قسم التربية الرياضية
الدراسات العليا الماجستير / الدكتوراه
محاضرات في الادارة والتنظيم في التربية الرياضية
للاستــــاذ الدكتور
نبيـــــــــــــل محمـــــود شــــــــــاكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحاضرة (1)
ادارة الرحلات وتنظيمها
تعد الرحلات من الوسائل المهمة لاشباع حاجات الانسان العلمية والثقافية والاقتصادية والرياضية وهي المدرسة التي تساعد الفرد على الالمام بظروف حياته الماما كافيا يمكنة من الاسهام من تطوير المجتمع وتقدمة نظرا لما تتضمنة الرحلات من اهداف تربوية تساعد على بناء شخصية الفرد من خلال توفير فرص الاعتماد على النفس وتحمل المسؤوليه في اتخاذ القرارات الشخصية التي تتعلق بحياته او حياة غيره من خلال الاعمال التي تسند اليه لخدمة الاخرين. ([1])
وتوفر الرحلات مجالا للخروج عن رتابة الحياة اليومية التي اعتادها الفرد وقد يضطر الى القيام باعمال شاقه لم يعتد تحملها وهذا مايجعلة ذا جلد على مواجهة الظروف الصعبه ,كما تحقق الرحلات الجماعية مبدا روح التعاون والمساعدة واكتساب العادات السليمة وتوطيد اواصر الصداقه , ويتوقف نجاح الرحلات على كيفية ادارتها وتنظيمها والاعداد الجيد لها لتحقيق اغراضها واهدافها وذلك عن طريق اتباع الاتي :
1- تحديد هدف الرحلة .
2- تحديد مكان الرحلة .
3- الاعلان عن مكان الرحلة وموعدها.
4- استحصال الموافقات الرسمية للقيام بالرحلة .
5- تحديد وسيلة نقل مناسبة.
6- توفير التغذية اللازمة .
7- حجز اماكن الاقامة .
8- رصد الميزانية المالية لغطية نفقات الرحلة .
9- تعيين مشرف على الرحلة ليكون قائد المجموعة.
10- يقدم المشرف تقريرا يتضمن تفاصيل الرحلة وكل الاحداث التي رافقها ومدى تحقيق اهدافها .
علاقة الادارة بتعلم الحركات الرياضية والتدريب الرياضي
يتضمن علم الادارة العديد من المباديء والاسس التي بواسطتها يستطيع الاداريون تحقيق اهدافهم المرسومة بكفاءة وفاعلية عن طريق تنظيم الجهود البشرية داخل المنظمة البشرية داخل المؤسسة التربوية او الاندية الرياضية والاستمرار بالمتابعة والرقابة للتحقق من تنفيذ برامجها المعدة لهذا الغرض وذلك بقياس مستويات الاداء وتوجيهها نحو تحقيق الاهداف المرسومة ,ففي المدارس يقوم المدرس بقياس مستوى الاداء الحركي بعد تنفيذ المنهاج تعلم المهارات الحركية خلال الفصل الدراسي ويتم مقارنة مستوى الاداء الفعلي بالاداء المتوقع من الطلبة والذي حددتة الاهداف التعليمية ,وفي ضوء هذة النتائج تتم التعديلات اللازمة في المناهج التعليمية ومعالجة المشاكل بالطريقة المناسبة من قبل جهاز الاشراف والتقويم وكذا الحال بالنسبة لتدريب الفرق في الاندية الرياضية اذ تقوم ادارة النادي بتعيين المدرب الذي تراة مناسبا لقيادة الفريق ثم تقوم ادارة النادي بتوفير مستلزمات التدريب وضم اللاعبين المؤهلين لتمثيل النادي ومتابعة سير التدريبات ونتائج الفريق عند مشاركته في البطولات واتخاذ القرارات اللازمة لتشجيع اللاعبين على تحسين اداؤهم وللعب بكفاءة عالية في سبيل تحقيق اهداف النادي , وقد تعتمد ادارة النادي اسلوب الحوافز والمكافئات لتحفيز اللاعبين على الاداء الجيد وتوجيههم نحو تحمل المسؤولية مع ادارة النادي بقناعة وليعملو بفاعلية وكفاءة نحو الاهداف المنشودة بمستوى من الفهم لاداء افضل . ([2])
ان تحقيق عملية الاتصال بين الاداريين واللاعبين في النادي سوف يساعد على تحقيق الاداء الافضل حيث ان الاتصال الفعال يؤدي الى توصيل مايحتاج الية اللاعبون الى الاداريين واحداث التغيير والتعديل في المواقف وحل المشكلات بما يؤدي الى تعديل السلوك وتحسين الاداء وقد يكون الاتصال اما تنازليا اي من الجهاز الاداري الى اللاعبين او المدرسين عن طريق المشرف الاختصاص او المشرف على الفريق او تصاعديا من المدرسين الى المشرفين او اللاعبين الى ادارة النادي او المشرف على الفريق .
وبذلك تحدد الواجبات مباشرة ويحصل اللاعبون على المعلومات الدقيقة حول ادائهم او مشاكلهم او توجهات الادارة التي تسهل وتوضح العمل المتجة نحو تحقيق الاهداف .(3)
علاقة الادارة بعلم النفس
تتجلى علاقة الاداره بعلم النفس من خلال الاداري الى تفهم نفسية العاملين معة واتجاهاتهم ودوافعهم كي نستطيع تحفيزهم للعمل وخلق الظروف المناسبة والمساعدة في زيادة نشاط العاملين لتحقيق اهداف المنظمة ورضى الجهاز الاداري , وهذا لن يتم الا اذا كان رئيس المنظمة ملما بنظريات علم النفس واسسة وخاصة علم النفس الاجتماعي وعلم النفس الرياضي في المؤسسات الرياضية اللذين يهتمان بدراسة التاثيرات السلوكية المتبادلة بين الافراد وبين الجماعات والقيم والقواعد التي تحكم تلك القيم.(4)
ان اهتمام الادارة ينصب على دراسةكل مايؤثر في النشاط الفكري والنفسي للافراد وللجماعات اذ ان ذلك يساعد الفرد على معرفة توقعات الجماعة وبالعكس ويسهل سبل الاتصال والتفاهم بينهما مما يشيع الود والوفاق والتفاهم بدل التناقض والصراع.
علاقة الادارة بعلوم الرياضيات والاحصاء
تحتاج الكثير من العمليات الادارية الى اعتماد الارقام للتعبير عن بعض جوانب الظواهر الادارية لكي تمكنها من اتخاذ القرارات الصحيحة بعيدا عن التخمين والتقدير الذاتي وهذا مايؤكد سمة الدفة والوضوح في العمل الاداري فالعلوم الرياضية والاحصاء تهتم بالتعبير عن الافكار والمفاهيم وكيفية التعامل عن طريق الرقم وهذا يؤكد اهمية العلاقة في ادارة الاعمال بمختلف انواعها. (5)[3]
المصادر
1- سعد محمد قطب واخرون ,الادارة والتنظيم في مجال التربية الرياضية ,جامعة الموصل ,1984.
2- عقيل عبداللة الكاتب واخرون,الادارة والتنظيم في التربية الرياضية ,جامعة بغداد,1986.
3- مروان عبد المجيد ابراهيم ,الادارة والتنظيم في للتربية الرياضية ,ط1,دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,عمان ,2000 .
4- حسن شلتوت ,حسن معوض ,التنظيم والادارة في التربية الرياضية , الكويت ,دار الكتاب الحديث.
5- جمال محمد علي ,الحديث في الادارة الرياضية والادارة العامة ,ط1,مركز الكتاب للنشر ,القاهرة ,2007.
المحاضرة (2)
مفهوم الإدارة الصفية
تعد الإدارة الصفية عنصرا مهماً ومميزاً من عناصر التربية الحديثة ، فإذا ما نظرنا الى التربية كنظام فإننا نلاحظ ان الإدارة الصفية تؤثر وبشكل كبير في جميع مكونات هذا النظام من مدخلات وعمليات ومخرجات، وأن نجاح الإدارة الصفية في تحقيق أهدافها في تهيئة بيئة تعليمية فعالة يتوقف بشكل كبير على المعلم ومدى امتلاكه للكفاءات العلمية والمهنية والإدارية.
وتشير نتائج الدراسات الى اعتقاد المعلمين بأهمية التدريب على مهارات الإدارة الصفية ، وبأن هذا التدريب يعتبر متطلبا سابقا بنجاحهم في مهنتهم كمعلمين، كما تدل نتائج عدد من الدراسات ان قضايا التعامل مع مجموعات التلاميذ والانضباط تمثل مصدر التوتر الأساسي للمعلمين الجدد، ومن هنا فان تدريب المعلمين على مهارة إدارة الصف وإتقانهم لها سيسهم في تخليصهم من احد أهم مصادر الضغط والشعور بالضيق التي تصاحب أداءهم لعملهم ، الا وهي سلوك الطلبةغيرالمقبول ومشكلات الانضباط الصفي.
المفهوم التقليدي للادارة الصفية : ويقصد بها الاجراءات التي يتبعها المعلم بقصد الضبط وحفظ النظام ، بما يكفل هدوء التلاميذ في الصف ، وافساح المجال امام المعلم لكي يلقي المعلومات ، وينقلها الى اذهان التلاميذ .
أما المفهوم الحديث للإدارة الصفية ويقصد بها مجموعة من الإجراءات التنظيمية المصممة وفق مبادئ وقواعد تضمن تحقيق بيئة تعليمية فعالة من خلال الأنشطة التي يقوم بها المعلم في الصف وأهمها :-
- حفظ النظام والعلاقات الإنسانية ..1
. تهيئة جو ديمقراطي يشجع على التفاعل والتعلم.2
توفير الخبرات التعليمية المناسبة.3
. تنظيم بيئة الصف تنظيما يؤدي إلى تسهيل عملية التعلم.4
. ملاحظة الطلبة وتقديم تغذية راجعة لهم وتقويمهم.5
. متابعة سلوك المتعلمين عن طريق سجلاته الخاصة.6
مرتكزات الإدارة الصفية
ان مفهوم الإدارة الصفية يتضمن تحديدا لدور كل من المعلم والتلميذ في إشاعة المناخ الملائم لتحقيق أهداف تعليمية مخططة يخططها المعلم ويعيها التلاميذ ويمكن تحديد بعض المرتكزات الرئيسة لإدارة الصف من أهمها.
. إن إدارة الصف عملية منظمة ومخططة.1
. إن إدارة الصف تتعلق بكل من المعلم والتلميذ.2
. إن إدارة الصف ترتبط بالمناخ الصفي بوصفه محصلة.3
4.إن إدارة الصف تسعى إلى تحقيق المعلم والتلميذ مجموعة من
الأهداف التعليمية المخطط لها .
5.إن إدارة الصف تشتمل على تنظيم الخبرات والتسهيلات التي تيسر
عملية التعلم والتعليم .
ادارة وتنظيم درس التربية الرياضية
ويقصد بدرس التربية الرياضية الوحدة الصغيرة في البرنامج الدراسي للتربية الرياضية الذي يشمل كل اوجه النشاط المحدد والمهارات الحركية خلال العام الدراسي ، ويتم تجزئة البرنامج الى اقسام اصغر يمكن تنفيذها في شهر ثم قسمت الى اجزاء اصغر وصولا
الى درس التربية الرياضية (الوحدة الصغيرة) اليومي الذي يتم فية اكتساب المهارات الحركية وفقا للبرنامج الدراسي العام للتربية الرياضية.
أن نجاح الدرس اليومي يعني نجاح الخطة وتحقيق اهداف البرنامج العام للتربية في المدرسة الامر الذي يلزم المدرس ان يعني عناية كافية بتحضير وتنفيذ الدرس حتى يتمكن التلاميذ من استيعاب واكتساب المهارات الحركية ويتم ذلك بتوفير مستلزمات تنفيذ الدرس من تهيئة الساحة وتوفير الادوات والاجهزة وكافة الامور الضرورية لضمان نجاح الدرس وتحقيق اهداف المنهاج وعليه فان لدرس التربية الرياضية الناجح صفات يجب توافرها وهي : –
1- وضوح الهدف من الدرس : كأن يكون هدف الدرس التعليمي هو
تعلم المناولة في كرة السلة ,ويكون هدف الدرس التربوي هو تعليم
التلاميذ النظام … الخ.
2- تهيئة مستلزمات اخراج الدرس : والمقصود بها ( الساحة , الادوات
, تنظيم المجاميع , ملابس التلاميذ ).
3- ملاءمة الانشطة والخطة والاحماء للجو : اذا كان بارداً أو قائظاً .
4- ملاءمة مفردات المنهج لقدرات التلاميذ وفقاً للمرحلة العمرية :
فالنشاط الحركي في المرحلة الاولى من الدراسة لغاية الصف الثالث
يختلف عن المراحل الاخرى من الصف الرابع الى الصف السادس
والمراحل التي تليها وذلك لتطوير القدرات الحركية فيها .
5- ان يضمن الدرس أشتراك جميع التلاميذ في أداء النشاط وتعلم
المهارات او الاداء التلقائي الحر .
6- ان يسود الدرس النظام : وان تكون اجزاء الدرس مرتبة بحيث
تساعد على التقدم في تعلم المهارات وتمكن التلميذ من ربط المهارات
والاعتناء بالادوات واعادتها الى غرفة خزن الادوات بعد الانتهاء
الدرس .
7- الاخراج الجيد لدرس التربية الرياضية : أن العناية بتحضير درس
التربية الرياضية اليومي لايقل اهمية عن التحضير الخطة العامة
فالدرس اليومي يعد أساساً لنجاح المنهاج كله ويمكن تلخيص أهم
الخطوات الواجب اتباعها لاخراج درس ناجح في الاتي :-
أولاً – تهيئة مكان الدرس :
يقوم مدرس التربية الرياضية بتهيئة مستلزمات الدرس العلمية والنفسية وتحضير الادوات والملعب بما يؤمن حسن تنفيذ خطة الدرس ولجميع الالعاب قدر الامكان من خلال الاستفادة القصوى من ساحات أو الملاعب المدرسة وأختيار الادوات المناسبة لأوجه النشاط الممارس وأن يوزع بشكل منتظم يؤمن الانسيابية في أنتقال التلاميذ بين الاجهزة دون التأخير أو اضاعة لوقت الدرس, ويفضل أن يتم تدريب التلاميذ على كيفية نصب الاجهزة أو رزمها أو نقلها الى داخل القاعات المغلقة عند الضرورة أو عندما تكون الظروف الجوية غير مناسبة في الساحات .
ثانياً – تنفيذ الدرس :
يبدأ عند دخول المدرس الى الصف لغرض أصطحاب التلاميذ الى مكان الدرس ويكون التلاميذ قد أستعدوا للدرس بأرتداء ملابس الرياضة , وبعد الوصول الى قاعة أو الساحة يتم تسجيل الغياب ثم البدء بتنفيذ خطة الدرس , وتبدأ بالاحماء العام ثم الخاص ثم يتم توزيع التلاميذ على مجاميع متفق عليها منذ الدرس الاول للعام الدراسي بغرض ضبط النظام وعدم اضاعة وقت الدرس ثم يبدأ المدرس بأعطاء التمارين البدنية وحتى نهاية الجزء التمهيدي من الدرس , يلي ذلك القسم الرئيسي من الخطة الذي يتظمن القسم النظري لشرح المهارات الجديدة وعرضها ثم القسم التطبيقي لتطبيق المهارات الحركية الجديدة وربطها بالمهارات السابقة , ويلي ذلك الجزء الختامي من الدرس والذي يتظمن ممارسة بعض الالعاب الترويحية ثم يقوم المدرس بأعطاء أشارة التجمع بأصدار ( ايعاز أو أشارة أو صفارة ) متفق عليها وبعد ان يتجمع التلاميذ على شكل نسق أمام المدرس يصدر أيعازه بالانصراف الى الصف قبل نهاية الدرس بقليل لغرض السماح للتلاميذ من تغيير ملابسهم والاستحمام وممارسة دراستهم للمواد الاخرى في جدولهم اليومي . وهناك بعض الاجراءات على المدرس أتباعها ضماناً لحسن أخراج وتنفيذ درس التربية الرياضية وهي :-
- 1-تعويد التلاميذ على أتباع النظام بأتباع قواعد ثابته في التهيئة الدرس منذ بداية وحتى نهايته .
- 2-الاتفاق على الايعازات والاشارات بما يجعل أستجابة التلاميذ سريعة وموحدة وبأنتظام .
- 3-يقوم المدرس في بداية العام الدراسي بتقسيم الصف الى عدة مجاميع ليسهل عليه ممارسة المهارات الحركية المختلفة لكل مجموعة وتعين قائد لكل مجموعة مع ملاحظة توازن القوى في مكانات المجاميع .
- 4-تحضير الدرس بعناية وأن يلتزم بتنفيذ الخطة اليومية التي تحقق الهدف العام من درس التربية الرياضية ويلاحظ ان تكون اوجه النشاط ملائمة لتلاميذ الصف وفقاً للمرحلة العمرية .
- 5-الاهتمام بتوفير فرص التعلم لجميع التلاميذ بصورة متساوية .
- 6-ان يقف المدرس حيث يستطيع جميع التلاميذ سماعه ورؤيته بوضوح .
- 7-ان يسمح ببعض الانشطة الحرة للتلاميذ في الصفوف الاولية (1-3) للقيام بالنشاط الحر الذي يحبونه ويتفق مع قدراتهم الحركية .
صفات المدرس الجيد
- 1-الثقة بنفسه وقدرته على ضبط النفس فالشخص الذي يملك زمام نفسه يستطيع ايضا قيادة الاخرين .
- 2-اتباع الاساليب التربوية في تصحيح أخطاء التلاميذ وتعليمهم .
- 3-القدرة على أداء المهارات بشكل واضح قدر الامكان .
- 4-أن يكون مرحاً واسع الصدر في تعامله مع المواقف التي تواجهه.
- 5-عدم طاعة بعض التلاميذ او اظهارهم بعض المعاكسات ليست أهانة شخصية لك وكن مربياً ومعلماً وحازماً في مواجهة سلوكيات هولاء المشاكسين .
- 6-تصرف بسرعة وحسب نظام موضوع ومعروف حتى يعرف التلميذ ماينتظره نتيجة تصرف ما فعدم معرفة التلميذ النظام الموضوع يدعوا الى القلق ويزيده من احتمال اخلاله بالنظام .
أدارة وتنظيم النشاط المدرسي الخارجي
يقصد بالنشاط المدرسي الخارجي الانشطة المتمثلة بالفرق المدرسية المكونة من تلاميذ المدرسة في مختلف الالعاب التي تسمح بها أمكانيات التلاميذ والمدرسة .
أن الادارة وتنظيم النشاط المدرسي الخارجي يمر بجميع المراحل الادارة من وضع الهدف العام للتربية الرياضية ثم وضع الخطط التي سينفذ من خلالها الغرض من النشاط وتحديد الميزانية المالية وعدد المشاركات في موسم المسابقات وتكليف المدربين لقيادة وتدريب الفرق والمتابعة والتقويم لنتائج الفرق ومستوياتها بصورة مستمرة .
ولغرض أحكام تنظيم هذا النشاط تظهر الحاجة بوجود قسم مستقل يأخذ على عاتقه تنظيم وأدارة النشاط المدرسي الخارجي لمجموع المدارس في المحافظة يرتبط بمديرية التربية في المحافظة وتكون مرجعيته مديرية النشاط الرياضي في الوزارة , ويدار هذا القسم من قبل شخص مؤهل مع كادر مناسب من ذوي الخبرة من مدرسي التربية الرياضية يمكنهم القيام بأعباء القسم وتنظيمه وأدارته.
ويتضمن برنامج النشاط الخارجي أنشطة عديدة لكل مرحلة من مراحل الدراسة وعلى النحو التالي :-
- 1-برامج المرحلة الابتدائية :-
ويتضمن النشاط التنافسي للمراحل المتأخرة من المدرسة الابتدائية وتشمل المنافسات والالعاب الجماعية الفرقية والعاب الجري والتتابع والالعاب التي لاتتطلب أحتكاكاً أو عنفاً بدنياً .
- 2-برنامج المرحلة المتوسطة :-
ويشمل الالعاب التنافسية والالعاب الفرقية مع ملاحظة أن لا تكون الالعاب ذات طابع قوي أو حاد .
- 3-برنامج المرحلة الثانوية :-
وتشمل برنامج كامل للمنافسات الخارجية في الالعاب الفرقية والفردية ويجب ملاحظة أن لايكون موسم المنافسات طويلاً وذلك مراعاة للناحية الصحية والنفسية أذ أن المباريات الرياضية يصاحبها دائماً أنفعالات نفسية قوية .
المصادر :
- 1-حسن شلتوت ، حسن معوض ؛ التنظيم والادارة في التربية الرياضية : ( القاهرة ، دار الفكر العربي ).
2 – مروان عبد العزيز ابراهيم ؛ ادارة البطولات والمنافسات الرياضية ، ط1 : ( الاردن ، دار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ، 2002 ).
3 – نبيل محمود شاكر ؛ موضوعات مختارة في التنظيم والادارة ادارة التربية الرياضية ،ط1 : (العراق ، ديالى ،مكتب ليث للطباعة ،2009 )
4 – سعد محمد قطب واخرون ؛ الادارة والتنظيم في مجال التربية الرياضية ،: ( جامعة الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر )
5 – http://www.dr-saud-a.com/vb/showthread.php?19691
6- http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=14&depid=1&lcid=27041
المحاضرة (3)
- 1-1المبادئ العامة للإدارة (*)
ان العمل المنظم بين الجماعات التنظيمية يستند على وجود عدد من الاشتـراطات التي يطلق عليها المبادى او القواعد او القوانين .
