
دواء المستقبل يُصنع اليوم … إنجاز علمي جديد لتدريسيي اساسية ديالى يسهم في تطوير آليات التنبؤ بالاحتياجات الدوائية للمستشفيات
يواصل تدريسو كلية التربية الأساسية تأكيد حضورهم العلمي المتميز عبر إسهامات بحثية رصينة في مجلات ومؤتمرات دولية، تسلط الضوء على قضايا حيوية تمس الواقع الصحي والخدمي للمجتمع. وفي إنجاز علمي جديد، تم مؤخراً نشر بحثين متخصصين للمدرس المساعد وديان حبيب حميد التدريسية بقسم الحاسبات في الكلية، تناولا موضوع التنبؤ باحتياجات المستشفيات من الأدوية باستخدام أحدث الأساليب الإحصائية والنماذج التنبؤية.
تضمن البحث الأول: تقديم نموذج الانحدار الخطي المتعدد يتفوق في الدقة
وحمل البحث الأول عنوان:
Predicting Hospital Medicine Needs Based on a Multiple Linear Regression Model
وقد ركّز على توظيف نموذج الانحدار الخطي المتعدد (MLR) في التنبؤ باستهلاك الأدوية، مع إجراء مقارنة دقيقة بينه وبين عدد من نماذج السلاسل الزمنية، أبرزها التنعيم الأسي البسيط والمزدوج.
وأظهرت النتائج أن نموذج MLR قدّم أداءً تفوق على النماذج الزمنية التقليدية من حيث الدقة، حيث سجّل أقل معدل خطأ تنبؤي، مما يعزز من موثوقيته في تحليل المتغيرات المتعددة المؤثرة في استهلاك الأدوية، خلافًا للاعتماد الحصري على تسلسل الزمن.
اما البحث الثاني: بين فعالية نماذج السلاسل الزمنية عند غياب العوامل التفسيرية
وحمل البحث الثاني عنوان:
Comparison of Linear Trend Analysis and Double Exponential Smoothing Methods for Predicting Chronic Disease Drug Needs
فقد تناول تحليل فعالية نماذج السلاسل الزمنية المختلفة في التنبؤ بالاحتياجات الدوائية، خصوصاً في الحالات التي تفتقر لبيانات تفصيلية عن العوامل المؤثرة.
وأظهرت الدراسة أن نموذج التنعيم الأسي المزدوج يمكن أن يحقق دقة مقبولة، مما يجعله خيارًا عمليًا في حالات التنبؤ المستند فقط إلى البيانات التاريخية، دون الحاجة لمدخلات متعددة.
وقد بيّنت الدراستان أهمية اختيار النموذج الإحصائي المناسب بناءً على نوعية البيانات المتاحة، حيث يقدم البحث الأول حلولاً دقيقة عند توفر بيانات متعددة، فيما يعالج البحث الثاني حالات شح المعلومات من خلال نماذج أكثر مرونة. ويسهم هذا التكامل البحثي في تعزيز كفاءة إدارة المخزون الدوائي في المستشفيات، وتجنب حالات الهدر أو النقص.
إن هذا الإنجاز العلمي يترجم التزام كلية التربية الأساسية بتسخير البحث العلمي في خدمة المجتمع، وتقديم حلول علمية مبنية على البيانات لدعم القطاع الصحي، خصوصًا في مجال إدارة الموارد الحيوية كالأدوية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على النظم الصحية محليًا وعالميًا.
من جانبه، أشاد السيد عميد كلية التربية الأساسية الأستاذ المساعد الدكتور ايمن عبد عون بهذا الإنجاز العلمي، مثمنًا الجهود المبذولة من قبل التدريسيين الباحثين، ومؤكداً أن الكلية تسعى إلى تعزيز حضورها البحثي في مجالات علمية ذات صلة مباشرة بخدمة المجتمع والقطاعات الحيوية.
وقال السيد العميد في تصريح خاص لشعبة الإعلام:
“نفخر بهذا الإنجاز البحثي الذي يعكس المستوى العلمي المتقدم لكوادرنا التدريسية، ويؤكد أن كلية التربية الأساسية لم تعد تقتصر على الجانب التربوي فحسب، بل أصبحت حاضنة لأفكار ومشاريع علمية رصينة ذات بُعد تطبيقي مباشر. إننا نضع البحث العلمي في صميم رؤيتنا الأكاديمية، ونحرص على دعمه وتوجيهه نحو قضايا تمس حياة الناس وتلبي احتياجات المجتمع.”
وأضاف:
“نتطلع إلى أن تكون هذه البحوث نواة لتعاون أكبر مع المؤسسات الصحية والقطاعات الخدمية، بما يحقق التكامل بين الجامعة والمجتمع، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تلتزم بها مؤسسات التعليم العالي في العراق.”
ويأتي هذا النشاط البحثي النوعي في إطار التزام الكلية بأهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الثالث: “ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار”، من خلال دعم نظم الرعاية الصحية بوسائل علمية حديثة تسهم في اتخاذ القرار المبني على التحليل والتنبؤ الدقيق.
شعبة الاعلام والاتصال الحكومي #
# كلية التربية الاساسية #
