ندوة في اساسية ديالى تناقش موضوع التعليم الاهلي في العراق بين الواقع والطموح
ندوة في اساسية ديالى تناقش موضوع التعليم الاهلي في العراق بين الواقع والطموح
اقامت كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى ندوة علمية عن التعليم الاهلي في العراق بين الواقع والطموح
هدفت الندوة العلمية التي قدمها الاستاذ المساعد الدكتور ازهار برهان اسماعيل، والاستاذ المساعد هيام غائب حسين من قسم العلوم الى الوقوف على واقع التعليم الاهلي في العراق بين الواقع الملموس ومدى تحقيق الطموح المنشود منه
وتناولت الندوة محور التعليم الاهلي باعتباره مناهم القطاعات في الدول المتقدمة كونه يرفد المستقبل بأجيال واعية وقادرة على البناء والتنمية والابتكار، اما في الدول غير المتقدمة فلازال القطاع الخاص فيها غير عابئ بدوره في المجتمع، على اعتبار ان الدولة هي المؤسسة الاكبر والاكثر قدرة على ادارة مجال حساس واستراتيجي مثل التعليم .
وسلط الضوء في الندوة العلمية على هبوط مستوى التعليم واداء كوادره ونقص المباني المدرسية في العراق بعد عام 2003 نتج عنه بيئة مثالية لظهور التعليم الاهلي اذ حلت مدارس اهلية بديلة لاخرى حكومية حيث سجلت وزارة التربية حتى الان (1326) مدرسة اهلية خاصة في المراحل التعليمي الثلاثة وعدتها قاعدة لمساعدة التعليم الحكومي من دون اخفاء رغبتها بتوسيع الاستثمار في قطاع التربية بما يضمن نجاح التجربة الى جانب الطمأنينة بخضوع تلك المشاريع للرقابة الحكومية وظهور تلك المدارس لاقى اقبالا من الراغبين بمستوى جيد من التربية والتعليم لابنائهم بعد ان باتت نظيرتها الحكومية غير ملبية للطموحاضافة الى ان لجوء المواطنين الى المدارس الاهلية الخاصة جاء هروبا من آفة التدريس الخصوصي في نظيراتها الحكومية التي عدوها غير مؤهلة على الرغم من انتقادهم للمدارس الخاصة لافتقارها ا لمنهج تعليمي لكونها مشاريع استثمار تعنى بالجانب المادي على حساب الجانب التعليمي في ظل ضعف رقابي من وزارة التربية .
وتطرقت الندوة الى موضوع التعليم العالي الاهلي في العراق، اذانتشرت الكليات الاهلية في العراق بعد عام 2003، وصار عددها يفوق عدد الجامعات الحكومية، حتى اعداد الطلبة المنخرطين تحت لوائها قد بلغ حدا يلفت الانظار، واصبحت كل كلية اهلية تضخ الى الشارع العراقي الالاف من حملة شهادة البكالوريوس وفي مختلف المجالات العلمية والانسانية، مع ملاحظة ان مخرجاتها من التخصصات الانسانية هي الاكبرويعود ذلك الى غياب الاستراتيجيات والخطط في منح الاجازات لتلك الكليات وفق دراسة الاختصاصات المتخرجة حيث لا توجد خطط تدرس واقع المجتمع العراقي الحالي ومتطلبات المستقبل وماهي الكفاءات التي سيحتاجها.وتشير التقارير الى ان اغلب الكليات الاهلية تركز على عامل الربح وتهتم بالكم ولا تبالي بالنوع استجابة لرغبة المستثمر وبعبارة اخرى اغلبها وليس جميعها تحول الى دكاكين لبيع الشهادات.
واقترحت الندوة العلمية ضرورة تفعيل عقوبة الاغلاق الكلي للمدارس التي لا تحقق نسب نجاح (30%)،والزام المدارس الاهلية بتطبيق شروط ومعايير الابنية المدرسية وبعرض المناهج غير الرسمية على المديرية العامة للمناهج قبل اعتمادها ضمن المناهج المقررة، والزام مديرية التعليم الاهلي باصدار اوامر ادارية بتعيين الملاكات الادارية والتعليمية والتدريسية كافة وفق احكام المادة22 ثالثا من تعليمات القانون الاهلي لسنة2014، وضرورة تقديم التسهيلات والدعم المادي والعلمي والفني للكليات الأهلية وشمولها بوسائل الدعم بأشكاله المختلفة التي تقدمها وزارة التعليم العالي إلى الكليات الرسمية، فضلاً عن العمل على دراسة إمكانية استقدام كوادر تدريسية من الجامعات الرسمية في بعض الاختصاصات العلمية النادرة والمتميزة ورفدها للكليات الأهلية لتدعيم مسيرة رفع المستويات النوعية لطاقات الكليات الأهلي. وضرورة إجراء دراسات اقتصادية لقياس كفاءة أداء النشاط التعليمي للكليات الأهلية على مستوى القطر. واخيراً تشجيع الكوادر التدريسية عامة والمدرسيين المساعدين بشكل خاص على التقدم والإنتاج في مجال البحث العلمي .