وقد استخدم (فايول fayol) لفظ مبادى لهذه الاشتراطات اذ انه يرى ان من الصعب في مجال الادارة استخدام مؤشرات ثابتة يجب الالتزام بها حرفيا فالمسالة نسبية الى درجة كبيرة اثناء التطبيق وعليه فان المبادى تعد اكثر مرونة في مجال التربية الرياضية وذلك لتمتعها بمقدار على التكييف مع الظروف (مروان عبد المجيد ,2002 ) .
ويرى فايول انه من المهم تفهم كيفية استخدام المبادى العامة للادارة في مجال التطبيق , وقد توصل الى عدد من المبادى التي يرى انها قابلة للتطبيق في مجال الادارة وهي :-
- 1-مبدا تقسيم العمل : ان الغرض من تقسيم العمل هو تحسين اداء العاملين ورفع انتاجية الافراد وان هذا المبدا يتلائم مع جميع الاعمال التي تشتمل على مجموعة معينة من الافراد والتي تتطلب قدرات متنوعة .
- 2-مبدا السلطة والمسؤولية : يرى فايول انه من المهم التفريق بين السلطة الرسمية للاداري التي تمنحها له القوانين من مركزه وبين السلطة الشخصية التي تتكونمن مجموعة من الخصائص المميزة له كالذكاء والمعرفة والخبرة والقدرة على القيادة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبيل محمود شاكر : موضوعات مختارة في التنظيم والادارة -2010 ص15 .
- 3-مبدا الامتثال للنظام : ويقصد بذلك اطاعة القوانين والامتثال لها ضمن المؤسسة التي يعمل بها الفرد على ان يعمل بها في المستويات الدنيا في التنظيم والمستويات العليا من رجال الادارة .
- 4-مبدا وحدة القيادة :وتعني صدور الاوامر من رئيس واحد فقط اذ ان انتهاك هذا المبدا سيؤدي الى انهيار السلطة واختلال العمل , فحين يتلقى العاملين الاوامر من اكثر من رئيس سوف تتباين الاوامر في خلق الفوضى واختلال العمل وتوقف مبدا الامتثال للنظام .
- 5-مبدا السلم الاداري :ويتكون من سلسلة الرؤساء التي تتفاوت من اعلى سلطة الى اقل مستويات ادارية وساعد هذا المبدا على انتقال الاوامر والمعلومات من ناحية ووحدة القيادة من ناحية اخرى .
- 6-مبدا وحدة التوجيه :وتعني وجود رئيس واحد يعمل ضمن خطة واحدة لمجموعة الانشطة ذات الاهداف نفسها .
- 7-مبدا مكافأة الافراد :وهو ما يدفع للافراد مقابل خدماتهم , وكلما كانت المكافأت عادلة كلما امكن ان تؤثر ايجابيا في تقدم العمل .
- 8-مبدا المركزية :تعني المركزية في اصدار الاوامر وتقسيم العمل .
- 9-مبدا النظام : ان المكان الذي يوضع الفرد فيه يجب ان يكون مناسبا له كما ان الفرد يجب ان يكون صالحا لشغل المكان على اساس ان الشخص الملائم في المكان المناسب .
- 10-مبدا العدالة :لكي يستطيع الافراد تنفيذ واجباتهم بتفاني فانه يجب معاملتهم بعدالة من حيث نوع الواجبات والمسؤوليات والمكافات.
- 11-مبدا روح الجماعة : ان العمل بروح الفريق والانسجام يعد من اسباب قوة المؤسسة وان مصلحة المؤسسة تنمية روح الجماعة لتماسك اعضاء التنظيم وتظافر الجهود لتحقيق الاهداف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مصدر سبق ذكره :ص16
أهداف الإدارة
تطورت اهداف الادارة مع التقدم الحاصل في عصر العولمة والتكنلوجيا الحديثة فـأصبحت تستخدم الموارد البشرية والمادية على اكبر قدر ممكن وتمثل الاهداف الدولية في رعاية الشباب والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتقديم الخدمات والمنافع العامة عبر توظيف العلوم المختلفة لتحقيق هذه الاهداف التي غالبا ما تكون اهداف متسقة وموحدة وقابلة للقياس ويغلب ان تترجم هذه الاهداف تنازليا في التقسيم الاداري الى اعداد متزايدة من الاهداف الفرعية المحددة وان تتحول في نهاية المطاف الى معايير للعمل .
وتسهم التحديات في توسيع المؤسسة وتحقيق اهدافها ,ولكي يكون التحدي فعالا يتوجب على الافراد في المؤسسة ان يفهموا ذلك التحدي وان يلمسوا مضاعفاته على وظائفهم , وعلى المؤسسة ان تقوم بالاتي :
- 1-خلق احساس الازمة وذلك بتقوية الاشارات الضعيفة في محيط العمل وعدم السماح بحالة من اللاعمل ان تسبق ازمة حقيقية .
- 2-تطوير بؤرة تنافسة على كافة الاصعدة من خلال استخدام واسع للاستعلامات والتنافسية والوصول الى المرحلة التي يصبح فيها التحدي شخصيا .
- 3-تزويد العاملين بالمهارات التي يحتاجونها للعمل بفعالية .كتدريب الفريق وحل مشاكله وبناءه .
- 4-مراجعة الاليات وذلك لرصد التقدم والتاكد من ان المعرفة الداخلية والمكافات تعزز السلوك الجيد للموظفين .
- 5-تحسين مهارات العاملين وتعلم مهارات جديدة هو اقوى المزايا التنافسية .
- 6-ادارة الاشتباكات التنافسية بحرص للحفاظ على الموارد الضئيلة
- 7-حفز الافراد عن طريق ايصال فكرة قيمة الهدف اليهم وترك مجال المساهمات على مستوى الفرد والفريق .
- 8-توضيح مفهوم الهدف الاستراتيجي بانه اكثر من مجرد طموح بما يتلائم مع الموارد والقدرات .
الادارة الاستراتيجية
وهي العملية التي تتضمن تصميم وتنفيذ القرارات طويلة الامد وتهدف الى زيادة قيمة المنظمة وذلك عن طريق :-
- 1-تطوير وتعديل الهيكل التنظيمي والانظمة والقوى العاملة لتواكب التغيرات المحيطة بالمنظمة مما يجعلها تعمل بكفاءة عالية .
- 2-تخصيص الموارد وفقا لاهمية الاولويات والاهداف البعيدة والقريبة .
- 3-الاهتمام بعمليات التنسيق والرقابة وتصحيح الاخطاء وايجاد معايير موضوعية لتقييم العمل الاداري .
- 4-دراسة السوق والبيئة الخارجية لمواجهة التغييرات واستغلال الفرص ومواجهة التحديات .
- 5-توفير المعلومات الدقيقة والبيانات والتي تؤشر نقاط القوة والضعف للمنظمة ومنافسيها والعمل بمبدا الفعل وليس رد الفعل .
- 6-وجود معيار لتوزيع الموارد .
- 7-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمصدر سبق ذكره :ص19
الاتجاهات الحديثة للفكر الاستراتيجي
يتاسس الفكر الاستراتيجي الحديث على مفاهيم اساسية لتحقيق التفوق في السوق ومنها :
- 1-العولمة :وذلك من خلال ادراك حقيقة البيئة وهي وحدة كونية متكاملة لا تقتصر على البيئة المحلية بل تمتد لمسافات بعيدة تتناسب وطبيعة نشاط المنظمة .
- 2-الجودة الشاملة :وتعني التنافس على الخصائص الجيدة وعلى جودة كل نتاج المنظمة واعمالها وانشطتها .
- 3-الاهتمام بالعميل :العناية بالعميل من خلال وضع القوانين والنظام الداخلي الذي يصب في خدمة العميل ونيل رضاه .
التحديات الاستراتيجية
تواجه المنظمات تحديات استراتيجية لايمكن مواجهتها والاستفادة منها الا اذا اديرت المنظمة ادارة استراتيجية ومن هذه التحديات(سليمان,2009):
- 1-زيادة سرعة التغييرات :ويقصد بها التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية السريعة التي تعد من التهديدات التي تواجه المنظمة لتحقيق اهدافها .
- 2-زيادة المنافسة :تعدت المنافسة جودة السلع واصبحت تشمل جميع انشطة المنظمة .
- 3-تغيير هيكل العمالة :لقد اصبح العامل غير الماهر لا يفي بمتطلبات النجاح بل اصبح نجاح المنظمة يتوقف على ذوي الخبرة والمعرفة المتخصصة في الانتاج والتسويق والتمويل .
- 4-ندرة الموارد :ويقصد بها الموارد البشرية والمادية اذ اصبح على المنظمات وضع الخطط التي تؤمن توفر الموارد وفقا للحاجات والمواصفات بالحجم والوقت المناسب .
- 5-الاهتمام بالبيئة :لقد تعاظم مبدا حماية البيئة وازداد مؤيديه في العالم مما يؤثر على صانعي القرارات السياسية في دول العالم المتقدمة .
أهداف الإدارة الإستراتيجية
في دراسة قام بها (جاري هام لوسي كيه براهالار)توصلا بها الى ان الشركات التي ارتقت الى سلم القيادة على العالم بدات جميعا بطموحات لا تتناسب وموارد كل منها وقدراتها الا انها نجحت من خلال منظور الهدف الاستراتيجي ,فقد حشدت ما لديها من الادارة والموارد معا لتحقيق هذه الاهداف وايقنت ان الاستراتيجية ليست مجرد مسألة استخدام اساليب التخطيط الاستراتيجية استخداما صحيحا بل انهم يشدون المؤسسة الى الهدف الاستراتيجي ويحفزون الناس بتبليغهم اياه بوضوح وبتشجيع الاسهام على مستوى الفرد والفريق و بأستخدام الهدف بطريقة منظمة لتوجيه تخصيص الموارد .
وقد تضع بعض المؤسسات اهدافا لمضاهات المزايا التنافسية للمؤسسات الكبيرة في انحاء العالم فهم ينقلون التصنيع الى المناطق البعيدة بحثا عن عمالة رخيصة ويرشدون خطوط الانتاج للاستيلاء على اقتصاد الكميات في العالم وانشاء جماعات للجودة ويشكلون تحالفات استراتيجية ،بيد ان التقليد لا يقود للمنافسة التجديدية وانه عبارة عن لعبة لا تنتهي بما يتمنى المقلد في اغلب التجارب .
ويوفر الهدف الاستراتيجي التناسق للعمل على المدى القصير وفي الوقت نفسه يترك فرصة لاعادة تفسير الاحداث عند ظهور فرص جديدة ,كما يصنع هدفا يستحق من الفرد جهدا والتزاما فهو يمنح الفرد هدفا يستحق ان يلتزم به وهو هزيمة المنافس والوصول الى المركز الاول والبقاء فيه .
ان الهدف من الهدف الاستراتيجي هو طي المستقبل الى الخلف بحث يدخل في الحاضر وتوسيع المؤسسة توسيعا كبيرا عن طريق الابتكار واستغلال الموارد المحددة الى اقصى حد ممكن , فقد يكون التحدي في احد الاعوام هو الاداء الجيد وفي العام التالي العناية بالمنتسبين (موظفين )لاعبين ,عملاء,ثم دخول الاسواق الجيدة او المسابقات القطرية او العالمية وتجديد خطوط الانتاج في الشركات او المدربين واللاعبين في المؤسسات والهيئات الرياضية .
مستويات الادارة
يتكون الهيكل التنظيمي لآية منظمة من ثلاث مستويات ادارية وهي :-
- 1-الادارة العليا :وتشمل رئيس الجمهورية والوزراء ونوابهم والمحافظين ومساعديهم وتقوم بمهمة التخطيط
- 2-الادارة الوسطى : وتقوم بمهمة الاشراف على التنفيذ وتشمل مديري الادارات ورؤساء الاقسام .
- 3-الادارة المباشرة :وتقوم بمهمة التنفيذ وتشمل رؤساء الوحدات الميدانية ومساعديهم .
العليا
الوسطى
التنفيذية شكل يوضح المستويات الإدارية
وهناك مجموعة من الوظائف لكل مدير من المدراء المسؤولين في كل مستوى ويعود ظهور المستويات الادارية الى :-
- 1-نمو حجم المنظمة :مما يستدعي تنظيم النشاطات في اقسام المنظمة وربطها مع بعضها بطريقة يسها فيها الاشراف والمتابعة على انشطتها ,فتظهر اقسام المنظمة في مواقع متتالية في الهيكل التنظيمي متمثلة بمستويات ادارية متعاقبة بعد مستوى الرئيس الاعلى للمنظمة .
- 2-مدى الاشراف والرقابة : يتحدد نطاق الاشراف بقرارات محددة وبمدى محدد وفقا لقابلية المدير وعند حدوث توسعات في الانشطة والافراد يلجا المدراء الى تقسيم الانشطة او الافراد الى مجاميع اصغر وبأشراف من ينوب عن المدير (مساعد المدير )ويكون تحت اشراف المدير الاعلى وهذا الاجراء سيخلق مستويات من الاداريين (رئيس ومساعد رئيس) .
- 3-تخويل الصلاحيات : الصلاحية هي احد العناصر الاساسية للهيكل التنظيمي والتي تنطوي على منح حق اصدار الامر للاخرين للقيام او عدم القيام بعمل معين .
التطور ألتأريخي للفكر الإداري
لقد مر الفكر الاداري بمراحل متداخلة من حيث الاحداث والتطور ,وتاثر بافكار العلماء والباحثين فاصبح التغيير هو الحقيقة الثابتة الوحيدة والمستقبل يتحدد بالحاضر فالتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتطور التكنلوجي اسباب كافية لاحداث التطور في مجمل الحياة ومن ضمنها الهئيات الادارية والمؤسسات التربوية والرياضية .
فكان الفكر الاداري ياخذ من اسهامات المفكرين والعديدمن المبادىء والتوجيهات التي كان لها تاثيرا في تحديد وتطوير العديد من المفاهيم كالمبادىء التي اوردها (فايول ) في فرنسا والتي اكد فيها على تقسيم العمل والتخصص فيه ,
كما قدمت شركة (وسترن اليكتريك ) في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين دراسات تهدف الى كشف العلاقة بين ظروف العمل واحواله المادية والانتاجية وكشف اهمية المتغيرات الاجتماعية على الانتاجية وكانت هذه النتائج سببا في تطور مجمل العلاقات الانسانية وزيادة الانتاج واضافة بعدا اخر لما اورده (فايول ,وتايلور ) في الفكر الاداري .
وقد تاثرت الادارة بعوامل عديدة عبر مراحل تطورها كالعوامل الاجتماعية التي تشمل الدين واللغة والقومية والتركيب الاجتماعي والمذهبي والسياسي ,فغالبا ما كان يسخر النظام الاداري لتحقيق النظريات السياسية السائدة في الدولة فتارة تكون الادارة مركزية وتارة تكون الادارة على اساس ديمقراطي لامركزي .
اما من حيث النظرية فان الدولة التي تؤمن بالتوحد كفرنسا فكانت منذ عهد نابليون تستخدم نظام الادارة المركزية لانه انسب النظم في تحقيق ماتنشده الدولة من الوحدة الوطنية والقومية والتضامن الاجتماعي ضد الاخطار الداخلية والخارجية التي كانت تهدد الدولة وتحقق وحدة الشعب الفكرية والعقائدية .
وتختلف الدول ذات النظام الاقتصادي الحر من حيث درجة سيطرتها كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا اذ يرتبط عمل الادارات بمفهوم العمل الليبرالي الذي يعمل بمفهوم عدم تدخل السلطة السياسية في عمل المؤسسات الادارية في المجتمع الا حين تدعو الضرورة الى ذلك .
ان المفاضلة بين النظام المركزي او النظام اللامركزي تحدده ظروف المجتمع والعوامل الثقافية والجغرافية والاقتصادية التي تحدد نوع النظام الملائم لكل مجتمع ,ويبقى العنصر البشري هو محرك التجديد والتطوير الذي مرت به الادارة منذ ظهورها كعلم او الدعامة الاساسية في نجاحها .
لقد تطور علم الادارة بتطور حاجة الانسان ومعتقداته وتاثر بالتحديات الماثلة في مجتمعنا العربي وهي مسالة تبدا بمعالجة الواقع العربي وتوصيف التحديات التي يواجهها وايجاد الاساليب والاليات اللازمة لتحقيق التغيير من خلال استراتيجية متكاملة تقف امام اخطار سيطرة الدول الكبرى على ادارة الثروة النفطية واخراجها من ايدي منتجيها ووقوعها في قبضة الشركات الدولية من خلال عملية التخصيص او الخصخصة ,وكذلك التفكك السياسي الذي يؤدي الى فقدان السيطرة على بعض اجزاء البلدان الامر الذي يفسح المجال لقوى اجنبية للتحكم باداراتها او مشاركتها في خيراتها ,والمتتبع لواقع حال النظام العربي يراه قد اصيب اصابات بالغة منذ عام 1948 النكسة الاولى وهزيمة 1967 وكارثة احتلال العراق 2003 واخيرا وليس اخرا ظهور العولمة التي تعني اندماج اسواق العالم التجارية والاستثمارية وسرعة انتقال الاموال والثقافات والتكنلوجيا وسعي الدول الكبرى لاعادة تنميط العالم وفق معاييرها ومفاهيمها السياسية .
وقد اصبحت ادارة الانشطة الرياضية بطريقة تمظهرها احد العوامل الموجهة في زمن العولمة وفي اوساط متعاطي الرياضة ومدرائها تقدم الانشطة الرياضية بالنزعة التجارية التي ترتبط مع المجتمع الراسمالي الشمولي .
الادارة المعاصرة
انعكست الثورة التكنلولوجية على الفكر الاداري بظهور مجموعة متطورة من الاساليب الادارية التي تعتمد نظم المعلوماتية والمعرفية التي توفر المعلومات الهائلة كالكتب الالكترونية وقواعد البيانات والدوريات والموسوعات والمواقع العلمية ونظام البريد الالكتروني وخدمة الشبكات العنكبوتية التي لها القدرة على تبادل البيانات فيما بينها بواسطة خطوط الاتصال التي تربطها مع بعضها البعض …الخ من المعلومات التي توفر الادوات والوسائل المهمة لتحسين ادارة المؤسسات والهيئات بمختلف اشكالها واستغلال الموارد الطبيعية والمادية ومواكبة مستحدثات العلوم تحقيقا لاهداف عديدة منها :-
*الاقتصاد في الوقت والجهد والكلفة.
*رفع كفاءة الاداء وزيادة سرعته .
*التكيف مع متطلبات العصر والقدرة على المنافسة .
*تطوير كفاءة العاملين في ادارة المؤسسات والهيئات .
وقد مر الفكر الاداري بأربع موجات عبر(38) نوعا من انواع الفكر الاداري منذ (1300) سنة قبل الميلاد بدءا بالمصريين القدماء ومرورا بالحضارة الاغريقية والرومانية التي توجت الفكر الاداري بتنظيم اول اولمبياد عام (776ق.م) وبناء على ذلك قسم العلماء موجات التطور الى اربع مراحل وهي :-
اولا:مرحلة ماقبل الحضارة (الادارة العامة )
ظهرت الادارة على اشكال رمزية لتسلسل الافراد في الاسر والجماعات كما ظهرت دور العبادة التي كانت تحت ادارة الكهنة وتنظيمات القيادة العسكرية فكانت هذه البداية لنشوء الادارة العامة التي تعد اساس الفكر الاداري ويعد دستور (تشاد )الذي كتب عام (1100ق.م) دليلا اداريا قاطعا على ان الصينيين عرفوا مبادىء الادارة والتوصيف الوظيفي بين مهامهم وواجباتهم لكل موظفي الدولة ,وهم اول من استخدم نظام الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يسمى اليوم بنظام الجداره كما اكدوا على مبدا التخصص .وعرفت الحضارة المصرية السلطة والمسؤولية بالمفهوم الاداري واعتماد اللامركزية في ادارة الامبراطورية فيها بين عام (1780-2160ق.م)وقاموا بتوصيف الوظائف الادارية بالتفصيل.
ثانيا :مرحلة الحضارة الاغريقية
مع بداية الثورة الصناعية وظهور الالة بدل الانسان وحدوث التحولات الاجتماعية من الزراعية الى الصناعية وظهور الادارة العلمية التي ركزت على العمل بدلا من التجربة والخطا والانسجام بدل التنافر والتعاون بدلا من التفردية واقصى طاقة بدلا من الطاقة المقيدة ,اي الادارة العلمية تركز على الصفات والخصائص التالية للتنظيم:
- العمل .
- التخصص وتقييم العمل .
- الرشد لدى العمال والادارة .
وقد اصبحت الادارة العلمية حركة عالمية خاصة بعد مؤتمر براغ الاداري عام 1924م.
ثالثا :مرحلة مابعد الحضارة :
ظهرت خلال هذه المرحلة ما يسمى بأدارة الجودة الشاملة والادارة الالكترونية والادارة الافتراضية وادارة الموارد البشرية وادارة التربية الرياضية والادارة بالمبادىء والادارة التربوية والقيادة الادارية ,وقد صاحبت هذه المرحلة تحولات كبيرة نمت فيها قوى التغيير التي اعتمدت في منهجها توظيف التكنلوجيا الحديثة بمختلف اشكالها في العملية الادارية .
رابعا:مرحلة مجتمع المعرفة
بعد ان تحول المجتمع من مجتمع المعلوماتية الى مجتمع المعرفة نتيجة لانتشار العولمة والتطورات العلمية في نظام الاتصالات وتقنية المعلومات وتراكم الابداع في عالم متغير يعتمد المنافسة ,انفجر السلوك الاداري وظهرت افكار عالمية جديدة في ضوء المعطيات المتغيرة والمستجدة عالجت الكثير من المواقف والازمات الادارية كما ادت الى ظهور انواع من الادارة كالادارة المفتوحة والادارة بالسيناريوهات والادارة الرقمية وادارة الازمات وادارة الوقت والصراع وادارة العقل والانتباه .
