دراسة في اساسية ديالى تناقش قوة السيطرة المعرفية والاستقلال التدريسي المُدرك لدى مدرسي مادة التاريخ للصف السادس الأدبي وعلاقتهما بتحصيل طلبتهم
دراسة في اساسية ديالى تناقش قوة السيطرة المعرفية والاستقلال التدريسي المُدرك لدى مدرسي مادة التاريخ للصف السادس الأدبي وعلاقتهما بتحصيل طلبتهم
ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية الأساسية (قوة السيطرة المعرفية والاستقلال التدريسي المُدرك لدى مدرسي مادة التاريخ للصف السادس الأدبي وعلاقتهما بتحصيل طلبتهم) في تخصص طرائق تدريس التاريخ.
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب (عباس سعدي عباس) إلى التعرف على مستوى قوة السيطرة المعرفية لدى مدرسي مادة التاريخ للصف السادس الادبي تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي ( ذكور- اناث )، ومستوى الاستقلال التدريسي المُدرك لدى مدرسي مادة التاريخ للصف السادس الادبي تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي ( ذكور- اناث )، ومستوى التحصيل الدراسي لدى طلبة الصف السادس الادبي في مادة التاريخ تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي ( ذكور- اناث )، فضلاً عن معرفة مدى إسهام قوة السيطرة المعرفية والاستقلال التدريسي المُدرك لدى مدرسي مادة التاريخ في التحصيل الدراسي لدى طلبة الصف السادس الادبي في مادة التاريخ.
وتوصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات ابرزها : يصل مدرسو مادة التاريخ للصف السادس الأدبي عادةً ونتيجة الخبرة والممارسة الواعية لمهنة التدريس الى مستوى متقدم في النضج العقلي والمتمثل في اكتساب العديد من المهارات مما يؤهلهم للإعتماد على الذات في الحصول على المعرفة واكتسابها, وهذا ما يزيد من مستوى قوة السيطرة المعرفية لديهم، من الممكن أن يؤدي تعزيز دور المدرس والثناء على جميع النجاحات التي يُحققها, وتهيئة المناخ المناسب له لممارسة دوره في تعليم طلبته بكل كفاءة واقتدار, وتشجيعه على إتخاذ القرار وحل المشكلات الى رفع الثقة بالنفس والرضا لديه, مما يُزيد من إستقلاليته في التعليم، تمتع الطلبة في المرحلة الإعدادية بثقة عالية بقدراتهم، وغالباً ما يظهرون رغبة كبيرة لإنجاز مهامهم وواجباتهم الدراسية وهم يثابرون لإنجاز المهام المكلفين بها لتحقيق الأهداف الدراسية المرجوة بنجاح مما أدى الى رفع مستوى تحصيلهم الدراسي.
وأوصت الدراسة بضرورة مناشدة وزارة التربية للعمل على إعداد برامج تثقيفية للمشرفين ومديري المدارس والمدرسين لتنمية مهارات قوة السيطرة المعرفية وتعزيز ودعم الإستقلال التدريسي المُدرك، وإعادة تنظيم محتوى مادة التاريخ للصف السادس الأدبي من قبل واضعي المناهج المدرسية، بما يتلاءم ومتطلبات استراتيجيات تنمية قوة السيطرة المعرفية لدى الطالب والمدرس، فضلاً عن دعوة وزارة التربية لتبني مقياسي قوة السيطرة المعرفية والأستقلال التدريسي المُدرك المقننة وأعتمادها في معايير التقويم السنوي للملاكات التعليمية والتدريسية.
واقترحت الدراسة أجراء بحوث مستقبلية مماثلة للدراسة الحالية تتناول: معرفة العلاقة بين قوة السيطرة المعرفية والاستقلال التدريسي المُدرك لدى المعلمين والمدرسين في المدارس الابتدائية والمتوسطة وأعضاء هيأة التدريس في الجامعات، وعلاقة قوة السيطرة المعرفية بمتغيرات اخرى مثل ( العبء المعرفي, الادراك البصري, قلق التصور المعرفي, الفشل المعرفي, التصور العقلي)، فضلاً عن علاقة التحصيل الدراسي بمتغيرات اخرى مثل (المكانة الاجتماعية, الدافعية للتعلم, فاعلية الواقع المعزز, التفكير العكسي, التفكير المستقيم, مهارات التخمر المعرفي).