تدريسي من اساسية ديالى يلقي ندوة علمية عن الالفاظ الاجنبية في اللهجة العراقية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تدريسي من اساسية ديالى يلقي ندوة علمية عن الالفاظ الاجنبية في اللهجة العراقية

القى التدريسي من كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبدالرزاق جدوع محمد من قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي ندوة علمية عن (الالفاظ الاجنبية في اللهجة العراقية – رؤية سوسيولوجية) في الامسية الثقافية التي نظمها اتحاد ادباء وكتاب ديالى

        هدفت الندوة العلمية الى تعريف السادة الحضور بأغرب الالفاظ الاجنبية الدخيلة على اللهجة العراقية 

وبينت الندوة العلمية ان ظاهرة دخول الالفاظ الاجنبية في اللهجة العراقية لاقت اهتمام بعض الكتاب والباحثين مثل كتاب الاستاذ محمد رضا الشبيبي عام 1956 والموسوم اصول الفاظ اللهجة العراقية وكتاب الاستاذ انيس فريحة اللهجات واسلوب دراستها عام  1989 وكتاب الاستاذ رفعت البزركان والموسوم الالفاظ الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة .

       واوضحت الندوة العلمية ان هؤلاء الكتاب والباحثون قد نحو منحا تاريخيا ولغويا في دراستهم عن اصول هذه الالفاظ، لكنهم لم يدرسوها من الناحية الاجتماعية دراسة وافية باعتبار ان اللهجات ظاهرة اجتماعية كما اللغة فلولاها لما حصل التفاعل والاتصال بين المجتمع الواحد وبين المجتمعات الاخرى المجاورة والبعيدة في الماضي والحاضر ، وجدير بالذكر أن اللهجات تتأثر بالتطورات المتلاحقة التي يشهدها المجتمع ، فمن الالفاظ ما يرسخ في ذاكرة المجتمع ومنها ما يتلاشى ويذهب ، فالألفاظ الراسخة هي الالفاظ المرتبطة بالأشياء التي لازال المجتمع يألفها ويمارسها ، أما الالفاظ المتلاشية فهي الالفاظ المرتبطة بالأشياء التي تركها المجتمع نتيجة ما طرأ عليها من تطورات وتبدلات .

       واكدت الندوة العلمية بان اللغة تعتمد في قوتها وضعفها على قوة وضعف المجتمع ،فإذا كان المجتمع قويا ومهيمنا فأن لغته تنتشر في المجتمعات الاخرى بسهولة  ويسر ومثال ذلك اللغة العربية في عصر الحضارة العربية الاسلامية ، لكن ما أن تضعف الحضارة او تزول فأن لغتها تنحسر وتتراجع  وتصبح عرضة لغزو اللغات الاخرى المجاورة . ناهيك عن حالة التأثير الحضاري للحضارة في مجال السياسة والصناعة والتجارة ،فضلاً عن الغزو والكوارث الطبيعية والبشرية التي تؤثر في انتقال بعض الالفاظ من المجتمع القوي ذو الحضارة المزدهرة إلى المجتمع الضعيف الذي لا يملك اسباب الحضارة ومظاهرها، وقديماً قال أبن خلدون ان المجتمعات المغلوبة تقلد المجتمعات الغالبة في كل شيء .