وتبلور اصطلاح علم الادارة عام 1953 بهدف تحديد وتوسيع وتوحيد المعرفة العلمية التي تساهم في فهم وممارسة الادارة (جمال محمد 2007).
المصادر :
نبيل محمود شاكر :موضوعات مختارة في التنظيم والادارة
ادارة التربية الرياضية .ط1. 2010.
المحاضرة (4)
موضوعات مختارة في التنظيم والإدارة إدارة التربية الرياضية
العولمة وإدارة المنافسات الرياضية
الإدارة ما بعد العولمة
العملية الإدارية وتحدي المعلوماتية
تعتبر الرياضة ظاهرة إنسانية صحية قديمة قدم المجتمعات الإنسانية وقد تطورت على مر السنين إلى أن وصلت إلى ما هي عليه . وقد تزايد الاهتمام العالمي بها بوصفها من المسائل التي تحقق الجانب الترويحي والصحي إضافة إلى أنها أصبحت بالوقت الحاضر تتصف بصفة تحقيق الربح المادي لذلك أصبحت تحتل دور بارز في المساهمة بنمو البشرية من الناحية الصحية والنفسية والاقتصادية خاصة تلك المنظمات التي تهتم بتنظيم المهرجانات الرياضية المحلية والدولية والاولمبياد أو كاس العالم كونها تؤمن موارد مالية تعمم الفائدة منها .
لذلك أصبح الاندماج في عنصر الترتيب العالمي للقاءات إحدى السمات العصر الحالي حيث لم يعد هناك حاجز في التعرف على أساليب التطور والتقدم . وقد عهدت المؤسسات إلى الاستفادة من ذلك والتأكيد على الربح سواء كان المادي أو المعنوي من خلال وسائل الاتصال التي تضهر تحت مسمى ( العولمة : التي تعني في جوهرها انتقال السلع ورؤوس الأموال وسهولة حركة الناس والمعلومات وتقنيات الإنتاج وأشكال السلوك والتطبيقات بين دول العالم ) .
وهنا يبرز دور مفهوم الإدارة في عملية تسيير الخطط والبرامج التي توظفها المؤسسات باعتبار أن الإدارة الرياضية تعني :
( فن تنسيق عناصر العمل والمنتج الرياضي في الهيئات الرياضية وإخراجه بصورة منظمة من أجل تحقيق أهداف هذه الهيئات وخطط
تنسيقها ) .
وهي تجعل العلم والمعرفة والثقافة والفن والأدب والرياضة في متناول الجميع وتمكن الناس من الحصول عليها بأيسر السبل وأسهلها . وتمنح الإنسان فرصة الاختيار الذي يناسبه في استثمار قدراته وقابلياته في الميزان الذي يرغب فيه وتقضي بذلك على هدر الطاقات البشرية التي تموت مع أصحابها . وما ظهور مصطلح إدارة المنافسات الرياضية في زمن العولمة إلى رد فعل على التطور الحاصل ولإشاعة روح التنافس والتعاون لأن من المعلوم أن المنافسة الرياضية هي منافسة متجددة ومتطورة ومتزايدة . ومهما بلغت قوة عوامل المنافسة مجتمعة فأن المخطط الإستراتيجية في المؤسسات التربوية والرياضية معنى بأن ينقب عن المعلومات لكي يوفر الأساس برامج رياضية قادرة على تحقيق أهداف الهيئات والمؤسسات الرياضية من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد والإمكانيات المتاحة بالتخطيط والتنظيم الجيد والاستثمار الكامل للموارد البشرية باستخدام الطرق والأساليب الحركية في الإدارة الرياضية ومواكبة مستحدثات العصر .
الإدارة والعولمة
العولمة وإدارة المنافسات الرياضية ²( 1 ) :
أدركت المؤسسات المعاصرة في كل أنحاء المعمورة أن البيئة هي وحدة كونية وقرية صغيرة وأن الحيز الجغرافي للمؤسسات أصبح
صغيرا ً كونيا ً يمتد لأبعد ما يمكنه بحسب طبيعة نشاط المنظمة وحجمها ، وتبرز القوة الفعلية للفكر الإداري الرياضي من التكاثر اللامتناهي للمنافسات بين دول العالم في مختلف الأنشطة الرياضية وتكديس الرأسمال الرياضي والسباق المحموم إلى الربح المادي في أوساط متعاطي الرياضة ومديريها .
لقد بدأت عولمة إدارة الرياضة بعد الحرب العالمية الثانية مع مضاعفة المنافسات إلى ما لا نهاية ورافقها ما يسمى ” ريضنة ” العالم مما شكل موجها ً سياسيا ً ايديولوجيا ًمشتركا ً بين مجمل القوى المالية التي تخضع العالم لأفكارها وسياستها ، وعندما أطلق البارون
( بياردوكوبرتان ) حركته لتعميم الرياضات عبر الدورة الاولمبية عام 1896 في أثينا باتت الظاهرة الرياضية تتميز بتساوق في تطور معظم الأنواع الرياضية في العالم كله بشكل غير مسبوق إلى توحيدها دوليا ً عبر قوننة القواعد الموحدة إلى الزوال التدريجي للتقنيات الجسدية أو الألعاب المحلية الوطنية .
وكان من شأن دول العالم أن ” أعادت في آن معا ً تشكل زمن العالم ووضع الأهداف الاستجراتيجية لإدارة المنافسات الرياضية فارضة معالم يرتضيها الجميع ” وهنا تظهر عولمة إدارة المنافسات الرياضية كعالم للرابحين وباتت الرياضة تصنع الحياة اليومية عن طريق بث المنافسات من نقطة واحدة تدار في مكان واحد في العالم ( الملعب ) إلى جميع النقاط الممكنة في كل منزل وبذلك يستطيع مدراء هذه المؤسسات من توظيف الرياضة بمكوناتها والاستئثار بالزمان والمكان بصورة نموذجية لتحقيق مكاسبها في عالم الرأسمال وعبره وأخذت على عاتقها شراء الأندية وإدارتها والإشراف على مصالحها وتقديم الرياضة بطريقة على أنها عالم ليس له أي صلة بالتناقضات الايدويولوجية ولا التوجهات السياسية والقناعات الدينية .
ومن شأن هذا الفكر الإداري المتمثل بالحيادية السلوكية أن يقضي بالتأكيد أنه يمكن للرياضة إذا ما نظمت بطريقة متحضرة أن تساهم في بث المفاهيم التربوية وتنمي الثقافة العامة والثقافة الرياضية وأن تحمل الوجه الإنساني ويصبح هناك فكرة أفلاطونية في الرياضة تناقض المبالغات والابتزازات والتشويهات والانحرافات القائمة حاليا ً والابتعاد عن النزعة التجارية والمنشطات وترتيب النتائج والعنف والفساد في إدارة المنافسات .
أن من المنطق أن تكون المؤسسة الرياضية مستقلة عن المجتمع الرأسمالي الشمولي وأن تتمكن من أتباع منطق له استقلالية في مجتمع أفسده السعي إلى الكسب لتصبح الرياضة موزعة بحسب المنطق ألازدواجي للرياضة الصحيحة تقابلها استخداماتها السيئة وانحرافاتها وتشوهاتها وهنا ستكون المنشطات ظاهرة عرضية مؤسفة تضر بالأخلاقية الرياضية لكنها تبقى ممارسة محدودة عند بعض المخادعين والمتاجرين في بعض أنواع الرياضات .
وهنا تظهر بشكل جلي وظيفة الإدارة في الرقابة الجادة على جميع الرياضات وخصوصا ً في البطولات الدولية والدورات الاولمبية الأمر الذي سيحدد من قضايا المنشطات الناتجة من زيادة الرهانات المالية والضغط الإعلامي الذي حول المنشطات من حرفة إلى صناعة متعددة الجنسية لها مصادرها وفروعها ووسطاؤها ، وتجعل من مضاعفة التدريبات وتوفير متطلبات المستوى الرفيع هدفا ً رياضيا ً وأخلاقيا ً في آن واحد.
وبعدها سوف تأخذ إدارات المهرجانات الدولية دورها للقيام بعمليات التسويق وهي تسعى إلى تسخير بعض الأخلاقيات بأسم الفكرة الرياضية لخدمة مصالحها الاقتصادية .
الإدارة ما بعد العولمة ²( 1 ):
مع سيادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وازدياد الفجوة الرقمية التي خلفتها ثورة المعلومات والاتصالات وتوافر أسس المعرفة بمكونات الاقتصاد الرقمي الذي يستند إلى تكنولوجيا المعلومات السريعة والهواتف النقالة وخدمات التبادل الرقمي عبر الانترنت وزيادة عدد الشركات التجارية وحجمها التي تؤسس يوميا ً لممارسة أعمالها عبر الشبكة العالمية وإطلاق المبادلات التجارية الكترونيا ً عبر الهواتف النقالة وإقامة الحكومات الالكترونية وتنفيذ المعاملات المصرفية والمالية وإنشاء الشبكة التعليمية والبحثية والصحية والسياحية وغيرها هذه العمليات عبر تطوير التشريعات اللازمة لتحقيق أهدافها .
والملاحظ أن الفجوة الرقمية * بين الدول آخذة في التزايد فارضة العديد من التحديات أمام إدارة المؤسسات وأوجدت عوائق ضخمة أمام جهود التنمية وأصبحت تشكل خطرا ً حقيقيا ً في تهميش الدول التي لم تلحق بالركب لسبب أو لآخر والتي تفتقد إلى مقومات أنشاء البنية الأساسية للشبكة العالمية للمعلومات والاتصالات والتبادل الرقمي التي تشهد تطوراً متسارعا ً نحو أجيال مقبلة من وسائل الاتصال أكثر تقدما ً وأوفر سرعة .
أن تحقيق أهداف المؤسسات عبر الوسائل التقليدية للإدارة لا يحقق التنمية الاقتصادية والنمو والتطور في المجالات المختلفة في إطار عولمة التجارة والاستثمار والمنافسات الرياضية بل يتطلب تأسيس اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على نشر الانترنت وتدفق المعلومات ونقل التكنولوجيا والوصول إلى الأسواق العالمية الحقيقية والافتراضية .
وتظهر معوقات كثيرة أمام العمل الإداري في الدول النامية للدخول إلى مجتمع الاقتصاد الرقمي وتحقيق أهدافها وهي :
- قلة الموارد البشرية والمادية والخبرات التكنولوجية التي تمكنها من انتفاع المؤسسات من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
- ضعف الوعي بأهمية التكنولوجيا وتطبيقاتها في عملية الإنتاج والاتصال والرقابة والمتابعة والتنسيق والتخطيط والنظم .
- غياب البنى التحتية لوسائل الاتصال من تكنولوجيا وأقمار صناعية.
- ارتفاع كلفة استخدام الانترنت في الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة مقارنة بالدخل السنوي للفرد .
- ضعف استخدام اللغة الانكليزية في مواقع الانترنت .
- ضعف ثقافة إجراء المعاملات عبر الانترنت وعدم انتشار اعتماد التوقيع الالكتروني ومصادقته الوثائق المرسلة عبر الانترنت وانعدام الثقة .
- عدم وجود إطار تشريعي ( قانوني ) ينظم المعلومات الالكترونية .
وتبذل جهود على الصعيد الدولي أتضييق الفجوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة وعلى النحو الآتي :
- تخصيص مبالغ عن طريق الأمم المتحدة والشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات الدولية والدول المانحة لتمكين الدول النامية الأكثر فقرا ً لاجتياز أو تضييق الفجوة الرقمية .
- دعم جهود إقامة البنية التحتية الأساسية المعلوماتية من قبل المؤسسات الدولية ووضع برامج للتمويل والمساعدة الفنية لتحويل الفجوة الرقمية العالمية إلى فرص رقمية عالمية ، فقد أطلق البنك الدولي برنامجا ً عالميا ً في الانترنت هو ( info Dev ) كوسيط الكتروني مباشر يقوم البنك من خلاله بتوفير خبرات ودراسات من مصادر عالمية ويلعب دور المحفز في تعزيز مجال الانترنت ومحو الأمية الحاسوبية .
- التزام الدول المتقدمة بالقيام بدور ريادي لبناء مجتمع المعلومات المستند على المعرفة ودعم جهود تضييق الفجوة الرقمية وتشجيع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني .
- تقديم التسهيلات التمويلية لتعزيز البنية الأساسية من قبل الدول الصناعية الكبرى وتقديم المساعدة الفنية وتخفيض الكلفة وتحسين وسائل الاتصال .
- تطوير البيئة الإدارية والمؤسسية والتشريعية وتعزيز الشفافية واستئصال الفساد والتقيد بالمواصفات العالمية .
- تحسين الخدمات الأساسية والصحية والتعليمية والاجتماعية .
- تنمية القوة البشرية ودعم الكفاءات التقنية عبر تطوير نظم التعليم العالي والأساسي والمهني .
- توضح أوجه الاستخدامات المتعددة لشبكة الانترنت من خدمات مالية وتسويقية وترفيهية وبحثية وثقافية ، واستخدامات الانترنت لتسويق المنتجات الحرفية وإنتاج الشركات الصغيرة العاملة في المناطق النائية عبر سوق الانترنت الدولي . ومثال موقع Peoplink الذي يجمع أكثر من ( 130 ) ألف مؤسسة حرفية من ( 14 ) دولة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا واسيا .
- تخفيض كلفة استخدام شبكة الانترنت عبر تخصيص خطوط اتصال للانترنت بكلفة منخفضة وتقديم الخدمة الاستشارية والبرامج التدريبية ، وتقدير كلفة استخدام الانترنت بالساعة ما بين ( 0,5 ) دولار إلى ( 3,7 ) دولار للساعة في الدول العربية .
- الدخول في شركات إستراتيجية وفنية مع شركات المعلومات والاتصالات المتخصصة وتبادل الخبرات والتجارب لتحسين أداء عمل المؤسسات وتحقيق أهدافها المطلوبة .
العملية الإدارية وتحدي المعلوماتية ²( 1 ):
ما من شك في أن الثورة العلمية والتكنولوجيا قد ساهمت إلى حد بعيد في إرساء معالم جديدة للعالم وحددت مسارات واتجاهات جديدة لم يكن التفكير فيها معقولا ً قبل أن تتوضح معانيها ، وبحكم التفاعل العضوي بين المجتمع البشري ، وتبرز أهمية التطلع نجو تحديث العملية الإدارية ونقل تجارب العالم المتقدم عن طريق نقل التكنولوجيا وأنماط المعرفة العلمية ضمن إطار الأصالة الاجتماعية والمحافظة على القيم الإسلامية ومنع ظهور القيم المتداعية في العمل الإداري .
لقد قامت بعض الدول كاليابان مثلا ً بإضافة تقانتها على المواد الأولية التي تقوم باستيرادها أصلا ً وإعادة تصديرها إلى ذات المناشئ بقيمة عالية وهكذا حدثت النقلة المهمة في عوامل الإنتاج والنمو الصناعي وتزايدات معدلات التجارة الدولية والاعتماد على الدول النامية كمراكز للهياكل الصناعية حيث اليد العاملة الرخيصة وازدياد الطلب على السلع .
لقد عبرت الرأسمالية عن نفسها بالإمبراطوريات التقليدية حيث السيطرة المباشرة على بعض البلدان والإفادة من ” فائض القيمة ” وتقليص الكلفة واحتكار السوق واستثمار المعرفة للسيطرة على الاستثمارات ، وبهذا قيض لهذه الشركات من السيطرة على النسبة الأهم والأوسع من حجم الإنتاج العالمي .
وقد حاولت بعض الدول اعتماد أسلوب الاستثمار المشترك مع شركات أجنبية الذي يقوم على تقديم الخبرة والإدارة وجزء من الرأس المال أو اتفاقيات التعاون الفني واتفاقيات التشغيل والإدارة والتدريب وذلك من أجل تسريع معدلات التنمية في مؤسساتها لتصبح أكثر كفاءة ورفع قدرة العاملين لتقديم المخرجات المطلوبة للسوق على شكل سلع أو خدمات والحفاظ على بقائها واستمراريتها في السوق وإدراك التغييرات والتطورات التي تحصل في البيئة المحيطة والذي يسمح لها الحصول على المدخلات من البيئة المحيطة ومن ثم تعمل على معالجتها لإنتاج المخرجات المتوقعة .
أن ملامح ظاهرة المعلوماتية تتجلى في قيام نظام اقتصادي جديد يعتمد أساسا ً على المعرفة البشرية ، فبعد أن كانت الشركات تعتمد على القوة البدنية للعاملين والآلات الصناعية والمواد الخام أصبح اليوم مسيرا ً بواسطة الماكنة المعلوماتية وأن إدارة المؤسسات في مجتمع المعلوماتية ترتكز في تقييمها للأشياء بالمعرفة لا بالجهد واعتماد مبدأ المعرفة كأساس للقيمة وليس العمل .
ويرى البعض أن إدارة المؤسسات وضعت الجانب المعرفي كأساس لإدارة أنشطتها وعدته السلاح الاقتصادي في معارك الربح والإنتاج فاختفت العناصر القديمة لتحل محلها عناصر جديدة على الذكاء ومقدار إنتاجها وربحها يعتمد على المستوى النوعي والكمي لمعلوماتها لذلك فأن الاقتصاد الذكي الجديد يتطلب عمالا ً أيضا ً فأن وحدات من العمال الأقوياء تخلي المكان لأعداد قليلة من العمال العالي التخصص وللآلات الذكية .
لقد أصبحت المعلوماتية تمثل القوة القصوى والأولى التي تحدد أنشطة وفعاليات الكثير من المؤسسات التي تضع أهدافها وفقا ً لهذه المعلومات بوصفها منطلق المعرفة ، ذلك أن الحاجة للمعرفة في الإدارة تبقى المحور الرئيس في مصير المؤسسات لأنها تشكل الرافد الذي يغذي الحاجات المختلفة في العملية الإدارية بالتخطيط والتنظيم والرقابة . . . الخ من الوظائف الإدارية وأن النقصان في المعلومات الذي تواجه العملية الإدارية يعني النقص في حاجاتها الأساسية فتختلف عن محيطها ويتوقف نموها .
ومن هذا نرى أن هناك فجوة بيننا وبين العالم من خلال أنشطة المعلوماتية حيث تتجلى واضحة في الجوانب الرياضية وأن اعتمادنا على الأساليب القديمة في العمل الرياضي بات أكثر وضوحا ً مما جعل تقدم فرق المنطقة العربية والأسيوية والدولية علينا .
أن التقنية التي يعمل بها العالم اليوم هي واضحة خلال ما يقدمه فرقهم من نتائج وأبحاث لأجل تطوير تلك النتائج وهي تقفز بفقرات كبيرة جدا ً في حين نرى أن مؤسساتنا الرياضية ضعيفة وتكاد أن تكون معدومة ابتدأ من الجانب الإداري إلى الجانب الفني المتمثل في فرقنا الرياضية إذ أن الجانب الرياضي في العالم أخذ في الوقت الحاضر يسلك سلوكا ً ماديا ً
إذ أن الأندية هي التي تدير أنفسها من خلال إيراداتها الناتجة عن التشييدات على أراضيها وكيف صناعة الرياضيين الذين يعرضون للبيع بأثمان كبيرة .
المحاضرة (5)
المدارس الادارية
صنف كل من (بندرو وروجرز ) في دراسة لهما بعنوان تاريخ الإدارة المدارس الإدارية إلى (خمس مدارس ) كما جاء عن ( الجضعي ) وهي :
- 1-المدرسة التقليدية ( الكلاسيكية )
ومن ابرز روادها الأمريكي ( فريدريك تايلور ) ، وقد ظهرت أواخر القرن التاسع عشر ” وتأثرت هذه المدرسة ببعض الدراسات التي أجريت في مجال إدارة الإعمال ومساهمات بعض علماء الاجتماع وعلم الإدارة العامة ” وكانت هذه المدرسة تنظر للإنسان على أنة آلة ولا تهتم بالجوانب الإنسانية .
- 2-مدرسة العلاقات الإنسانية
وظهرت في نهاية العشرينات من القرن العشرين كرد فعل المدرسة الكلاسيكية وخصوصا بعد ظهور عيوب المدرسة الكلاسيكية وفشلها في رفع مستوى الإنتاج وقد أولت هذه المدرسة أهمية كبيرة للجوانب النفسية والاجتماعية من منطلق إن الفرد قيما ومعتقدات وعواطف واتجاهات لها اثر كبير في تحسين الكفاءة الإنتاجية .
- 3-المدرسة السلوكية
اهتمت هذه المدرسة بدراسة سلوك الفرد والجماعة إثناء العمل من اجل زيادة الإنتاج ومن روادها الأوائل ( التون مايو ، روئلز بيرجر) وقد استمدت مبادئها من علم النفس وعلم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع وعلم الإنسان ، واعتمدت هذه المدرسة الأساليب العلمية كأسلوب التجارب وأسلوب دراسة الحالة والاستقصاء .
- 4-مدرسة الإدارة الكمية
تطور المدخل الكمي للإدارة خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها فقد حاولت الشركات الكبيرة الاستفادة من الأساليب التي استعملت في إدارة الجيوش وذالك من خلال حل المشكلات واتخاذ القرار واستعمال النماذج الرياضية كالبرمجة الخطية واستخدام الحاسوب .
- 5-مدرسة الاتجاهات الحديثة
ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين في الستينات وتنطوي على مداخل عدة أبرزها مدخل النظم ومدخل الإدارة الإستراتيجية وإدارة الجودة الشاملة وقد ظهرت مدارس حديثة منها :
5-1 مدرسة علم الإدارة
تعتمد على التوفيق بين اهتمام الإدارة العلمية بالإنتاج والكفاءة وبين عملية التخطيط.
