لقاء خاص
لقاء خاص مع
السيد الاستاذ المساعد الدكتور حاتم جاسم عزيز
عميد كلية التربية الاساسية
اجرت قناة ديالى الفضائية لقاء خاص مع السيد العميد تحت عنوان (العنف ضد الاطفال) وخلال حديث سيادته عن الموضوع في سلسلة برنامج تعدها القناة تحت تسمية (تراكمات) حسب ما ابلغنا به مراسل القناة، تطرق السيد العميد الى ان العنف ينقسم الى قسمين أولاً العنف الاسري وثانياً العنف المدرسي (المجتمعي) وركز سيادته خلال حديثه على النوع الاول وهو اتجاه الاباء والامهات نحو ممارسة العنف ضد الابناء حيث اشار سيادته إلى ان ظروف العراق التي مر بها وما عانه القطر من ظروف الحروب والحصار والضغوطات التي تتعرض لها العائلة العراقية بالإضافة الى ما تبثه القنوات الفضائية من مظاهر للعنف كل هذا ينعكس على سلوك الاطفال، في حين تقوم البلدان المتقدمة بصناعة الانسان السوي الذي يسلك السلوك الحسن بالإضافة الى ذلك وجدت ابحاث كثيرة في الولايات المتحدة الامريكية تدل على ان الكثير من الاطفال الامريكان وبنسب عالية جداً يعانون من ممارسة العنف ضدهم عن طريق اللفظ او الاساءة الجسدية من قبل ذويهم وللأسف لم تجري في العراق دراسة مسحية تسجل عدد حالات العنف التي يتعرض لها الاطفال في البيت من قبل ذويهم .
واضاف السيد العميد في حديثه الى القناة حيث قال: ان الاساءة الجسدية قد تنتج عن حادث متعمد او النظر الى الطفل بطريقة غير اعتيادية من خلال اعتقاد الاباء والامهات ان هذا الامر هو حماية للطفل متناسين ان هذا الامر يؤدي خلاف ذلك.
وفي ختام حديثه الى القناة اشار الى جملة من المعالجات لتجنب هذه الظاهرة السيئة منطلقاً من قول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ” ابنك ثلاث سبعة لاعبه وسبعة أدبه وسبعة صاحبه) ، وهي كالاتي:
- اشاد السيد العميد في حديثه الى ان الاب يجب ان يكون الحضن الدافئ لابنه او بنته والام تقع عليها المسؤولية الكبرى بخصوص تربية الابناء وحمايتهم والحفاظ عليهم.
- على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تقع مسؤولية حث وتثقيف الناس من خلال اعداد البرامج التوجيهية والتربوية من عدم ممارسة العنف ضد الابناء بكل اشكاله .
- اعادة الثقة بين الاب والابن والام من خلال مد خطوط التواصل الاجتماعي بين الاب وابنه والام وزرع الثقة بنفسه وعدم جعله يحس بالنقص او انك ممتن في تربيته والصرف عليه .
- التركيز على رعاية الايتام في دور الايتام لان هؤلاء يقع عليهم الثقل الكبير في هذا الموضوع كونهم حرموا من ابائهم وامهاتهم .
- مشاركة مؤسسات الدولة والمدارس ووسائل الاعلام في الحد من هذه الظاهرة السلبية في المجتمع والعمل على التثقيف في هذا الاتجاه.