
تدريسي في اساسية ديالى بقسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي يلقي محاضرة عن الطفولة في فكر الامام الغزالي قراءة جديدة في رسالة ايها الولد
تدريسي في اساسية ديالى بقسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي يلقي محاضرة عن الطفولة في فكر الامام الغزالي قراءة جديدة في رسالة ايها الولد
ضمن النشاطات الثقافية الاسبوعية التي ينظمها مركز ابحاث الطفولة والامومة في جامعة ديالى القى الاستاذ الدكتور عبد الرزاق جدوع محمد التدريسي بقسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية التربية الاساسية محاضرة بعنوان (الطفولة في فكر الامام الغزالي قراءة جديدة في رسالة ايها الولد) وعلى قاعة المركز.
هدفت المحاضرة التركيز على عملية التنشأة التربوية والاجتماعية للطفل بحيث يمكنه التفاعل المثمر مع المجتمع الذي يضمن للمجتمع تماسكه وحفظ بقائه من التدهور والانحلال
تضمنت المحاضرة تناول سيرة ومسيرة الامام الغزالي ومكانته العلمية والبلدان التي طاف بها ومؤلفاته وخاصة كتاب ايها الولد موضوع المحاضرة كما تناولت المحاضرة قراءة جديدة في رسالة ايها الولد والتي كانت تسطبغ بالصبغة الدينية الميالة للزهد والتقشف وهذه الرسالة هي مجموعة اجابات لتساؤلات مثارة من قبل احد طلبته الذي لازمه في التعليم فكانت هذه الرسالة عبارة عن نصائح ارشادية للاهتمام بامور الدين والدنيا ، فالدنيا حسب رأي الغزالي هي المعبر للاخرة فعلى الانسان ان يتزود بالاخلاق والقيم الايجابية المبنية على الكرم والشجاعة والصدق والاخلاص والعمل وطلب العلم والابتعاد عن القيم السلبية كالكذب والخيانة والنفاق فضلاً عن اهتمام الغزالي باساليب التنشئة الاجتماعية مثل الموازنة بين اللين والشدة والموازنة بين الثواب والعقاب وعدم التفرقة والتركيز على الطفولة باعتبارها اساس بناء الشخصية.
وخرجت المحاضرة بجملة من التوصيات ابرزها: ضرورة الاهتمام بالجانب الروحي والاعلاء من القيم الدينية والايمانية مقابل طغيان القيم المادية التي افرزتها العولمة وسيطرت التقنية التي جاءت بها الحضارة فافسدت كثير من القيم الايجابية في عالمنا العربي الاسلامي، ضرورة قيام المهتمين بالتربية بتربية الابناء على غرس القيم الاصيلة المأخوذة من تراثنا العربي الاسلامي لمواجهة الافكار الهدامة التي بدأت تنتشر في العالم والتي تدعوا الى نبذ الايمان وتجريد الانسان من الروح فضلاً عن الاهتمام بالجانب النظري (العلمي) والجانب التطبيقي (العملي) فالعلم لابد ان يقترن بالعمل .