5-2 مدرسة النظم
تعتمد على مفهوم النظام وبموجب هذه الفكرة فأن المؤسسة عبارة عن نظام اجتماعي مفتوح ومصمم لتحقيق أهداف معينة كما تعني بعلاقات المؤسسة مع البيئة المحيطة بها .
5-3 المدرسة الظرفية في الإدارة
وهي من الاتجاهات الحديثة في الفكر الإداري الذي يقوم على أساس انه ليس هنالك مدرسة أو نظرية يمكن تطبيقها باستمرار في مختلف الظروف وعلى كل أنواع المؤسسات وإنما يجب استخدام هذه المدارس والنظريات بشكل بحيث يتناسب مع الظروف والأوضاع التي تعيشها المؤسسة .
5-4 المدرسة اليابانية
بدأ الاهتمام بالإدارة اليابانية منذ الثمانينات نتيجة النجاحات التي حققتها جودة الإنتاج وإنتاجية الإفراد ومن أهم أساليب هذه المدرسة :
- 1-أسلوب اختيار العنصر البشري وتدريبه والمحافظة علية مدى الحياة وكيفية تقويمه وترقيته وظيفيا .
- 2-العمل بأسلوب الفريق .
- 3-المشاركة باتخاذ القرارات .
- 4-توفير المعلومات الدقيقة ومشاركة الإفراد في استخدامها .
- 5-الشعور الجماعي بالمسؤولية عن العمل .
ومن أهم عناصر الإنتاجية لهذه المدرسة هي الثقة فهي متلازمة مع الإنتاج ويجب إن تنمو بين كافة المستويات في الإدارة ( هاني الطويل 1985)
- هاني عبد الرحمن الطويل : الإدارة التعليمية مفاهيم وأفاق،الأردن، ب ، ت ، 1985 .
المحاضرة (6)
الاداري الرياضي
ان ادارة شؤون الرياضيين من المسؤوليات الكبيرة باعتبار انها مساهمة في تدابير احتياجاتهم والعمل على تنميتهم فنيا لتحقيق اهداف المؤسسة او النادي او الفريق , لهذا كان دور الاداري في المؤسسات الرياضية هاما و مؤثرا باعتباره مصدر لتحسين اداء الاعبين في الاندية والفرق المدرسية والمراكز المتخصصة , وفي هذا الاطار حدد نموذج لمجموعة من الخصائص والسمات التي تساعد الاداري وتمكنه من تحقيق اهدافه , ومن هذه الخصائص :
- ان يتمتع الاداري الرياضي باخلاقيات مهنة التدريب وان تبنى علاقته الاشرافية على ادارة الفريق او المؤسسة على اساس من الثقة والاحترام والمسئولية .
- ان تكون له القدرات الفنية والنفسية على مساعدة الاعبين والاداريين الاخرين وان يكون محبا للعاملين معه ضمن حدود المهنة .
- ان يكون ملما بالمعرفة والخبرة لتساعده على الابتكار في ادارته .
- ان يتمتع بالمعــرفة بالعــــلوم المرتبــــطة بعمــليات الادارة والتدريب .
- ان يكون ماهرا في تخطيط وادارة تنضيم عمله .
- القدراة على تحليل المواقف واتخاذ القرارات المناسبة .
- ان يتمتع بثقافة عامة تعضد موقفة مع من يشرف عليهم .
معايير اختيار الاداري الرياضي
يراعى عند اختيار او ترشيح الاداري الرياضي لتولي مهام المعايير وهي :
- الصفات الشخصية .
- الصفات المهنية .
- الشروط الثقافية والتعليمية .
- المهارات وتشمل :
- المهارات الفنية
- المهارات الانسانية
- المهارات الادراكية
- الصفات وتشمل :
- الرغبة في تحقيق نتائج متميزة والابتكار في حل مشاكل العمل .
- الشعور العالي بالمواطنة وخدمة المجتمع .
- الدقة في العمل .
- احترام الوقت .
الصفات والمهارات القيادية للاداري الرياضي
اجمع العديد من المنظورن في مجال الادارة على اهمية الصفات والمهارات القيادية للاداري الذي يعمل في ادارة المؤسسات الرياضية ونسردها فيما ياتي :
- ان يعمل وفق فلسفة ادارية وفهم واضح لطبيعة عملة .
- ان يتمتع بقوة الشخصية ذو تاثير في الاخرين .
- ان يتمتع بلياقة بدنية ومظهر شخصي جيد .
- ان يكون تحصيله العلمي عاليا .
- يمتلك المهارة الفنية .
- الصحة الجسمية والعقلية والنفسية .
- النزاهة والاستقامة والخلق .
- قدرتة على تقويم نفته ذاتيا .
- الشعور العالي بالمسؤولية .
- الذكاء الاجتماعي وسعة الاطلاع وسرعة البديهة .
- الحكمة في التصرف في المواقف المختلفة .
- الصبر والتاني عند اتخاذ القرار .
- القدرة على استخدام تقنيات الحديثة .
- لدية مهارة في العمل كفريق .
- يتمتع بمهارة التعامل مع الاخرين .
- القدرة على الابتكار .
- القدرة على التخطيط والتنضيم والمتابعة والتوجيه والاشراف .
- القدرة على تحديد الفروق الفردية لدى الفريق ومراعاتها .
- عدم التمييز بين المرؤسين .
- استخدام مبدأ الثواب والعقاب في ادارته .
- معقولية القرارات والاجراءات .
- مشاركة العاملين معه في اتخاذ القرار .
- ان تكون قراراتة مستندة على الحقائق والدراسات .
- يساعد الاخرين ويحفزهم لتحقيق الاهداف .
- الاهتمام بالمشاركات في الانشطة وليس على النتائج بشكل كبير .
- ان يكون اكثر ميلا الى السلوك الدرمقراطي والدبلماسي في القيادة وهي بالتالي اكثر تحقيقا للاهداف .
- القدرة على تخصيص الموارد الازمــة لتحــقيق الاهداف .
- استخدام الادارة الاستراتيجية والتخطيط والاستراتيجي للوصول الى الاهداف المطلوبة .
الاحتياجات التدريبية
يعد توفير الاحتياجات التدريبية عملية تعاونية مشتركة بين الاداريين والفنيين والاعبين وتكتمل هذه العملية اذاكان هناك تاييد من الادارة العليا لاقامة تدريب وفق المتطلبات المحددة بتحقيق الاهداف الموجودة ويمكن تحديد الاحتياجات التدريبية عن طريق:
- تحديد المستوى الفني للفريق .
- تحديد نوع التدريب المطلوب (مهارات ,فنية ,اعداد نفسي ,اعداد بدني ,اعداد خططي ,تأهيل طبي) .
- تحديد الجدول الزمني للمنافسات .
كما تحدد الاحتياجات التدريبية للاداري في الاتي :
- ان يتمتع الاكفاءات الخاصة بالوضائف الادارية (التخطيط ,التنظيم ,التنسيق ,القيادة ,المتابعة ,التقويم) .
- القدرة على ادارة الافراد .
- اتخاذ القرارات .
- ادارة المعلومات .
- ادارة الاجتماعات .
محاور تقويم اداء الاداري الرياضي
ويمكن تقويم اداء الاداري في المؤسسات الرياضية بثلاثة محاور وهي :
- الاداء الوظيفي : ويراعى في عملية تقويم الاداء الوظيفي وما ياتي :
- ان يكون التقويم موضوعيا غير متحيز للاداري .
- ان يتم التقويم بناء على ما وضع من اهداف سابقة .
- تقويم الصفات الشخصية .
- علاقتة مع الفنيين والاعبين والقدرة على تطوير ادائهم
وينبغي ان يعمل اعضاء المؤسسات الرياضية والاندية والفرق بطريقة عمل الفريق فلكل من الاداري والمدرب واللاعبين دورة في تحقيق الاهداف المحددة بحيث يعمل الجميع في توافق وانسجام لتعزيز جهود الجميع كوحدة تدريبية متعاونة , وفيما ياتي بعض التوصيات لتحقيق ذلك هي :
- تحليل خصائص الوظيفة ( ادارة المؤسسة الرياضية ) ومتطلباتها استنادا الى طبيعة الاعمال المناطة بها لتحديد المواصفات الازمة لترشيح الاداري المناسب .
- اجراء الاختبارات المعرفية للمرشح لمعرفة امكانياته في الجوانب التي تتطلبها الوظيفة المرشح لها .
- اجراء التقويم المستمر لاداء الاداري .
- ان يقوم الاداري نفسة ذاتيا .
- التاكيد على التدريب الذاتي .
- تحديد الاحتياجات التدريبية بشكل علم دقيق .
- التخطيط السليم للبرامج التدريبية .
- ان تشمل برانج التدريب جميع العملين والفنيين لتطوير مستوى ادائهم .
- استخدام الاساليب التدريبية الحديثة في تدريب الاداري ومساعديه .
- اجراء اللقاءات الرياضية على المستوى المحلي والقطري لزيادة الخبرات والاحتكاك بالفرق القوية .
ان مهمة الاداري الرياضي تحدد في عمليات تنظيم وتخطيط ومراقبة الامور الاساسية التي تطور التربية الرياضية وان معظم الجهود التي تبذل في مجال الادارة الرياضية تصبوا الى تحقيق الانجازات الرياضية وخلق اتجاهات ايجابية لدى الشباب لممارسة الانشطة الرياضية بشكل منظم .
وتتحقق الانجازات الرياضية في مختلف الالعاب من قبل الرياضيين انفسهم الا ان هناك جهودا اخرى تضاف الى الجهود المبذولة الا وهي جهود الاداريين للحصول على النتائج المطلوبة اذ ان النتائج المتقدمة ما هي الا ثمرة العمل الجماعي المشترك المبذول من قبل المدرب واللاعبين واداريو الفريق فليس بالامكان تحقيق اي تطور في اي مجال من مجالات التربية البدنية والرياضية اذ لم يصاحب ذلك عملا اداريا جيدا يستند الى مبادئ الادارة الحديثة .
ان الاداري الناجح في هذا المجال لا يقل اهمية عن المدرب الناجح فالتدريب يكون مؤثرا و فاعلا عندما يكون العمل الاداري قد احاط بكل جوانب ومتطلبات التنفيذ وعلى اكمل وجه .
المكونات الاساسية للادارة الرياضية
تعد الادارة الرياضية لمختلف الالعاب الرياضية عنصرا اساسيا من العناصر التي تسعى لتقدم وازدهار هذه اللعبة , وهناك مكونات اساسية تتمثل في :
- العنصر البشري .
- العمل الجماعي .
- المؤسسة او المنظمة وا النادي التي تعمل الادارة لاجلها .
- القائد الاداري .
المهارات الاساسية للاداري الرياضي
اشار الاداري الامريكي (Kans) الى ان الاداري الرياضي يعتمد في اداراتة للانشطة الرياضية وعلى ثلاث مهارات وهي :
- المهارات الفنية : وهي مقدار الكفاءة من نوع خاص من الفعاليات الرياضية والقابلية على التحليل في ذلك الاختصاص .
- المهارات الانسانية : ويقصد بها القابلية على العمل بشكل فريق مع كل من العاملين بشكل متعاون ومتجانس وبقدرعال من الفهم والعلاقة الجيدة .
- مهارة الاستيعاب الفكري : تعني النظرة الشاملة للمنظمة والقدرة على ربط اجزاء المنظمة للعمل مع بعضها .
مبادئ ادارة الانشطة الرياضية
تتشابه المبادئ في الادارة الرياضية مع مبادئ ادارة جميع المؤسسات , ومن اجل الوصول الى الادارة الناجحة لابد من اعتماد المبادئ الاتية :
- التوازن : يجب توازن المؤسسة الرياضية لضمان نموها وتحقيق الكفاية في ادارتها .
- التبسيط : تقليل الروتين في العمل وتقليل النفقات .
- التخصص : تطبيق مبدا التخصص بشكل شامل من نواحي النشاط المختلفة
- التنميط : تحديد احسن الطرائق واستخدامها كنموذج في العمليات وفي التخطيط .
- مبدا الحوافز المادية : تناسب المكافأة مع الانجاز .
- العلاقات الانسانية : وضع سياسات عمل رشيدة في معاملتها مع الاشخاص
- التخطيط : يحل التخطيط بدل التخمين ويقلل الاعتماد على عناصر الحظ .
- الرقابة : ويقصد بها مراقبة تنفيذ الخطط وملاحظة سير العمل .
- السلطة والمسؤولية : ان يتمتع الاداري بالسلطة ليكون مسؤولا عن تنفيذ العمل .
- القيادة : وهي القدرة على عمل ما يقرر الشخص عمله وكسب ولاء الاخرين.
- اتخاذ القرارات : اتخاذ القرارات من قبل الاداريين والمراقبين والمختصين والنشاط المعين .
- استخدام القدرة الادارية: تستخدم القدرة الادارية كاملة لغرض االتخفيف عن كاهل الاداري وذلك بتفويض السلطة للاخرين والاهتمام في المسائل التي لا تتفق مع الخطط الموضوعة لبحث كيفية التصرف فيها .
اهمية الادارة في الانشطة الرياضية
يتطلب العمل في ادارة الانشطة الرياضية العديد من القدرات الفنية والمعرفية الخاصة بعلم الادارة ويتوضح ذلك من الحقائق التالية :
- يتاثر الانسان بطريقة الادارة في المؤسسة التي يعمل فيها وباهدافها وبرامجها
- تزودنا الادارة بالخبرة التي تمكن الاداري من اتباع احسن الطرق للادارة السليمة .
- توسيع مفاهيم الاداري لتحقيق النجاح في عمله مما ينعكس على المؤسسة التي يعمل بها او الجماعة التي يديرها .
- ان زيادة المعرفة بعناصر الادارة تؤدي الى تحقيق علاقات انسانية بين العاميلن مما يؤدي الى زيادة الانتاج والكفاءة .
- تنمي الادارة روح العمل الجماعي والتخطيط المسبق للبرامج .
الهيئات الرياضية الادارية
تنقسم الهيئات الرياضية الى قسمين وهما :
- الهيئات الحكومية :
وهي الهيئات التي تجيزها الحكومة وتفوض عنها عملية تسيير وادارة ومتابعة التربية الرياضية مثل وزارة الشباب ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية وذلك عن طريق تربية الشيء والشباب في قطاعات التعليم بجميع مراحله وذلك بممارسة الانشطة الرياضية عبر دروس التربية الرياضية والانشطة الرياضية الداخلية والخارجية .
- الهيئات الاهلية :
ومنها اللجان الاولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية والاندية ومراكز الشباب وتحتل المساحة الاكبر من حيث انتشارها وتعدد نوعياتها وتشمل كل قطاعات النشئ والشباب , وتتمثل الهيئات الاهلية في الجماعات ذات النظيم المستمر وتتالف من اشخاص عدة او اشخاص اعتباريين ولا تستهدف الكسب المادي ويكون الهدف منها تحقيق الرعاية للشباب واتاحة فرصة لتنمية مهاراتهم وتلبية احتياجاتهم الحركية وذلك عن طريق توفير الخدمات الرياضية والاجتماعية والثقافية والروحية والصحية و الترويحية .
المحاضرة (7)
الادارة ( مفهومها ، فلسفتها ، خصائصها ، مبادئها ، واهدافها )
مفهوم الادارة
لو رجعنا الى التاريخ لوجدنا ان اصل كلمة ادارة يعود الى العصر اليوناني او الاغريقي ومعناها Server ومعناها (الخدمة ) على اساس ان من يعمل في الادارة يقوم على خدمة الاخرين . وهذا هو المعنى اللفظي لاصل الكلمة .
اما من الناحية الاصطلاحية فهناك اختلاف واضح بين علماء الادارة في تحديد مفهوم شامل ودقيق دال على معنى الادارة , وقد يرجع السبب في ذلك الى حداثة علم الادارة .
وفيما يلي نستعرض اراء بعض العلماء حول مفهوم الادارة لنصل الى مفهوم شامل لها . [4]
- 1-يرى (ستانلي فانس ) بأن الادارة يقصد بها مراحل اتخاذ القرارات والرقابةعلى اعمال القوى الانسانية بقصد تحقيق الاهداف السابق تقريرها .
- 2-في حين يرى (فورست ) بأن الادارة معناها فن توجيه النشاط الانساني
- 3-ويرى (داويث ) بأن الادارة معناها نوع من الجهد البشري المتعاون الذي يتميز بدرجة عالية من الرشد
- 4-ويعرف ( شيلدون ) الادارة بأنها الوظيفة المتعلقة بتحديد اهداف المشروع والتنسيق بين التموين والانتاج والتوزيع وتقرير هيكل التنظيموالرقابة على اعمال التنفيذ .
ويرى (شيلدون ) بأن الادارة التنفيذية هي التي تتولى تنفيذ السياسة الادارية ضمن الحدود التي صممتها الادارة العليا .
ويتضح منن التعاريف السابقة ان الفكر الاداري مازال ضعيفا وذلك لعدم وجود اتفاق تام بين رجال الفكر فيما يتعلق بالمصطلحات الادارية .
مفهوم الادارة العامة
والادارة العامة بمفهومها العلمي هي : ادارة الاعمال الحكومية ولفظ (العامة ) هنا ليس معناه الشمول ولازالة هذا اللبس اللفظي يطلق عليها بعض الاداريين (ادارة الاعمال العامة ) ومن هذا المنطلق يمكن تعريف الادارة العامة بأنها :
تنسيق للجهود الفردية والجماعية لتنفيذ السياسة العامة للدولة . [5]
وهي ايضا : جملة عمليات وظيفية تمارس بغرض تنفيذ مهام بواسطة اخرين ، عن طريق تخطيط وتنظيم وتنسيق ورقابة مجهوداتهم وتحقيق اهداف المنظمة .
اما الادارة الخاصة فيقصد بها : ادارة الاعمال الفردية سواء التي يمتلكها شخص او جملة اشخاص في شكل منظمة او شركة او مؤسسة تهتدف غالبا الى تحقيق نفع خاص .
والادارة العامة من صنع الدولة ، وتقوم بنشاط عام يستهدف المصلحة العامة ، كما تتحمل الدولة عبء تكاليفها المالية – فضلا – عن ارتباطها بالسياسة العامة للدولة اما الادارة الخاصة فهي من صنع النشاط الفردي وتستهدف المصلحة الخاصة ، واهمها تحقيق الربح ، كما انها تتحمل جميع مصروفاتها المالية ولاتمارس شيئا من اختصاصات السلطة العامة .
فلسفة الادارة . [6]
لقد كان الهدف من الادارة في بداية ظهورها هو وضع الاهداف للعاملين لتنفيذها ووضع القواعد واللوائح لكي يسيروا عليها وتصميم هياكل ادارية للسيطرة
ومتابعة رقابية لضمان التنفيذ ، غير ان اهداف الادارة في القرن الحادي والعشرين هي تشجيع الابداع والابتكار واستثارة الحماس وتحسين معدلات النمو ومواكبة التحولات والتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمناخية وظهور العولمة والتكنلوجيا الحديثة .
وبذلك تكون ادارة التربية الرياضية قد اخذت من الادارة العلمية الكثير من المبادئ في مجالات الاعداد والتدريب والعلاقات الانسانية التي تعني بالسلوك الانساني في العمل وتحسين معنوية العاملين ورفعها .
وتستمد الادارة في التربية الرياضية فلسفتها من اهدافها العامة والخاصة عبر التخطيط لاستراتيجيات فعالة توظف مواطن القوة في الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية وتحدد مواطن الضعف وتعالجها ، فضلا عن فهم قوة المنافس وخصائصه في الانشطة الرياضية المختلفة ، والاستثمار الكامل للموارد البشرية باستخدام الطرق والاساليب الحديثة في الادارة الرياضية ومواكبة مستحدثات العصر . ولهذا فأن الدول المتقدمة او النامية تسعى الى وضع الخطط والبرامج وتنشى المؤسسات والهيئات والتنظيمات للارتقاء بالمستوى الرياضي للشباب الذي يعد اداة التنمية الشاملة ، وقد تعمقت هذه الفلسفة في الدول المتقدمة قناعة منها باهمية استثمار طاقات الشباب بما ينمي ويطور المجتمع ، ومع اختلاف نسق المعتقدات والمبادئ والاهداف من مجتمع الى اخر ومن مدة زمنية الى اخرى داخل المجتمع نفسه فان تحديدها يعد خطوة ضرورية من اجل تخطيط جيد لرعاية الشباب وقد حدد البعض المبادئ التي ينبغي ان تتكون منها وتبني عليها فلسفة ادارة ورعاية الشباب وهي :
- 1-ان الثروة الحقيقة للامة هي ثروتها البشرية
- 2-ان صلاح عنصر الشباب وفاعليته يتوقفان الى حد كبير على رعايته وتربيته التربية الصالحة
- 3-تنشئة الشباب تنشئة اجتماعية صالحة
- 4-ان تكون رعاية الشباب متوافقة مع حاجتهم وميولهم .
- 5-مراعاة الفروق في القيم والعادات والتقاليد بين الشعوب
- 6-اصلاح البيئة الاجتماعية لتكون مرضية لحاجا الشباب وملبية لرغباتهم ومتطلباتهم المقبوله دينيا واجتماعيا .
