بحضور نيابي وشعبي … أساسية ديالى تحتفي بأصحاب “القدرات المتميزة” وتؤكد رسالة الجامعة المجتمعية

ضمن برنامج عمادة كلية التربية الأساسية بجامعة ديالى في دعم شريحة ذوي القدرات المتميزة والتعاون الفاعل مع منظمات المجتمع المدني، احتضنت رحاب قاعة المعلم المهرجان الثقافي الخاص باليوم العالمي لأصحاب القدرات المتميزة. نُظم المهرجان بالتعاون مع مؤسسة نهر ديالى للتنمية المستدامة ومنظمة شروق الشمس للمرأة والطفل، وبالتنسيق مع اللجنة المركزية للتنمية المستدامة والحاضنة التكنولوجية وشعبة الأنشطة الطلابية وشعبة الاعلام الاتصال الحكومي في الكلية.
وقد شهد المهرجان حضوراً رسمياً وشعبياً بارزاً، تمثل بالسيد أحمد رحيم الموسوي (عضو مجلس النواب)، والسيد نزار حامد اللهيبي (عضو مجلس المحافظة)، ومدير الإعلام في مديرية شرطة المحافظة العميد هيثم الشمري، وعدد من الشخصيات ومسؤولي منظمات المجتمع المدني، والتدريسيين والطلبة، وأصحاب القدرات المتميزة أنفسهم، فضلاً عن الإعلاميين والمهتمين بهذا الشأن.
استُهل المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تلاها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، ثم عزف النشيد الوطني.
وقدم السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور أيمن عبد عون كلمة رحب فيها بالحاضرين، وركز على هذه الشريحة المهمة في المجتمع التي تعرضت للتهميش والنسيان، سائلاً الباري عز وجل أن يوفق الجميع لخدمتهم وإبراز قدراتهم المتميزة، مستشهداً بقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه”.
ثم قدم السيد النائب أحمد رحيم الموسوي كلمة أعرب فيها عن سعادته بالاطلاع على القصص المتميزة التي سمعها من أصحاب القدرات في قطاع الرياضة والفن، مؤكداً أنهم محطة افتخار للجميع، وأن الدعم لا يجب أن يكون مادياً فقط، بل يتعداه إلى المساعدة في كل الدوائر والمؤسسات لدمجهم في المجتمع.
وتخلل المهرجان تقديم فقرات شعرية وعزف وغناء تغنى بحب الوطن، وفعاليات أخرى شملت الرسم وعروض فنية قدمتها هذه الشريحة المهمة.
من جانبهم، عبر الحاضرون وأصحاب القدرات المتميزة عن فرحهم وسرورهم وهم يحتفون بيومهم العالمي وسط الأجواء الجامعية ورعاية المؤسسة الأكاديمية. واختتم المهرجان بتكريم المشاركين من أصحاب القدرات المتميزة تثميناً لجهودهم وإبداعاتهم المتميزة.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان ضمن التزام الكلية بدعم أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، ويتلاءم بشكل خاص مع الأهداف التالية: الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه): من خلال دعم الرفاه النفسي والاجتماعي لأصحاب القدرات المتميزة ودمجهم في المجتمع. والهدف الرابع (التعليم الجيد): عبر توفير فرص تعليمية شاملة ومنصفة للجميع، بغض النظر عن القدرات، وإبراز مواهبهم. والهدف العاشر (الحد من أوجه عدم المساواة): من خلال العمل على دمج هذه الشريحة في المجتمع ومكافحة التهميش وضمان المساواة في الفرص. والهدف السادس عشر (السلام والعدل والمؤسسات القوية): عبر بناء مؤسسات قوية وداعمة لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. والهدف السابع عشر (الشراكات من أجل الأهداف): يتجسد التعاون بين المؤسسة الأكاديمية والجهات النيابية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني كنموذج للشراكة الفاعلة لتحقيق أهداف مجتمعية مشتركة.
![]()
