اساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن كيفية تشكيل الهوية الوطنية لأي بلد ودورها في تطوره والخروج من ازماته
اساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن كيفية تشكيل الهوية الوطنية لأي بلد ودورها في تطوره والخروج من ازماته
بأشراف الاستاذ المساعد الدكتور حيدر شاكر مزهر عميد كلية التربية الاساسية، اقامت كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى ندوة علمية عن كيفية تشكيل الهوية الوطنية لأي بلد ودورها في تطوره والخروج من ازماته.
ركزت الندوة العلمية التي ادار جلستها المدرس ليث عبدالستار عيادة مسؤول شعبة الاعلام في الكلية، وحاضر فيها الأستاذ جسام محمد السعيدي مسؤول الإعلام الدولي في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، على ثلاثة محاور رئيسية تم طرحها بصيغة التساؤلات التالية: كيف تتشكل الهوية الوطنية لأي بلد؟، وما هو دورها في تطوره والخروج من ازماته؟، وما هو دور الشباب في ذلك؟
وتطرقت الندوة العلمية الى تحديد مفهوم الهوية الوطنية ومكوناتها وكيفية بناء الهوية الوطنية عن طريق زرع روح المواطنة والانتماء للبلد فضلاً عن تقديم رؤية مستقبلية لبناء الهوية الوطنية العراقية.
وسلط الضوء في الندوة العلمية على ازمة الهوية الوطنية في العراق وتعريف الهوية الوطنية بأنها الانتظام العام غير المشروط في الحفاظ على كل مكونات ومكتسبات ومصالح وقيم وعادات وتقاليد ونظم مجتمع يحمل أفراده الجنسية نفسها في دولة ما وفق مبدأ أخلاقي في إطار مجتمعي متماسك والالتزام بما ينص عليه الدستور والقوانين المحلية والدولية واحترام المبادئ الإنسانية المشتركة والسماح بالاختلاف وتنوع الأفكار والرأي الآخر ومعتقده ووجهة نظره إن لم يمس الاختلاف والقيم والآراء والأفكار سيادة ووحدة الوطن مع الاعتراف المطلق بأن تربية الأجيال على حب الوطن وحبها له وطاعتها لولاة الأمر والتضحية للحفاظ على مكتسباته وهويته والدفاع عن أراضيه وحدوده هي مسلمات لا تقبل التفاوض وتقديم التنازلات.
واوصت الندوة بضرورة قيام نظام سياسي يؤمن بالتعددية، ويحفظ الحقوق والحريات العامة لكل أفراد الشعب من دون تمييز، ويضمن مساهمة الجميع في صنع القرار العراقي، وحصول أبناء الجماعات الوطنية على نصيب عادل من السلطة يتناسب مع وزنها السكاني،ونبذ العنصرية والطائفية ورفع مصلحة الوطن فوق الانتماءات الفرعية، والقضاءعلى مشكلات واقع الأسر والمؤسسات التعليمية التي تلعب دوراً أساسياً في تنشئة الشباب ورعايتهم وتكوينهم العقلي والنفسي والجسمي عبر دراسات علمية ورؤية واعية وعميقة لقضايا المجتمع ومشكلات الشباب (العلم والعمل والصحة والأمراض النفسية والتدخين والمخدرات والجرائم وغيرها) من القضايا التي تواجه المجتمعات المعاصرة عامة والإسلامية خاصة بسبب ما تخلفه من آثار سلبية نفسية وعاطفية في نفوس الشباب، وصعوبات في التنمية والتطور في المجتمع.، واحتواء طموحات ورغبات الشباب وتوفير الأجواء المناسبة والمحفزة لإطلاق الطاقات الكامنة فيهم ومعالجة المشاكل التي يعانون منها والتي تقف عائقا أمام تأديتهم لدورهم الحيوي والمهم في بناء وتطور المجتمع الذي يعيشون فيه.
وشهدت الندوة مداخلات من قبل الحاضرين ، كما فسح المجال لطرح الاسئلة وتقديم المعالجات لها .
وفي الختام شكر السيد عميد كلية التربية الاساسية الاستاذ المساعد الدكتور حيدر شاكر مزهر الاستاذ جسام محمد السعيدي ، وكرم السيد العميد المحاضر بدرع الجامعة وكتاب شكر وتقدير .