- 7-ان رعاية الشباب مسؤولية جميع المؤسسات والوزارات في الدولة
- 8-الرعاية المبكرة للشباب منذ طفولتهم المبكرة عن توعية الاسرة وتوفير البرامج التربوية المتنوعة
- 9-ان تشمل الرعاية الفئات العمرية جميعها
- 10-تدريب القيادات الوطنية الواعية القادرة على قيادة الشباب وادارتهم وتوجيههم
القواعد الاساسية في الادارة العامة . [7]
ويمكن تلخيصها في اربعة قواعد هي
- 1-الادارة لازمة لكل جهد جماعي : فأن وجود عدد من الموظفين والعمال ، وكمية من الاموال ، والمواد الخام لايؤدي الى انجاز العمل الا اذا وجد شخص يحد الاهداف المطلوب تحقيقها ، ويقرر من يقوم بكل جزء من اجزاء العمل ، ويقوم بالتوجيه والارشاد
- 2-الادارة نشاط يتعلق بتنفيذ الاعمال بواسطة الاخرين : وذلك بتخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة بجهودهم وتصرفاتهم ، والاداري كل من يقوم بهذه الوظائف
- 3-تحقيق الادارة الاستخدام الامثل للقوى المادية والبشرية : وذلك للوصول الى الاهداف المرجوة ، وهنك قواعد تحكم تصرفات وقرارات الادارة وهي الاستخدام الامثل للعناصر التي يستعين بها لتحقيق الاهداف ، وهذه القواعد بطبيعتها اقتصادية ، وتتفرع عن القاعدة الاقتصادية قاعدتان هما : قاعدة الكفاية ، وقاعدة الفعالية
- 4-تهدف الادارة الى الاشباع الكامل للحاجات والرغبات : فالاداري ليس حرا في اتخاذ مايراه من قرارات ، ولكن تحكم تصرفاته قعادةالمسؤولية الاجتماعية فعليه ان يأخذ بالحسبان الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والروحانيةللانسان ، وعليه ان يحقق ( التوازن ) بين المصالح المتعارضة
ويتضح من التعاريف السابقة ان الفكر الاداري مازال ضعيف وذلك لعدم وجود اتفاق تام بين رجال الفكر فيما يتعلق بالمصطلحات الادارية . وخلاصة القول ان الادارة بصفة عامة تعني القدرة على الانجاز باستخدام الامكانيات المتاحة كافة من اجل تحقيق اهداف معينة .
وهي بذلك المفهوم تتضمن جميع الوظائف والانشطة التي تقوم بها الادارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه ومتابعة وتقويم .
اهمية الادارة . [8]
لايمكن لاي منظمة مهما تعددت او تباينت اشكالها وظروفها ان تكون ناجحة كما لا يمكن ان تحافظ على هذا النجاح الا اذا توافرت لها ادارة فعالة فأهمية الادارة تتبع باعتبارها متطلبا رئيسيا لقيام المنظمة باستثمار ما لديها من موارد مادية وبشرية بغية تحقيق اهدافها المرجوة هذا وما يقال عن اهمية الادارة بالنسبة للمنظمة يمكن ان يقال ايضا بالنسبة للافراد والجماعات والمجتمعات
فالادارة هي التي تخلق الدافعية لدى الافراد وتجعل الجهد الانساني ويتسم بالفعالية الامر الذي يؤدي الى انشاء افضل المصانع واختيار افضل المعدات وانتاج افضل السلع وتقديم احسن الخدمات والافكار التي تشبع رغبات واحتياجات افراد المجتمع .
ان الادارة العلمية اكثر من ان تكون بحث وتخطيط ورقابة انها ثورة فكرية او فلسفة ادارية جديدة تنادي بتغيير شامل في تفكير الادارة نحو العمال وفي تفكير العمال نحوالادارة وفي تفكير العمال نحو بعضهم ويمكن اعتبار الادارة العلمية هي الثورة الفكرية للثورة الصناعية ، فقد كانت الثورة الصناعية عبارة عن ثورة لميدان فكري متخصص في الادارة . [9]
وقد اولت حركة الادارة العلمية اهتمامها بثلاث امور اساسية ذات علاقة مباشرة بالعمل هي :
- 1-الطاقة : وتعني الحد الاقصى من العمل الذي يستطيع العامل انجازه
- 2-السرعة : وتعني الوقت الذي يستغرقه العامل لانجاز العمل الموكل اليه ضمن مستوى كفاءة محددة وكمية محددة من الجهد
- 3-القدرة على الاستمرار : وتعني قدرة العامل على بذل المجهود المادي والفكري ومقاومة الشعور بالتعب والملل بشكل مستمر .
ويمكننا توضيح الافكار التي وردت في كتابات تايلور بما يأتي :
- أ-فصل الجانب التخطيطي عن الجانب التنفيذي من العمل
- ب-اوضح ان الحوافز المادية هي التي تدفع الانسان الى العمل
ج – ركز تايلور اهتمامه على الانتاج وتطويره وتحسينه واعتبر العاملين وحدات انتاجية يمكن التحكم فيها وتغيير سلوكها بالتدريب والتوجيه الذي يدفع الانتاج ويحقق اقصى الردودات
د – لم يوجه تايلور أي اهتمام الى العلاقات الانسانية وانما اعتبر الانسان كائن سلبي يمكن تحريكه بالحوافز المادية .
المنهج العلمي في الادارة
يقصد بالمنهج العلمي في الادارة الاسلوب او الطريقة التي يجب اتباعها عند دراسة الظواهر الادارية للوصول الى نتائج محددة حيالها بشكل تفسر سلوكها ووضع مبادئ واسس وتعميمها للاستفادة منها في كيفية التعامل معها والتنبؤ بها وتحقيق افضل النتائج كما يقصد به المنهجية العلمية التي يجب ان يتبعها المدير في دراسة الموضوعات والمشاكل الادارية واتخاذ القرارات المناسبة حيالها وسنسعى فيما يلي الى توضيح ماتقدم بشكل موجز وسريع على النحو التالي :
الاسلوب العلمي في دراسة الظواهر الادارية : [10]
هناك اسلوبان يمكن اتباعهما في هذا المجال وهما
- 1-اسلوب الملاحظة : بموجبه يتم ملاحظة سلوك الظاهرة لفترة زمنية محددة من اجل تكوين استنتاجات معينة حولها تساعد في تفسير سلوكها والاسباب التي ادت الى هذا السلوك وهذه الاستنتاجات تعمم بعد ذلك بعد ان يتم التأكد منها فمن الامثلة على الظواهر الادارية في مجال العمل ظاهرة التأخر عن الدوام الرسمي التي يجب مراقبتها باستمرار ومعرفة اسبابها لتكوين نتيجة عامة عنها وعن سببها ووضع الحل اللازم لها وتعميمه
- 2-اسلوب التجربة او الاختبار : وبموجبه يتم تحديد فرضية معينة ثم القيام بتجارب ميدانية عملية تطبيقية لاثبات صحتها والوصول الى نتيجة محددة ومن ثم تعميمها ومن الظواهر الادارية التي يمكن تحديد فرضية حولها على سبيل المثال ظاهرة الاضاءة التي لها تأثير على انتاجية الفرد او هناك علاقة طردية بين الروح المعنوية وانتاجية الفرد وقد قام كل من فريدريك تايلور والتون بتجارب عملية ميدانية لاثبات صحة هالتين الفرضيتين الى جانب العديد من الفرضيات وقد توصلا الى نتائج مفيدة وقاما بتعميمها .
خصائص علم الادارة [11]
وهو علم اجتماعي له استقلايته وهو فن من الفنون الانسانية التي توارثها الانسان وتطورت ونمت مع نو الحضارة واصبحت من ضروريات العصر وظهور الحاجة الى تنظيم الاعمال الجماعية وقد كانت الادارة في بدايتها مرتبطة باشخاص اكثر من ارتباطها بمبادئ عامة الى ان ظهرت حركة الادارة العلمية على ايدي ( فرريك تايلور ، وهنري فايول ) التي مالبثت مبادئها ان تحول الى قطاع الدولة الحكومي وتبلورت منها مجموعة مبادئ علمية اطلق عليها ( علم الادارة العامة ) ومع توسيع انشطةى الدولة الصناعية والتجارية ظهرت الحاجة الى تدخل الدولة في ادارة هذه الانشطة لتنظيم المجتمع ورفع مستواه ويمكن ان نحدد خصائص علم الادارة على النحو الاتي :
اولا : من العلوم الحديثة- بدء الاهتمام بعلم الادارة العامة على المستوى العالي عندما انشأ المؤتمر الدول للعلوم الادارية في بروكسل عام 1910 م وتشكلت لجنة دولية دائمة للعلوم الادارية وقد ظهرت تنظيمات دولية على اساس تخصصاتها الرسمية او الخاصة على نوعين وهي :
- 1-التظيمات الدولية العامة : وتشمل النشاط الدولي السياسي والاقتصادي والاجتماعي كمنظمة الامم المتحدة على الصعيد الرسمي واللجنة الاولمبية الدولية
- 2-التنظيمات الدولية المتخصصة : وهي التي يقتصر نشاطها على تحقيق التعاون بين اعضائها في جانب محدد من النشاط الدولي كمنظمة الصحة العالمية التي تقدم خدماتها في الجوانب الصحية على الصعيد الرسمي الاتحادات الرياضية الدولية التي تختص في لعبة رياضية معينة كالاتحاد الدولي لكرة القدم F.I.F.A وظهرت تنظيمات عالمية اقليمية على الصعيد الرسمي مثل جامعة الدول العربية ومنظمة دول عدم الانحياز وعلى الصعيد الخاص المجلس الاولمبي الاسيوي O.C.A والمجلس الاعلى للرياضة في افريقيا .
لقد شهد العالم نموا متزايدا في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والفنية مما اوجب تنظيم هذه العلاقات على شكل اتحادات دولية في مختلف مرافق الحياة ومنها الاتحادات الرياضية كالاتحاد الدولي للمصارعة والملاكمة والجمناستك وغيرها التي عززت العلاقات والصداقة الدولية بين شعوب العالم .
اما عربيا فقد عقدت عدة مؤتمرات على غرار المؤتمرات الدولية للعلوم الادارية وانشاء المنظمة العربية للعلوم الادارية
ثانيا : من العلوم الاجتماعية :
ترى الكثير من النظريات ان علم الادارة عبارة عن تسلسل هرمي للعلاقات بين الرؤساء والمرؤسين في اطار نظام اجتماعي من اجل تحقيق اهداف النظام وان فهم الفرد لدوره له اهمية كبيرة في فهم العلاقة بين افراد المؤسسة وفهم السلوك المتفاعل لافرادها في نطاق تقسيم المؤسسة الى انظمة فرعية كل نظام منها يقوم بعمل معين فأذا فهم الفرد دوره تماما تمكن من التفاعل مع بقية الافراد ثم مع المنظمات الصغيرة في المؤسسة وبهذا تحقق اهداف المجتمع ولقد حدد العالمان Kenneth Benne Panlsheats 1984
ثلاثة انواع من الادوار وهي :
- 1-ادوار اذا اديت بأمانة واخلاص فأنها تساعد في تحقيق اهداف المؤسسة وتحقق المهمات الموكلة اليها وذلك بتحديد المشكلة ووضع بدائل الحلول لها واختبار الحل الامثل
- 2-الادوار التي تساعد في تطوير المؤسة واستمراريتها وهي ادوار البناء
- 3-الادوار الذاتية وهي الادوار الشخصية التي تساعد على تحقيق ذاتية الفرد
ثالثا : علم مستقل له مبادئه واساليه
يرى الكثير من العلماء ان الادارة علم له مبادئ واساليب علمية شأنه شأن بقية العلوم الاخرى وان الادارة تمارس وفقا لاساليب علمية يطبقها الاداريون في ظروف معينة من اجل تحقيق اهداف معينة ويعتمد علم الادارة على مبدأ الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والبشرية واستخدام التنكلوجيا التي تؤدي الى تخفيض كمية المواد الخام وتنكلوجيا اعادة الاستخدام هذا من حيث استخدامه للموارد المالية والمعنوية اما من حيث الموارد البشرية فان يتخذ من الكفاءة معيارا للعمل بأعتماد النوع لا الكم ويشجع الابتكار ويعمل على توفير قيادات لها رؤية وتؤمن برسالة المؤسسة فضلا عن تغيير نمط وطريقة التفكير والسلوك والعادات والقيم السائدة بين العاملين في ضوء ثقافة المجتمع الحديث وحضارته مرتكزا بذلك على العلاقات الانسانية الجيدة اما من حيث اساليبه فأنه يعتمد الابتكار والابداع للتعامل مع المتغيرات الجديدة والانتقال من الاصلاح الاداري الى الثورات الادارية لتصبح المؤسسة قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة ويتم ذلك عن طريق :
- 1-الاتجاه نحو اعتماد االامركزية وديمقراطية الادارة .
- 2-اعتماد مبدأ الجودة في العمل – الانتاج – الخدمات كأساس للادارة المعاصرة
- 3-المسؤولية التضامنية والعمل الجماعي وتنمية العلاقات واعتماد المعلومات الصحيحة والتحفيز والاشراف والتنسيق وحل المشكلات
- 4-اعتماد الهياكل التنظيمية الجديدة القائمة على مفاهيم الرقابة الذاتية اكثر من الرقابة التقليدية
- 5-اعتماد الهياكل التنظيمية القائمة على التنوع والتخصص في مزيج اداري واحد
رابعا : علم له وظائفه ومكوناته
تعد وظائف الادارة المكونات الاساسية للعملية الادارية بكل مستوياتها وابعادها وكلما تعددت ابيعاد العملية الادارية ارتفع المستوى الوظيفي وازدادت مستويات المهارات المطلوبة في الاداري وقد تطورت وظائف الادارة مع تطور مفهوم الادارة واستطاع عدد من الباحثين تحديد وظائف الادارة نذكرها بايجاز :
- –التخطيط
- –التنظيم
- –التوجيه
- –الرقابة
- –التنسيق
- –القيادة
- –الاتصال
- –اللجان
وتعد بداية القرن العشرين مرحلة فاصلة في نشأة الادارة كعلم قائم بذاته يستند الى مقومات شأنه في ذلك شأن بقية فروع العلم والمعرفة فظهرت النظريات والتجارب والدراسات التي استخدمت الاسلوب العلمي واصبح التخصص في دراسة علم الادارة امر مألوفا .
خامسا : الادارة كفكر
ظهر الفكر الاداري منذ الاف السنين ويبدو ذلك واضحا في التراث الانساني القديم فقد ظهرت الافكار وبعض التطبيقات الادارية في الحضارة المصرية القديمة وكذلك في الحضارة الصينية وقد ظهرت وظائف ادارية كالتخطيط الاداري والرقابة والتنظيم وتفويض السلطة … الخ
سادسا : الادارة كممارسة
نشأت في العصور القديمة في المجتمعات القديمة بصورها البسيطة في الاسرة كتقسيم العمل والقيادة وممارسة السلطة وتطورت بعض الممارسات الادارية عندما ادرك الانسان حاجته لتنظيم حياته وعلاقاته كضرورة حيوية للتطور والنمو والبقاء .
المبادئ العامة للادارة .
ان العمل المنظم بين الجماعات التنظيمية يستند على وجود عدد من الاشتراطات التي يطلقعليها المبادئ او القواعد او القوانين وقد استخدم ( فايول Fayoil ) لفظ مبادئ لهذه الاشتراطات اذ انه يرى ان من الصعب في مجال الادارة استخدام مؤثرات ثابتة يجب الالتزام بها حرفيا فالمسألة نسبية الى درجة كبيرة اثناء التطبيق وعليه فأن المبادئ تعد اكثر مرونة في مجال التربية الرياضية وذلك لتمتعها بمقدار على التكيف على الظروف ( مروان عبد المجيد ، 2002 ( ويرى فايول انه من المهم تفهم كيفية استخدام المبادئ العامة للادارة في محل التطبيق وقد توصل الى عدد من المبادئ التي يرى انها قابلة للتطبيق في محل الادارة وهي : –
- 1-مبدأ تقسيم العمل : ان الغرض من تقسيم العمل هو تحسين اداء العاملين ورفع انتاجية الافراد وان هذا المبدأ يتلائ مع جميع الاعمال التي تشمل على مجموعة معينة من الافراد والتي تتطلب قدرات متنوعة .
- 2-مبدأ السلطة والمسئولية : يرى فايول انه من المهم التفريق بين السلطة الرسمية للاداري التي تمنحها له القوانين من مركزه وبين السلطة الشخصية التي تتكون من مجموعة من الخصائص المميزة له كالذكاء والمعرفة والخبرة والقدرة على القيادة .
- 3-مبدأ الامتثال للنظام : ويقصد بذلك اطاعة القوانين والامتثال لها ضمن المؤسسة التي يعمل بها الفرد على ان يعمل بها في االمستويات الدنيا في التنظيم والمستويات العليا من رجال الادارة .
- 4-بدأ وحدة القيادة : وتعني صور الاوامر من رئيس واحد فقط اذ ان انتهاك هذا المبدأ سيؤدي الى انهيار السلطة واختلال العمل فحين يتلقى العاملين الاوامر من اكثر من رئيس سوف تتباين الاوامر خلال الفوضى واختلال العمل وتوقف مبدأ الامتثال للنظام
- 5-مبدأ السلم الاداري : ويتكون من سلسلة الرؤساء التي تتفاوت من اعلى سلطة الى اقل مستويات ادارية يساعد هذا المبدأ علبى انتقال الاوامر والمعلومات من ناحية ووحدة القيادة من ناحية اخرى
- 6-مبدأ وحدة التوجيه : يعني وجود رئيس واحد يعمل ضمن خطة واحدة لمجموعة الانشطة ذات الاهداف نفسها
- 7-مبدأ مكافأة الافراد : وهو مايدفع الافراد مقابل خدماتهم وكلما كانت المكافأت عادلة كلما امكن ان تؤثر ايجابيا في تقدم العمل .
- 8-مبدأ المركزية : تعني المركزية في اصدار الاوامر وتقسيم العمل
- 9-مبدأ النظام : ان المكان الذي يوضع الفرد فيه يجب ان يكون مناسبا له كما ان الفرد يجب ان يكون صالحا تشغل المكان على اساسان الشخص الملائم في المكان المناسب
10- مبدأ العدالة : لكي يستطيع الافراد تنفيذ واجباتهم بتفاني فأنه يجب معاملتهما بعدالة من حيث نوع الواجبات والمسئوليات والمكافئات .
11- مبدأ روح الجماعة : ان العمل بروح الفريق والانسجام يعد من اسباب قوة المؤسسة وان من مصلحة المؤسسة تنمية روح الجماعة لتماسك اعضاء التنظيم وتضافر الجهود لتحقيق الاهداف
اهداف الادارة
تطورت اهداف الادار ة من التقدم الحاصل في عصر العولمة والتنكلوجيا الحديثة واصبحت تستخدم الموارد البشرية والمادية على اكبر قدر ممكن وتمثل الاهداف الدولية في رعاية الشباب والاستقرار الباقتصادي والاجتماعي وتقديم الخدمات والمنافع العامة عبر توظيف العلوم المختلفة لتحقيق هذه الاهداف التي غالبا ماتكون اهداف متسقة وموحدة وقابلة للقياس ويغلب ان تترجم هذه الاهداف تنازليا في التقسيم الاداري الى اعداد متزايدة من الاهداف الفرعية المحددة وان تتحول في نهاية المطاف الى معايير في العمل .
ان تحقق الاهداف الاستتراتيجية في العمل الاداري يتطلب الابتكار واستغلال الموارد المحدودة الى اقصى حد ممكن وبينما تتفاعل درجة التناسب بين الموارد والفرص المتاحة يخلق الهدف الاستتراتيجي تناقضا صارخا بين الموارد والطموحات عنئذ تتصدى الادارة العليا لاغلاق الفجوة عن طريق البناء المنظم والتخطيط المرن .
وتسهم التحديات في توسع المؤسسة وتحقيق اهدافها ولكي يكون التحدي فعالا يتوجب على الافراد في المؤسسة ان يفهموا ذلك التحدي وان يلمسوا مضاعفاته على وظائفهم وعلى المؤسسة ان تقوم بالاتي :
- 1-خلق احساس الازمة وذلك بتقوية الاشارات الضعيفة في محيط العمل وعدم السماح بحالة من الا عمل ان تسبق ازمة حقيقية
- 2-تطوير بؤرة تنافسية على كافة الاصعدة من خلال استخدام واسع للاستعلامات والتنافسية والوصول الى المرحلة التي يصبح فيها التحدي شخصيا
- 3-تزويد العاملين بالمهارات التي يحتاجونها للعمل بفاعلية كتدريب الوظفين وحل المشاكل وبناء الفريق
- 4-مراجعة الاليات وذلك لرصد التقدم والتأكد من االمعرفة الداخلية والمكافأت تعزز السلوك الجيد للموظفين وان المسئولية المتبادلة تعني ارباحا مشتركة وخسائر مشتركة وان خلق احساس بالمسئولية المشتركة عامل حاسم لان روح التنافس تعتمد في النهاية على سرعة المؤسسة في توسع مفهوم المزيه التنافسي بحيث تتجاوز مفهوم الورقة الرابحة الذي يستخدمه العديد من المدراء في الوقت الراهن .
- 5-تحسين مهارات العاملين وتعلم مهارات جديدة هو اقوى المزايا التنافسية
- 6-ادارة الاشتباكات التنافسية بحرص للحفاظ على الموارد الضيئلة . ولايستطيع المدراء ان يفعلوا ذلك بأن يكتفوا بلعب نفسها اللعبة بطريقة افضل – أي بأدخال تحسينات هامشية على التنكنلوجيا التي يستخدمها المنافسون وعلى طريقة مزاولتهم للعمل بل ينبغي علهمادخال تغيير جوهري على اللعبة بطرق تحرم المنافسين من مزاياهم
- 7-حفز الافراد عن طريق ايصال فكرة قيمه الهدف اليهم وترك مجال المساهمات على مستوى الفرد ومستوى الفريق
- 8-توضيح مفهوم الهدف الاستراتيجي بأنه اكثر من مجرد طموحفالكثير من المؤسسات تملك هدفا استراتيجيا طموحا ومع ذلك لاتتحقق اهدافها بسبب طموحاتها التي لاتتناسب ومواردها وقدراتهالكنها خلقت هاجسا استحوذ عليها للفوز على كافة المستويات وحافظة عليه لعشرات السنين وهذا الهاجس هو مايطلق عليه الهدف الاستراتيجي .
