مقالة بعنوان : فن التدريس بقلم/ أ.م. نزار حسين ولي جامعة ديالى – كلية التربية الأساسية – قسم اللغة الانكليزية
مقالة بعنوان : فن التدريس
بقلم/ أ.م. نزار حسين ولي
جامعة ديالى – كلية التربية الأساسية – قسم اللغة الانكليزية
يمكن تعريف فن التدريس (The Art of Teaching ) على انه الأسلوب الذي يستخدم من قبل المعلم داخل الصف لشرح المادة الدراسية الى الطلبة وتتميز طريقة التدريس الناجحة بصفات عديدة منها استخدام أقل وقت وجهد في شرح وتوضيح الموضوع الى الطالب مع استخدام وسائل الايضاح قدر الأمكان التي تساعد كثيرا في فهم المادة من قبل الطالب.
كانت نظريات و طرائق التدريس القديمة (Traditional Approaches and Methods ) تعتمد على طرائق محددة تتضمن مجموعة من المبادىء الاساسية (( Principles التي يعتمد عليها المعلم في تدريس المادة ويشترط ان يلتزم المعلم بها ولا يحق له أستخدام مبادىء من نظريات أخرى .
كان للمعلم الدور الرئيسي داخل الصف حيث كان يقوم بأكثر النشاطات فكان يسمى بالمعلم النشط (Active Techer)ويشغل حوالي ( 75%) من وقت الدرس أما دور الطالب فكان محدود جدا فكان يسمى بالطالب السلبي (Passive pupil )ليس لأنه ضعيف بالمستوى ولكن طريقة التدريس المتبعة أعطت الطالب الوقت القليل والمحدود داخل الصف وكانت النسبة (25%) وهذا يعني ان الذي يتعلم هو (المعلم ) وليس(الطالب )وهذه كانت مشكلة حقيقية في الطرق المستخدمة في تدريس اللغة الانكليزية.
حددت الطرئق والنظريات الحديثة مثل النظرية التواصلية (Communicative Approach) وطريقة الأستجابة البدنية (Total Physical Response Method) هذا الخلل وعليه أعطت أغلب وقت الدرس الى الطالب( 75% )وأعطت للمعلم (25% )من أجل التركيز على الطالب الذي أصبح (نشط Active) من خلال المشاركة الفعالة في فعاليات الدرس المختلفة من حيث الترديد الجماعي والفردي أو على شكل مجاميع وكتابة الواجب البيتي وتقديم الاجابة الى المعلم مع التاكيد على المشاركة الفاعلة في نشاطات الدرس المختلفة اما المعلم فكان يقوم بشرح المادة وادارة الصف.
تميزت نظريات وطرائق التدريس الحديثة بالمرونة حيث أعطت الحرية الى المعلم في أختيار مايراه مناسبا من أساليب في تدريس المادة الدراسية بالأضافة الى تقديم الموضوع بطريقة مشوقة ومحببة الى الطالب كالأغاني والالعاب وركزت على الاسلوب التنافسي(Competition ) بين الطلبة الذي أثر بشكل أيجابي في تحفيز الطلبة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة والمستمرة في فعاليات الدرس حيث نجد الطالب اليوم أكثر نشاطا في أستخدام اللغة الأنكليزية داخل الصف وهذا يعطي مؤشر أيجابي على التحصيل الدراسي لهم في المستقبل.