اساسية ديالى تقيم ندوة علمية تخصصية عن دور القيم التربوية في الدراما العراقية
اساسية ديالى تقيم ندوة علمية تخصصية عن دور القيم التربوية في الدراما العراقية
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم ، وبإشراف السيد عميد كلية التربية الاساسية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد اقامت شعبة الانشطة الطلابية بالتعاون مع شعبة الاعلام والعلاقات العامة ندوتها العلمية حضوريا، وضمن موسمها العلمي والثقافي الأول لعام 2021 – 2022 على قاعة المعلم، والموسومة بـ (دور القيم التربوية في الدراما العراقية) بمشاركة عدد من المختصين والتدريسيين والطلبة
تضمنت الندوة التي أدارها مدير شعبة الاعلام والعلاقات العامة الأستاذ المساعد ليث عبدالستار عيادة، وناقش محاورها الأستاذ الدكتور إبراهيم نعمة محمود، والدكتور إحسان دعدوش حسن، التركيز على ترسيخ وتعزيز القيم التربوية الاصيلة للمجتمع العراقي في الدراما التلفزيونية، إذ تشكل القيم التربوية في الدراما التلفزيونية المعاصرة بنية أساسية في تكوينات العمل الدرامي .
وأوضحت الندوة تأثير الدراما التلفزيونية في القيم والاذواق بل والكلمات، فكثير من اعمالها تتحول الى احاديث بين الناس، وافكار تتحرك في المجتمع يتداولها الاشخاص فيما بينهم، واحياناً يتسمى بعض الاشخاص بأسماء ابطال المسلسلات العربية لشدة تعلقهم ببعض الشخصيات.
وأكدت الندوة على أن المؤسسات الاعلامية التي تستهدف التغيير الثقافي المجتمعي تعتمد بالاساس على منهج يقوم على أربعة اركان هي : (جذب الجمهور المستهدف من خلال الحرص على عدم تناول موضوعات لا تدخل في نطاق خبراتهم المباشرة، والتركيز على التناقضات الاجتماعية التي يعيشها الجمهور المستهدف لاقناعهم بوجود خلل في منظومة القيم التي يعتنقونها، وعرض نماذج بشرية مثالية ومؤثرة تعتنق انساق وقيم تناقض القيم الاصيلة للجمهور المستهدف، واخيراً اتباع اسلوب التكرار والكثافة في العرض).
وتخللت الندوة كلمة للسيد العميد رحب فيها بضيف جامعة ديالى الدكتور احسان دعدوش والاستاذ الدكتور ابراهيم نعمة والسادة الضيوف الكرام والطلبة مؤكداً على ان موضوع الندوة متشعب وكبير وهو سلاح ذو حدين حيث لا يمكن مواجهة الهجمة الشرسة من قبل الفضائيات التي تناولها المحاضران في هذه الندوة معتقداً ان المعركة غير متكافئة وانطلق من قول الدكتور ابراهيم نعمة بأن احداث الدراما العراقية هي أيصال فكرة معينة او تعليل لموقف ما وهدفها الثالث هو هدف تشويقي، مضيفاً ان هناك بعض الدراسات لاحد الباحثين في هذا المجال يقول فيها انا لم أفهم الدين الاسلامي الا من خلال فلم الرسالة الذي عرض باللغة الانكليزية والعربية كذلك لم تفهم الثورة الليبية الا من خلال فلم عمر المختار بنسختيه الانكليزية والعربية ايضاً وهذا خير دليل على أننا نستطيع ان ننتصر ونحقق الاهداف من خلال الفن بكل اشكاله ومنها الدراما والافلام السينمائية دون اطلاق رصاصة واحدة، واليوم يقدم فنانا المبدع الكوميدي احسان دعدوش بنقده الساخر لبعض السلوكيات في المجتمع دراما حقيقية ملتزمة تنبهنا كعوائل عراقية اصيلة الى بعض السلوكيات المطلوب معالجتها من قبل المجتمع والعائلة حول دور المدرسة والعائلة في تنشئة جيل واعي ومثقف.
ودعت الندوة الدراما العراقية الى ضرورة الانطلاق الى البيئة التراثية عبر الإحاطة بها، والى جغرافية متنوعة بجمالية عالية تلامس ذائقة شريحة واسعة من الجمهور المحلي والعربي، فضلاً عن ترسيخ مبدأ الثقافة البناءة وليس العكس، والتركيز على الخطاب التربوي الموجه عبر كتابة النص الدرامي، وتفعيل دور الرقابة الفنية على جميع الاعمال التي تعرض وتقدم الى الجمهور بما يتلائم مع البيئة والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع العراقي.
وفي ختام الندوة كرم السيد عميد الكلية المحاضرين بدرع الإبداع والتميز وكتاب شكر وتقدير، فضلاً عن تكريم الاستاذ المساعد الدكتور نبراس علي لطيف التدريسي بكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بدرع الابداع والتميز تثميناً لجهوده المتميزة في حصول المنتخب العراقي بالقوة البدنية على (39) ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في بطولة العالم للقوة البدنية التي أقيمت في هذا العام.