المصادر
(1) د. ابراهيم عبد العزيز ، اسس الادارة العامة والادارة التربوية ، ط 1، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ، ، 2006
(2) د. نبيل محمود ، موضوعات مختارة في التنظيم والادارة ط 1، مكتب ليث للطباعة ، ديالى ، 2010
(3) د . حسن محمد حسان ، د. محمد حسنين العجيمي ، الادارة التربوية ، ط1، ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، ، 207
(4) د. عدنان بدري ابراهيم ، الادارة ( تربوية ، مدرسية ، صفية ) ط 1، مؤسسة حمادة للدرسات الجامعية والنشر والتوزيع ، 2011
(5) عمر حسن حماد ،الإدارة المدرسية ، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، ، 2005
المحاضرة (8)
نظريات الإدارة المدرسية
أصبحت الإدارة المدرسية عملية هامة في المجتمعات المتقدمة ، وتزداد أهميتها باستمرار بزيادة مجالات ونشاطات الإنسانية ، واتساعها وكثرة التحديات التي تواجهها ، والإدارة بشكل عام علم من العلوم له مقوماته وأسسه وأصوله ونظرياته ، وهي تتطور وتتجدد حتى تتلاءم مع ظروف المجتمعات وتتعايش معها ومع تقدمها من خلال التفاعل اليومي بين مدير المدرسة والمعلمين والبيئة المحيطة ، وما تحدثه هذه العملية التفاعلية من سلوكيات سيكولوجية تؤثر سلبا أو إيجابا في نتائج المدرسة ، الأمر الذي يتطلب معرفة نوعية السلوك للمدير أثناء أدائه لمهامه الإدارية والبنيوية والإنسانية والاجتماعية (محامده ، 2005 ، ص 17 ) .
وعليه فإن مدرسة القرن الحادي والعشرين ، تتطلب من مدير المدرسة جهدا إضافيا من أجل أن يوجه ويدير مدرسته بطريقة عصرية حضارية ديموقراطية متوازنة ومدركة لحجم التحديات التي تواجهه ، ويكون ذلك من خلال التخطيط الدقيق للأهداف التربوية التي تسعى المنظومة التعليمية لتحقيقها .
إن المشاركة الواعية والمناقشة الهادفة والتعلم المستمر واللقاءات المتنوعة والحوار البناء داخل وخارج المدرسة ، أمورا لا بد من أن يتبعها مدير أي مدرسة ليحقق أهداف المؤسسة التربوية التي يرأسها ، وكذلك عليه أن يدرك أهمية تفويض الصلاحيات للعاملين معه في المدرسة ليشتركوا معه في المسؤولية والقيام بأعباء المدرسة والإشراف عليها كي يكون هناك التزام جماعي بتنفيذ هذه الأهداف.
إن شخصية المدير تلعب دورا هاما جدا في سير العملية التربوية والتعليمية في مدرسته ، فهو يؤثر في كافة العاملين ، ويلهب فيهم المشاركة الكفؤة وتحمل المسؤولية من أجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ، ويسهم في نفس الوقت في حركة بناء المجتمع وتطويره.
مفهوم الإدارة المدرسية
الإدارة المدرسية هي مجموعة من العمليات المترابطة تتكامل فيما بينها في مستوياتها الثلاثة ، الوطني ( الوزارة ) ، المحلي ( المحافظات والأقاليم ) ، الإجرائي (المدرسة) وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ( الفريجات ، 2000 ، ص 13 )
ويعرف الزبيدي الإدارة المدرسية بأنها ( مجموعة من العمليات التنفيذية والفنية التي يتم تنفيذها عن طريق العمل الإنساني الجماعي التعاوني بقصد توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي الذي يساعد على حفز الهمم وبعث الرغبة في العمل النشط المنظم ، فرديا كان أم جماعيا من أجل حل المشكلات وتذليل الصعاب حتى تتحقق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية كما ينشدها المجتمع . ( الزبيدي ، 1988 ، ص 97)
وأيضا تعرف الإدارة المدرسة على أنها ( الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي ( المدرسة ) من الإداريين والفنيين ، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتمشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها، تربية صحيحة وعلى أسس سليمة) . ويعرفها البعض الآخر بأنها: ( كل نشاط تتحقق من ورائه الأغراض التربوية تحقيقا فعالا ويقوم بتنسيق، وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية ، وفق نماذج مختارة ، ومحددة من قبل هيئات عليا ، أو هيئات داخل الإدارة المدرسية).
هذا وقد عرفها البعض على أنها )حصيلة العمليات التي يتم بواسطتها وضع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمة أهداف عمل من الأعمال، والإدارة تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوك الأفراد) (العمايرة،2002،ص18).
ويمكن استخلاص تعريف شامل للإدارة المدرسية من خلال التعريفات السابقة بأنها: مجموعة عمليات (تخطيط، تنسيق، توجيه) وظيفية تتفاعل بإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة تضعها الدولة بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة.
تعريف النظرية:- هي عبارة او مجموعة عبارات تستخدم لوصف ظاهرة وتكون مقبولة بشكل عام لأنها ثبتت بوجه اختبارات متكررة.
ان تعقد الحياة وتطورها في مجتمعات اليوم جعلت المجتمع ينظر الى النظرية على أنها إدارة ودليل للعمل , وهي الإطار المرجعي الذي يتمكن الإداري في ضوئه من تنظيم الحقائق المبعثرة فالنظريات ليست حقائق مطلقة بل هي تكوينات فات من التجريب والملاحظة وهي بحاجة للدفاع عن نفسها والإثبات بصفة مستمرة ويمكن القول ان الجهود التي بذلها رجال الادارة العامة والصناعية أمثال (تايلور ,هنري فايول ,لوثر جيوليك ) أثرت في أفكار معظم المفكرين ونظرياتهم .
لقد أنتجت النظريات السابقة نظريات جديدة أسست متطلبات جديدة على الادارة المدرسية في القرن الحادي والعشرين تتمثل في تحديد الإجراءات المناسبة لتنفيذ وظائف الادارة وبما يتلاءم مع التطورات والمسارات الحديثة لاديولوجيات في العالم
والنظرية كما يراها ( الحنفي, 2000طور او فرض أشبه بالمبدأ لة قيمة التعرف لى نحو ما, يتسم بالعمومية وينظم علما او عدة علوم , ويقدم منهجا للبحث و التفسير ويربط النتائج بالمبادئ .
وعرفها ( 1986, Bush) بانها مجموعة من الفروض التي يمكن من خلالها التوصل الى طبيعة الادارة وهي تفسير ماهو كائن وليس التأمل فيما ينبغي ان يكون , ويمكن ان ينظر الى النظرية على انها مبادئ عامة تقوم بتوجيه العمل بدقة ووضوح وبهذا فالنظرية الجديدة هي التي يمكن إن تشتق منها الفروض ”
وتظهر الحاجة الى النظرية في الادارة المدرسية لكي تتمكن المدرسة من القيام بإعمالها بنجاح متجنبة طريقة التجربة والخطأ التي كانت سائدة في السابق قبل ظهور النظرية الادارية , فهي بحاجة الى ” ان تستخدم بوصفها عاملا مرشدا وموجها الى ما يمكن ان يلاحظ او يقاس او يفسر ” (سليمان حامد ,2009 )
ان دواعي النظرية في مختلف العلوم تأتي للمساعدة في التوصل الى توقعات وتفسيرات أكثر دقة وذلك لحاجة المعرفة الى الترتيب والتنسيق وفق نظام معين لكي يتيسر فهمها لذا كان على الإداري التربوي ان يبلور البناء التربوي الذي تعتمد عليه في تفسير الشواهد والنتاج التطبيقي وزيادة تبصره.
ويرى مفكرو علم الادارة بان النظرية الملائمة تساعد المدراء على الاستمرار في النمو بتزويدهم بأفضل الطرق لتنظيم خبراتهم وتنبههم الى المتغيرات التي تستدعي تغيير أنماط سلوكهم وتفكيرهم .
وقد وضع (الفريحات ,2000) ثلاثة مصادر لبناء نظرية الادارة المدرسية وهي :
1_تقرير وملاحظات مدراء المدرس منواقع خبرتهم العملية وانطباعاتهم الشخصية .
2_الدراسات المسحية للباحثين والمفكرين في مجال الادارة المدرسية .
3_الاستدلال العقلي والمنطقي للتوصل الى بعض المسلمات والمعتقدات.
و يمكن تقويم إدارة المدرسة في ضوء النظريات الحديثة في الادارة المدرسية عن طريق معايير أساسية هي :
1_وضوح اهداف الادارة المدرسية لجميع العاملين .
2_ توزيع المسؤوليات وفقا للاختصاصات.
3_ تسخير طاقات المدرسة المادية و البشرية لخدمة العملية التربوية والتعليمية .
4_ استخدام الاساليب الديمقراطية و احترام راي العاملين .
5_العلاقات الجيدة لإدارة المدرسة عن طريق الاتصال بالمجتمع و الادارات التربوية العليا.
ومن نظريات الادارة المدرسية :-
1- النظرية الكلاسيكية وتنقسم الى :
- –الادارة العلمية
- –الادارة العملية
- –النموذج الديمقراطي
2- نظريات العلاقات الإنسانية
3- نظرية النظام المفتوح
4- نظرية الموقف
5- النظرية العلوم السلوكية
6- نظرية الدافعية ومنها :
- –نظرية ماسلو للحاجات مع نظرية الدوفر
- –نظرية وضع الهدف
- –نظرية دافع الانجاز
- –نظرية التوقع
- –نظرية العدالة
- –نظرية التعلم الشرطي (قانون الأثر لثورندايك )
النظريات الحديثة في الادارة المدرسية
أولا: نظرية الادارة كعلاقة اجتماعية
تقوم هذه النظرية على العلاقة بين المدير و المعلم و دور كل منهما في العملية الإدارية و هناك نماذج لهذة العلاقات منها:
- 1-نموذج جيتزلز Getzels
يعتمد هذا النموذج على التسلسل الهرمي للعلاقات بين الرئيس و مرؤسية في اطار اجتماعي , و الفكرة الاساسية في هذا النموذج تقوم على اساس ان سلوك الفرد ضمن النضام الاجتماعي و في اطاره كالمدرسة مثلا هو محصلة و نتيجة لكل من التوقعات المطلوب منهمن قبل الاخرين و حاجاته الشخصية و ما تشملة من نزعات وامزجة
- 2-أنموذج جوبا للإدارة كعملية اجتماعية
تقوم هذه النظرية على أساس ان رجل الادارة يمارس عمله من مصدرين , الأول المركز الذي يشغله في ارتباطه بالدور الذي يمارسه والمكانة الشخصية التي يحضى بها والسلطة التي يخولها له هذا المركز , أم المصدر الثاني فهو القوة غير الرسمية وهي قوة التأثير في الآخرين .
- 3-نظرية تالكوت بارسونز
يعتقد صاحب النظرية بان جميع المنظمات الاجتماعية يجبان تحقق أربعة إغراض وهي : –
- –التكيف : تكيف النظام الاجتماعي مع البيئة الخارجية
- –تحقيق الهدف : توفير و سائل الوصول الى تحقيق الهدف
- –التنسيق والتكامل : التنسيق بين أعضاء التنظيم وإرساء مجموعة من العلاقات لتوحيدهم .
- –الكمون : بمعنى إن يحافظ التنظيم على استمرار حوافزه وإطاره الثقافي
ثانيا :نظرية العلاقات الإنسانية
” تؤمن هذه النظرية بالعلاقات الإنسانية في العمل وان السلطة ليست موروثة في القائد التربوي بل يكتسبها من إتباعه من خلال إدراكهم للمؤهلات التي يمتلكها هذا القائد “
“ويتوخى أصحاب هذه النظرية الاهتمام بالإبعاد النفسية والاجتماعية التي تجعل العاملين يؤدون دورهم من دون مقاومة السلطة ويكون بإمكانهم التركيز في العمل فيزداد أوجه التكامل بين عمل الفرد وإعمال التفريق ويحافظ على التعاون مع زملائه وبهذا يضمن المحافظة على الأوضاع القائمة التي يفضلها “
ثالثا: نظرية اتخاذ القرار
يرى أصحاب هذه النظرية ان الادارة نوع من السلوك يوجد فيه كافة التنظيمات الانسانية او البشرية وهي عملية التوجيه والسيطرة على النشاط في التنظيم الاجتماعي وان وظيفة الادارة تنمية وتنظيم عملية اتخاذ القرارات بدرجة كفاءة عالية ومدير المدرسة يعمل مع مجموعات من المدرسين والتلاميذ وأولياء أمورهم والعاملين او مع افراد لهم ارتباطات اجتماعية وليس مع افراد بذاتهم (سليمان حامد 2009 )
ويمكن مراعاة الخطوات التالية عند اتخاذ القرار :-
- 1-تحديد المشكلة
- 2-تحليل المشكلة وتقويمها
- 3-وضع معايير لتقويم الحلول
- 4-جمع البيانات
- 5-صياغة الحلول المفضلة
رابعاّ: نظرية المنظمات
” تعد التنظيمات الرسمية وغير الرسمية نظاماّ اجتماعياّ كلياّ في نظرية التنظيم وتكون الادارة عاملا يزيد أو ينقص من التعارض بين المجموعات والمؤسسات او المدرسة وهي محاولة لإرشاد الإداري في خطته وقراراته الإدارية ”
خامسا : نظرية الادارة كوظائف ومكونات
ويقصد بهذه النظرية مجموعة وظائف الادارة كالتخطيط , والتنظيم , والتوجيه , والرقابة والتنسيق ,والاتصال ,والترابط بين هذه الوظائف لتحقيق الأهداف المتوخاة للمنظمة.
سادسا:- نظرية القيادة
تعد القيادة التربوية المؤسسة التعليمية من الأمور المهمة للمدرسة والمجتمع بوصفها تمثل علاقة عمل بين اعضاء المدرسة أو المؤسسة التربوية
سابعا :- نظرية الدور
تهتم هذه النظرية بالتعرف على ادوار العاملين في المدرسة وكذلك توقعات الادارة التي يعملون معها كما تهتم بوصف السلوك الانساني وفهمه في المؤسسات التعليمية متى يمكن ان يكون دور كل واحد منهم ايجابينا وفعالا ومساعدا على تحقيق هدف المدرسة
ثامنا :- نظرية النظم
ان تفسير هذه النظرية للنظم تتكون من ترتيبات منطقية بواسطة تحليلها للظواهر المعقدة في المنظمات والمؤسسات في قالب كمي وتقوم هذه النظرية على اساس ا ناي تنظيم سوا كان اجتماعيا أو بيولوجيا أم عمليا يجب النظر اليه من خلال مدخلاته وعملياته ومخرجاته ويشير أسلوب النظم في الادارة الى عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلات الإدارية ويطرح أسلوبا في التعامل ينطلق عبر الوحدات والأقسام وكل النظم الفرعية المكونة للنظام الواحد ( سليمان حامد – 2009)
تاسعا :- نظرية البعدين
يطلق عليها نظرية البعدين نتيجة لوجود نمطين من السلوك في القيادي الاول يطلق علية السلوك الموجه نحو الهدف والمهمة والثاني السلوك الموجه نحو الإفراد ويقدر السلوك المتوازن بين نمطين والسلوك المثالي للقائد
عاشراً :- نظرية الحاجات لماسلو
تقوم هذه النظرية على حقيقة ان الفرد تتحكم الحاجات في مواقفه وسلوكه وكلما اشبع حاجة في أسفل سلسة الحاجات انتقل لإشباع حاجات أعلى ومن هذه الحاجات.
- 1-حاجات فسلجية ( الجوع , العطش , التنفس… الى أخره )
- 2-حاجات الانتماء الاجتماعي ( الحب , التعايش مع الآخرين , التكيف الاجتماعي )
- 3-الشعور بالأمان ( الاقتصادي , البدني , الفسلجي )
- 4-الاحترام ( تقدير الذات , الزملاء )
إحدى عشر :- نظرية الاحتمالات
تعتمد هذه النظرية على الأسس آلاتية:-
- 1-لاتوجد طريقةواحده مثلى لتنظيم الدرس وإدارته.
- 2-لاتتساوى جميع طرق التنظيم والإدارة والفاعلية في ظرف معين.
- 3-إتباع الأسلوب الأكثر إنتاجا وفاعلية لتحقيق أهداف المدرسة.
مميزات النظرية الجديدة
تتميز النظرية الجيدة بالمميزات آلاتية:-
- 1-قابليتها للتطبيق في كل الحالات ذات الصلة.
- 2-انسجام عناصرها مع بعضها ومع الواقع المحيط بها ولا تتناقض معها.
- 3-تنظمن عدد من المتغيرات المتفاعلة لتأثيرات مشروطة من حيث الزمان والمكان ( علاقة السبب والنتيجة ).
- 4-تنطلق من مجموعة من الأسس والمبادئ.
المصـــــادر
- 1-نبيل محمود شاكر ؛ موضوعات مختارة في التنظيم والإدارة , الطبعة الأولى : ( جامعة ديالى ، كلية التربية الأساسية ، 2010 )
- 2-الحفنى، عبد المنعم (2000). المعجم الشامل لمصطلحات الفلسفة، ط3، مكتبة مدبولي، القاهرة.
- 3-الخواجا، عبد الفتاح (2004). تطوير الإدارة المدرسية، دار الثقافة، عمان.
- 4-الخطيب:رداح:1996م، الإدارة والإشراف التربوي اتجاهات حديثة.
المحاضرة (9)
نظريات الادارة التربوية
هناك العديد من نظريات الإدارة التربوية التي اهتمت بالإنسان وسلوكه ومنها :
اولاً : النظرية الكلاسيكية :
ومن نماذج هذه النظرية الإدارة البيروقراطية والإدارة العلمية وتقوم هذه النظرية على مبدأ الفصل التام بين التخطيط والتنفيذ فالتخطيط مهمة الإداري المسؤول والتنفيذ مهمة المرؤوسين ولا يجوز للمرؤوسين ان يشاركوا في التخطيط و رسم السياسة ووضع الأهداف وذلك لضعف الثقة بين الرئيس والمرؤوسين فالرئيس يتخذ القرارات ويمارس الرقابة الفعالة من اعلى وهناك من يؤيد هذا النوع من الإدارات واعتبروه فعالاً وحازماً على الرغم من ان هذه النظرية اعدت الأنسان كائن انسانياً عقلانيا تحركه دوافع اقتصادية وتقديرات محسوبة بعيدة هن العواطف والشعور
ثانياً : نظرية العلاقات الإنسانية :
ظهرت هذه النظرية كرد فعل للنظرية الكلاسيكية والتهمتها بانها اغفلت الأنسان بوصفه المحدد الاساس لكمية العمل التي يستطيع القيام به وركزت على الجانب الوظيفي من الأنسان بينما اهتمت نظرية العلاقات الإنساني بالإنسان اهتماماً كبيراً وعدت الفرد وحدة في التنظيم الإنساني الذي ينسق العمل بين الأفراد والجهد الجماعي واهتمت بالعلاقات غير الإنسانية لقدرتها على التأثير بين الفرد وانتاجه وقد واجهت هذه النظرية بعض الانتقادات بانها قد غالت كثيراً وبالغت في اهتمامها بالعنصر البشري وعلى اهمية العوامل النفسية والروح المعنوية واهملت الجانب التنظيمي واعطت اهمية زائدة للتنظيم الغير رسمي واغفلت اهمية التنظيم الرسمي وعلى الرغم هذه الانتقادات الأ انه لا يمكننا ان نتجاهل ما قدمته للفكر الإداري الحديث الأ انه لم يكن كافياً لبناء نظرية متكاملة ويركز الفكر الاسلامي على حسن
المعاملة والتعامل واولى العلاقات الإنسانية لمفهومها الشامل اهتماماً بالغاً وجعل المعاملة الحسنة والاهتمام باراي الأخرين اساساً في الفكر الإسلامي
لقد تأثرت الإدارة التعليمية بنظرية العلاقات الإنسانية في مجال الأشراف الذي ركز على اهمية الروح المعنوية والانسجام والتعاون وتحسين وسائل الاتصال بين العاملين وتقوية الروابط بينهم وبين اولياء امور الطلبة .
ثالثاً: نظرية الموقفة(الموقف)
رابعا: نظرية النظام المفتوح
ينطلق هذا النظام من فلسفة المدرسة الموقفة وتكون العلاقات الانسانية واداء العمل على درجة متساوية من الاهمية وباطار من الشفافية في التعامل والتواصل بين داخل المؤسسة والبيئة المحيطة.
خامسا”: نظرية العلوم السلوكية(الدافعية)
ومن هذه النطريات:
x
y-x
– نظرية ما سلو تدرج الحاجات (الفسلجة_ الامان-الاجتماعية _حاجات التقدير-حاجات تحقيق الذات)
y
– نظرية : وهي تجمع بين النظرية القيادية المتسلطة( ) ونظرية القيادة الديمقراطية ( )
– نظرية وضع الهدف لأدوين لوك:
– نظرية دافع الانجاز.
– نظرية التوقع ومن عناصرها ( التوقع , الوسيلة , منفعة الفوائد ) .
نظرية التعلم الشرطي ومن خصائصها
(التعزيز السلبي ،التعزيز الايجابي ،العقاب ،الانطفاء).
