اساسية ديالى تنظم ندوة علمية تخصصية عن الثقافة الجامعية وتأثيرها على المجتمع
اساسية ديالى تنظم ندوة علمية تخصصية عن الثقافة الجامعية وتأثيرها على المجتمع
ضمن المنهاج الثقافي للفصل الدراسي الاول نظمت كلية التربية الاساسية – قسم التاريخ بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ندوة علمية تخصصية عن (الثقافة الجامعية وتأثيرها على المجتمع) بمشاركة عدد من التدريسيين والطلبة
هدفت الندوة التي ادار جلستها الاستاذ المساعد الدكتور ليث عبدالستار عيادة مدير شعبة الاعلام والعلاقات العامة وحاضر فيها الاستاذ المساعد شاهين سهام عبدالرزاق التدريسي بقسم التاريخ، الى توضيح مفهوم الثقافة الجامعية وسلوك الطلبة داخل الحرم الجامعي وكيفية تأثير هذه الثقافة والسلوك على المجتمع داخل الحرم الجامعي وخارجه
وتضمنت الندوة مناقشة عدة محاور اوضح المحور الاول مفهوم الثقافة الجامعية، اما المحور الثاني بين الفرق بين مفهوم الثقافة والمثقف، وسلط الضوء في المحور الثالث على العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تسود في النظام الأكاديمي لأي مجتمع في العالم ومن ضمنها العراق.
واوصت الندوة بضرورة القضاء على كافة الأفكار والمعتقدات السلبية، وغرس أفكار وأيديولوجيات تربوية وثقافية جديدة، والاعتماد على المعطيات الموجودة في الداخل، وترك الآليات المستوردة التي قد لا تتلاءم مع معطيات وظروف واقعنا العراقي، مع التأكيد على الاستفادة من تجارب الأمم والشعوب في هذا المجال. فضلاً عن الاهتمام بالثقافة الدائمة والمستمرة وطول العمر، من خلال التأكيد على انه لم يعد هنالك تعليم يتم مرة واحدة في العمر، والى الأبد، أو في سنين معينة، بل أحد التعليم- على حد قول عمرو بن العلاء- هو الحياة، ومثل هذا المطلب يفرض نفسه في عالم متغير فيه بنية المهنة والأعمال تغير سريعاً، فلا بد أن يقابل ذلك إعداد مستمر وتجديد مستمر للثقافات في شتى المراحل، والتركيز على جعل التعليم الذاتي أساس الثقافة وجوهرها، ولا سيما بعد ذيوع التقنيات الإلكترونية الحديثة- أجيالها المتوالدة، بحيث أصبح في مقدور أي إنسان ومن واجبه أن يعلم نفسه بنفسه بشتى الوسائل، والاهتمام الخاص بتكوين المواقف والاتجاهات الملائمة لعصر العلم والثقافة، مثل القدرة على التعامل مع التقنية الحديثة، وامتلاك روح الخلق والإبداع، وامتلاك روح التنظيم والتخطيط والقدرة على التعامل مع المواقف الجديدة، والقدرة على التعامل مع الآخرين، وامتلاك القيم الملائمة لعصر الثقافة، مثل روح الحوار وروح المسؤولية اللتين يشير إليهما المفكران الألمانيان هابرماس- Habermas– وهانس جوناس- Hance jonass، واخيراً ضرورة إقامة نظام تربوي مرن، من خلال الانطلاق من حقيقة مهمة وهي أن النظام التربوي الثابت والجامد، قد مات والى الأبد في عصر التغير السريع، الذي شمل كل نواحي الحياة الثقافية والاجتماعية والعلمية.