اساسية ديالى تنظم ورشة علمية عن الآفاق المستقبلية لتقنيات النانو تكنولوجي وملامح العالم الجديد في ظل تحديات العصر
استمراراً للجهود الحثيثة لعمادة كلية التربية الأساسية لتفعيل العمل الالكتروني في كافة المجالات العلمية المتعددة التي ترفع من المستوى العلمي والثقافي لأساتذة الكلية واستثماراً للوقت خلال فترة الحظر حسب توجيهات الأستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس كريم رئيس جامعة ديالى.
نظمت عمادة كلية التربية الاساسية ممثلة بالأستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد عميد الكلية ورشة عمل الكترونية عبر برنامج ZOOM بعنوان (الآفاق المستقبلية لتقنيات النانو تكنولوجي وملامح العالم الجديد في ظل تحديات العصر) بالتعاون مع عمادة المعهد التقني – بعقوبة، وبمشاركة عدد من التدريسيين.
هدفت الورشة التي حاضر فيها الاستاذ المساعد الدكتور مصطفى احمد رجب، الى تقديم شرح مفصل عن مفهوم النانو تكنولوجي وتاريخ ظهوره واستخدامه، فضلاً عن التعرف على افاقه المستقبلية وتطبيقاته في العالم
وتضمنت الورشة عرض استخدامات النانو تكنولوجي في المجال الطبي عن طريق تمكن العلماء من صنع آلات دقيقة في حجم كرات الدم يمكنها معالجة العديد من الأمراض التي تستدعي عمليات جراحية كإزالة الأورام أو الانسدادات داخل الشرايين. كما يعمل العلماء في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على صنع آلات دقيقة لحقنها داخل أجسام رواد الفضاء وذلك لمراقبة الحالة الصحية للجسم والتعامل مبكرا مع الأمراض التي قد تصيبهم دون الحاجة إلى طبيب
واكدت الورشة على ان تقنية النانو تكنولوجي ستساعد على انتاج بطاريات تخزن كميات كبيرة من الطاقة لفترات طويلة. وهو ما سيساهم بإنتاج سيارات تعمل بطاقة نظيفة بكلفة أقل ويخفض الاعتماد على الطاقات الأحفورية (النفط) المعتمدة حاليا. كما يسعى الباحثون إلى تطوير خلايا شمسية شفافة ذات مردودية عالية جدا تقترب من 100%. مع العلم أن الخلايا الشمسية المستعملة اليوم لا يتجاوز مردودها المتوسط 20%.
واستعرضت الورشة تطبيقات عديدة أخرى لتكنولوجيا النانو منها الملابس الذكية القادرة على إنتاج الطاقة أو إزالة الأوساخ والميكروبات ذاتيا، وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة. وصناعة مواد ذات صلابة تفوق الفولاذ مع خفة وزنها، وابتكار شاشات مجسّمة (ثلاثية الأبعاد) شفافة وقابلة للطي. وإن بعض التطبيقات المستقبلية يجري حاليا اختبارها في مراكز البحوث المتقدمة منها إصلاح الخلايا المصابة داخل الجسم البشري، وتغيير مقاطع من جزيء الحمض النووي المنقوص الأكسجين (دي أن أي) بواسطة روبوتات نانوية لتفادي الإصابة بالأمراض، فضلاً عن تطوير تقنية "إنترنت الأشياء" التي يمكن بواسطتها الاتصال عن بعد بالتجهيزات والأدوات كمفاتيح السيارة وآلة الغسيل والثلاجة، وغيرها.
وستشهد السنوات القادمة انتشار عمليات زرع شرائح وأجهزة إلكترونية نانوية لتعويض أجزاء تالفة من أعضاء الجسم البشري كشبكية العين واليدين والجلد وغيرها.
وتخللت الورشة مداخلات ومناقشات علمية ووجهات نظر واستقراء وتحليل لاهم وابرز المستجدات الحديثة التي طرأت على تقنية النانو تكنولوجي واستخداماته المستقبلية من قبل السادة المشتركين في الورشة.