Adams
نظرية العدالة: وقد أشتقها أدم من نظرية المقارنة الاجتماعية حيث يرى أن الفرد يكون مدفوعا في سلوكه الذي يحقق الشعور بالعدالة ،وهو شعور وجداني عقلي يتم التوصل اليه من خلال مجموعة العمليات العقلية والتمثيل الذهني للمشاعر الدلة على العدالة من عدمه.
المصادر
– نبيل محمود شاكر , الادارة والتنظيم , الطبعة الاولى . 2010
– الاكاديمية الرياضية العراقية
المحاضرة (10)
وظائـف الإدارة
التقويـم – أتخـاذ القـرار –القيادة – الاتصال – اللجان
المقدمة :
تنصب عملية التقويم على ناتج اداء الانشطة المختلفة اذ يتم من خلاله وضع قيمة لأداء الوظائف المختلفة وتشخيص جوانب القوة والضعف لمختلف الأعمال التي تتولى ادارات المنظمة تنفيذها وما حقيقته من انجاز استنادآ الى معايير موضوعية توضع عند اعتماد الخطة .
وتؤشر عملية التقويم مدى ملائمة خطة العمل المرسومة ومدى تحقيقها للأهداف المطلوبة ، ويبنى على هذا التقويم امكانية الأستمرار في الخطة او تعديلها بشكل كلي او جزئي . وتقسم عملية التقويم بالأستمرارية مع استمرار العمل ويمكن ان تكون في وسط المدة الزمنية المقررة للعمل ويسمى ( التقويم الوسطي ) او في اخر العمل ويسمى ( التقويم النهائي ) وفي ضوء نتائج التقويم الوسطي يمكن التعديل او الأستمرار في الخطة ومن امثلة ذلك الخطة التدريبية لمدرب الفريق فهو يقوم بالتقويم القبلي لوضع قيمة اولية لمستوى اداء الفريق وبعد تنفيذ منهاج التدريب يقوم بالتقويم الوسطي لمعرفة مدى تطور مستوى الفريق ومدى ملائمة مفردات المنهاج التدريبي للفريق وفي ضوء هذا التقويم يقرر الأستمرار بالمنهاج او اجراء التعديلات اللازمة عليه وتجاوز الأخطاء .
معنى التقويم :
التقويم :- ويقصد به اصدار الأحكام القيمة واتخاذ القرارات والأجراءات العملية بشأن موضوع ما او فرد ما .
التقويم :- وهو عملية الحصول على المعلومات او البيانات واستخدامها لتكوين الحكام والتي بدورها تستخدم في عملية صنع القرار .
التقويم :- وهو الحكم على الأشياء او القدرات او المواقف او السلوكيات او الأشخاص لأظهار المحاسن والعيوب ومراجعة صدق الفروض الأساسية التي يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويرها
التقويم :- وهو وزن الشيء واعطاءه قيمته والحكم عليه وفق ضوابط معينة .
التقويم لغويآ :- يعني قوّم الشيء قدّر قيمته مثلآ عندما توزن حاجة ما او عند رفع وزن معين من ( الكيلوغرامات ) يجب ان نعطيه قيمه فنقول رقم (50) كغم أعطاء كتلة .
التقويم حسب رأي ( محمد صبحي حسانين ، 1987) :- وهو تقدير القيمة فتقدر الشيء أي اعطاءه كتلة .
فوائد عملية التقويم :
1- الكشف عن المواهب والطاقات والقدرات ويمكن ان يكون ذلك مدخلآ لأعادة تقييم العمل وتوزيع المهام بما يكفل الأفادة من هذه الطاقات والقدرات غير المستغلة.
2- توفير الأساس الموضوعي في تقويم اداء العاملين كالترقيات العلمية والوظيفية وتوزيع الحوافز والمكافأت .
3- تحسين وتطوير اداء العاملين فهو يساعد على اكتشاف جوانب الضعف والقصور في كفاءة العاملين والعمل على تطويرها عن طريق الدورات التدريبية .
4- المساعدة في تحديد الأحتياجات التدريبية للعاملين .
5- استمرار نظام الرقابة والأشراف على اداء العاملين في المنظمة
6- الكشف عن المشاكل الأدارية ومعالجتها .
7- تحسين العلاقات الأنسانية بين العاملين ورفع معنوياتهم
8- خلق المنافسة بين العاملين
طرائق التقويم :
يرى ( روبرت لي ) ان هناك طرقآ متنوعه في تقويم الداء ومنها :-
1- طريقة الجراءات المقارنة
2- طريقة المقاييس المغلقة
3- الأدارة بالأهداف
4- الدلالات او المؤشرات
ويضيف ( schneier , beatty ) ان هناك طرقآ متفقآ عليها في تقويم الأداء وهي:-
1- طريقة التقدير النسبي للأداء
2- طريقة التقويم بالمقارنة
3- طريقة قائمة المراجع
4- طريقة التقدير على اختيار الأداة ذات الأهمية القصوى
5- المقالة الحرة
6- التقويم الجماعي
7- الأدارة بالأهداف
المقومات الأساسية لنجاح التقويم :
1- تتناسب خطة التقويم مع نوعية العمل وخبرة العاملين به
2- استخدام الوسائل المرنة في عملية التقويم
3- ان يكون التقويم في الوقت والمكان المناسب
4- ان تكون الغاية من التقويم هي الأصطلاح وليس تصيد الأخطاء
5- معالجة الأخطاء قبل حدوثها
6- الأقتصاد في تكاليف عملية التقويم
7- تطوير اساليب التقويم وفقآ لتطور اساليب العمل ونظمه
8-وضع معايير للأداء كأساس لعملية التقويم
9- تطوير العاملين في جهاز التقويم في ضوء متطلبات العمل
10- ان تكون وسيلة التقويم دقيقة وصادقة اذ ان صحة النتائج التي تعطيها هذه الوسيله تتوقف على مدى صدقها ودقتها .
وسائـل التقويـم فـي التربيـة الرياضيـة
خطـوات عمليـة التقويـم
اتخاذ القرار :
ويقصد به اختيار سلوك معين من بين بدائل متاحة وهو العملية التي يتم بها اختيار اسلوب عمل من عدة اساليب من اجل تحقيق الأهداف المرغوبة .
وبعد ( اتخاذ القرار ) جوهر العملية الأدارية فهو المحور الأساس الفعال الذي يؤثر في سير عمل المنظمه ورسم سياسات البرامج وتحديد الموارد المتاحة فعندما يأخذ المدير قرارآ معينى فأنه يقوم بعملية اختيار القرار اعتمادآ على مؤهلاته العلمية والفنية من بين بدائل متاحة مختلفة في سبيل تحقيق اهدافه او يجعله في وضع اقرب الى تحقيقه .
خطوات اتخاذ القرار :
1- نوع المشكلة :- حيث يجب تصنيف المشكلة هل هي من المشاكل المتكررة في العمل او هي استثنائيه وفريده من نوعها .
2- تعريف المشكلة :- ما الذي نتعامل معه
3- تحديد الجواب على المشكلة
4- تقرير ما هو صحيح لحل المشكلة
5- جعل القرار جزءآ من العمل من اجل تنفيذ القرار
6- كيفية تنفيذ القرار
انواع القرارات :
1- القرارات التكتيكية والأستراتيجية : ويقصد بالتكتيكية اعداد القرارات الخاصة بالأنشطة والأعمال الروتينية اليومية التي تختص بالأستخدامات الأقتصادية للموارد . اما القرارات الأستراتيجية فهي الممثله لسلوك الأدارة في محاولتها تحقيق اهداف المنظمه في تطبيق الخطط الموضوعية والأهداف المحددة .
2- القرارات التنظيمية : وهي القرارات التي تعكس سياسة المنظمة ضمن اطار الوظيفه
3- القرارات الذاتية : ويقصد بها القرارات الشخصية التي تعكس شخصية المدير وميوله الذاتيه ولايمكن تفويضها لغيره من العاملين في المنظمه
4- القرارات الأساسية : وهي القرارات طويلة الأجل والتي تكون فعاله لمدة طويلة من الزمن
5- القرارات الروتينية : ويقصد بها القرارات الأعتيادية والمتكررة في العمل بشكل متواصل والتي تنظم عمل المنظمه
6- القرارات المبرمجة : وهي القرارات التي تتخذ وفقآ لسياسة وخطة المنظمة الموضوعه مسبقآ ويكون دور الرئيس تنفيذ هذه الأجراءات .
مراحل صنع القرار الرشيد :
1- مرحلة تحديد او تعريف المشكلة
2- مرحلة جمع المعلومات وتحليل المشكلة
3- مرحلة تحليل المعلومات وتهيئة الحلول البديلة
4- مرحلة اختيار الحل الأنسب
5- مرحلة صنع القرار وتنفيذه
6-مرحلة المتابعة والرقابة
الشروط الفعالة للقرار هي :
1- وضوح القرار
2- ان يكون القرار صادرآ من مصدر مخول
3- ان يأخذ القرار الصفة القانونية ومتفقى مع المصلحة العامة
4- ان لايتعارض او يتقاطع مع القرارات والقوانين المشروعه
5- ان يتم تشخيص الموقف تشخيصآ سلميى لأتخاذ القرار المناسب
6- ان يتم التعامل مع الأحداث الجديدة بما يتناسب ونوع المشكلة لا ان تطبق عليها قوانين قديمة
7- اعتماد الملاحظة العلمية في تشخيص الأخطاء لأتخاذ القرار المناسب لها
8- ان يتم تعريف المشكلة تعريفا صحيحا
9- ان يبدا متخذ القرار بما هو صحيح وليس بما هو مقبول لأن الحل الوسط بالذات يكون ضروريى في النهاية
10- ان يقوم متخذ القرار بصنع قراره لأعلى التقارير فحسب وانما بأستخدام الأتصالات المجردة بنفسه أي التعرض المباشر للحقيقة وعدم الوقوع بالجزميه العقيمة
11- ان اتخاذ القرار هو من مهام المدير التنفيذي وهو يتخذ القرارات بوصفها عمليه منهجية ذات عناصر محددة المعالم وبخطوات ذات تسلسل واضح
12- جعل مراقبة المعلومات وارسال التقارير جزءآ من القرار لتوفير التغذية الراجعة المستمرة استعدادآ للأحداث الفعليه والتوقعات التي تشكل اساسى للقرارات وان هناك احتمال كبير بأن يكون افضل القرارات خاطئآ او قديما مهجورا
نمـاذج اتخـاذ القـرار
اولآ : الأنموذج العقلاني
ويقصد به منطقية وموضوعية القرار واعتماد الأسس السليمة في صنعه . ويمر بخطوات عديدة وعلى النحو الأتي :-
1- تشخيص وتعريف المشكلة التي تحتاج الى قرار عن طريق الملاحظة والتفسير والفهم
2- صياغة الهداف بعد تعريف المشكلة وتحديد ابعادها لمعالجتها عن طريق وضع اهداف محددة لها
3- وضع حلول بديله وممكنه التطبيق
4- مقارنة ايجابيات وسلبيات الحلول البديله وصولآ الى الحل الأنموذجي والمناسب
5- اختيار البديله الأكثر ايجابيه
6- تنفيذ البديل المختار
7- تفعيل دور الرقابة على تنفيذ الحل البديل
ثانيآ : أنموذج العقلانية المقيدة
يتميز هذا الأنموذج بكونه يقدم محددات عقلانية للفرد بأن يوضح ان الأفراد يضعون قرارات متباينه بشأن قضية واحدة وان توفرت لديهم نفس البيانات والمعلومات وهو يعكس بذلك تنوع اختيار الأفراد للقرارات البديله وميلهم للبحث عن خيارات محددة او حل بديل اخر يوفر القناعه والرضا عند صانعي القرار .
ثالثآ : النموذج السياسي
ويتم صناعة القرار وفق هذا الأنموذج بالأسلوب الذي يحقق مصالح المتنفذون في المنظمة والذين يملكون النصيب الأكثر فيها والقادرين على احداث التأثير والسيطرة على قرارات الأخرين في اطار منافعهم واهدافهم التي يرغبون في تحقيقها منها حب النفوذ هو من يحدد ويدرك المشكلة ولا يختار الأهداف ويحدد الحلول المناسبة والأفعال والأنشطة .
مميزات عملية صنع القرار :
1- انها عملية تتأثر بعوامل انسانية واجتماعية نابعه من متخذي القرار
2- عملية قابلة للترشيد تمتد من الماضي للمستقبل
3- عملية معقدة تقوم على الجهود الجماعية المشتركة
4- تتصف بالعمومية والشمول
5- عملية ديناميكية مستمرة
6- عملية تتطلب التريث ومراعاة القوانين والأمكانيات
اساليب المشاركة بصنع القرار :
1- اسلوب المناقشة :- مناقشة المشكلة المطروحة ضمن جلسات محددة لأتاحة الفرصة للأخرين بالمشاركة بصنع القرار
2- اسلوب جمع المعلومات :- وهي من مراحل دراسة القرار للوصول لفهم مشترك قبل اتخاذ القرار
3- اسلوب التشاور :وهو عملية طرح المشكلة لمجلس الأدارة لمناقشتها وسماع اراءهم ثم يتم اتخاذ القرار من قبل رئيس مجلس الأدارة .
4- الأسلوب البرلماني : يعتمد على مناقشة القضية وافساح المجال الى كل فريق لبيان وجهة نظره ثم يطرح الأمر للتصويت ويؤخذ القرار بالأغلبية
5- اسلوب الأجماع : وهو نفس الأسلوب البرلماني من حيث الية التصويت ولكن يراعي الوصول الى قرار جماعي تكون الأصوات المخالفة له لا وزن لها ويستخدم هذا الأسلوب في الأمور المهمة في المنظم هاو المؤسسه للحصول على الدعم المطلق .
القيـادة
مفهوم القيادة : وهو اسلوب تحقيق الأهداف ألموضوعه
-: القيادة عملية استشارية متبادلة يمكن بواسطتها السيطرة على النشاط الأنساني وتوجيهه نحو الأهداف المشتركة . ( احمد ارسلان – 1970 ) .
-: وهي مجموعة من الصفات الشخصية التي تمكن الفرد من التأثير في الأخرين لكي يتعاونوا لتحقيق هدف يرغبون فيه
– : وهي المقدرة على توجيه سلوك الجماعة في موقف معين لتحقيق هدف ( او هي استحالة افراد الجماعة للتعاون على تحقيق الهدف ) ( عقيل الكاتب واخرون – 1986 )
– : القيام بتلك الأعمال التي تساعد الجماعة على تحقيق اهدافها ، وهي الأعمال التي يمكن ان تسمى بالوظائف الجماعية . ( لويس كامل )
– : وهي القدرة على تحمل المبادرة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار السريع والصائب في الظروف التي تستوجب اتخاذ مثل هذا القرار لأجل تحقيق الهدف المنشود
( محمد الربيعي واحمد بدري – 2001 )
العلاقة بين الأدارة والقيادة
يحاول الباحثون في الأدارة توضيح العلاقة بين مفهوم الأدارة والقيادة على اساس ان ( الأدارة ) تعني للأداري كل ما يتعلق بالجوانب التنفيذية التي توفر الأمكانات المادية والبشرية لعملية الأدارة . اما ( القيادة ) فتعني للأداري ادراك الأهداف البعيدة والكبيرة في العملية الأدارية فضلآ عن الأمور التنفيذية وتوفر الموارد البشرية .
ويرى البعض ان الفرق بين الأدارة والقيادة يمكن النظر اليه من جانب ممارسة السلطة الى ان الأداري يمارس سلطته بحكم القوانين التي تمنحه السلطة الرسمية مستندة في شرعيتها على القانون اما النفوذ فهو المصدر من مصادر القوة تمنحه المجموعة للقائد بمعنى ان الأداري الذي يجمع بين السلطة والنفوذ يمكن ان نطلق عليه ( بالقائد الأداري ) .
وترى نجيبة محمد (1988) بأنه يمكن القول ان الأدارة او الرئاسة والقيادة تشتركان في صفات وخواص معينة فالقائد والرئيس يحتلان منصبآ عاليآ في المنظمه ويتمتعان بسلطات على اعضاء الجماعة التي تخضع لقيادتهم وان القيادة تتبع من الجماعة بينما الرئاسة مفروضة عليهم بسلطة القانون ويستمد القائد سلطته الفعليه من قدرته على التأثير في سلوك الأخرين يمكنه من الحصول على ولائهم وطاعتهم في تنفيذ اوامره بقناعه ورضى نفسي كامل بمعنى ان لايستمد سلطته على الجماعة من السلطة الرسمية المقررة بالقانون ولكنه يستمدها من القناعه والقبول الذي تسبغه الجماعة على قيادته .
وبهذا فأن ليس كل رئيس هو بالضرورة قائد الا ان ذلك لاينفي ان العديد من الرؤساء يستعملون سلطاتهم الرسمية بطريقة قيادية اذا ما صار قدوة للجماعة المرؤوسين في سلوكه نحوهم وتجسيد امالهم واشباع حاجاتهم .
المهارات القيادية
1- مهارة التمكين : ويقصد بها مقاسمة المرؤسين اعمال الرقابة والتأثير في الأخرين وتفويض السلطة والصلاحية والمشاركة في اتخاذ القرار وصناعته بما يجعلهم قادرين على ادارة العمل ومن الرجوع للقائد .
2- القدرة على التنبؤ : تعني القدرة على توقع الأهداف ووضع الأجراءات المناسبة والتحرك بسرعة والمبادرة لتنفيذ هذه الأجراءات .
3- القدرة على تشخيص مواطن الضعف والقوة لذاته
4- الرؤيا والتبصر : وتعني القدرة على قراءة المستقبل ووضع الخطط المناسبة لتجاوز الحالات التي قد تواجهه
5- فهم الأهداف : وتعني وضوح الرؤيا التي تؤهله نحو فهم واستيعاب مبادئ المنظمه وقيم العاملين واحداث الأنسجام فيما بينها .
6- تحمل المسؤولية : ان العمل القيادي يعني الأقدام على الأعمال التي ترتبط بها اعظم المسؤوليات بعد دراسة واعية وتقدير عميق للنتائج
7- حسن التصرف : يعني الموقف الرشيد عند الأزمات والكوارث والقائد الجيد هو الذي يجيد التصرف تحت الظروف الأستثنائية
8- الأيمان بالأهداف المنظمة : فمن دون ايمان القائد بأهداف المنظمه لايمكنه قيادة العاملين لتحقيق الهدف المطلوب
9- الأبتكار والأبداع : يعني العمل على تطوير واقع عمل المنظمه لتصبح اكثر قدرة على جني الأيجابيات لمصلحة المنظمه
10- المهارات الأجتماعية : ان يكون القائد قادرآ على فهم الناس ودوافعهم السلوكية وتوجيه نشاطهم في جو من التعاون نحو تحقيق الهدف .
نظريات القيادة
اولآ : النظرية الذاتية : وهي النظرية التي تعتمد على السمات المكونه للقيادة ومنها (نظرية الرجل العظيم ) وتعني ان القائد يمتلك فطريآ مواصفات القيادة او موهبة القيادة وان عملية اعداده كقائد عملية قانونية او غير ضرورية
ثانيآ : نظرية السمات : يعتمد اصحاب هذه النظرية على وجود صفات معينة في الفرد يمكن ان تؤهله للقيادة كالمواصفات الجسمية واللياقة البدنية والذكاء والمعرفة والقدرة على التعبير والثقة بالنفس والمهارات الأجتماعية فضلآ عن المهارات القيادية
ثالثآ : نظرية الموقف : تعتمد هذه النظرية على ان ظهور القائد مرتبط في تهيئة الظروف الملائمة لأستعمال مهارته وتحقيق اماله وكذلك ترتبط بأختلاف التنظيمات او المؤسسات التي يعمل بها والمستويات الوظيفية التي يكلف بها ومراحل العمل التي يستلم بها عمله كلها تتطلب سمات قيادية مختلفة تتناسب مع الموقف .
