
ندوة في اساسية ديالى تبحث إشكالية التباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا
ضمن منهاج النشاطات العلمية لشعبة التطوير والتعليم المستمر وبالتعاون مع قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي نظمت كلية التربية الاساسية ندوة علمية عن (إشكالية التباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا: المجتمع العراقي إنموذجاً) عبر دائرة الكترونية مغلقة باستخدام تطبيق zoom وبمشاركة الاستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد عميد الكلية وعدد من السادة التدريسيين.
هدفت الندوة العلمية التي ادار جلستها المدرس ليث عبدالستار عيادة وحاضر فيها الاستاذ الدكتور عبدالرزاق جدوع محمد التدريسي بقسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي الى الوقوف على بعض الإشكاليات التي سببتها ازمة جائحة كورونا في المجتمع العراقي خاصة والعالم بصورة عامة
وتضمنت الندوة مناقشة عدة محاور من ضمنها التعريف بالكارثة الوبائية التي اجتاحت العالم في مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين والوقوف على اسباب انتشار هذه الكارثة بين دول العالم ومنها حركة النقل البشرية والتجارية بين هذه الدول ، ومن خلال هذه الحركة انتقل الفايروس إلى جميع انحاء العالم دون استثناء .
واوضحت الندوة طرق انتقال الفايروس الى العراق عن طريق دول الجوار عبر وسائط النقل البرية والجوية . ولم يستطع العراق كغيره من دول العالم غلق الحدود وحدث من جراء ذلك تفشي الوباء في البلاد من اقصاه إلى اقصاه . وكإجراء احترازي قامت الحكومة العراقية بفرض حظر التجوال الجزئي والكلي في عموم محافظات البلد لكنها لم تفلح في كبح جماح هذا الفايروس إلى ان تفشى واصبحت الاصابات بالآلاف بدل المئات . ويرجع ذلك إلى عدم التزام أبناء المجتمع العراقي بالحظر الشامل والجزئي الذي اقرته الحكومة
واكدت الندوة على ان الجائحة لها آثار صحية على العالم أجمع ،كما ان لها آثار اقتصادية ونفسية ، وقد كتب عنه الكتاب والباحثون صفحات وربما بحوث ومقالات ولكن قلة من الكتاب تناول هذا الفايروس من الوجهة الاجتماعية.
وبينت الندوة الآثار الاجتماعية لهذا الفايروس على المجتمع العراقي بشكل خاص وعلى المجتمعات عموماً، لاسيما مجتمعات العالم الثالث ، فقد أحدث هذا الفايروس رعباً وفزعاً في هذه المجتمعات.
وتوصلت الندوة الى ان الخلاص من الفايروس يتلخص في اعتماد الوقاية الشديدة كغسل اليدين والابتعاد عن التقبيل والمعانقة بل وحتى المصافحة وعدم اقامة الافراح ومجالس العزاء والتسوق من المولات وأي تجمعات اخرى . لكن مع ذلك فان مجتمعنا لا يكترث بخطورة المرض وترى الناس يتجولون دون التحوط ودون ارتداء الكفوف والكمامات