أساسية ديالى تحتفي بـيوم الضاد… مهرجان ثقافي مهيب يجمع بين أصالة الماضي وجماليات الحاضر

نظمت كلية التربية الأساسية بجامعة ديالى – قسم اللغة العربية، بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر وشعبة الإعلام والاتصال الحكومي، احتفالية مهيبة بمناسبة يوم الضاد (اليوم العالمي للغة العربية)، تحت شعار: “في يوم الضاد نحتفل بلغة الجمال والبلاغة”.
شهد المهرجان مشاركة واسعة من النخب والقامات العلمية في مجال اللغة العربية، والأساتذة، وطلبة الكلية، وسط أجواء أكاديمية وثقافية مرموقة.
استهلت الاحتفالية بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني ثم قراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
ثم قدم السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور أيمن عبد عون كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً دعمه اللامحدود لقسم اللغة العربية وجميع أقسام الكلية في النشاطات الثقافية التي تفتح آفاقاً أرحب للإبداع والتميز، وختم كلمته بتقديم الشكر الجزيل للقائمين على هذه الاحتفالية وللسادة الحضور.
وتخللت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن اللغة العربية (إعداد أ.د. عبد الحسين أحمد الخفاجي، مونتاج م.م. أحمد صادق جعفر، بصوت المعلم الجامعي محمد رعد حسين) جمع شذرات من تاريخ لغتنا وجمال بيانها واتساع آفاقها.
كما تضمنت الاحتفالية تقديم قراءات شعرية تجلى فيها جمال البيان وصدى اللغة العربية قدمها أ.د. جلال عبد الله خلف، والدكتور إبراهيم علي شكر، وأدار الحوار الشعري أ.د. عبد الحسين أحمد الخفاجي. وقدم الأستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم كلمة تحت عنوان “العربية بين الماضي والحاضر” استعرض فيها أصالة اللغة العربية وما طرأ عليها من تغييرات.
وأضفت مشاركة أطفال روضة الرحيق الحكومية (بقيادة المعلمة الجامعية ذكرى غصوب عبد كاظم) وروضة الرغد، بتقديم عروض فنية وطنية ولغوية، لمسة من البراءة والجمال على المهرجان. كما قدمت الدكتورة وفاء مسعود عزيز فقرة قصصية بعنوان “مثل وقصة”، وتلتها فقرات المشاركات الطلابية الشعرية.
اختتمت الاحتفالية بتكريم الضيوف والمشاركين من قبل عمادة الكلية ممثلة بالسيد العميد، كما قدم رئيس قسم اللغة العربية الأستاذ الدكتور حامد عبد إبراهيم درعاً تكريمياً إلى السيد العميد تقديراً لدوره البارز وعطائه المتواصل في رفعة الكلية ودعم النشاطات الأكاديمية والأدبية.
ويأتي تنظيم هذه الاحتفالية ضمن التزام الكلية بدعم أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، ويتلاءم بشكل خاص مع الأهداف التالية: الهدف الرابع (التعليم الجيد): عبر تعزيز تدريس اللغة العربية والحفاظ عليها كلغة للجمال والمعرفة، وضمان فرص تعليم نوعية وشاملة. والهدف الحادي عشر (مدن ومجتمعات محلية مستدامة): من خلال حماية الموروث الثقافي واللغوي العريق وتعزيز الوعي بقيمته الحضارية. والهدف السادس عشر (السلام والعدل والمؤسسات القوية): عبر بناء مؤسسات أكاديمية قوية وفعالة تدعم الهوية الوطنية والسلام المجتمعي من خلال اللغة المشتركة.
![]()