رابعآ : النظرية التوافقية (فيدلر) : ويقصد به التوافق بين الأسلوب القيادي ومتطلبات الموقف وان بأمكان القائد ان يتبع اكثر من اسلوب قيادي في الوقت نفسه ويرى (فيدلر) صاحب هذه النظرية انه عندما يكون العمل محدد بدقة ويكون القائد قويآ ويتمتع بثقة واحترام الأخرين معه يمكنه ان يستمر في القيادة بفعالية ما عندما يكون العمل غير واضح للقائد فأنه يكون في موقف ضعيف مما يضطره الى استخدام السلوب الدكتاتوري وسيلة للخروج من المأزق
خامسآ : النظرية التفاعلية : ويقصد به التفاعل بين كل المتغيرات الرئيسية المتمثله بالقائد والجماعة والموقف
سادسآ : النظرية الوظيفية : تعتمد هذه النظرية على عملية توزيع الأختصاصات والمسؤوليات لغرض اسهام اعضاء المنظمه في تحقيق اهدافها . وتقوم القيادة بتحريك الأفراد وتوجيههم وتماسكهم في اداء المهمة
الأتجاهات الحديثة في طرق اختيار القائد
على الرغم من تعدد نظريات اختيار القادة على وفق المواصفات والسمات الا ان اختيار القائد ظل خاضعآ لمدة طويلة للتقديرات الذاتية والعشوائية والقناعات الشخصية الضيقة . ولكن نتيجة للتغيرات الأقتصادية والأجتماعية والعلمية فقد خضعت عملية الاختيار الى هذه التغيرات واعتمد الأساليب العلمية الحديثة في اختيار القادة وظهرت معايير واعتبارات اساسية في اختيار القائد منها :
1- الطريقة الأوتوقراطية 2- الطريقة الأرستقراطية
3- طريقة الأنتخاب
- 5-طريقة التعلم والأعداد المهني والفني
6- طريقة المسابقة
6- طريقة الخبرة والتجربة
صفات القائد الناجح
اولآ : الصفات العسكرية
1- سعة الأطلاع 2- البراعة العسكرية 3- قدرته على تحمل المسؤولية
ثانيآ : المهارات العقلية
1- الأبداع 2- سرعة اتخاذ القرار
ثالثآ : السمات الشخصية
1- الشجاعة والأقدام 2- الثقة بالنفس 3- الثبات
رابعآ : الصفات البدنية
1- الطول 2- العمر 3- اللياقة الصحية والبدنية
أنماط القيادة
اولآ : القيادة الديمقراطية
في هذا النمط تكون القرارات التي تتخذ مصدرها الجماعة بعد المناقشات والمداولات بقيادة القائد مع المحافظة على الحرية الفردية لأفراد الجماعة في تعبيرها عن اراءهم ، فالقائد الديمقراطي لايميل الى تركيز السلطة في يده وانما يعمل على توزيع المسؤوليات على الجماعة ويكون دوره المحرك والموجه في اتخاذ القرار المناسب ولهذا فأن القيادة الديمقراطية ترتكز على اسس محدده منها : –
1- اشراف المرؤوسين في اتخاذ القرار وبحث المشكلات وعمليات التخطيط والتنظيم مما يشعر الجماعه بالألتزام تجاه العمل
2- العلاقة الأنسانية بين القائد ومرؤسيه والتي تضمن التفاف الجماعة حول القائد على اساس من الأحترام المتبادل مما يحفز العاملين بمعية القائد على العمل وتحقيق اعلى معدلات الأداء في العمل
3- العمل بمبدأ تفويض السلطة للمرؤوسين اذ يقوم القائد بتفويض بعض من صلاحياته الى المرؤوسين لتمشية امور العمل وتنمية روح القيادة لديهم وايجاد جيل من القادة في المستقبل
4- الأنتماء للمنظمة كلما زاد زاد ارتباط المرؤوسين بعملهم زادت طاقاتهم ومواهبهم وارتفعت روحهم المعنوية لتحقيق الأهداف المطلوبة
ومما تقدم فأن القائد الديمقراطي يتحلى بما يلي :
1- عدم احتكار السلطة بيده وتفويض بعض من صلاحياته للمرؤوسين
2- تنمية حب المنظمه في نفوس المرؤوسين
3- حل مشاكل المرؤوسين الشخصية وتقديم المساعدة الجادة لهم
4- المرونة في تنفيذ برامج وانشطة المنظمه وقبول البدائل
5- تنمية روح القيادة والتبعية لدى المرؤوسين
6- التقليل من الأجراءات البيروقراطية في العمل
7- المساواة بين المرؤوسين واتاحة فرص التطور للجميع
8- ان يكون صديقآ واخآ ومعاونآ للجميع وان يستمد سلطته منهم
9- الأستماع لأراء وافكار المرؤوسين واحترامها والأخذ بالمفيد منها
ثانيآ : القيادة التسلطية ( الدكتاتورية ) او الأوتوقراطية
يقوم القائد في هذا النمط من القيادة بأتخاذ القرارات والأجراءات دون الرجوع الى مشورة المرؤوسين ووفقآ لأتجاهات ونزوات القائد وبشكل معزول من مشاركة المرؤوسين ، فالقائد هنا يركز اهتمامه على زيادة الأنتاج الى اقصى درجاته ويكون اهتمامه بالمرؤوسين في ادنى درجاته كما يستمد سلطته من القوانين والتعليمات التي يخولها لها القانون ولايميل الى تفويض بعض من صلاحيته للعاملين معه فهو يفضل السلطة المطلقة ، حيث ان العاملين معه يكونون على غير دراية بالخطوات التالية وبهذا فأن قيادته تبنى على الأستبداد بالرأي ولايسمح بأي رأي مخالف
مميزات هذه القيادة :
1- المركزية في القرار وحصر السلطة بيد المركز
2- فرض السلطة بواسطة القرارات الشخصية
3- استعمال اسلوب الأشراف المحكم على مرؤوسيه
4- عدم اشراك مرؤوسيه في وضع القرارات واتخاذها
5- ضعف الروابط الأنسانية وعدم وجود تعاون حقيقي بين الأفراد والجماعات في المنظمه
6- الأستبداد والغطرسة في القرارات
7- القائد يرسم السياسة ويوزع المسؤوليات
8- تكون اعمال المنظمه عرضة للفشل السريع عندما يتم تغيير القائد
9- يكون القائد مصدر الثواب والعقاب
10- عدم وضوح اهداف المنظمة في اذهان المرؤوسين
11- يقوم القائد بتحديد كل اوجه النشاط واجراءات تنفيذه دون استشارة المرؤوسين
12- تكون قرارات القائد منعزلة عن المشاركة الجماعية مع باقي الأفراد الا اذا اضطرته الظروف لمشاركتهم بالقرار
13- عدم تفويض السلطة لغير القائد ويحاول توسيع نطاق سلطته
14- عدم مراعاة الفروق الفردية في قدرات العاملين عند توزيع المهام والمسؤوليات
ثالثآ : القيادة البيروقراطية
يتضمن هذا النمط من القيادة بحب القائد للنظام والألتزام بالقوانين وحب الظهور بمظهر صاحب النفوذ والسلطة ومن مميزات هذه القيادة ما يلي :
1- تكون جميع الأجراءات على وفق النظام والتعليمات
2- التقيد بالأنظمة الموضوعة بدقة
3- فرض السلطة عن طريق النظام
4- ضعف العلاقات الأنسانية بين العاملين في المنظمة
5- ضعف العلاقة بين القائد والعاملين معه
رابعآ : القيادة الفوضوية ( غير الموجهة )
يعتمد هذا النوع من القيادة على الأستفادة الممكنة من الطاقات البشرية الفردية التي تتحقق في هذا النوع عندما يحصل الفرد على حرية الأداء وكذلك اتخاذ القرار والتنفيذ لأن هذه الحرية ستدفع بالفرد الى استعمال كل طاقاته لتحقيق الأهداف المطلوبة فيقوم القائد بأطلاق السلطات وتفويضها للمرؤوسين . ويسيطر على القائد الفوضوي هاجس البقاء في منصبه ويعطيه الأولوية في عمله فيقوم بالتخلي عن تحمل المسؤولية حفاظآ على مركزه القيادي .
صفات القائد الفوضوي
1- عدم تحمل المسؤوليه ويترك للمرؤوسين ذلك
2- يفوض سلطاته الى المرؤوسين
3- يترك الحرية للمرؤوسين في التعبير عن افكارهم بأي صورة
4- عدم الأنتظام في مواعيد العمل والأجتماعات
5- التهرب من المشاكل وعدم مواجهتها
6- يعتمد على الحلول الوسطية تجنبآ لمواقف الأخرين ضده
7- يختلق الأعذار للمرؤوسين عندما يخطئوا في العمل
8- تمسكه بمنصبه الأداري
8- يتبع اسلوب الحرية المطلقة للمرؤوسين في تحقيق اهداف المنظمه
9- يفتقر القائد الى القيادة والتخطيط والتنظيم
خامسآ : القيادة الجذابه
وتعتمد على شخصية القائد المثالية وقدراته في التأثير على التابعين له عن طريق الأحترام المتبادل والحنان الأبوي في اسلوب المعاملة
سادسآ : القيادة التقليدية تصنيف ( ماكس ويبر )
وهي نوع من القيادة الأجتماعية التي تمارس في المجتمعات الريفية والقبلية وتعتمد على الصورة الأبوية لشخصية القائد الذي يتم اختياره على وفق معايير اجتماعية على اسا العمر ورجاحة العقل والحكمة في اتخاذ القرارات وتسيير امور القبيلة وولاء الجماعة او القبيلة الشخصي له
سابعآ : القيادة العقلانية
تقوم على سيادة القوانين واللوائح وهو من الأنماط التي يكون فيها الولاء لمجموعة الأصول والمبادئ والقواعد الثابتة وليس للاعتبارات الشخصية للقائد
ثامنآ : القيادة التربوية
تقوم القيادة التربوية على اساس عد المؤسسة التربوية نظامآ له اهداف يمكن تحديدها بوضوح ، ويمكن متابعة تحقيق هذه الأهداف خلال مدة زمنية محددة وتقوم استراتيجية القيادة التربوية على اربعة مبادئ وهي :-
1- مبدأ النظام الكلي :- يقوم على ان المؤسسة التربوية مجموعة من العناصر يتم التنسيق فيما بينها لتحقيق اهدافها
2- الأهداف :- وتكون الأهداف محددة ومرتبطة بإستراتيجية زمنية تتصف بالشمولية ويمكن قياسها
3- المشاركة والألتزام : اذ يتحمل كل فرد جزءآ من المسؤولية
4- تقويم الأداء : ويتم ذلك عن طريق مقارنة الأنجازات الفعلية مع أهداف المؤسسة
مبادئ القيادة التربوية
اولآ : مبادئ القيادة التربوية ( فايول )
قدم فايول (14) مبدأ للقيادة التربوية هي مبدأ تقسيم العمل ، السلطة ، النظام ، وحدة الأوامر ، وحدة الأتجاه ، المصلحة العامة ، مكافأة العاملين ، تسلسل الرئاسة ، الترتيب والتنظيم ، المساواة ، استقرار العاملين ، التحفيز للعمل ، العمل كفريق ، درجة المركزية واللامركزية تتوقف على حجم العمل .
ثانيآ : مبادئ القيادة التربوية ( موني )
يقوم اطار موني على اسس تنظيمية ثلاثة هي مبدأ التسيق ، التسلسل ، الواجبات الوظيفية .
وبناءآ على ماتقدم فقد حدد العلماء والمنظرون التربويون صفات ومهارات القائد التربوي وكما يلي :
قوة الشخصية المؤثرة في الأخرين ، المظهر الشخصي ، المظهر العام للمؤسسة فهم طبيعة العمل ، التحصيل العلمي العالي ، التدريب المهني ، الصحة الجسمية والعقلية والنفسية ، التفاؤل ، الأستقرار العاطفي ، النزاهة والأمانة ، القدرة الفكرية ، الذكاء الأجتماعي ، سعة الأطلاع ، سرعة البداهة ،روح التعاون ، مهارة التعامل مع التقنيات الحديثة ، الأبتكار ، معقولية القرارات ، حسن استخدام السلطة ، العدالة ، تحليل الموقف .
العوامل التي تتفاعل فيما بينها لكي تحدد النمط القيادي للقائد :
1- اتجاهات القائد الفكرية وقدراته المهنية وسماته الشخصية
2- دوافع واتجاهات العاملين مع القائد هي التي تحدد السلوك القيادي الذي يستجيبون له
3- طبيعة الظروف المحيطة بالموقف القيادي ( طبيعة المشكلة وظروفها وابعادها والوقت المتاح لحلها )
يطلق على هذه العوامل بالقوى المحددة لسلوك القائد هي :
1- مبادئه وافكاره ومعتقداته 2- بيئته الأجتماعية التي نشأ فيها
3- اسلوبه في الأدارة 4- اهتمامه بالوقت المحدد لتنفيذ الأهداف
5- مفهومه لأهداف المنظمه 6- مفهومه للسلطة التي منحها اياه المنصب القيادي
7- اهتمامه بالعلاقات الأنسانية 8- مفهومه عن المكافأة والتعزيز
اما محددات السلوك القيادي فيمكن اجمالها بالأتي :
1- العمر البيولوجي ( السن ) 2- العمر الوظيفي ( الخبرة السابقة )
3- مستوى النضج والرشاد 4- المستوى الثقافي
5- التخصص الأكاديمي
هناك مجموعة من السمات يتميز بها القائد هي :
1- الحصيل الدراسي الأكاديمي
2- الحصيلة الثقافية
3- الألمام بالجوانب الفنية والأنسانية والأدارية وهي الثقة بالنفس والعدالة والأيثار والقدرة على التوقع والقدرة على اتخاذ القرار والذكاء وحب العمل والأخلاص فيه والدافعية للعمل والعفو عند المقدرة والقدرة على الأجتهاد والواقعية والهدوء والموضوعية وقبول النقد والقدرة على الأبداع والأبتكار واللياقة الصحية وقوة الشخصية وتحمل المسؤولية .
صفات القائد المثالي
أولآ : الصفات الشخصية :
حسن المظهر والذكاء والشجاعة واللباقة في الحديث والمثابرة في العمل والمرونة في اتخاذ القرارات وسليم البنية و صبور وواثقا من نفسه ومرح ومتسامح وكتوم وطموح ويتحمل المسؤولية
ثانيآ : الصفات السلوكية :
سرعة اتخاذ القرارالمناسب والقدرة على مواجهة المشاكل وحلها والقدرة على مواجهة الضغوط مقاومتها واعتماد التفكير العلمي لحل المشاكل والقدرة على الأتصال المؤثر بالأخرين .
ثالثآ : الصفات المعرفية والفنية :
تحصيلة الدراسي ويتمتع بقدرة من الثقافة العامة وان يتمتع بمهارات جيدة في مجال عمله والألمام بالجوانب المعرفية والفنية المتخصصة والألمام بالجوانب الأدارية والخبرة المتنوعة في مجالات الحياة و ان يمتلك مهارات تعليمية لأستعمالها كمرشد وموجه عند الضرورة .
صفات القائد من وجهة نظر الأسلام:
الأخلاق الكريمة والسلوك السليم ، الأعتدال والأستقامة ، الرشد ، الحكمة وفصل الخطاب ، التواضع وعدم التكبر ، السكينة والثبات وضبط النفس ، العفة وعدم الأنانية ، تحقيق اهداف مرؤوسيه ، الصبر ، القدوة الحسنة ، اللياقة الذهنية والبدنية ، الأستشارة عند اتخاذ القرارات ، الحزم والقوة ، الصدق ، البشاشة .
حيث ان القيادة في الأسلام تعني ( قدرة الفرد الذي يتمتع بصفات اسلامية معينة على التأثير في سلوك الأخرين في ضوء الشريعة الأسلامية من اجل تحقيق الأهداف الموضوعة ) .
الأتصال
مفهوم الأتصال :- وهو العملية الهادفة الى نقل وتبادل المعلومات التي على اساسها يتوحد الفكر وتتفق المفاهيم وتتخذ القرارات . ( د. عبد الكريم درويش – 1975 – 464 )
– : وهو العملية التي من شأنها التأثير في الغير حتى يفسر فكره بالطريقة التي يعينها المتكلم او الكاتب ( د. عبد الفتاح حسن – 1978 – 183 )
– : وهي عملية نقل المعلومات من شخص الى اخر ( عبد الباري بره واخرون – 1994– 445)
– : وهي العملية التي تجعل افكار الشخص ومشاعره معروفه للأخرين
– : وهو عملية نقل وتسلم الرسائل اللفظية وغير اللفظية بهدف احداث الأستجابة
– : وهو عملية تبادل الأفكار والمعلومات بين المرؤوسين والعاملين بغرض توحيد افكارهم ومفاهيمهم من اجل تحقيق أهداف العمل الأداري .
أذن الأتصال عملية توصيل لمعنى مقصود الى الأخرين يتكون من ثلاثة مفاهيم تشمل اركان عملية الأتصال وهي ( المرسل ، والمستقبل ، والرسالة ) ومعها تعددت اشكال عملية الأتصال الأداري وامكاناتها ومجالاتها نجد ان اركانها ( عناصرها ) تكون ثابته في هذه العمليه
الفوائد الأساسية لعملية الأتصال الفعال :
1- ان عملية الأتصال تعطي الواجبات المحددة مباشرة حول تعليمات العمل
2- تجهيز العاملين بالمعلومات الدقيقة حول الأجراءات التي تتبعها المنظمه
3- توفير المعلومات المتعلقة بطبيعة العمل العقلاني المطلوب
4- توفير المعلومات عن انجازاتهم وعلاقة هذه الأنجازات بالأداء الفعلي
5- توفي المعلومات التي تسهل وتوضح اهداف المنظمة
أغراض الأتصال :
1- نقل التعليمات والأوامر من القيادات العليا الى الدنيا ( المرسل والمستقبل )
2- اعادة وجهات النظر وردود الأفعال لمستقبلي الأوامر والتعليمات الى الجهات العليا لغرض اعطاء صورة واضحة عن الأمور التي تعمل على تحقيق الهدف المطلوب
3- تنسيق الجهود بين الأعضاء قادة وتابعين ( رؤساء ومرؤوسين )
4- توليد القناعة عند المواطنين عن سير عمل المؤسسة
5- وضوح الصورة عن مايقوم كل عضو في الجماعة لكي يكون الجميع على بينة بما يقوم كل منهم من اجل تحقيق الأنجاز المطلوب
تتم عملية الأتصال عن طريق :
1- التقارير
2- الأجتماعات
3- المجالس التشريعية او التنفيذية
4- المقابلة
أللجـان
تعد اللجان جزء من البناء التظيمي للعديد من المنظمات تؤدي وظائف ادارية كثيرة يحتاجها التنظيم في جميع مستويات الأدارة ولايمكن اغفال اهيمتها في العمل الأداري . فالحاجة الى عمل اللجان تبدو ملحة حيثما تظهر مشكلات تدعو الى مساهمة الفنين والمتخصصين لأبداء الرأي الأستشاري لحل هذه المشكلات .
ويرى السيد شلتون وحسن معوض ان على اللجان مراعاة بعض الجوانب لتحقيق اهدافها وهي :
1- ان تكون مهمة اللجان محددة بوضوح وفي حدود اختصاصها
2- ان يكون اعضاء اللجنة من الأشخاص الذين يمكنهم الأسهام في تحقيق الهدف الذي شكلت من اجله
3- ان يتم تفرغ اعضاء اللجنة للعمل باللجان
4- تحديد مدة معينة للأنتهاء من عمل اللجنة
5- متابعة أعمال اللجنة
6- ان تقدم اللجنة توصياتها ونتائجها فور الأنتهاء من مهمتها
7- ان يكون رأي اللجنة واضحآ وحاسمآ
8- يجب دراسة توصيات اللجان وتنفذ في الوقت المناسب
ان استخدام اللجان في العمل الأداري يعود الى استبدال رأي الفرد برأي الجماعة الذي يساعد بدرجة كبيرة على التنسيق بين أقسام المنظمة المختلفة وكثير ما يفضل استخدام اللجان في الأعمال الأدارية خوفآ من سؤ استغلال السلطة المفوضة الى احد المدراء بحيث تزداد درجة الأمان من جانب استخدام هذه السلطة وتأخذ اللجان الأشكال الأتية :
1- لجان دائمية 2- لجان مؤقتة
أنواع اللجان :
1- اللجان التنفيذية
2- اللجان التنسيقية
3- لجان الدراسة
المصادر
1- نبيل محمود شاكر ؛ موضوعات مختاره في التنظيم والأدارة أدارة التربية الرياضية ، مكتبة ليث للطباعة ، العراق – ديالى ، ط1 ،2010م
2- محمد نصر الدين رضوان ؛ المدخل الى القياس والتقويم في التربية الرياضية ، مركز الكتاب للنشر القاهرة ، ط2 2010م
3- محمد جاسم الياسري ؛ الأسس النظرية لأختبارات التربية الرياضية ، دار الضياء للطباعة والتصميم ، النجف الأشرف ، ط2 2010 م
4- WWW. الأكاديمية الرياضية العراقية 2009.com
5- لؤي غانم الصميدعي وأخرون ؛ الأحصاء والأختبار في المجال الرياضي ، ط1 اربيل 2010م
6- محمود داوود الربيعي ؛ التنظيم الأداري في العمل الرياضي ، دار الضياء للطباعة والتصميم ، النجف الأشرف ، ط1 2008
[2]عقيل عبداللة الكاتب واخرون,الادارة والتنظيم في التربية الرياضية ,جامعة بغداد,1986.
3- مروان عبد المجيد ابراهيم ,الادارة والتنظيم في للتربية الرياضية ,ط1,دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ,عمان ,2000 .
4- حسن شلتوت ,حسن معوض ,التنظيم والادارة في التربية الرياضية , الكويت ,دار الكتاب الحديث.
5- جمال محمد علي ,الحديث في الادارة الرياضية والادارة العامة ,ط1,مركز الكتاب للنشر ,القاهرة ,2007.
² ( 1 ) نبيل محمود شاكر ؛ موضوعات مختارة في التنظيم والإدارة / إدارة التربية الرياضية ، ط 1 : ( ديالى ، مكتب ليث للطباعة ، 2010 ) ص 88 .
² ( 1 ) نبيل محمود شاكر ؛ مصدر سبق ذكره ، ص 90 .
* الفجوة الرقمية : أرقام خيالية وحاجة ملحة لملاحظة تكنولوجيا الاتصالات ، وهي الفجوة التي خلفتها ثورة المعلومات والاتصالات بين الدول المتقدمة والدول النامية وتقاس بدرجة توافر أسس المعرفة بمكونات الاقتصاد الرقمي الذي يستند إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودرجة الارتباط بشبكة المعلومات العالمية الانترنت والهواتف النقالة وخدمات التبادل الرقمي للمعلومات .
² ( 1 ) نبيل محمود شاكر ؛ مصدر سبق ذكره ، ص 93 .
(1) د. ابراهيم عبد العزيز ، اسس الادارة العامة والادارة التربوية ، ط 1، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ، ص 15-16 ، 2006
(1) د. نبيل محمود ، موضوعات مختارة في التنظيم والادارة ط 1، مكتب ليث للطباعة ، ديالى ، ص 4-5-6 ، 2010
(1)د. ابراهيم عبد العزيز ، اسس الادارة العامة والادارة التربوية ، ط 1، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ، ص 15-16 ، 2006
(2) د . حسن محمد حسان ، د. محمد حسنين العجيمي ، الادارة التربوية ، ط1، ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، ص 33 ، 207