
تدريسي من اساسية ديالى بقسم التاريخ يشترك بالندوة الوطنية لمركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية بالجامعة المستنصرية
تدريسي من اساسية ديالى بقسم التاريخ يشترك بالندوة الوطنية لمركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية بالجامعة المستنصرية
شارك الاستاذ الدكتور (قحطان حميد كاظم العنبكي) التدريسي في قسم التاريخ بكلية التربية الأساسية/جامعة ديالى بالندوة الوطنية التي أقامها مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية/الجامعة المستنصرية تحت شعار((الهوية الوطنية العراقية عبر التاريخ المعاصر))
وتمثلت مشاركته بالقاء بحثه الموسوم بـ(دور النخب السياسية العراقية في تنمية الهوية الوطنية في العهد الملكي(1921- 1958م)مناهج الأحزاب السياسية العلنية ومواقفها أنموذجًا).
وخرجت الندوة بتوصيات مهمة لمعالجة أزمة الهوية الوطنية العراقية منها:
1.من الأهمية بمكان تبني الدولة والحكومة ومجلس النواب والجهات والمنظمات المجتمعية كآفة صياغة مشروع(بناء الوطن)،مع الأخذ بنظر الاعتبار موضوعة (الحداثة)التي تعد من أعقد المسائل وأخطرها،وأخذ مايتناسب مع تراث العراق وهويته الوطنية من الحداثة الأجنبية كالديمقراطية والرأسمالية والعلمانية..، ومواجهة الآثار السلبية للعولمة مع أن الجزء المهم من الحل ينبع من الوطن وخصوصيته وتراثه.
2.يجب أن تقوم الجهات السياسية والمجتمعية كآفة في تنمية الهوية الوطنية بعدّها هدفًا رئيسًا واستراتيجيًا ، يجب أن تخطط له الحكومات العراقية الحالية والمستقبلية، لما تعنيه الهوية الوطنية من كونها قضية انتماء وولاء، وهي تعني شعب ومواطني العراق، والمقيمين على أرضه، على حدٍّ سواء، فإن من لا هويةَ له، لا وجود له في الحاضر، ولا مَكَانَ له في المستقبل.
3.من الضروري تعزيز مقومات الانتماء والمواطنة، والعمل والمبادرة المنتجة. فضلًا عن أن قضية تنمية الهوية الوطنية قضية التزام وطني وديني وتاريخي ومستقبلي، جمعي وفردي، بالقيم الحضارية والعادات والتقاليد، واللغة واللسان، والعقيدة والإيمان، وتعزيزها واجب وطني يقع على عاتق الجماعة والأفراد، والحكومات والمؤسسات معًا.
4.يمكن تنمية الهوية الوطنية عبر توافر آليات وأدوات يدعمها المجتمع، وتؤثر على الناس وسلوكياتهم؛ بحيث يمكن أن تصنع مجتمعًا قادرًا على مواجهة التحديات، ولديه أهم الأسس المجتمعية، والسلوكية والوطنية الضرورية، وهذه الأدوات هي تربية الطفل، والتعليم في مراحله جميعها من التعليم العام والتعليم العالي، والإدارة الحكومية،والمؤسسة التشريعية(البرلمان)،والمؤسسة القضائية، والإعلام، والمؤسسة الدينية بتنوعاتها كآفة، والفنون.
5.من هذه المنطلقات يجب أن يعمل الجميع على تدعيم وتعزيز ركائز الهوية الوطنية عبر دعم وتطوير المبادرات الكثيرة التي تتوزع بين الركائز التي تدعم تعزيز الهوية الوطنية، والتي تحددت أهدافها بترسيخ الانتماء للوطن وإرساء روح المسؤولية الاجتماعية عند جميع أفراده، وتهدف هذه المبادرات إلى الحفاظ على الهوية الوطنية العراقية وحماية الموروث العراقي، ونشر وتقوية الثقافة العراقية في المجتمع بطوائفه ومكوناته جميعها، والعمل على تمتين الترابط بين أفراده وتكاتفهم والتفافهم حول مجموعة المفاهيم المرتبطة بالهوية الوطنية في مناهج تربية الأطفال والتربية الوطنية وتوجيه الشباب والمناهج الجامعية بالشكل الذي يحقق الهوية الوطنية وديمومتها.
6.استحضار جوهر الهوية العراقية من ثراث العراق الموغل بالقدم، واستقراء أسباب بقائه، حفاظًا على هذا الوجود من تحديات التشتت والامِّحَاء، والتفكك والإلغاء، لاسيّما وأن العراق يشهد احتكاكًا، وتنافسًا بل وصراعًا شديدًا بين مكوناته المختلفة، بحجة البقاء للأقوى
7. إن الهوية العراقية مثل كل الهويات الوطنية في العالم عرضة لسوء التفسير والتطرف والتعصب. فهناك من يعتقد بأن الهوية الوطنية لا يمكنها أن تقوم إلاّ من خلال تغذية العداء والتعصب ضد الشعوب والجماعات المختلفة. لهذا يتوجب تعزيزها وتحسين صورتها من خلال توضيح وتبني الآتي:
أـ إنّ الهوية العراقية يجب أن تكون إنسانية ومسالمة ، وغير عنصرية ولا عدوانية، لا يمكنها أبداً أن تقوم على أساس (العداء والتحريض) ضد شعب آخر.
ب.يفضل أن تكون الهوية العراقية تنوعية، أي انها غير متعصبة ؛ لأن قوتها وحياتها تكمن في تقبلها واستيعابها للهويات المحلية الداخلية، الدينية، والمذهبية، والقومية والمناطقية ، إذ يمكن للعراقي أن يكون عربيًا أو كرديًا أو شيعيًا أو سنيًا أو مسيحيًا.. ، ويعتز بقوميته ومذهبه ودينه ولغته وثقافته وعشيرته، ولكن يتوجب عليه في الوقت نفسه أن يشعر بأن خصوصيته هذه لا تتنافى مع انتمائه (للهوية الأكبر) العراق.
ج.العمل على تقبل انفتاح الهوية العراقية على الخارج ، ويجب أن لاتكون مغلقة على ذاتها بل منفتحة على الهويات الاقليمية المحيطة بها ،كما يتوجب حل اشكالية التناقض بين الانتماء للهوية العراقية،والعربية،والاسلامية،والشرق أوسطية والإنسانية.