)
تضمنت مادة البحث على مقدمة وخاتمة وثلاثة مباحث تناول المبحث الأول طلائع النهضة الفكرية في الحلة وولادة السيد مسلم الحلي ونشأته العلمية معرجًا على بداية النهضة الفكرية في مدينة الحلة وولادة السيد مسلم الحلي ونسبه ونشأته العلمية وبعض سجاياه الاجتماعية ، وبين المبحث الثاني نشاطه الديني في بغداد وآثاره الفكرية المؤلفة المنشورة والمخطوطة ودوره في التقريب بين المذاهب الإسلامية، ودرس المبحث الثالث نشاطه في الشعر، واهتماماته العلمية، والفلسفية ووفاته. وتوصل البحث إلى أن السيد مسلم الحلي (رحمه الله) قضى في مراحل نشأته وشبابه سنوات عديدة في التنقل بين مدن: الحلة، وبغداد والنجف، لطلب العلم والعمل لخدة المجتمع العراقي لاسيّما في بغداد والحلة.
كانت امامته في الصلاة تتميز بالروحانية الفائقة. وقد وصفته الكثير من المصادر التاريخية والأدبية بالزهد، والتواضع الجم والحكمة الجلية، وحرص على أداء خطبة الجمعة العبادية التي حضرها الكثير من الناس والشباب الجامعي، وكان يغذي هذه الفئات بالوعي العقائدي الديني وبطريقة حضارية سليمة تستوعب القيم والأخلاق العربية والإسلامية الفاضلة. وعلى الرغم من أنه كان مختصًا بالعلوم الدينية أمتاز بثقافته العامة وثرائه الفكري، وبدا ذلك واضحًا عندما كان يجيب على سائليه بحلمه ونقاشه العلمي الموضوعي الذي يبهر الحاضرين عن نسبية الأمور(النظرية النسبية)، وعن طبيعة المنكر والمعروف وطبائع المجتمعات، فضلًا عن تأليف العديد من الكتب صدر قسم منها والقسم الآخر مازال مخطوطًا. اتقن السيِّد مسلم الحلي الرثاء بشكل كبير، وذلك لموهبته الكبيرة في نظم الشعر ولصدق عاطفته فجاء رثاؤهُ للإمام الحسين(ع)حارًّا حزينًا يقطرُ دمًا ويذري دموعًا، وعمل بكل ملكته الأدبية والشعرية على الدفاع عن قضية الامام الحسين العادلة، ونشرها بين الفئات المثقفة في المجتمع العراقي. كما بدا واضحًا في مؤلفاته الشعرية السرد التاريخي والإشارات التاريخية بموضوعية وعلمية محايدة .